الثورة نت:
2024-11-18@02:21:27 GMT

ثاني حكومة بقرار يمني نقلة حقيقية في مسار التغيير

تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT

بروح المسؤولية وعلى طريق البناء والتغيير الجذري وتحقيقا لوعد قائد الثورة، أدى رئيس وأعضاء الحكومة الجديدة نهاية الأسبوع الماضي اليمين الدستورية أمام فخامة الرئيس مهدي المشاط برئاسة الإستاد أحمد الرهوي، وعضوية ١٨ وزيرا منهم نائبان لرئيس الوزراء
وبعد قرابة عام من إعلان قائد الثورة السيد العلم عبدالملك بن بدر الدين الحوثي ـ يحفظه الله ويرعاه ـ عن التغييرات الجذرية، وكخطوة أولى هادفة وموفقة في مسارها تعكس جديته وعزمه على البناء والتغيير نحو الأفضل من خلال تصحيح وضع المؤسسات الحكومية بداية من التضخم الإداري وانتهاء بالقضاء على كافة أشكال الفساد المالي والإداري وتجفيف منابعه وبما يكفل تطوير الأداء الحكومي وتحسين وتجويد الخدمات العامة للمواطنين والارتقاء بها إلى مستوى تطلعات الشعب وطموحاته.


التشكيلة الحكومية الجديدة عكست أيضا عدة أمور هامة أخرى من حيث نصابها المعقول وتنوع شخصياتها ودقة الاختيار وأخذها في الاعتبار كل عوامل الاختيار كالكفاءة والتأهيل والقدرات والتمثيل الشعبي، وترجمت حقائق كبيرة على الواقع مثل استقلال القرار السيادي اليمني وتحرره الكامل عن كل أشكال الوصاية والتدخل الخارجي، وإزالة الغموض عن سبب التأخير عن إعلانها والذي رجع إلى معالجة التضخم في مؤسسات الدولة ودمج الوزارات ذات الطابع الخدمي الواحد بوزارة واحدة، وهذا الأمر بطبيعته كان فعلا يحتاج إلى وقت كاف ومناسب لإعادة الهيكلة وفق خطة الدمج باعتبار أن تعدد الوزارات وكثرتها يعد صورة من صور الفساد المقنن وشكلاً من أشكال الاستنزاف الممنهج لموارد الدولة وطاقاتها، وهو ما يؤكد أن الحد من تضخم الجهاز الإداري للدولة سيشمل الوحدات الإدارية للدولة على مستوى الوزارات ومكاتبها في المحافظات ووحداتها الخدمية الأخرى، وهو ما سنشهده خلال الفترة القادمة.
إضافة إلى ما سبق فإن هذه الحكومة بتشكيلتها الموفقة لبت تطلعات الشعب لأنها حكومة نوعية وكمية فعلا، ولأنها جسدت الوحدة الوطنية وطبقا لمعايير شغل الوظائف العليا بالدولة بعيدا عن الاستئثار الحزبي أو المناطقي أو الأسري الذي كان معمولا به أيام النظام السابق، وهذا ما جعل إعلانها يلاقي ارتياحا شعبيا واسعا من كل شرائح ومكونات المجتمع اليمني، الذي يأمل منها هو وقائده بكل تفاءل وثقة أنها ستكون حكومة لخدمة الشعب كما كان يسعى اليه الرئيس الشهيد صالح الصماد ـ رضوان الله عليه ـوليس العكس وأن يلمس نجاحها في واقعه المعاش بتحسن في الخدمات وارتقاء في الأداء وبما يكفل تخفيف معاناته وتحسين ظروف حياته في مختلف المجالات، وفي المقابل فإن على الشعب أن يتحمل مسؤوليته تجاه هذه الحكومة ويقوم بدوره الإيجابي بوعي وطني وولاء صادق وسلوك عملي في تقديم المصلحة العامة على أي مصلحة أخرى أيا كانت باعتباره عاملا من عوامل نجاحها، وينأى عن أي دور سلبي يساهم في فشلها،
الجدير بالذكر أن وزيري الدفاع والداخلية هما الوزيران الوحيدان اللذان بقيا في وزارتيهما في الحكومة الجديدة ويرجع ذلك إلى النجاحات الكبيرة والإنجازات النوعية التي حققاها في حكومة الإنقاذ ويشهد بها الجميع، ويحظيان بارتياح ورضا شعبي واسع هذا من جانب، ومن جانب آخر فإن بقاءهما فيه رسالة من قائد الثورة لكل الوزراء تفاؤل في الحكومة الجديدة مفادها النجاح والإنجاز والإبداع شرط البقاء وهذا ما يجب أن تدركه الوجوه الجديدة في حكومة التغيير والبناء، وعليهم أيضا ان يدركوا أن القيادة والشعب ينتظران منهم النجاح الكامل في برنامج عملهم الذي قد مول إلى مجلس النواب لمناقشته وإقراره، ويتمنيان رؤية هذا البرنامج حقائق على الواقع المعاش، وأن ينأوا عن كل السلبيات التي جعلت قائد الثورة يصف الوضع خلال عمل الحكومة السابقة بالوضع المزري.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: قائد الثورة

إقرأ أيضاً:

السفير حسام زكي: لابد من تمكين الحكومة الفلسطينية من الإشراف على قطاع غزة

قال السفير حسام زكي، أمين عام مساعد الجامعة العربية، إن خطط إسرائيل لضم الضفة الغربية لسيادتها جرى إجهاضها على مدار السنة الأولى من الحرب لكنها لن تنته، فخطة الضم موجودة منذ إدارة دونالد ترامب الأولى، ورئيس الحكومة الإسرائيلي يكررها كل فترة، وأقلع عنها بالاتفاقيات الإبراهيمية، وأعطى تعهدا بأنه لن ينفذ الضم، وكانت قصة غير مفهومة بأنه هل تعهد بذلك بالفعل وعاد وأكد أنه لم يتعهد كالعادة.

وأضاف «زكي»، خلال لقاء خاص مع الإعلامية أمل الحناوي، ببرنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، المذاع على قناة القاهرة الإخبارية، أن الضم سينتج عنه وضع غير مستقر وبلبلة كبيرة جدا في الأمن والسلم بالمنطقة، مردفا: «نتمنى ألا يحدث خطوات من هذا النوع لأنها قد يكون لها تأثير سلبي على الاستقرار على الشرق الأوسط».

ولفت إلى أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة، والتي تتكون من 3 وحدات هي الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية، وإسرائيل تحاول أن تقطع أوصال هذه الأراضي حتى لا تعود فيها أمل أن تكون بها وحدة أراضي، ولكن تكون كلها «كنتونات»، القطاع جزء لا يتجزأ من هذه الأرض المحتلة.

وأوضح أن السلطة الفلسطينية الآن هي حكومة الدولة الفلسطينية، لابد أن تكون قادرة وتمكن من الإشراف على الوضع في قطاع غزة، والآن هناك رفض إسرائيلي ليس فقط لحماس ولكن لوجود السلطة الفلسطينية، ومن يحكم الشعب الفلسطيني هو الشعب الفلسطيني وليست أطراف خارجية.

مقالات مشابهة

  • اليكتي يحدد نقطة جوهرية لإنهاء عقدة تشكيل حكومة كردستان الجديدة
  • السعدي: حكومة أخنوش تحملت كلفة الإصلاح الذي تهربت منه الحكومات السابقة
  • بوخارست الساحرة.. من ساحة الثورة إلى عوالم الفن والتراث الرومانية
  • السفير حسام زكي: لابد من تمكين الحكومة الفلسطينية من الإشراف على قطاع غزة
  • بلادنا في زمن الردة المضادة
  • المفوضية: نأمل أن تكون الانتخابات البلدية بداية مسار ديمقراطي لتحقيق طموحات الشعب
  • تفاصيل مقتل رجل أعمال يمني على يد إبن أخيه الذي استدعاه للعمل معه في السعودية ( الاسماء)
  • محافظة صعدة تشهد 29 مسيرة حاشدة تأكيداً على السير في درب الشهداء حتى النصر
  • لاريجاني: أي قرار تتخذه المقاومة والحكومة في لبنان نوافق عليه وندعمه
  • تنسيقية «تقدم» تدعو إلى تشكيل حكومة برئاسة حمدوك