أفاد موقع "أكسيوس" الأمريكى عن مسؤولين إسرائيليين بأن فريق التفاوض قد أبلغ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأن التوصل إلى اتفاق في ظل مواقفه الحالية يبدو غير ممكن. وأوضح المسؤولون أن المواقف الراهنة لنتنياهو تضع عراقيل كبيرة أمام تحقيق تقدم ملموس في المفاوضات.

وحسب التقرير، فإن الفريق المكلف بالمفاوضات أشار إلى أن التباين بين المواقف الحالية للطرفين يجعل التوصل إلى اتفاق شامل صعبًا، وأن هناك حاجة إلى تعديلات جذرية في المواقف لتقريب وجهات النظر وتسهيل الوصول إلى تسوية.

 

وأضاف المسؤولون أن الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق مستمر، لكن هناك تحديات كبيرة تحتاج إلى معالجة لتجاوز العقبات الحالية. وأكدوا أن الفريق يسعى لتقديم مقترحات تهدف إلى تسوية القضايا العالقة، لكن التقدم لا يزال محدودًا في ظل الظروف الحالية.

 

تأتي هذه التصريحات في وقت حاسم تشهد فيه المنطقة توترات متصاعدة، مما يضيف ضغوطًا إضافية على جهود السلام والتفاوض.

 

مسؤولون إسرائيليون: نتنياهو يرفض طلب وفد التفاوض ويوبخهم

 

ذكرت وكالة "أكسيوس" أن أعضاء وفد التفاوض الإسرائيلي قد طلبوا من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو منحهم مساحة للمناورة للتوصل إلى اتفاق، إلا أن نتنياهو رفض هذا الطلب ووبخ الوفد. 

 

وأوضحت مصادر مطلعة أن الوفد، الذي كان يعمل على إيجاد حلول وسط لتقريب وجهات النظر مع الأطراف الأخرى، طلب من نتنياهو تقديم بعض المرونة لتسهيل التوصل إلى تسوية. ومع ذلك، فإن نتنياهو أبدى عدم رضاه عن المقترحات ورفض منحهم الصلاحيات اللازمة لتحقيق تقدم في المفاوضات.

 

كما ذكر التقرير أن نتنياهو وجه اللوم للوفد على ما اعتبره تقصيرًا في تقديم حلول قابلة للتنفيذ. هذا التصرف يعكس التوترات الداخلية في العملية التفاوضية ويعزز المخاوف بشأن إمكانية تحقيق تقدم ملموس في الوقت القريب.

 

في ظل هذه التطورات، يواجه فريق التفاوض تحديات كبيرة في محاولة التوصل إلى اتفاق، مما يضيف مزيدًا من التعقيد إلى الوضع القائم.

 

أكسيوس: نتنياهو يقبل المقترح المحدث لمعرفته برفض حماس له

 

أفادت وكالة "أكسيوس" بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد وافق على المقترح المحدث الذي يتضمن بعض مطالبه الجديدة، وذلك مع إدراكه المسبق بأن حماس سترفض هذا المقترح. 

 

ووفقًا للمصادر، فإن نتنياهو كان على علم بأن الشروط الجديدة التي أضيفت إلى المقترح من شأنها أن تقابل بالرفض من قبل حماس. ويعكس قبول نتنياهو للمقترح خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز موقفه في المفاوضات، مع استعداد مسبق لتقديمه كدليل على تقديم تنازلات.

 

التقرير يشير إلى أن هذه الخطوة قد تعقد العملية التفاوضية بشكل أكبر، حيث يبدو أن نتنياهو يسعى لاستخدام رفض حماس كوسيلة لتعزيز موقفه السياسي داخليًا والدفع بمسؤولية الفشل في التوصل إلى اتفاق إلى الجانب الآخر.

 

تسعى إسرائيل من خلال هذه الاستراتيجية إلى تحقيق مكاسب سياسية وتأكيد موقفها في ظل استمرار التوترات في المنطقة وتعقيدات العملية التفاوضية

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: افاد موقع مسؤولين إسرائيليين فريق التفاوض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو التوصل إلى اتفاق لنتنياهو تقدم ملموس المفاوضات التوصل إلى اتفاق

إقرأ أيضاً:

خبير يكشف تطورًا لافتًا في مسار مفاوضات غـ.ـزة وتساؤلات حوله | إيه الحكاية؟

في إطار الجهود الإقليمية والدولية لوقف التصعيد في قطاع غزة، كشفت مصادر لقناة "العربية الحدث" أن حركة حماس أبدت موافقتها على سحب مقاتليها من قطاع غزة، شريطة وقف إطلاق النار وضمان عدم ملاحقتها قانونيًا أو أمنيًا.

وأوضحت المصادر أن حماس وافقت أيضًا على عدم المشاركة في إدارة القطاع خلال المرحلة المقبلة، وذلك في إطار اتفاق جاري يمتد تنفيذه لمدة 45 يومًا.

كما أشارت إلى أن السلطات المصرية تستعد لتقديم مقترح اتفاق نهائي وشامل لوقف الحرب، يتضمن ضمانات دولية، ويجري حاليًا العمل على بلورة صيغة نهائية لهذا الاتفاق، تتضمن وقفًا شاملاً لإطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى.

وفي هذا الصدد، قال الدكتور جهاد أبولحية، أستاذ القانون والنظم السياسية الفلسطيني، إن موافقة حماس على سحب مقاتليها من قطاع غزة فور وقف إطلاق النار تمثل تطورًا لافتًا في مسار المفاوضات، لكنها تثير عدة تساؤلات جوهرية حول طبيعة هذا السحب ومداه وآلياته.

وأضاف أبولحية في تصريحات لـ "صدى البلد"، أنه لا يمكن النظر إلى هذا الإعلان باعتباره قبولًا كاملاً بشروط التسوية، بل هو جزء من مناورات تفاوضية معقدة تهدف إلى تحسين موقع الحركة في أي ترتيبات مستقبلية تخص قطاع غزة، معقّبًا: "فحتى مع إعلان الاستعداد لسحب المقاتلين، لم يصدر عن الحركة حتى الآن التزام واضح بمسألة نزع السلاح أو تفكيك بنيتها العسكرية، وهي قضايا تعتبر حاسمة من وجهة النظر الإسرائيلية والأمريكية".

وتابع: "يبدو أن هذه التصريحات تأتي في سياق ضغوط مكثفة تمارسها مصر وقطر لتحقيق انفراجة حقيقية في المفاوضات، عبر خطوات ملموسة تخفف من المخاوف الأمنية وتفتح الباب أمام ترتيبات انتقالية لإدارة غزة".

وأكد: "غير أن السؤال الرئيسي يبقى: هل السحب المقترح يشمل إنهاء حقيقيًا للقدرات العسكرية أم هو إعادة تموضع تكتيكي تحت مظلة سياسية جديدة؟ ونجاح أي اتفاق لا يتوقف فقط على إعلان النوايا، بل على وجود آليات رقابة صارمة، وضمانات دولية تضمن الالتزام الكامل وتمنع العودة لاحقًا إلى العمل العسكري تحت أي مسمى".

إنقاذ الفلسطينيين من حماس.. الإعلام الإسرائيلي يصطاد في الماء العكر بنشر تصريحات العولقيأخبار العالم| استشهاد عشرة فلسطينيين في غارة إسرائيلية بجباليا.. حماس ترفض قرارات المركزي الفلسطيني وتدعو لإعادة بناء منظمة التحرير.. وجولة جديدة من المحادثات الأمريكية الإيرانية

واختتم قائلاً: "يمثل إعلان سحب المقاتلين مؤشرًا أوليًا على وجود استعداد لتحريك المواقف الجامدة، إلا أنه لا يزال بعيدًا عن تشكيل تسوية نهائية، ما لم يتم الاتفاق على نزع فعلي للسلاح. وهذا ما أكده بنيامين نتنياهو وحكومته، وأيضًا تتبناه الإدارة الأمريكية بشكل كامل، ومعهم الدول الغربية. لذلك، ما يجري الآن من محاولات لسد الفجوة بين ما هو مطروح من الطرفين يحتاج إلى جهد كبير من الوسطاء، وذلك أملًا في التوصل إلى اتفاق يوقف الحرب".

محلل سياسي يكشف آخر تطورات الأوضاع بين إسرائيل وحماسبيان عاجل من حركة حماس بشأن مفاوضات إطلاق النار في غزة طباعة شارك غزة قطاع غزة وقف إطلاق النار حماس طوفان الأقصى

مقالات مشابهة

  • البيت الأبيض: فرص التوصل إلى اتفاق سلام في أوكرانيا أقرب مما كانت عند تولي ترامب منصبه
  • البيت الأبيض: فرص التوصل إلى اتفاق سلام في أوكرانيا أصبحت أقرب
  • القضاء على حماس والنصر المطلق.. ماذا يقول مسؤولون ومحللون إسرائيليون؟
  • إعلام عبري .. استئناف الحرب لن يغير مواقف حماس
  • إعلام إسرائيلي: استئناف الحرب لن يغير مواقف حماس
  • إيران ترد على نتنياهو: أي مغامرة سيقابل بردّ ساحق
  • ترامب: سنتوصل لاتفاق مع إيران دون إسقاط القنابل
  • ترامب واثق من قدرة الولايات المتحدة وإيران على التوصل إلى اتفاق
  • قطر تتحدث عنبعض التقدم بمحادثات غزة.. وتركيا تؤكد انفتاح حماس على حل دائم
  • خبير يكشف تطورًا لافتًا في مسار مفاوضات غـ.ـزة وتساؤلات حوله | إيه الحكاية؟