الأسبوع:
2025-01-31@04:45:29 GMT

متى نجرم التهجم على الدين وعلمائه

تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT

متى نجرم التهجم على الدين وعلمائه

مازلت لا أجد تفسيرا لإصرار بعض مقدمى البرامج على النيل من العلماء الربانيين والتطاول عليهم، فى قضايا لا يصح مراجعتهم فيها أو عرضها على العوام لمناقشتها، لمجرد أن نفرا قليلا لا يروق لهم حكم أو توجيه قرآنى تقره الشريعة وقال به الراسخون فى العلم.

وليعلم الجميع أن دين الله لا تحكمه الأهواء ولن تتحكم فيه فئة باغية مأجورة نعرف توجهاتهم، وسيظل الأزهر الشريف بعلمائه الثقاة حائط الصد الراسخ فى الدفاع عن دين الله.

وليتنا ننتبه جميعا إلى أننا سنكون خير أمة أخرجت للناس - كما يريد الله لنا - حين نحترم التخصص، ويتقن كل منا عمله، ولا يتدخل فى عمل غيره ولا يتكلم فيما لا يعلم، ولن يكون ذلك فى دنيانا هذه إلا بتدخل ولى الأمر، وسن قوانين تجرم الظهور الإعلامي للتحدث فى غير التخصص، ولابد من إعادة الهيبة لعالم الدين والمؤسسة الدينية بما يفوق هيبة المؤسسات الأخرى، إذا كنا جادين فى قضية بناء الوعى، ونسعى بصدق لكسب الدنيا والدين معا.

إن احترام التخصص يا سادة من أعمدة بناء الوعى الأساسية، ونحن بخير بل كل أمة لا تنهض ولا تتقدم ولا تكون بخير إلا إذا احترمت التخصص فى شتى المجالات وفى كل مناحى الحياة، وتأتى على رأس هذه التخصصات علوم الدين المختلفة، التى كانت فيما سبق قد يتخصص فيها عالم واحد بما فتح الله عليه من سعة الأفق وقوة الحفظ وشمولية المعرفة، فكنا نجد عالما واحدا على دراية بعلوم القرآن والتفسير والحديث والعقيدة وربما الطب والفلك، والنماذج كثيرة لا يتسع المقال لذكرها، ومع تقدم الزمن واتساع العلم الواحد وتشعب فروعه صار التخصص دقيقا جدا، فنجد كل فرع من علوم الشريعة له متخصصون، فنجد متخصصين فى التفسير وآخرين فى الحديث، وفى العقيدة، وفى الفلسفة، وفى السيرة، وفى النحو والصرف والبلاغة، كما الحال فى علوم الطب والهندسة وبقية العلوم.

الشاهد من هذا الكلام أننا إذا كنا جادين فعلا فى بناء وعى الأمة المصرية أو استعادته، فلا بد أن نضع تشريعا عاجلا لتجريم التحدث فى غير التخصص، لمنع كل من هب ودب من الحديث فيما لا يعلم، ويثير الجدل فى المجتمع، وخاصة ما يتعلق بالقضايا الدينية، لأن الواقع يؤكد أن علوم الدين هى الأكثر عرضة للتجرؤ عليها دون بقية العلوم، وأى انتحال لصفة طبيب أو مهندس أو ضابط أو غير ذلك من المهن يجرمه القانون ويعاقب هذا المنتحل، أما عالم الدين فيستطيع أى ساقط ابتدائية أو فاشل فى حياته العملية أن ينتحل صفة عالم الدين، ناهيك عن العصابة المتوغلة فى القنوات الفضائية الذين نصبوا أنفسهم مفتين، وسمحوا لأنفسهم الهجوم على العلماء المتخصصين وعلى الأزهر وشيخه، بل على الإسلام وثوابته ونبى الإسلام وصحابته، وعلى أمهات المؤمنين، وقد نفق من هؤلاء نفر غير قليل، ولكن بقى لهم أذناب لا يقلون وقاحة ولا وضاعة ولا سفالة عن سابقيهم ممن أخذهم الله وأراحنا من شرور أفكارهم الساقطة الزائفة القائمة على الكذب والتدليس والمغالطة، وبمجرد رحيلهم لا يبقى لهم أثر يذكر سوى اللعنات التى لاحقتهم أحياء، وأوزار من تابعهم ودخل فى عباءة فكرهم الأسود المظلم، مهما ادعوا أنهم تنويريون، وهم فى الحقيقة ظلاميون جهلة، أجراء يقبضون ثمن ما يروجونه من أكاذيب وأراجيف لا تستند إلى أى منطق أو منهج علمى صحيح، ويخوضون فى قضايا من المسلمات لدى عامة المسلمين وخاصتهم، ويتطاولون على علماء دين أفذاذ لهم قدرهم العالى فى نفوس عامة المسلمين وخاصتهم على مستوى العالم، بل يحظون بالقبول والاحترام من غير المسلمين.

[email protected]

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

بعد الإعلان عن استشهاده.. من هو محمد الضيف القائد العام لكتائب عز الدين القسام؟

رغم حالة الهدنة التي تم التوافق عليها بين قوات الاحتلال الاسرائيلي وحركة المقاومة الفلسطينية حماس، إلا ان آلة القتل الاسرائيلية لاتزال تعمل وبقوة.. وآخر حبات الشهداء هو القائد العام لكتائب عز الدين القسام الذراع العسكرية لحماس محمد الضيف .

ونرصد في التقرير التالي بعض المعلومات عن محمد الضيف:

محمد الضيف هو القائد العام لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، ويحمل تاريخه مسيرة طويلة في المقاومة المسلحة ضد الاحتلال الإسرائيلي.


الضيف هو الرجل ذو السبعة أرواح .. الرجل الذي تطارده إسرائيل منذ 30 عاما، كان خلال 20 عاما منها هو المطلوب رقم 1 بالنسبة لكل أجهزتها الأمنية.


خان يونس:

ولد الضيف في مخيم خان يونس في الثاني عشر من أغسطس عام 1965 لعائلة أتت نازحة من قرية كوكبا التي تبعد نحو 25 كم عن شرقي غزة ، في وقت كان فيه القطاع تحت ظل الإدارة المصرية.

 التحق محمد الضيف بمقاعد الدراسة حتى تخرج في الجامعة الإسلامية بقطاع غزة بدرجة البكالوريوس في الكيمياء عام 1988، وفي تلك السنوات شب الفتي أيضا بين جدران المساجد.


كما كان الضيف مولعا بالفن والمسرح حيث كان  جزءا من فرقة مسرحية فلسطينية تسمي (العائدون).

فرقة العائدون
فرقة العائدون انطلقت عام 1979 وقدمت العديد من العروض المسرحية ملتزمة بضوابط الشريعة الإسلامية، منها مسرحية (نور السلطان) ومسرحية (صابرا وشاتيلا) ومسرحية (القدس لنا) .. وكان معه في تلك الفترة وهذه الفرقة أيضا قائد الحركة الحالي (يحيى السنوار).


بداية الانضمام لحماس 
في العام 1987، انضم محمد الضيف كعضو عامل في حركة حماس، تزامنا مع اندلاع شرارة الانتفاضة الفلسطينية الأولى.

ويعد (يحيى عياش) مهندس الكهرباء الذي كان من أهم الأسماء في تاريخ القسام وخصوصا حين انطلقت، الاستاذ والمعلم الملهم للضيف.


تعلم محمد الضيف مهارات صنع القنابل والعديد من المهارات الأخرى على يد يحيى عياش الذي كان يلقب دوما بالمهندس.

كما كان لكلا الرجلين الدور الكبير في تحويل كتائب القسام من مجموعات من الهواة أو غير المحترفين إلي مجموعات عسكرية منظمة.


وتم اعتقال (محمد الضيف) أكثر من مرة، المرة الأولى كانت على يد الإسرائيليين وقعت بين عامي 1980 و 1990، حيث أمضى سنة كاملة في السجون الإسرائيلية، وعندما أطلق سراحه عاد إلى قطاع غزة من جديد، ليبدأ الترقي في صفوف حركة حماس بشكل سريع.

كما تم تكليف  (محمد الضيف) بمهمة قيادة كتائب عز الدين القسام في العام 2002.


هروب محمد الضيف من السجن
وبعد سبعة شهور من سجنه، أعلنت حركة حماس عن هروب محمد الضيف من سجن السلطة الفلسطينية ، وواقعة الهرب نفسها وقعت أثناء نقل الضيف من سجن إلى آخر.

مقالات مشابهة

  • قرار إضافة مادة الدين للمجموع خطوة على الطريق الصحيح
  • بعد الإعلان عن استشهاده.. من هو محمد الضيف القائد العام لكتائب عز الدين القسام؟
  • احتشاد النازحين في شارع صلاح الدين انتظارا للعودة لشمال القطاع
  • وظائف السكة الحديد 2025.. التخصصات المطلوبة وشروط التقديم
  • تنظيم القاعدة يحل حرّاس الدين في سوريا.. دعا إلى التمسك بالسلاح
  • جامعة كفر الشيخ تصدر العدد الأول من مجلة الأبحاث متعددة التخصص
  • كيف وصل مشروعُ الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي إلى العالمية؟
  • خاص| أول تعليق من مفتي الجمهورية على قرار إضافة الدين للمجموع
  • السجن لمدير مستشفى في صلاح الدين سرق أجهزة طبية
  • السجن 7 سنوات بحق مسؤول حكومي سابق في صلاح الدين