تم تأكيد موعد إصدار مسلسل الإثارة النفسي الجديد، من بطولة كيت بلانشيت وساشا بارون كوهين، إذ ستقوم الممثلة الأسترالية، بدور البطولة إلى جانب الممثل الكوميدي الإنجليزي، في سلسلة جديدة مرتقبة بعنوان Disclaimer، استنادًا إلى رواية 2015 بقلم رينيه نايت.

ومن المقرر أن يُعرض على الشاشات عبر Apple TV+ في 11 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، وفق ما أفادت مواقع إخبارية.

وستنضم إلى كيت على الشاشة الحائز على جائزة الأوسكار كيفن كلاين، ونجمة ماليفسنت، ليزلي مانفيل والأسترالية كودي سميت ماكفي، يضم فريق التمثيل أيضًا نجم إينولا هولمز لويس بارتريدج، والممثلة الكورية الجنوبية هويون جونج بالإضافة إلى ليف هيل وجيما جونز وأنيا ماركو هاريس.

رواية غامضة

وسيحكي الفيلم قصة صانعة الأفلام الوثائقية كاثرين رافينسكروفت (كيت)، التي تتلقى رواية غامضة بعنوان The Perfect Stranger على طاولة بجانب سريرها.
ووصفت كاثرين بأنها “صحافية وثائقية تلفزيونية ناجحة ومحترمة” بنت حياتها المهنية من خلال الكشف عن تجاوزات المؤسسات، قبل أن تنقلب حياتها بالكامل بسبب هذه الرواية،  ففي البداية، كانت كاثرين مفتونة بالرواية، لكنها سرعان ما اكتشفت أنها ليست خيالًا، بل إنها إعادة تمثيل لليوم الذي أصبحت فيه كاثرين “رهينة لسر مظلم، سر لم يعرفه سوى شخص واحد آخر – وهذا الشخص مات”، وفقًا للخلاصة.

“إخلاء المسؤولية” أو “Disclaimer” والكلمة بمعناها المتعارف عليه، وهو إعفاء الشخص نفسه من مسؤولية شيء، سواء بتسليم عهدة ما في مكان عمله حتى يخلي مسؤوليته عنها، أو الإدلاء بحقيقة ما، أو الاعتراف بشيء، حتى يبعد الشبهات عنه، أو حتى يطمئن نفسه وضميره، ولكن يبدو المعنى المُفسر في مسلسل “Disclaimer” الذي سيُعرض بمهرجان فينيسيا بنسخته الـ 81، المُقرر إقامته في الفترة من 28 أغسطس وحتى 7 سبتمبر، سوف يأخذ منحى آخر، وإخلاء المسؤولية هنا ربما تعني معاقبة الأشخاص، ورميهم بالباطل، حتى يشعر كل إنسان في قرارة نفسه أنه أفضل، أو على الأقل يسير مع القطيع.

قال مخرج العمل عن الحبكة الرئيسية له: “أنا متأكد من أن هناك سمة تطورية وراء سقوطنا في أحكام الآخرين بهذه السهولة، المشكلة هي عندما لا تأتي هذه الأحكام من حقائق مطلعة، بل تأتي فقط مما يتحدث عنه الآخرون، أو يقولون، أو يزعمون”.
وتابع: “أصبح لدينا قدرة هائلة على إصدار الأحكام، ونجد هناك متعة في ذلك، يحدث هذا الأمر في الوقت الحاضر أكثر من الماضي، هذا جزء من الإنسانية المزيفة التي تجعلنا نشعر بالتفوق قليلاً، وتجعلنا نشعر براحة أكبر مع أنفسنا، هناك دائماً شخص أسوأ مني قليلاً”.
بينما قالت بلانشت: “إصدار الأحكام، أو إخلاء المسؤولية عن أنفسنا، بات يشبه كأننا نضيف أصواتنا إلى النشاز خوفاً من الحكم على أنفسنا، نحن جميعاً أبطال رواياتنا، ولذلك تم تصوير الكثير من السلوك البشري غير الممتع في المسلسل”.

المصدر: جريدة الحقيقة

إقرأ أيضاً:

أول تعلق من مؤلف مسلسل معاوية بعد الهجوم عليه

تحدث الكاتب الصحفي خالد صلاح كاتب سيناريو وحوار المسلسل التاريخي "معاوية"، الذي اثار الجدل خلال الايام القليلة عن معاوية بن أبي سفيان وانه لم يكن مجرد رجل دولة أو قائد عسكري يخوض معاركه على أسنة الرماح، بل كان إنسانًا صاغته الأيام كما تصوغ النار الحديد، قاسيًا حين تستدعي الحاجة، ولينًا حيث ينبغي التروي والتدبر.

وكتب في منشور بصفحته على "فيسبوك": "حين بدأنا هذا المشروع مع MBC Studios، لم تكن غايتنا أن نصوغ حكاية تُضاف إلى سجل الروايات المتضاربة، ولم يكن قصدنا أن ننتصر لرؤية على أخرى، أردنا أن نقترب من معاوية، لا كخليفة نقش اسمه على دواوين الحكم، بل كإنسان وجد نفسه في قلب زلزال لا يهدأ، وأجبرته الحياة على أن يكون لاعبًا رئيسيًا في صراعات لم يخترها بنفسه، بل ألقتها الأقدار بين يديه".

وأضاف: "تأمل معي ماذا جرى في دراما التاريخ، تصور فتى نشأ في بيت العظمة، تحت سقف أغنى بيوت قريش، ثم فجأة تهتز الأرض من تحته، أخته رملة، الأقرب إلى قلبه، تترك أهلها وتفر مع زوجها إلى الحبشة، تاركة خلفها إرثًا من التساؤلات والوجع، وأمه هند، التي كانت سيدة مكة بلا منازع، تهوي أمام عينيه من قمة الجبروت إلى وادٍ من الخسائر والانكسار، فقدت أباها وأخاها وعمها في بدر، وظلت تحمل جراحها حتى جاء يوم أحد، فتنفست الصعداء بالانتقام المجرم المقيت، لكن الرياح لا تستقر طويلًا، فما لبثت أن وقفت بعد أعوام، وهي التي كانت تملأ الدنيا عنادًا، وقفت أمام النبي محمد بن عبد الله، ترفع صوتها بالشهادة، وتدخل دين من كانت بالأمس تسعى للنيل منه بالدم والنار".

وتابع: "كيف يقرأ فتى صغير آنذاك في مثل عمر معاوية هذا المشهد؟ كيف يفهم التحولات الجارفة التي جعلت من قريش القوية، قريشاً المغلوبة، ثم من قريش المغلوبة بالأمس إلى القبيلة القائدة للدين الجديد؟".

وواصل: "لم يكن معاوية رجل سيف كخالد بن الوليد، ولا ناسكًا زاهدا كعلي بن أبي طالب، ولا قارئا حافظا كعبد الله بن مسعود، ولا أقرب للنبي مثل حذيفة بن اليمان أو عمار بن ياسر، لكنه كان رجل التدبر الطويل والانتظار الصامت، من طفولته أدرك أن الانتصارات ليست كلها في ساحات القتال، وأن الحرب ليست دائمًا حلًا، بل أحيانًا تكون الحرب هي المصيدة التي يقع فيها المتعجلون، تعلم أن النصر الحقيقي هو أن تصمد حين يسقط الآخرون، وأن تدير المعركة بالعقل لا بالغضب".

وقال: "لكن أي حياة يمكن أن تمضي بلا خسائر؟ فقد أحب، وعرف مرارة الفقد، رحلت عنه زوجته الأولى، التي كانت أقرب إلى قلبه من كل شيء، مات ابنه عبد الرحمن، فانطفأت في داخله شعلة الأبوة، ورأى أخاه يزيد ينهار أمامه تحت وطأة الطاعون، ولم يكن في يده سوى أن يشاهد الموت وهو يأخذ منه أحبته واحدًا تلو الآخر، ثم جاء حب آخر، ميسون بنت بحدل، لكن الحب وحده لم يكن كافيًا، لم تحتمل حياة القصور، لم تر في الذهب والحرير ما يغريها بالبقاء، فتركت كل شيء وعادت إلى البادية، إلى حياة البساطة التي لم يستطع معاوية، بكل ما لديه، أن يمنحها إياها".

وأضاف: "ثم جاءت الطعنة الكبرى، مقتل ابن عمه وخليفة المسلمين عثمان بن عفان، وفجأة، لم يعد معاوية واليًا يدير شئون الشام من بعيد، بل أصبح الرجل الذي يرى نفسه مسئولًا عن دم عثمان، عن الثأر، عن تحقيق العدالة كما يراها هو من وجهة نظره، صار هو ولي الدم في عائلة تطالبه بالانتقام من القتلة".

وواصل: "لم يكن الصراع مع علي بن أبي طالب خيارًا سهلًا، ولم يكن كرهًا في الإمام العادل، ولكنه وجد نفسه وسط معادلة لم يعد يملك رفاهية الانسحاب منها، معادلة حكمتها السياسة بقدر ما حكمها الدم".

وتابع: "حكايتنا في هذا المسلسل ليست عن رجل يبحث عن السلطة لمجرد السلطة، ولم تكن قصة رجل خُلق لينتصر أو يُهزم، بل كانت مسيرة رجل تعلم كيف يتحايل على الريح، كيف لا يواجه العاصفة بعناد المغامرين، بل بحكمة من يعرف أن البحر لا يخضع إلا لمن يتقن فن الإبحار؛ لهذا كان معاوية شخصية درامية بامتياز، لأنه لم يكن ذلك القائد الذي يحسم الأمور بحد السيف وحده، بل كان ذلك العقل الذي يحسب كل خطوة، ويدرك أن الزمن، في النهاية، هو أذكى اللاعبين".

ونوه: "في معاوية، لم نكتب التاريخ بمنطق المنتصر والمهزوم، لم نبحث عن الحقيقة في صياغاتها الجامدة، بل حاولنا أن نرى الإنسان خلف السياسة، وأن نعيد قراءة القصة بعيدًا عن صخب الروايات المتضادة، لم ننظر إليه كحاكم نقش اسمه في كتب التاريخ، بعض الكتب مجدت سيرته، وبعضها لعنته بلا هوادة ، بل رأيناه كروح عاشت، وتألمت، وانتصرت، روح ساقتها الضرورة إلى الهدى أحياناً، وإلى الخطايا أحياناً أخرى ، ثم سارت إلى قدرها مثل كل من سبقوها، المسلسل ليس عن صراع صحابة تقاتلوا، لكنه عن إنسان خاض صراعه الأول مع نفسه، ثم دارت به طاحونة الصراعات مخيراً أو مجبراً حتى نهاية العمر".

مقالات مشابهة

  • أول تعلق من مؤلف مسلسل معاوية بعد الهجوم عليه
  • موعد عرض مسلسل المداح الحلقة 5 بطولة حمادة هلال
  • موعد عرض الحلقة الثانية من مسلسل الحلانجي لـ محمد رجب
  • بطولة ياسمين عبد العزيز.. موعد عرض الحلقة الثانية من مسلسل وتقابل حبيب
  • الصراع مع بنات إبليس.. موعد عرض الحلقة الرابعة من مسلسل «المداح 5» بطولة حمادة هلال
  • لأول مرة منذ سنوات.. الكشف عن سبب صيام سلطنة عمان مع باقي دول الخليج في أول أيام رمضان
  • حسام موافي: هناك بعض الحالات المرضية لا يجوز لها الصيام
  • مسلسلات رمضان 2025.. موعد عرض الحلقة الأولى من «مسلسل الحلانجي » بطولة محمد رجب
  • مسلسلات رمضان 2025.. موعد عرض «ولاد الشمس» بطولة أحمد مالك وطه دسوقي
  • مسلسلات رمضان 2025.. موعد عرض الحلقة الأولى من «وتقابل حبيب» بطولة ياسمين عبد العزيز