صحيفة البلاد:
2025-03-11@00:25:22 GMT

الكمنجة

تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT

الكمنجة

في ريعان الشباب، كان زيد يمر أثناء ذهابه كل صباح إلى عمله سيراً على الأقدام، برجل كبير في السن جالساً على دكّة. وكان إذا اقترب منه، قال: السلام عليكم. فيجيب الشايب: وعليكم السلام يا خير الناس. وكان زيد يزدهي بهذا الثناء الذي يرن في أذنيه كمثل إيقاع كمنجة. واستمر على ذلك فترة. ثم قال زيد لنفسه لربما إذا تزوجت لرفعني إلى درجة أعلى.

لربما قال لي: يا سيد الناس، أو يا قدوة الشباب، أو يا تاج رأسنا. فتوكل على الله وتزوج، وغاب خلال شهر العسل عن العمل. ولما عاد، مرّ في طريقه إلى عمله، على صاحبه، فألقى عليه السلام، وإذا بالشايب يرد عليه بالقول: وعليكم السلام يا مثل الناس.

وسنأتي على بقية القصة، وهي ليست من كيسي، بعد استعراض تجاوب القراء من أقطار عربية مختلفة، مع عمود “إدريس” المنشور الأسبوع الماضي.
الدكتور محمد الكاف: للأسف في المجتمع القبلي البدوي في المملكة يكثر الحلف بالطلاق.

تعقيب من صديق كان يعمل في إحدى الشركات في ينبع الصناعية: زميل محام من السودان الشقيق كان يردّد “عليّ الطلاق” عدة مرات في أحاديثه، فحذّرته من ترديد هذه العبارة لآنها ملزمة، فقال المحامي: لا.. لا، هذه ليست مقصودة.

ماهر إسماعيل: أذهلني أنك واسع الاطلاع والغوص في خبايا الثقافة والسينما المصرية واستشهادك ببطلان زواج عتريس وفؤاده.
المحامي عبد الحميد بشناق: يا ليت أئمة المساجد يتكلمون عن كلمة “عليا الطلاق” وجهل بعض الأزواج حين يرمونها.
الأستاذ سراج عبد ربه: إنها عبرة دينية واجتماعية لمن يريد أن يعتبر.
الأستاذ عليّ بانافع: ظاهرة سيئة نسمعها من كثير من الناس الحلف بالطلاق للأسف، وخاصة يافع، وكثير من أبناء الشمال.
هلال الكثيري: موضوعك هذا ذكرنا بأمر آخر وهو التهاون بين الناس في الحلف باليمين على كل شاردة وواردة.

وبعد هذا الاستطراد نعود إلى قصة زيد.
انتظر بفارغ الصبر ليأتي الصباح، ويذهب إلى عمله. وعند وصوله إلى دكة الشايب، ألقى عليه السلام لعل وعسى. لكن الشايب كرّر قوله: وعليكم السلام يا مثل الناس. لا حول ولا قوة إلا بالله. وبعد شهور لم يشأ الله أن تحمل زوجة جمال، فقرر أن يفارقها كي يستعيد المنزلة التي أضفاها عليه الشايب، فسلمها ورقة الطلاق. وانتشر الخبر في الحي بأن زيدا طلق زوجته. ولا يجوز السؤال عما كان بين الزوج وامرأته. ثم توجه زيد إلى عمله كعادته وسلم على الشايب فقال الشايب: وعليكم السلام يا أخس الناس.
آه. الصفعة كانت قوية ومباغتة. والشاعر البحتري قديما صور لنا مثل هذا الموقف في قوله:
وكأن الزمان محمو لا هواه مع الأخسِّ الأخسِّ
وأيقن زيد أن الكمنجة قد انكسرت، وما لها جبر.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: إلى عمله

إقرأ أيضاً:

المفتي عن انتصار العاشر من رمضان: يطلق عليه غزوة بدر الثانية

أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية، أن انتصار العاشر من رمضان يشبه غزوة بدر، حيث يُطلق عليه "بدر الثانية"، نظرًا للدور الكبير الذي لعبه الإيمان في إيقاظ الضمائر وتحفيز الهمم لتحقيق هذا النصر العظيم.

مفتي الجمهورية: الله منح الإنسان العقل وأنزل إليه الرسل حتى تقوم عليه الحجةمفتي الجمهورية: انتصار العاشر من رمضان حدث فريد وعظيمعلي جمعة: الإمام مالك أفتى بطهارة الكلاب وإمكانية تربيتها في المنازلما قيمة زكاة الفطر والحالات التي لا تجزئ فيها الفدية عن الصيام؟.. المفتي يجيب

وقال الدكتور نظير عياد خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج «اسأل المفتي» على قناة «صدى البلد»، إن العاشر من رمضان، مثل غزوة بدر الأولى، جاء لترسيخ الحق وإبطال الباطل، مشيرًا إلى أن كليهما مثّلا لحظات فاصلة في تاريخ الأمة، حيث كان الإيمان وقوة العقيدة حافزين أساسيين للقتال والتضحية.

معركة العاشر من رمضان 

وأضاف أن الهدف الأساسي كان التفريق بين الصحيح والسقيم، وأن ما دفع الجميع للمواجهة والمنافسة في التضحية هو ما سماه بـ"حرارة الإيمان"، وهي الشعلة التي ألهبت القلوب وجعلتها تسعى لمرضاة الله، فكان الجميع على قلب رجل واحد، يعملون بإخلاص لخدمة دينهم ووطنهم.

وأشار مفتي الديار المصرية إلى أن الجنود الذين خاضوا معركة العاشر من رمضان كانوا مدركين لحسن المآل وعظمة الأجر والثواب، وهو ما جعلهم يتنافسون في تقديم الغالي والنفيس، مؤكدًا أن الإيمان بالله وحب الوطن كانا المحرك الأساسي في تحقيق هذا النصر الخالد.

مقالات مشابهة

  • حازم يعترف لزوجته عن طبيعة عمله.. مسلسل الشرنقة الحلقة 12
  • المفتي عن انتصار العاشر من رمضان: يطلق عليه غزوة بدر الثانية
  • نائب يطالب بحذف فقرة من المادة ٤٣ في قانون العمل
  • يتنمر عليه
  • دعاء اليوم التاسع من شهر رمضان.. تعرفوا عليه
  • دعاء اليوم التاسع من شهر رمضان 2025.. تعرف عليه
  • إبراهيم عليه السلام رمزٌ وقدوةٌ في البراءة من أعداء الله، لا التطبيع معهم!
  • بعد الهجوم عليه .. أحمد موسى: أحمل رسالة عظيمة وهي خدمة الوطن
  • أحمد فاخوري يروي قصة عمله مع الأسد ومعارضته له وهروبه منه
  • أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم