الغامدي: الهجن ثروة اقتصادية وتراثية
تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT
الرياض – هاني البشر أكدت الدكتورة نوف الغامدي، عضو مجلس إدارة المركز الوطني للدراسات والبحوث، ومستشارة تنمية اقتصادية، أن مهرجان ولي العهد للهجن ذو أثر اقتصادي كبير، وله أهمية بالغة، وقالت: “المهرجان يبعث رسالة قوية تؤكد على اهتمام الدولة- رعاها الله- بالتراث الوطني ورعايته وتطويره كأحد العناصر الأساسية التي تميز المملكة”.
ونوهت الغامدي أنه منذ أن أطلق الاتحاد السعودي للهجن مهرجان ولي العهد للهجن بالطائف؛ نشأ حراك اقتصادي ملحوظ يقوده اتحاد الهجن بمهارة عالية، بدءًا من التنظيم الإداري إلى تسجيل الهجن عبر شرائح إلكترونية دقيقة؛ ما أدى إلى بداية رحلة استثمارية اقتصادية ضخمة”. وأوضحت الغامدي أن المهرجان يحمل أبعادًا تاريخية مهمة في رعاية السعودية للتراث بكافة جوانبه، بما في ذلك سباقات الهجن، والتي تُعدُّ جزءًا لا يتجزَّا من الهوية الثقافية للمملكة، وقالت “رعاية الهجن تتعدى مجرد الحفاظ على هذا التراث، لتشمل دعم جميع مكونات التراث الأخرى وفقًا للعادات والتقاليد المجتمعية، مما يجعل المهرجان حاضنة شاملة للتراث الثقافي”. واعتبرت الغامدي الهجن ثروة اقتصادية بحد ذاتها، وقالت “قبل تنظيم هذا القطاع، كان اقتصاد الهجن مبعثراً وغير منظم، لكن مع بدء التنظيم الإداري، أصبح لهذه الثروة دور اقتصادي واضح وملموس، ليس فقط من خلال المواد الاستهلاكية، بل أيضًا عبر الاستثمارات البشرية المستمرة من خلال المشاركة في المهرجانات والسباقات المحلية والإقليمية”. وزادت “برزت أهمية هذا القطاع بعد فوز مهرجان ولي العهد للهجن بجائزة مكة للتميز الاقتصادي لعام 2023، حيث عزز المهرجان الحراك الاقتصادي في محافظة الطائف والمناطق المجاورة لها”. وشددت الدكتورة نوف الغامدي أن من الأبعاد الاقتصادية المهمة لهذا المهرجان، توفيره فرص عمل موسمية ودائمة لشباب وفتيات الطائف في مختلف لجان المهرجان، إضافة إلى تأثيره الإيجابي على الحرفيين ونشاط الأسر المنتجة، مما يعزز من الاقتصاد المحلي ويدعم مدينة الطائف اقتصاديًا”.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: الطائف الهجن مهرجان ولي العهد
إقرأ أيضاً:
140 ناقة في سباق عرضة الهجن ببدية
شهد ميدان "المُنْتَرِب" بولاية بدية بمحافظة شمال الشرقية، صباح اليوم انطلاق سباق عرضة الهجن العربية الأصيلة، الذي نظمته لجنة سباقات العرضة بالولاية، ضمن احتفالات سلطنة عُمان بالعيد الوطني الرابع والخمسين المجيد، وبدعم من شركة "أوميفكو".
حيثُ شارك في السباق أكثر من 140 ناقة، مثلت ولايات عدة من محافظتي شمال وجنوب الشرقية، مما أضفى أجواء حماسية وتراثية للفعالية. وحظي السباق بحضور جماهيري كبير من المواطنين والمقيمين والسياح، الذين توافدوا لمتابعة العروض التي أبرزت جوانب من الموروث العماني الأصيل.
وبدأت الفعاليات في الساعة السادسة والنصف صباحًا مع وصول الهجانة إلى ميدان السباق، مرتدين اللباس العماني التقليدي، ومرددين أهازيج التراث العمانية مثل التغرود والهمبل، التي أضفت طابعًا أصيلًا على أجواء المناسبة.
كما قدّم الهجانة لوحات استعراضية شملت تشكيل حلقات دائرية، استعرضوا فيها مهاراتهم في التحكم بالهجن. وتضمنت الفعالية سباقات فردية وثنائية، تنافس خلالها المشاركون على تقديم أفضل العروض، التي جمعت بين الجانب التراثي والرياضي، في مزيج يعكس عراقة هذا النوع من الرياضات.
من جانبه، أشار أنور بن راشد الحجري، رئيس لجنة السباق، إلى أن إقامة هذه الفعالية تأتي في إطار إحياء الرياضات التقليدية وتشجيع ملّاك الهجن على تنظيم مثل هذه الفعاليات التي تحتفي بالموروثات الثقافية العمانية. وقال: نسعى من خلال هذه الأنشطة إلى تعزيز ارتباط المجتمع بتراث الأجداد، وإبراز رياضات الهجن التي تحظى بحضور جماهيري واسع وتلقى اهتمامًا كبيرًا من عشاق هذا الموروث.