السكن في أملج .. شبه مستحيل
تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT
يُعتبر السكن أساس الاستقرار والأمن للفرد والأسرة ، والسكن في مكان آمن ومجموعة تعرفها وتربطك بها صلات رحم ومودة وألفة ، نعمة كبيرة لا تُقدر بثمن، وهي مقدمة على نعم كثيرة منها الصحة والأكل ، فقد قَالَ رَسُولُنا الكريم صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ “مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ ، مُعَافًى فِي جَسَدِهِ ، عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ ، فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا” ، وهذا فيه دلالة كبيرة على أهمية السكن.
السكن في محافظة أملج أصبح اليوم شبه مستحيل وأزمتة خانقة ومشكلة كُبرى تتطلب إيجاد العديد من الحلول سواء قصيرة المدى أو طويلة المدى ، هذه الأزمة حرمت الكثير من شباب المحافظة من الزواج، فقد بلغ الإيجار للشقة الواحدة ٣٥٠٠ ريال، وهو في السابق لا يتجاوز ١٥٠٠ ريال، فهل يعقل أن يكون السكن في مدن كبيرة مجاورة مثل جدة والمدينة وتبوك أرخص بكثير من هذه القيمة ؟ وممّا فاقم من المشكلة، عزوف اصحاب العمائر عن التأجير للأفراد، ورغبتهم بالتأجير للشركات التي تدفع مبالغاً كبيرة وتخصصها سكناً لعمالتها، هذه العمالة التي سبّبت الكثير من المشاكل، وقد تطرقت إلى ذلك في مقال سابق .
هذه الأزمة الإسكانية الخانقة، كانت نتيجة إيقاف البيع والشراء للأراضي، ورخص البناء، في محافظة أملج منذ عام ١٤٣٧ “، هذه الإيقاف،الذي أوقف مصالح الناس لأكثر من ٩ أعوام، أدى لعدم توفر السكن ، وحرم المواطنين من القروض السكنية لإيقاف الرهن العقاري، وفوَّت على المحافظة العديد من الفرص الإستثمارية بسبب هذا الإيقاف .
المواطن في أملج أصبح يعيش في أزمة سكن غير مسبوقة، وأُغلقت في وجهه الأبواب والحلول ، وجعلته في حيرة من أمره وهمّ لا يعلمه إلا الله ، لكنه متأكد أنه في دولة تجعله حكومتها، من أولى إهتماماتها، وأن مصلحته وراحته، محل العناية والإهتمام دائماً وأبداً، لذلك أنا متأكد أن هذه الأزمة ستجد الإهتمام، وستوضع لها الحلول التي تجتثَّها من جذورها، وكلنا في خدمة المواطن.
naifalbrgani@
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: السکن فی
إقرأ أيضاً:
«أونروا»: طفل يقتل كل ساعة في غزة
غزة (الاتحاد)
أخبار ذات صلة «الفارس الشهم 3» تواصل مبادراتها الإنسانية لإغاثة نازحي غزة إسرائيل تكثف استهداف المنظومة الصحية في شمال غزةأعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، أن إسرائيل تقتل طفلاً كل ساعة في غزة، مطالبة بوقف فوري لإطلاق النار لحل الأزمة الإنسانية في القطاع.
جاء ذلك في بيانين صدرا عن «أونروا»، أمس، حول جريمة قتل الأطفال واستمرار الأزمة الإنسانية في قطاع غزة الذي يشهد حرباً مدمرة منذ 7 أكتوبر 2023.
وأضافت «الأونروا»، في البيان الأول: «لا مكان للأطفال، فمنذ بداية الحرب تم الإبلاغ عن مقتل 14500 طفل في غزة، بحسب منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)»، وتابعت قائلة: «يُقتل طفل كل ساعة، هذه ليست مجرد أرقام، إنها حياة قُطعت». وأكدت «الأونروا» عدم وجود مبررات لقتل الأطفال الفلسطينيين في قطاع غزة، موضحة أن كل من نجا من الأطفال أصيب بندوب جسدية ونفسية.
وأشارت إلى أن الأطفال الفلسطينيين محرومون من التعليم حيث يقضي الفتيان والفتيات في غزة وقتهم في البحث بين ركام الأنقاض، محذرة من نفاد الوقت بسرعة لهؤلاء الأطفال، إنهم يخسرون حياتهم ومستقبلهم ومعظم آمالهم.
وفي البيان الثاني، قالت «أونروا»: «في خان يونس، يقف آلاف النازحين في طوابير طويلة لساعات متواصلة في انتظار حصولهم على الطعام، ومع نقص الإمدادات، يغادر العديد منهم دون الحصول على شيء، مردفة «الوقت ينفد، بينما تستمر الاحتياجات في الزيادة بسرعة وبشكل كبير». وأكدت الوكالة أنه لن يكون هناك حل لهذه الأزمة الإنسانية إلا من خلال وقف إطلاق النار الآن.