الثورة نت:
2024-09-16@19:07:58 GMT

قراءة في تشكيلة الحكومة اليمنية الجديدة

تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT

“نحن لا نطلب منكم المستحيل، لكن نأمل منكم مراعاة معاناة الناس وأزماتهم الإنسانية والمعيشية التي صنعها العدوان الجاثم على البلد منذ ما يزيد عن عقد من الزمن”.. هذا لسان حال المواطن اليمني مع إعلان المجلس السياسي الأعلى تشكيلة الحكومة الجديدة، “حكومة التغيير والبناء”، بعد انتظار طال أمده.
التغيير الحكومي هو مسار من مسارات عدة، وعد بها السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي ضمن “التغييرا.

ت الجذرية” لإصلاح ما أفسدته الأنظمة والحكومات السابقة. وهذا المسار هو الأكثر تعقيدًا لارتباطه بمساعي تطهير مؤسسات الدولة ومختلف الجهات الرسمية نظرًا إلى وضعها الملغّم بالعناصر التي تعمل على الإفشال والإعاقة وإفساد الإصلاحات.
التعيينات في التقويم الأولي واقعية، إن من ناحية تمثيلها لغالبية المحافظات اليمنية من جنوبها وشمالها، أو من ناحية مؤهلات الوزراء وخبرة الكثير منهم، أو من ناحية الموضوعية في دمج الكثير من الوزارات والاكتفاء بـ22 وزارة بدلاً من 44.
بقي، من التشكيلة السابقة، وزير الداخلية اللواء عبدالكريم الحوثي ووزير الدفاع اللواء العاطفي واللواء جلال الرويشان نائبًا لرئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن. وهذا مؤشر على أن المشكلة في اليمن ليست في أمنه ولا في وزارة دفاعه؛ بل اليمن قد حجز لنفسه مكانةً متقدمةً في الإقليم بقوته البشرية وقدراته الاستراتيجية. لكن المعضلة والتحدي الأكبر تكمن في كيفية النهوض بالاقتصاد وتحقيق الاكتفاء الذاتي، في ظل استمرار الحصار الخارجي على البلد، فضلًا عن معالجة وضع القطاعات الصحية والتربوية والتعليمية.
لتأكيد الرغبة الجادة في التغيير والتصحيح، من دون أي معيار آخر، استُبدل وزيرا الصحة والتربية والتعليم المحسوبان على “الأنصار” وأحدهما الشقيق الأكبر للسيد عبدالملك، وبتعيين نائب ثالث لرئيس الحكومة هو محمد المداني، والذي عين وزيرًا للإدارة والتنمية المحلية والريفية، بعد أن كان يرأس “مؤسسة بُنيان التنموية” يشير إلى الإيمان بالدور المحوري للمجتمع في عملية التنمية بمحاورها الثلاثة: الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، وتتجسد الأهميّة في المنظمات والجمعيات الأهلية التي تستطيع أن تُسهم في التنمية المستدامة إسهامًا حقيقيًّا.
المرحلة صعبة وحرجة؛ هذا ممّا لا شك فيه، والمهمة التي تقع على عاتق الوزراء ومنهم الوزراء الشباب، ليست بالهيّنة في ظل ما يمر به البلد من عدوان وحصار، خصوصًا مع استمرار تحكّم حكومة المرتزقة في المدن الجنوبية بعائدات النفط والغاز، إذ أنّ اليمن، بشكل عام، كان يعتمد في ميزانيته على عائدات هذه الثروات وما نسبته 70 %، والبقية كانت تحصّل من الموانئ والضرائب.
لا يأس ولا إحباط مع صلاح النفوس وحسن اختيار الوزراء، إن غلّبوا مصلحة البلد على مصالحهم الضيقة والحزبية، والدور الرقابي من شأنه أن يصوّب البوصلة، كما سيأتي الدور على الملف القضائي لتصحيحه، وبقية الجهات والمؤسسات، والمطلوب في هذه المرحلة التعاون الشعبي والتفهم لمتطلبات مسار التصحيح والتغيير؛ لأن العمل يجري في ظروف معقدة، وما يزيد المسؤولية هو اقتحام اليمن لمعركة إسناد غزة ودعم القضية الفلسطينية.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

بدء قطر ناقلة "سونيون" التي استهدفها الحوثيون قبالة اليمن

بدأت عملية قطر ناقلة نفط هاجمتها ميليشيا الحوثي، قبالة ساحل اليمن الشهر الماضي، وتشكل تهديداً بيئياً، السبت، وفق ما أفاد مصدر في وزارة الدفاع اليونانية.

وقال المصدر لفرانس برس إن زورق القطر "إييون بيلاغوس" بدأ بقطر الناقلة تدريجياً باتجاه الشمال، بمرافقة سفن عسكرية، مضيفاً أن رادارات السفن أُطفئت لأسباب أمنية.
وأوضح أن فريق إنقاذ صعد على متن السفينة وربط كابلات القطر وسط "ظروف غير مواتية".
وأوردت وكالة الأنباء اليونانية أن زورق القطر ترافقه 3 فرقاطات ومروحيات وفريق من القوات الخاصة، دون الكشف عن جنسيته.
وكانت الناقلة راسية غرب مدينة الحديدة الساحلية التي يسيطر عليها الحوثيون، في منتصف المسافة تقريباً بين اليمن وإريتريا.

Update on MV SOUNION salvage status

The salvage operation of the MV SOUNION is essential in order to avert a potential environmental disaster in the region. To achieve this, several public and private actors are working together.

EUNAVFOR ASPIDES assets have been actively… pic.twitter.com/IflL4vBjxt

— EUNAVFOR ASPIDES (@EUNAVFORASPIDES) September 14, 2024 أعلنت مهمة أسبيدس الأوروبية المنتشرة في المنطقة في وقت سابق أن قطر سونيون "ضروري لتفادي كارثة بيئية محتملة في المنطقة".
ويهدد تصدعها أو غرقها بتسرب نفطي يقدر بأربعة أضعاف التسرب من الناقلة إكسون فالديز عام 1989 قبالة سواحل ألاسكا.
في وقت سابق من الشهر، جرت محاولة لإنقاذ سونيون، لكن مهمة أسبيدس قالت إن الشركات الخاصة المشاركة اعتبرت أن العملية "غير آمنة".
واشتعلت النيران في الناقلة سونيون التي تحمل 150 ألف طن من النفط الخام، وفقدت قوتها الدافعة بعد تعرضها لهجوم في 21 أغسطس (آب). وتم إجلاء أفراد طاقمها المكون من 25 فرداً في اليوم التالي بواسطة فرقاطة فرنسية من مهمة أسبيدس.
وبعد أيام من الهجوم، أعلن الحوثيون أنهم فجروا عبوات ناسفة على سطح السفينة، ما أدى إلى نشوب حرائق جديدة.
وقالت أسبيدس، الجمعة، إن النيران كانت لا تزال مشتعلة في السفينة حتى 12 سبتمبر (أيلول)، لكن لم تظهر علامات على تسرب النفط من المخزن الرئيسي.

يذكّر التهديد الذي تشكله سونيون في البحر الأحمر بالخطر الذي كانت تمثله السفينة العملاقة صافر لفترة طويلة، وهي خزان نفط عائم عمره 47 عاماً ظل مهجوراً لسنوات قبالة ساحل اليمن بسبب الحرب.
وفي أغسطس (آب) 2023، نجحت الأمم المتحدة في نقل شحنة صافر التي تزيد على مليون برميل من النفط بعد عملية طويلة ومكلفة.

مقالات مشابهة

  • تكليف جعفر حسان بتشكيل الحكومة الأردنية الجديدة
  • العاهل الأردني يكّلف مدير مكتبه بتشكيل الحكومة الجديدة
  • عاجل | أبو عبيدة: نبارك العملية النوعية التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية واستهدفت موقعا عسكريا قرب تل أبيب
  • كتائب حزب الله العراقية تبارك العملية اليمنية التي استهدفت يافا المحتلة
  • أبو عبيدة .. نبارك العملية النوعية التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية صباح اليوم
  • بدء قطر ناقلة "سونيون" التي استهدفها الحوثيون قبالة اليمن
  • «التنمية المحلية» تتابع تنفيذ الموجة 23 لإزالة التعديات والمخالفات
  • الأسد يكلف الجلالي بتشكيل الحكومة السورية الجديدة
  • قراءة في كتاب عقائد أئمة الزيدية في اليمن المخالفة لعقائد المسلمين (1-3)
  • رئيس مجلس الوزراء يدشن الانطلاقة الجديدة لقناة اليمن الفضائية