المتحدثة باسم «الأونروا» في غزة لـ «الاتحاد»: الإمارات من أكبر مقدمي الدعم الإنساني للاجئين الفلسطينيين
تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT
عبدالله أبوضيف (غزة)
شددت المتحدثة باسم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» في غزة، إيناس حمدان، على أن دولة الإمارات تعتبر داعماً رئيساً وشريكاً للوكالة الأممية في مواجهة التحديات الصحية بقطاع غزة، مشيرةً إلى مساهمة الدولة بشكل كبير بدعم العمليات الإنسانية المنقذة للحياة للاجئين الفلسطينيين.
ووصفت حمدان في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد» الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة بأنها «كارثية لأبعد الحدود»، حيث تتدهور بشكل متسارع وخصوصاً على المستوى الصحي. وعبرت حمدان عن قلق المنظمة من إمكانية ظهور مرض شلل الأطفال نتيجة لتراجع الخدمات الصحية ونقص الإمدادات الطبية الضرورية.
وقالت: «جاء هذا التحذير من منظمة الصحة العالمية في ظل تزايد المخاوف من عودة ظهور شلل الأطفال في القطاع، وهو ما يعكس حجم التدهور الصحي بسبب القصف والحصار المستمر، والذي أدى إلى نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية»، مؤكدةً أن الوضع يستدعي تدخلا دولياً عاجلاً.
ودعا المفوض العام لمنظمة «الأونروا» فيليب لازريني في وقت سابق، إلى ضرورة التوصل إلى هدنة إنسانية فورية، لتتمكن «الأونروا» بالتعاون مع «اليونيسف» ومنظمة الصحة العالمية من تنفيذ حملات تطعيم للأطفال في غزة، معتبراً أن هذه الحملة هي «السبيل الوحيد للحد من خطر انتشار الفيروس».
وقالت حمدان: «الواقع المرير لغزة التي تعاني من حصار خانق وأزمة إنسانية متفاقمة، والوضع يزداد سوءاً يوماً بعد يوم والحديث عن إمكانية ظهور فيروس شلل الأطفال ما هو إلا مؤشر على عمق هذه الأزمة التي لن تنتهي إلا بحلول جذرية بإنهاء الحصار وتأمين الاحتياجات الأساسية».
وحذرت المتحدثة باسم «الأونروا» من أن التحديات المالية الكبيرة تعيق قدرة الوكالة على تقديم الخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين في غزة، وإن كانت بعض الدول تواصل تقديم الدعم الذي يمكّن الوكالة من الاستمرار في عملياتها الإنسانية المنقذة للحياة.
وتؤكد دولة الإمارات دائماً دعمها لعمل وكالة «الأونروا» الحيوي ودورها الذي لا يمكن الاستغناء عنه في تقديم المساعدة المنقذة للحياة في قطاع غزة، مشددةً على أهمية الوكالة الأممية في ظل الأزمة غير المسبوقة التي يعيشها أهالي القطاع.
ورحبت الإمارات، في أبريل الماضي، بنتائج التقرير الصادر عن اللجنة المستقلة، بشأن أداء «الأونروا»، الذي أكد دورها المحوري في دعم الجهود الإغاثية والتنموية للشعب الفلسطيني. وكانت الإمارات قد أعلنت في أكتوبر 2023 عن تقديم مساعدات عاجلة إلى الأشقاء الفلسطينيين بمبلغ 20 مليون دولار من خلال «الأونروا»، علما أنها قد أعلنت في يونيو من العام ذاته عن مساهمة مماثلة لدعم الوكالة التي تحرص على توفير التعليم، والرعاية الصحية، والخدمات الاجتماعية للاجئين الفلسطينيين.
وتواصل دولة الإمارات وبتوجيهات قيادتها الرشيدة جهودها الإنسانية لإغاثة الأشقاء الفلسطينيين في غزة، وإطلاق المبادرات الإنسانية ومن ضمنها عملية «الفارس الشهم 3»، إذ قدمت عشرات آلاف الأطنان من المساعدات الإغاثية والإنسانية والغذائية والطبية، كما أنشأت مستشفى ميدانياً في غزة، ومستشفى عائماً في مدينة العريش المصرية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات الأمم المتحدة الأونروا غزة قطاع غزة فلسطين إسرائيل اللاجئين الفلسطينيين للاجئین الفلسطینیین فی غزة
إقرأ أيضاً:
عاجل - محكمة العدل الدولية تبدأ جلسات استماع بشأن التزامات إسرائيل الإنسانية تجاه الفلسطينيين
تفتتح محكمة العدل الدولية اليوم الاثنين، أسبوعًا من جلسات الاستماع المخصصة لمناقشة التزامات إسرائيل الإنسانية تجاه الفلسطينيين، وذلك بعد أكثر من 50 يومًا من فرضها حصارًا شاملًا على دخول المساعدات إلى قطاع غزة، الذي يعاني من آثار الحرب المستمرة.
جلسات استماع من قبل محكمة العدل الدولية في لاهايستبدأ الجلسات اليوم في محكمة العدل الدولية، وهي أعلى محكمة تابعة للأمم المتحدة في مدينة لاهاي الهولندية، حيث سيمثل ممثلو الأمم المتحدة في هذا الماراثون القانوني الذي يستمر لمدة خمسة أيام أمام هيئة قضائية مكونة من 15 قاضيًا.
المنظمات الأهلية الفلسطينية: قطاع غزة يعيش مجاعة حقيقية جراء حصار الاحتلال (فيديو) عاجل - قصف إسرائيلي يستهدف بلدة عبسان الكبيرة ويوقع 4 مصابين في قطاع غزة
وستكون دولة فلسطين أول من يدلي بمرافعته خلال معظم جلسات اليوم.
هذا الأسبوع، ستقدم 38 دولة أخرى مرافعاتها أمام المحكمة، من بينها الولايات المتحدة، الصين، فرنسا، روسيا، المملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى جامعة الدول العربية، منظمة التعاون الإسلامي، والاتحاد الأفريقي.
الدعوة إلى اتخاذ تدابير إنسانية عاجلةفي ديسمبر الماضي، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارًا قدمته النرويج، يطلب من محكمة العدل إصدار رأي استشاري بشأن ما يتعين على إسرائيل القيام به لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
القرار يدعو إلى تسهيل وصول الإمدادات العاجلة الضرورية لبقاء المدنيين الفلسطينيين دون عوائق من خلال وجود الأمم المتحدة ووكالاتها والمنظمات الدولية أو الدول الثالثة.
تتحكم إسرائيل بشكل كامل في تدفقات المساعدات الدولية التي تعتبر حيوية لحياة 2.2 مليون فلسطيني في قطاع غزة.
ومنذ بداية الحصار في 2 مارس، قطعت إسرائيل المساعدات الإنسانية قبيل انهيار وقف إطلاق النار الهش في الثاني من الشهر نفسه.
محنة إنسانية تتفاقم في غزةتعتبر الأمم المتحدة أن قطاع غزة يعاني من "أسوأ" أزمة إنسانية منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر 2023، خاصة بعد استئناف الهجمات الإسرائيلية في 18 مارس.
وقد أكد المفوض العام لوكالة الأونروا، فيليبي لازاريني، في تصريحات سابقة أن الوضع في غزة يعد "مجاعة من صنع الإنسان وذات دوافع سياسية"، مشيرًا إلى أن نحو 500 ألف فلسطيني نزحوا منذ توقف وقف إطلاق النار.
الضغط الدبلوماسي على إسرائيلعلى الرغم من أن الآراء الاستشارية لمحكمة العدل الدولية ليست ملزمة قانونًا، إلا أن هذا الرأي من شأنه أن يزيد الضغط الدبلوماسي على إسرائيل. في السابق، دعت محكمة العدل إسرائيل في يناير 2024 إلى منع أي أعمال إبادة جماعية وفتح المجال أمام وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وكانت محكمة العدل الدولية قد أصدرت في يوليو/تموز الماضي رأيًا استشاريًا اعتبرت فيه الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية "غير قانوني"، داعية إلى إنهائه في أقرب وقت ممكن.