مسؤولون إسرائيليون: التوصل إلى اتفاق مع مواقف نتنياهو الحالية غير ممكن
تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT
أفاد موقع "أكسيوس" الأمريكى عن مسؤولين إسرائيليين بأن فريق التفاوض قد أبلغ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأن التوصل إلى اتفاق في ظل مواقفه الحالية يبدو غير ممكن. وأوضح المسؤولون أن المواقف الراهنة لنتنياهو تضع عراقيل كبيرة أمام تحقيق تقدم ملموس في المفاوضات.
وحسب التقرير، فإن الفريق المكلف بالمفاوضات أشار إلى أن التباين بين المواقف الحالية للطرفين يجعل التوصل إلى اتفاق شامل صعبًا، وأن هناك حاجة إلى تعديلات جذرية في المواقف لتقريب وجهات النظر وتسهيل الوصول إلى تسوية.
وأضاف المسؤولون أن الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق مستمر، لكن هناك تحديات كبيرة تحتاج إلى معالجة لتجاوز العقبات الحالية. وأكدوا أن الفريق يسعى لتقديم مقترحات تهدف إلى تسوية القضايا العالقة، لكن التقدم لا يزال محدودًا في ظل الظروف الحالية.
تأتي هذه التصريحات في وقت حاسم تشهد فيه المنطقة توترات متصاعدة، مما يضيف ضغوطًا إضافية على جهود السلام والتفاوض.
مسؤولون إسرائيليون: نتنياهو يرفض طلب وفد التفاوض ويوبخهم
ذكرت وكالة "أكسيوس" أن أعضاء وفد التفاوض الإسرائيلي قد طلبوا من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو منحهم مساحة للمناورة للتوصل إلى اتفاق، إلا أن نتنياهو رفض هذا الطلب ووبخ الوفد.
وأوضحت مصادر مطلعة أن الوفد، الذي كان يعمل على إيجاد حلول وسط لتقريب وجهات النظر مع الأطراف الأخرى، طلب من نتنياهو تقديم بعض المرونة لتسهيل التوصل إلى تسوية. ومع ذلك، فإن نتنياهو أبدى عدم رضاه عن المقترحات ورفض منحهم الصلاحيات اللازمة لتحقيق تقدم في المفاوضات.
كما ذكر التقرير أن نتنياهو وجه اللوم للوفد على ما اعتبره تقصيرًا في تقديم حلول قابلة للتنفيذ. هذا التصرف يعكس التوترات الداخلية في العملية التفاوضية ويعزز المخاوف بشأن إمكانية تحقيق تقدم ملموس في الوقت القريب.
في ظل هذه التطورات، يواجه فريق التفاوض تحديات كبيرة في محاولة التوصل إلى اتفاق، مما يضيف مزيدًا من التعقيد إلى الوضع القائم.
أكسيوس: نتنياهو يقبل المقترح المحدث لمعرفته برفض حماس له
أفادت وكالة "أكسيوس" بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد وافق على المقترح المحدث الذي يتضمن بعض مطالبه الجديدة، وذلك مع إدراكه المسبق بأن حماس سترفض هذا المقترح.
ووفقًا للمصادر، فإن نتنياهو كان على علم بأن الشروط الجديدة التي أضيفت إلى المقترح من شأنها أن تقابل بالرفض من قبل حماس. ويعكس قبول نتنياهو للمقترح خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز موقفه في المفاوضات، مع استعداد مسبق لتقديمه كدليل على تقديم تنازلات.
التقرير يشير إلى أن هذه الخطوة قد تعقد العملية التفاوضية بشكل أكبر، حيث يبدو أن نتنياهو يسعى لاستخدام رفض حماس كوسيلة لتعزيز موقفه السياسي داخليًا والدفع بمسؤولية الفشل في التوصل إلى اتفاق إلى الجانب الآخر.
تسعى إسرائيل من خلال هذه الاستراتيجية إلى تحقيق مكاسب سياسية وتأكيد موقفها في ظل استمرار التوترات في المنطقة وتعقيدات العملية التفاوضية
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: افاد موقع مسؤولين إسرائيليين فريق التفاوض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو التوصل إلى اتفاق لنتنياهو تقدم ملموس المفاوضات التوصل إلى اتفاق
إقرأ أيضاً:
محللون إسرائيليون: نتنياهو يماطل حفاظا على حكومته والعودة للحرب ليست خيارا
تناول الإعلام الإسرائيلي تعثر مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، وقال محللون إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يعطل الصفقة خوفا على حكومته.
فقد أكد المتحدث السابق باسم الجيش رونين مانيليس أن إسرائيل وقعت اتفاقية من 3 مراحل وليست مرحلة واحدة لترى بعدها ما سيقوله دونالد ترامب.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2أوبزرفر: العراقيون مبتهجون بنهوض مآثر الموصل من تحت الأنقاضlist 2 of 2لماذا يعاني جيش الكونغو الجرار أمام مليشيا أصغر منه بكثير؟end of listوقال مانيليس إن إسرائيل التزمت من البداية بتنفيذ المرحلة الثانية، مشيرا إلى أن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش قال في السابق إنه سينسحب من الحكومة ما لم تستأنف الحرب بعد المرحلة الأولى.
وبالنظر إلى عدم إقرار الموازنة العامة حتى الآن فإن الوزراء كلهم سيذهبون إلى بيوتهم وتجرى انتخابات جديدة في حال انسحب سموتريتش من الحكومة، كما يقول مانيليس.
العودة للحرب لن تفيد
وفي السياق، قال سليمان مسودة -مراسل الشؤون السياسية في قناة "كان"- إن نتنياهو يعتقد أن هناك إمكانية للعودة للحرب من أجل استعادة "الرهائن"، لكنه نقل عن متخصصين أن هذا الأمر "لن يحقق أي نتائج".
وقال مسودة إن عددا من ذوي الأسرى تحدثوا -خلال الأيام الماضية- مع أعضاء في فريق المفاوضات الذين أبلغوهم بأن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) "لن تقبل إعادة أي أسير دون التفاوض على إنهاء الحرب وهو أمر تعهدت به إسرائيل في الاتفاق".
إعلانواتفق أمنون أبراموفيتش -محلل الشؤون السياسية في القناة الـ12- مع الحديث السابق بقوله إن نتنياهو "لا يريد دخول مفاوضات المرحلة الثانية لأنها قد تؤدي لانهيار الحكومة".
بدورها، قالت دانا فايس -محللة الشؤون السياسية في القناة الـ12- إن الاتفاق الذي تم توقيعه وتنفيذه كاملا "لا يوفر أي سبب للعودة للحرب". وأضافت أن حماس "لا ترفض المفاوضات وتقول إنها تريد الانتقال للمرحلة الثانية حسب ما تم الاتفاق عليه".
وتأكيدا على وجود محركات سياسية للموقف الإسرائيلي الحالي، قال رفيف دروكر -المحلل السياسي في القناة الـ13- إن أهداف نتنياهو السياسية تدفعه لدق طبول الحرب في الوقت الراهن بغض النظر عما يحدث في الميدان.
وأضاف "ليس مهما أن تكون حربا ضارية لكنه يلوح بالحرب إرضاء لسموتريتش الذي قال إنه سينسحب من الحكومة ما لم تعد إسرائيل للحرب بعد المرحلة الأولى".
وبالمثل، قال باراك سري -المستشار السابق لوزير الدفاع- إن هناك اتفاقا تم التوقيع عليه "لكن نتنياهو نادم لأنه وصل إلى هذه المرحلة التي تهدد بإسقاط حكومته".
لا حل سوى إنهاء الحرب
ووصف سري رئيس الوزراء بأنه "فنان في المماطلة"، وقال إنه "يماطل ولا يعرف إلى أين سيصل، لكنه اليوم في مرحلة قد تؤثر على مستقبله السياسي، وتهديدات سموتريتش حقيقية وهو يعرف هذا".
لكن يارون أبراها -مراسل الشؤون السياسية في القناة الـ12- قال إن المتخصصين الذين يعملون على المفاوضات منذ بداية الحرب أكدوا أن ثمن التنصل من الاتفاق "سيكون باهظا"، وأن الصواب هو الحديث بجدية عن المرحلة الثانية وإلا فالنتائج واضحة ولا يجب أن يتفاجأ بها أحد.
وعن الخيارت المتاحة حاليا، قال رامي إيغرا -الرئيس السابق لشعبة الأسرى والمفقودين في الموساد– إن إسرائيل أمام خيارات محدودة تتلخص في العودة للقتال أو الدخول في حرب كبرى أو إنهاء الحرب بشكل كامل.
إعلانوأكد إيغرا أن العودة للقتال لن تحقق أي نتائج، وأن الدخول في حرب كبرى ليس ممكنا لأن إسرائيل ستكون عاجزة عن فعل أي شيء أكثر مما فعلته، مضيفا "أعتقد أننا ذاهبون نحو خيار وقف الحرب".
وأخيرا، قال ميخائيل مليشتين -رئيس قسم الدراسات الفلسطينية في جامعة تل أبيب- إن حماس تريد التفاوض لكنها مستعدة للقتال طوال الوقت، مشيرا إلى أنها رممت قدراتها القتالية تحسبا لاستئناف الحرب.