صحيفة البلاد:
2025-01-30@07:11:14 GMT

السكن في أملج .. شبه مستحيل

تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT

السكن في أملج .. شبه مستحيل

يُعتبر السكن أساس الاستقرار والأمن للفرد والأسرة ، والسكن في مكان آمن ومجموعة تعرفها وتربطك بها صلات رحم ومودة وألفة ، نعمة كبيرة لا تُقدر بثمن، وهي مقدمة على نعم كثيرة منها الصحة والأكل ، فقد قَالَ رَسُولُنا الكريم صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ “مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ ، مُعَافًى فِي جَسَدِهِ ، عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ ، فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا” ، وهذا فيه دلالة كبيرة على أهمية السكن.

السكن في محافظة أملج أصبح اليوم شبه مستحيل وأزمتة خانقة ومشكلة كُبرى تتطلب إيجاد العديد من الحلول سواء قصيرة المدى أو طويلة المدى ، هذه الأزمة حرمت الكثير من شباب المحافظة من الزواج، فقد بلغ الإيجار للشقة الواحدة ٣٥٠٠ ريال، وهو في السابق لا يتجاوز ١٥٠٠ ريال، فهل يعقل أن يكون السكن في مدن كبيرة مجاورة مثل جدة والمدينة وتبوك أرخص بكثير من هذه القيمة ؟ وممّا فاقم من المشكلة، عزوف اصحاب العمائر عن التأجير للأفراد، ورغبتهم بالتأجير للشركات التي تدفع مبالغاً كبيرة وتخصصها سكناً لعمالتها، هذه العمالة التي سبّبت الكثير من المشاكل، وقد تطرقت إلى ذلك في مقال سابق .

هذه الأزمة الإسكانية الخانقة، كانت نتيجة  إيقاف البيع والشراء للأراضي، ورخص البناء، في محافظة أملج منذ عام ١٤٣٧ “، هذه الإيقاف،الذي أوقف مصالح الناس لأكثر من ٩ أعوام، أدى لعدم توفر السكن ، وحرم المواطنين من القروض السكنية لإيقاف الرهن العقاري، وفوَّت على المحافظة العديد من الفرص الإستثمارية بسبب هذا الإيقاف .

المواطن في أملج أصبح يعيش في أزمة سكن غير مسبوقة، وأُغلقت في وجهه الأبواب والحلول ، وجعلته في حيرة من أمره وهمّ لا يعلمه إلا الله ، لكنه متأكد أنه في دولة تجعله حكومتها، من أولى إهتماماتها، وأن مصلحته وراحته، محل العناية والإهتمام دائماً وأبداً، لذلك أنا متأكد أن هذه الأزمة ستجد الإهتمام، وستوضع لها الحلول التي تجتثَّها من جذورها، وكلنا في خدمة المواطن.

naifalbrgani@

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: السکن فی

إقرأ أيضاً:

زيادة مظاهر الفقر وأزمة السكن في بريطانيا.. وحكومة العمال تداوي الجروح برفع الضرائب!

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 الخبر اليقين الذي تنفرد به "البوابة" من لندن: محمد صلاح باقٍ في ليفربول حتى آخر 2027

أكتب هذه الرسالة بينما يواصل محمد صلاح توهجه ويساهم في فوز فريقه ليفربول على إيسويتش تاون بأربعة مقابل واحد، معززاً رصيده وصدارته في البريميرليج بهدف آخر لتصبح الحصيلة 19 هدفا في 22 مباراة. 

وزادت فرحة المصريين هنا في بريطانيا بعد انضمام عمر مرموش إلى مانشستر سيتي ومساهمته في فوز فريقه على تشيلسي بثلاثة أهداف مقابل واحد حيث سجل مرموش هدفاً في أول اختبار له، ويعزز رصيد مصر لدى البريطانيين بعد أن تربع صلاح في قلوبهم. وبينما كنت أشاهد مباراتي ليفربول ومانشستر مع صديق مصري، سألته بإلحاح، بحكم معرفتي بقرابته من محمد صلاح، عما إذا كان لاعبنا ينوي الانضمام إلى فريق الهلال السعودي، خاصةً في ضوء الأخبار التي تنشر على مدى الساعة بعروض مغرية لصلاح. وإليكم الخبر اليقين الذي تنفرد به "البوابة" من لندن: محمد صلاح باق في ليفربول حتى آخر 2027، وبزيادة في أجره خمسين ألف جنيه إسترليني أسبوعياً، وربما يتقاضى مليون جنيه إضافية بمجرد تسجيله عشرين هدفاً. وتسود علاقة من الثقة والتفاهم بين صلاح وإدارة ليفربول ولا تعكّر صفوها منغصات على الإطلاق. وأحتفظ بمصدري لأني لم أستأذنه في نشر الخبر على لسانه!

زيادة مظاهر الفقر

سألت أصدقائي البريطانيين - وهم من أصول مختلفة - هل أنتم أفضل حالًا مما كنتم عليه قبل سنوات؟ وهل أحوالكم تتحسن مع حكومة العمال مقارنة بالمحافظين؟ فرض هذا السؤال نفسه لأني لاحظت زيادة مظاهر الفقر في الشارع البريطاني مع شكاوى استمعت إليها من البعض حول غلاء المعيشة والسكن. وحقيقة أن لندن لديها أقصى درجات الثروة والفقر لا يمكن تجاهلها، وأحيانا متجاوران في نفس المدينة والحي؛ لكن أصبح فقراء لندن "مرئيين" أكثر من ذي قبل، وهذا ما لاحظته في زيارتي هذه المرة حيث يفتش أشخاص أكياس القمامة الملقاة بجانب المطاعم والكافيهات لاختيار ما يصلح لهم منها. لم يكن هذا الأمر ملحوظاً في أعوام سابقة، رغم كونه مألوفاً في عواصم عالمية أخرى. موقف آخر شد انتباهي وكنت أقف انتظارًا لقدوم الحافلة إلى محطة في كينغستون، وهي منطقة راقية في لندن تشبه معادي القاهرة زمان. لمحت أمام صف لفيلات متجاورة سيارة أشبه بميكروباص متهالكة يعيش داخلها شخص يشبه المشردين. ولا أخفي شعوري بالخوف لوهلة في ظلام الليل وقد لمحت نظراته تفحصني من وراء بلاستيك يسد زجاج النوافذ المهشم. كنت قد قضيت ردهة من الليلة السابقة أمام التلفزيون أشاهد برنامج "الجريمة" (The Crime) على قناة بريطانية تسمى (أي تي في) وهذا ساهم بدوره في مشاعر الريبة لدي؛ لكن سرعان ما شعرت بالتعاطف نحوه في ظل درجة حرارة منخفضة تقترب من الصفر ومطر متقطع طوال ساعات الليل والنهار. تكرر مشهد هذه السيارات القديمة في أحياء تأوي مشردين. وشاهدت خلال زيارتي لجامعة كينغستون المطلة على نهر التيمز عشرات المراكب العائمة يحتلّها أفراد أوعائلات كمأوى لهم. وفي عدد من شوارع لندن لمحت لافتات كُتب عليها شعارات تدعو لإنهاء الفقر. ما سبق ذكره هي مؤشرات متفرقة على صعوبة الحصول على مسكن وزيادة معدلات الفقر، خاصة بعد 2022 (جائحة كورونا والحرب الأوكرانية). 

صديق مصري، حمدي شحاتة، يعيش في لندن طيلة 52 عاماً، يشرح صعوبات المعيشة وغلاء الأسعار موضحاً أن دخل الفرد لا يجب أن يقل عن 3 آلاف جنيه إسترليني شهرياً، بحيث يستحوذ الإيجار (غرفة واحدة بحمام) على مبلغ 1200 جنيه، يضاف إليه 300 جنيه متوسط استهلاك الغاز والكهرباء والإنترنت. ولأن المؤجر هو من يدفع الضريبة العقارية -وليس المالك- فيتم تقسيط حوالي ألفي جنيه إسترليني كمتوسط للضريبة العقارية على شهور السنة. ولا تقل تكلفة الأكل عن 300 جنيه أسبوعيا للاحتياجات الضرورية مع 70 جنيهاً للانتقالات. وقد تضاعفت التكلفة في الأعوام الماضية، دون مجال للترفيه. ويؤكد أن المواطن "بطل" في حال نجح في سداد التزاماته الشهرية ولا يهمه بعد ذلك جودة ما يأكل وهل لديه فرصة للترفيه! 

حكومة العمال ترفع الضرائب

حول زيادة الضرائب في بريطانيا، يروي جمال شاهين، صحفي مصري يعمل في وكالة أسوشيتد برس التلفزيونية، أن حكومة العمال رفعت ضرائب الدخل تصاعدياً كتعويض عن نقص الموارد. وتفرض 40% على شريحة الدخول التي تتعدى 38 ألف جنيه إسترليني سنويا، بعد خصم حد الإعفاء (حوالي 11 ألفاً)؛ بينما تصل نسبة الضرائب لـ50% على العلاوات. وبنفس المنوال، زادت الضريبة العقارية على المستأجرين من طرف البلدية وتتفاوت وفقاً لدخلهم وليس نوع ومكان العقار. ولأن سياسة الحكومة العمالية تقشفية فلا يتوقع التوسع في بناء المساكن، رغم أن الحزب وعد بتوفير 1.5 مليون منزل جديد خارج المناطق المزدحمة لإزالة الكربون لكن دون جدوى لأن ذلك يتطلب تخفيف القيود المفروضة على وزارة الخزانة.

ولابد هنا من توضيح أن هناك تفاوتاً في الآراء داخل المجتمع؛ فالشباب يشعرون بارتياح في دولة القانون بعد إلغاء حكومة العمال قرارات المحافظين ضد المهاجرين غير الشرعيين وعودة بعض من تم إبعادهم لرواندا، وتأييدهم لدعم الحكومة لمخصصات العاطلين والمهمشين وسياسات المناخ وإزالة الكربون، وحق التظاهر ضد الاحتلال الإسرائيلي (كل يوم سبت)... لكن في المقابل الفئات الأكبر سناً ترى أن سياسات الهجرة ظالمة للبريطانيين وزيادة المخصصات ظالمة أيضاً لدافعي الضرائب وفيها عدم مساواة بين من لا يعمل وينتفع بأموال الكادحين!

 

مراكب في نهر التيمز يعيش داخلها مشردون!لافتة فى أحد شوارع لندن: إنهوا الفقر

 

 

مقالات مشابهة

  • مشاريع المونديال والبنية التحتية ودعم السكن ترفع مبيعات الإسمنت بالمغرب
  • السجن سنة مع الإيقاف لطبيب بتهمة التعدى على فتاة بالشرقية
  • بن إبراهيم: عدد المستفيدين من برنامج دعم السكن تجاوز 36 ألفاً
  • السجن سنة مع الإيقاف لطبيب أسنان تعدى على فتاة داخل عيادته بالشرقية
  • السجن سنة مع الإيقاف لطبيب أسنان بتهمة التعدى على فتاة داخل عيادته بالشرقية
  • عدد المستفيدين من برنامج دعم السكن تجاوز 114 ألفا في 2024 وفق كاتب الدولة في الإسكان 
  • أزمة السكن تتسبب بوفاة 74 طفلاً في بريطانيا
  • المقرر الأممي للحق في السكن: لم يتبق شيء يعود إليه النازحون في غزة
  • حقيقة زيادة 500 ريال للعائل و350 للتابع بحساب المواطن مع راتب شهر فبراير
  • زيادة مظاهر الفقر وأزمة السكن في بريطانيا.. وحكومة العمال تداوي الجروح برفع الضرائب!