ديوان الزكاة باقليم النيل الأزرق: متابعة لتدفقات النازحين من الولايات المتأثرة بالحرب
تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT
أكد الأستاذ عزالدين حامد النور، رئيس لجنة الطوارئ بديوان الزكاة في إقليم النيل الأزرق، أن الديوان يظل في حالة ترقب ومتابعة مستمرة لتدفقات النازحين من الولايات المتأثرة بالحرب إلى الإقليم.
وأوضح في تصريح لوكالة (سونا) أن عدد النازحين داخل مراكز الإيواء بالإقليم يتجاوز 48 ألف نازح موزعين على 129 مركزًا، منها 87 مركزًا في محافظة الدمازين، و37 مركزًا في محافظة الرصيرص، بالإضافة إلى 3 معسكرات في كل من محافظتي باو والتضامن.
وأضاف عزالدين أن هناك أكثر من 45 ألف نازح مستضافين لدى الأسر في مختلف محافظات الإقليم. وأوضح أن النازحين يعيشون أوضاعًا حرجة، إلا أن الديوان من خلال لجنة الطوارئ يظل حاضرًا لمتابعة الأوضاع ويقوم بتوزيع المواد الغذائية الأساسية مثل الذرة، العدس، البصل، الفحم والزيوت، بالإضافة إلى توزيع الأدوات المنزلية ومواد الإيواء.
وأشار إلى أن الديوان يتابع عن كثب الأوضاع الصحية للنازحين، خاصة كبار السن والأطفال ومرضى الأمراض المزمنة، ويقدم لهم الدواء بالتعاون مع وزارة الصحة والتأمين الصحي بالإقليم. وأعرب عزالدين عن أمله في تحقيق القوات المسلحة للنصر في معركة الكرامة وعودة النازحين إلى مناطقهم.
سونا
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
ملتقى الجامع الأزهر للقضايا المعاصرة يدعو إلى التفكر في أسرار التعبير القرآني
عقد الجامع الأزهر، اليوم الثلاثاء، ملتقى الأزهر للقضايا المعاصرة الأسبوعي تحت عنوان «النواحي البلاغية في القرآن الكريم وأثرها في التفسير»، بمشاركة الدكتور محمد عبد المالك، نائب رئيس جامعة الأزهر، والدكتور ربيع الغفير، أستاذ اللغويات بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر بالقاهرة، وأدار الملتقى الشيخ أحمد الطباخ، الباحث بالجامع الأزهر، بحضور عدد من الباحثين والطلاب وجمهور الملتقى.
وقال الدكتور محمد عبد المالك، نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي، إن بلاغة القرآن الكريم تُعد معجزة خالدة باقية إلى يوم القيامة، إذ جمعت بين أسمى أنواع البيان من معانٍ وبلاغة وبديع. وبيّن أن الله عز وجل أيَّد كل نبي بمعجزة من جنس ما برع فيه قومه، فجاءت معجزة سيدنا محمد ﷺ لتُعجز العرب الذين نبغوا في الفصاحة والبلاغة. فقد كان التحدي واضحًا، كما ورد في القرآن الكريم: {فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِّثْلِهِ}، ومع ذلك عجزوا عن معارضته فلجأوا إلى السيوف بدل الحروف.
وأشار إلى أن بلاغة القرآن الكريم كانت لها أثر بالغ في تفسيره، حيث اشتمل على العديد من الأنواع البلاغية مثل التشبيه، والاستعارة، والمقابلة. ولم تخفَ هذه البلاغة على العرب قديمًا، بل شهد لها حتى أشد أعداء القرآن، كالوليد بن المغيرة الذي قال: «إن له لحلاوة، وإن عليه لطلاوة، وإن أعلاه لمثمر، وإن أسفله لمغدق، وإنه يعلو ولا يُعلى عليه، وما هو بقول بشر».
وأكد الدكتور ربيع الغفير، أستاذ اللغويات بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر بالقاهرة، أن أسرار البلاغة في القرآن تتجلى في التفاصيل الدقيقة للتقديم والتأخير، والحذف والذكر، واختيار الألفاظ بعناية فائقة لتناسب السياق والهدف، ولا يحتوي القرآن الكريم على كلمتين مترادفتين تطابقًا تامًا، بل لكل لفظ دلالة تميزه عن غيره، مثل الفرق بين «النور» و«الضياء»؛ حيث النور هو الضوء بلا حرارة، بينما الضياء هو الضوء المصحوب بالحرارة.
وضرب مثالًا من قوله تعالى: «هُوَ ٱلَّذِي جَعَلَ ٱلشَّمْسَ ضِيَآءً وَٱلۡقَمَرَ نُورًا»، مشيرًا إلى أن الشمس تضئ وتبعث حرارة وتؤثر على من يتعرض لها وقديصوأاراب منها، بينما القمر ينير دون حرارة ولا يؤثر على من يتعرض له.
وأشار إلى أن التقديم والتأخير في القرآن الكريم يتبع قاعدة بلاغية عظيمة ذكرها سيبويه، الذي وضع أسس علم البلاغة بجانب علم النحو، وقال جملة جميلة في التقديم والتأخير، حيث قال: «العرب تُقدّم ما هي به أعنى، وبيانه أهم»، وهذا يظهر جليًا في سياقات مختلفة، مثل تقديم «الإنس» على «الجن» أو العكس، وفقًا لأهمية العنصر في السياق المحدد. وأشار إلى أهمية التفكر في هذه الأسرار لفهم بلاغة القرآن الكريم وأثرها في تفسيره وتدبر معانيه.