أخبارنا:
2024-09-20@23:38:55 GMT

حسناء فيريرا، مغربية تطوع قطع الشوكولاتة

تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT

حسناء فيريرا، مغربية تطوع قطع الشوكولاتة

--إعداد: آمال التازي--

"كان لي الشرف أن أجعل من حلمي شغفي وأيضا مهنتي". بهذه الكلمات، تعبر حسناء فيريرا عن فخرها بمسيرتها الفريدة التي مكنتها من اقتحام النادي المختار لصانعي الشوكولاتة في فرنسا.

وتدير حسناء حاليا علامتين تجاريتين في مدينة بوردو بجنوب غرب فرنسا، وتسعى لتوسيع أعمالها دوليا، وخاصة في الدار البيضاء، مسقط رأسها.

وتقول في حديثها لوكالة المغرب العربي للأنباء إنها جربت "العديد من المهن" بعد وصولها إلى فرنسا قبل أن تجد "طريق الشوكولاتة".

وأضافت صانعة الشوكولاتة المغربية، وهي أم لطفلين: "اخترت هذه المهنة لأنني ذواقة وأقدر هذه المادة التي أعتبرها رائعة".

لكن "المحفز الحقيقي"، كما تقول، جاء مع ولادة ابنتها الكبرى، حيث دعمها زوجها الذي كان يعمل مصمم جرافيك في مسيرتها، ولم يتردد في الانضمام إليها في هذه المغامرة العائلية مساهما في تصميم العبوات التي تحتضن إبداعاتها.

وفي إطار البحث عن تغيير مهني، كانت حسناء، التي بدأت مسيرتها كعارضة أزياء، مترددة بين أن تصبح طاهية أو تعمل في مجال الأزهار، مدفوعة برغبتها في استكشاف "منتج نباتي". لكن في عام 2012، استقرت على عالم الشوكولاتة بعد مشاركتها المميزة في برنامج "ماستر شيف"، مسابقة الطهاة الهواة ذات الجمهور الواسع على التلفزيون الفرنسي.

وتقول حسناء "كنت قد أنجبت ابنتي، ولم يكن من الممكن التوفيق بين العمل في المطاعم وحياة الأمومة الجديدة. في النهاية، شغفي بالشوكولاتة حسم قراري المهني".

ومن مشاركتها في "ماستر شيف"، تتذكر حسناء تلك التجربة باعتبارها "تجربة جميلة" حيث كانت أول احتكاك لها بفن الطهي الفرنسي، قبل أن تحصل بعد عام على شهادة الكفاءة المهنية في صناعة الشوكولاتة والحلويات.

وأشارت إلى أن المسابقة مكنتها من "تعلم المزيد عن كيفية فهم النكهات والمذاق" في فرنسا، البلد المعروف عالميا بفن الطهي وأسلوب الحياة."لقد كانت تجربة غنية جدا بفضل التواصل مع متسابقين آخرين ومحترفين"، تضيف حسناء التي، بعد فترات تدريب مع أبرز صانعي الشوكولاتة الفرنسيين، أطلقت في عام 2014 علامتها الخاصة في بوردو: (Hasnaâ Chocolats Grands Crus).

وسرعان ما صنعت حسناء لنفسها اسما في المجال، وحظيت بتقدير نظرائها في فرنسا. وفي عام 2016، حصلت على جائزة أفضل صانعة شوكولاتة للسنة، والتي تعادل ثلاث نجوم ميشلان في مجال الشوكولاتة، ثم توالت الجوائز الرفيعة بعد ذلك.

ورغم كل تلك الجوائز، تظل جائزتا "نساء الاقتصاد" التي تكرم رئيسات المقاولات في فرنسا، و"جائزة مغاربة العالم" التي حصلت عليها هذا العام في مراكش، الأقرب إلى قلبها.

فما هو إذا سر نجاحها؟ تقول حسناء إنه يرجع بالأساس إلى أصالة إبداعاتها وتميز نهجها في التعامل مع المادة الخام.

وأوضحت صانعة الشوكولاتة، التي تروج لفلسفة "من الحبة إلى اللوح" (Bean to bar)، أن "النهج الذي أردت تقديمه من خلال تأسيس شركتي هو إبراز طابع الشوكولاتة الطبيعي وتقدير المادة الخام النبيلة دون تشويهها كثيرا".

وت عد شركتها واحدة من القلائل التي تصنع جزءا كبيرا من إنتاجها مباشرة "من الحبة إلى اللوح"، مع الحرص على عدم إضافة أي مواد قد تؤثر على طبيعة الشوكولاتة. ويأتي الكاكاو المستخدم في وصفاتها من أسواق مشهورة في أمريكا اللاتينية (البرازيل ونيكاراغوا وبيرو)، وكذلك من آسيا (الفلبين والهند) وإفريقيا (أوغندا وتنزانيا)، وهي مناطق وثقافات استطاعت اكتشافها بفضل الشوكولاتة.

بالإضافة إلى الألواح "من الحبة إلى اللوح"، التي تعد منتجات مميزة لعلامتها، توسع عرضها ليشمل مجموعة كلاسيكية من حلوى الشوكولاتة والغاناش والبرالين، فضلا عن مجموعة من الحلويات مثل الفواكه المسكرة المغطاة بالشوكولاتة والدهنات، ومنها واحدة تعتمد على زيت الزيتون المغربي. فهي طريقة تقديم لمسة مغربية في إبداعاتها التي يقدرها زبائنها الأوفياء في بوردو، والذين يثمنون جرأتها في دمج مكونات تعكس أصولها مثل الكزبرة واليانسون.

وترى حسناء أن هذه الرغبة في "استرجاع ذكريات الطفولة" لابتكار منتجات جديدة أمر طبيعي للغاية، قائلة: "عندما أتعامل مع منتج ما، يعود ذهني تلقائيا إلى ذكريات الطفولة. هذه المكونات محفورة في ذاكرتي. لذلك لا أستطيع العمل على وصفات دون دمجها".

وتخطط حسناء لابتكار "إبداعات خاصة" لافتتاح متجرها الجديد في الدار البيضاء، الذي تأمل أن يتم افتتاحه بحلول نهاية العام أو في ربيع 2025 على أبعد تقدير، وهي فترات الذروة في بيع الشوكولاتة.

وتعتمد على هذه المنتجات الجديدة، التي تحتوي على الأركان وزهر البرتقال والتمر، لإثراء مجموعتها ولتسويقها في كل من فرنسا والمغرب. كما تعمل على تطوير ألواح شوكولاتة مبتكرة، بما في ذلك واحدة تحتوي على "كعب الغزال"، والتي لا تزال في طور التصميم.

ومع اقترابها من استكشاف أسواق جديدة، بما في ذلك اليابان والولايات المتحدة، تؤكد حسناء أن طموحاتها "ليست مجرد طموحات مالية أو اقتصادية"، بل إن استراتيجية شركتها تستند أولا إلى "الشغف والرغبة في تطوير الشركة بطريقة مستدامة ومستقرة لمواجهة تحديات الحياة".

وهذا الإيمان يسمح لها بمواجهة المستقبل بثقة والشعور بأنها اتخذت القرار المهني الصحيح.

وتؤكد حسناء في هذا الصدد: "الشوكولاتة هي المادة التي أعادتني إلى حب العمل، وفتحت لي أبوابا لم أكن أتصورها. من خلال العمل في الشوكولاتة، لم أكن أتوقع أن أكتشف العديد من البلدان وأتعلم الكثير".

وتختم صانعة الشوكولاتة المغربية قائلة: "إذا كان لدي شيء لأقوله لمن يبدؤون مشروعا جديدا أو يغيرون مهنتهم، فهو أن يواصلوا الإيمان بأنفسهم، والأهم من ذلك أن يكونوا متوافقين مع قيمهم الشخصية. هذا مهم جدا لأن الزبناء يقدرون هذه الصدق والنزاهة".

 

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: فی فرنسا

إقرأ أيضاً:

انفجارات لبنان .. هل خدعت حسناء حزب الله بأجهزة البيجر؟

سرايا - نفت سيدة الأعمال كريستيانا بارسوني أرسيداكونو، الاتهامات الموجهة إليها بتصنيع أجهزة الاتصال اللاسلكية "البيجر"، التي تم تفجير الآلاف منها مؤخراً في لبنان وسوريا، وأدت لمقتل وإصابة الآلاف.

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" قد أفادت بأنّ أجهزة الاتصال اللاسلكية "البيجر" التي انفجرت بأيدي عناصر حزب الله بصورة متزامنة، الثلاثاء، أتت من تايوان وفخّختها إسرائيل قبل أن تصل إلى لبنان.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين "وآخرين" لم تسمّهم، قولهم إنّ أجهزة النداء اللاسلكية التي انفجرت صنّعتها شركة "غولدن أبولو" التايوانية.
بدورها، أكدت الشركة التايوانية التي ظهرت علامتها التجارية على الأجهزة، أن شركة بي أي سي للاستشارات BAC Consultancy، التي يقع مقرها في بودابست، هي التي صنعت الأجهزة بموجب اتفاقية ترخيص استخدام العلامة التجارية لمدة 3 سنوات.
كما نقلت "نيويورك تايمز" عن ثلاثة مصادر استخباراتية مطلعة على العملية، أن الشركة المجرية BAC Consulting التي باعت أجهزة النداء المفخخة لحزب الله هي "شركة وهمية"، ومجرد واجهة لإسرائيل.

وأضافت أنه تم إنشاء شركتين أخريين على الأقل للتغطية على حقيقة أن الأجهزة تم تصنيعها من قبل عملاء استخبارات إسرائيليين.
من جهتها، نفت كريستيانا بارسوني أرسيداكونو، خريجة جامعة كلية لندن والرئيسة التنفيذية لشركة بي أي سي للاستشارات، هذه الاتهامات الموجهة إليها، مؤكدة أنها كانت مجرد حلقة في سلسلة التوريد ولم تصنع أجهزة الاستدعاء.
وقالت لشبكة إن بي سي نيوز: "أنا لا أصنع أجهزة النداء. أنا مجرد وسيط".

وتشير التقارير إلى أنه تم وضع حوالي ثلاثة غرامات من المتفجرات في أجهزة الاستدعاء AR-924 في عملية تسلل متطورة إلى سلسلة التوريد.
ووفقاً لحسابها على موقع LinkedIn، فقد درست السيدة بارسوني أرسيداكونو للحصول على درجة الدكتوراه في الفيزياء في جامعة لندن بين عامي 2002 و2006.

وتابعت دراستها في كلية لندن للاقتصاد وجامعة لندن للحصول على مؤهلات الدراسات العليا المختلفة بين عامي 2009 و2017.
وعملت مؤخراً أيضاً مع المفوضية الأوروبية كـ "خبيرة تقييم" و"مديرة موارد المياه الجوفية" لليونسكو.
وعلى موقع شركتها الإلكتروني، الذي اختفى صباح الأربعاء، وُصِف عملها بأنه "ربط التكنولوجيا والابتكار من آسيا".


مقالات مشابهة

  • مظاهرات جديدة في مدن مغربية ويمنية تضامنا مع غزة (شاهد)
  • حسناء إيطالية تتصدر وسائل الإعلام بعد الكشف عن علاقتها بصفقة ”البيجر” المفخخة لـ ”حزب الله”.. تعرف على قصتها
  • 3 أطعمة تقلل فرص الإصابة بـ الخرف .. من بينها الشوكولاتة
  • مباحثات أمنية مغربية ـ تركية في أنقرة.. هذه تفاصيلها
  • دعوات مغربية لإعادة فرض التأشيرة على الجزائريين بعد أحداث الفنيدق
  • الشوكولاتة الداكنة.. كنز من الفوائد الصحية والنكهات الغنية
  • انفجارات لبنان .. هل خدعت حسناء حزب الله بأجهزة البيجر؟
  • ناسا ترصد عودة بحيرة مغربية إلى الحياة بعد جفاف 50 سنة (صور)
  • مستخلص نبتة مغربية الأصل قد يقلل تأثير الإجهاد المزمن
  • حضري وافل بصوص الشوكولاتة على خطى المطاعم