عبدالله أبوضيف (واشنطن)

أخبار ذات صلة الإمارات: معاً لإعادة فتح شرايين الإمداد الرئيسية داخل السودان بلينكن: محادثات وقف إطلاق النار في غزة تمر «بلحظة حاسمة»

قال مايكل هاردواي، المساعد السابق للرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما، ومدير الاتصالات السابق لزعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب، إن استبدال الرئيس الأميركي جو بايدن بكامالا هاريس مرشحةً للرئاسة من الحزب الديمقراطي قد أحدث فارقاً كبيراً في السباق الرئاسي الأميركي.

وأوضح هاردواي في تصريح خاص لـ«الاتحاد» أن «هاريس تستفيد من سجل إدارة بايدن في توفير أكثر من 15 مليون وظيفة وخفض البطالة إلى مستويات تاريخية، قد أضافت طاقة وحيوية جديدة إلى التذكرة الديمقراطية مما كان من الصعب تحقيقه مع بايدن».
وبالنسبة لخريطة الدعم للديمقراطيين في الولايات المتأرجحة، قال هاردواي إن الحزب الديمقراطي لديه الأفضلية في معظمها، حيث تتصدر هاريس في العديد من الولايات التي كانت تعتبر سابقاً غير قابلة للوصول للديمقراطيين، بينما يرى في اختيار دونالد ترامب لفانس نائباً له في السباق، غير مناسب، لأن الرئيس عادة يختار نائباً يستطيع جمع قاعدة ناخبين، لكن ترامب اختار شخصاً تتطابق قاعدته مع قاعدته الخاصة وهو ما قد لا يخدم استراتيجيته في الانتخابات.
وقال إن هذه التغييرات قد تؤثر بشكل إيجابي على فرص الديمقراطيين في الانتخابات المقبلة حيث إن زيادة الإقبال على التصويت وقاعدة الناخبين الأكثر تفاعلًا بفضل وجود هاريس قد يؤدي إلى تحقيق انتصارات في السباقات الأقل بروزاً.
وانتقد المسؤول المطلع على دهاليز البيت الأبيض سابقاً، تصريحات ترامب حول إمكانية أن تكون الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي يتوجه فيها الناخبون الأميركيون لمراكز الاقتراع، معبراً عن قلقه وارتباكه من هذه التصريحات التي يعتبرها امتدادا لموقف ترامب في عام 2020 ورفض الديمقراطية.
واعتبر هاردواي أن موقف الولايات المتحدة تجاه حرب غزة قد يختلف بشكل كبير بين ترامب وهاريس، حيث يعتبر ترامب متشدًا في دعمه لإسرائيل، بينما من المتوقع أن تتخذ هاريس موقفا أكثر حدة في المحادثات الإنسانية وتسعى لتحقيق حل الدولتين.
وفيما يخص قضايا الهجرة والأقليات، أشار هاردواي إلى أن هاريس قد تسعى لتحقيق جهد ثنائي مشابه لما قاده بايدن، بينما لم يتضح بعد ما إذا كان لدى ترامب حل شامل لهذه القضايا.
واختتم هاردواي تصريحاته بأن كبار السن في أميركا سيظلون الفئة الأكثر تأثيرا في الانتخابات، حيث إنهم يصوتون بشكل ثابت ويشكلون عاملاً حاسماً في كل استحقاق انتخابي.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: باراك أوباما مجلس النواب مجلس النواب الأميركي الحزب الديمقراطي سباق الرئاسة الأميركية الانتخابات الرئاسية الأميركية جو بايدن أميركا كامالا هاريس دونالد ترامب البيت الأبيض انتخابات الرئاسة الأميركية السباق الرئاسي الأميركي ترامب الانتخابات الأميركية الولايات المتحدة الديمقراطيون مينيسوتا

إقرأ أيضاً:

«حملة ترامب»: خطة جديدة لاستقطاب ناخبي الولايات المتأرجحة

شعبان بلال (واشنطن، القاهرة)

أخبار ذات صلة ما نعرفه عن إطلاق النار قرب ترامب ترامب يهاجم المغنية تيلور سويفت

بدأت حملة المرشح الجمهوري دونالد ترامب تنفيذ خطة جديدة لاستقطاب الناخبين في الولايات المتأرجحة، في خطوة استراتيجية تهدف إلى رفع مستوى الفاعلية في السباق إلى البيت الأبيض، جاء ذلك فيما قالت الحملة إن ترامب بخير بعد إطلاق نار في محيط وجوده.
وقالت حملة ترامب، أمس، إن الرئيس السابق بخير، بعد إطلاق نار قرب مكان تواجد فيه.
وذكرت صحيفة «نيويورك بوست»، أن «عناصر الخدمة السرية استجابت لحادث إطلاق نار بالقرب من ترامب أثناء مغادرته ناديه للجولف في ويست بالم بيتش، بولاية فلوريدا». وأضافت الصحيفة أن «هناك شخصين تبادلا إطلاق النار بالقرب من ملعب ترامب الدولي للجولف في بالم بيتش».
ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية قولها، إن «مطلقي النار كانا يستهدفان بعضهما البعض، ولم يكن إطلاق النار يستهدف ترامب».
وفي سياق آخر، كشف تقرير لموقع «أكسيوس»، الأميركي، تفاصيل هذه الاستراتيجية، والتي تتضمن تعزيز جهود التواصل مع الناخبين، من خلال آلاف المتطوعين والبرامج، خاصة التي تهدف إلى زيادة نسبة المشاركة، في مسعى لمضاهاة فريق حملة كامالا هاريس، الذي يمتلك أعداداً أكبر من المتطوعين والموارد على الأرض.  كما تعمل حملة ترامب على دعم بعض المجموعات الخارجية التي تساعد في توفير المزيد من التجمعات الانتخابية وعمليات تسجيل الناخبين، وإجراء المكالمات، وإرسال المواد، والتفاعل مع الناخبين على منصات مثل «تيك توك». وتقول حملة ترامب إن لديها حوالي 27 ألف شخص من أفضل المتطوعين على الأرض في جميع أنحاء البلاد، ومئات الآلاف الآخرين في أدوار مختلفة في الولايات المتأرجحة لحشد الناخبين في بنسلفانيا، وجورجيا، و5 ولايات رئيسية أخرى على الأقل.
إلى ذلك، تشهد ولاية جورجيا منافسة شرسة بين المرشحين في سباق الرئاسة، إذ يحاول ترامب استعادة الولاية التي كانت تصوت لصالح الجمهوريين لسنوات قبل تحولها لدعم الديمقراطيين في انتخابات 2020 لصالح بايدن، وهو ما تعمل هاريس على الحفاظ عليه. ويرى الخبير السياسي والاستراتيجي الدكتور عامر السبايلة أن جورجيا ولاية «حاسمة» في الانتخابات، وقال في تصريح لـ«الاتحاد»، إن التركيز كبير اليوم من ترامب والجمهوريين لاستعادتها، بينما يعمل الديمقراطيون على الحفاظ على الولاية التي كانت جزءاً أساسياً في فوز بايدن خلال الانتخابات الماضية. ومنذ أواخر القرن التاسع عشر وحتى العام 1960، كانت جورجيا تصوت لصالح المرشح الديمقراطي للرئاسة في كل انتخابات، لكن بدءاً من العام 1964، تحولت إلى دعم المرشحين الجمهوريين في جميع الانتخابات، حتى فاز بايدن بها في 2020 بهامش ضيق، وكان ذلك أول انتصار ديمقراطي فيها منذ فوز بيل كلينتون بها العام 1992.
لكن المحلل السياسي الأميركي توت بيلت اعتبر أن جورجيا ولاية منقسمة بشكل وثيق بين الجمهوريين والديمقراطيين، وقد فاز الجمهوريون بها لعقود من الزمن، لكن الديمقراطيين بدأوا في الفوز بالانتخابات الرئاسية وعلى مستوى الولايات في السنوات الأخيرة مع تعادل عدد الناخبين لكل حزب.
وأوضح بيلت في تصريح لـ«الاتحاد»، أن جورجيا تتمتع بتمثيل ديموغرافي مماثل لبقية الولايات، لذا فهي نموذج جيد جداً لما يحدث سياسياً على المستوى الوطني، ولا يزال ترامب متقدماً قليلاً، لكن هاريس تلحق بالركب.
من جانبه، أوضح أستاذ العلوم السياسية بجامعة جورج واشنطن الدكتور نبيل ميخائيل لـ«الاتحاد»، أنه من ناحية السكان فإن جورجيا مثل ولايات الجنوب الأخرى فيها أغلبية بيضاء فقيرة وأقلية كبيرة العدد من السود، ودراستها من الناحية السياسية دراسة لظاهرة تعرف باسم «التحول الحزبي»، مشيراً إلى أنه مع التقدم الاقتصادي في ولايات الجنوب، ومنها جورجيا، هاجر لها العديد من المتعلمين، ويتسم هؤلاء بالأفكار الليبرالية المتحررة، ومع زيادة عدد السكان أصبح لجورجيا 16 صوتاً في المجمع الانتخابي.
وذكرت الباحثة السياسية في أميركا إيرينا تسوكرمان، إن جورجيا لفترة طويلة، كانت ولاية «جمهورية»، ومع ذلك، بدأت الأمور تتغير عندما سجلت ستايسي أبرامز ما يقرب من مليون ناخب ديمقراطي متفوقين على الجمهوريين المسجلين.
وأوضحت تسوكرمان في تصريح لـ«الاتحاد»، أن الوضع تدهور أكثر بسبب الخلاف بين ترامب، الشعبوي، والجمهوري المحافظ التقليدي بريان كيمب، حاكم جورجيا حالياً، ما جعل من مهام ترامب تعزيز السلطة السياسية داخل الحزب.

مقالات مشابهة

  • عاجل.. ترامب: بايدن ونائبته هاريس السبب في محاولة اغتيالي.. وإعلام أمريكي يكشف ما فعله المتهم داخل المحكمة
  • عاجل. ترامب: خطاب بايدن وكامالا هاريس وراء إطلاق النار علي
  • «حملة ترامب»: خطة جديدة لاستقطاب ناخبي الولايات المتأرجحة
  • مناظرة هاريس - ترامب تكشف عن أهمية السياسة الخارجية في الانتخابات الرئاسية
  • ما قصة المواجهة بين "قطار ترامب" وحافلة "هاريس- بايدن"؟
  • في جانب مهم.. هاريس تتبع استراتيجية حملة مختلفة عن بايدن
  • قبل الانتخابات الأمريكية.. مشاهير أعلنوا تأييد ترامب وآخرين دعموا كامالا هاريس
  • بابا الفاتيكان ينتقد ترامب وهاريس معا.. يجب اختيار أخف الضررين
  • مستشارة أوباما السابقة: هاريس أعربت عن اقتناعها الكامل بضرورة حل الدولتين
  • البابا ينتقد هاريس وترامب ويحث الكاثوليك الأميركيين على اختيار أخف الضررين