أبوظبي (الاتحاد) 
في إطار سعي هيئة البيئة – أبوظبي لتبنى التقنيات الحديثة والمبتكرة ضمن برامجها الهادفة لتعزيز استدامة التنوع النباتي في إمارة أبوظبي، نفذت هيئة البيئة -أبوظبي، بالتعاون مع شركة ديندرا، برنامجاً شاملاً لتقييم حالة الموائل الطبيعية البرية في إمارة أبوظبي.
قامت الهيئة بتطوير برنامج دراسات تفصيلية يشتمل على تقييم دقيق لحالة الغطاء النباتي الطبيعي للشجيرات في الموائل الموجودة ضمن المحميات الطبيعية وخارجها، وقياس مدى التغيرات التي تطرأ على تنوع النباتات المحلية وانتشارها، عبر ربطها بالاستخدامات البشرية، حيث تم تنفيذ هذا البرنامج ومتابعته من قبل فريق متخصص من الكفاءات الوطنية الشابة من هيئة البيئة وشركة ديندرا المتخصصة في إجراء الدراسات البيئية، باستخدام وسائل وتقنيات الذكاء الصناعي وبرامج جمع البيانات عن طريق المستشعرات الذكية المزودة للطائرات من دون طيار.

أخبار ذات صلة 33 معياراً لمراقبة جودة المياه البحرية "البيئة - أبوظبي" تنفذ برنامجاً مدعوماً بالذكاء الاصطناعي لتقييم حالة الموائل الطبيعية

وقالت د. شيخة سالم الظاهري: «تسعى الهيئة دوماً إلى الارتقاء بأساليب وبرامج البحث البيئي وتنفيذ برامج تأهيل الموائل، بما يتناسب مع رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، الذي أكد على أهمية ترسيخ الاستدامة وحماية النظم البيئية والطبيعية في الدولة، والتي تمثلت بإعلان القيادة الرشيدة تمديد مبادرة «عام الاستدامة» لتشمل عام 2024 بهدف البناء على ما تحقق من نجاح خلال العام الماضي، وذلك تأكيداً على التزام الدولة بتحقيق مستقبل مزدهر ومستدام للجميع».
وأشارت إلى أن هذا البرنامج يعتبر أكبر برنامج بحثي ميداني يتم تنفيذه على مستوى المنطقة، حيث تمكنت الهيئة على مدى أكثر من 6 شهور من العمل المتواصل، من تغطية مساحة إجمالية تبلغ 11 ألف هكتار موزعة على مجموعة من المناطق كعينة مساحية ممثلة للغطاء النباتي الحرج والأكثر عرضة للتهديدات البيئية الناجمة عن الاستخدامات البشرية والتغيرات المناخية، وستسهم البيانات التفصيلية الناتجة من البرنامج بإعطاء تصور أكثر وضوحاً للقيادة، الأمر الذي من شأنه أن يعزز من عملية اتخاذ القرارات المناسبة للتعامل مع هذه الضغوطات بشكل استباقي. 
وأكدت د. الظاهري أن التوسع في برامج الأبحاث البيئية المتخصصة من قبل الهيئة يعكس التزامها بالمضي قدماً في حماية موروثنا الطبيعي وتطوير قراراتها ومبادراتها الهادفة إلى زيادة تكيف ومقاومة موائلنا الطبيعية للتغيرات المناخية، انسجاماً مع استراتيجية التغيّر المناخي لإمارة أبوظبي والتي تسعى لخفض انبعاثات الكربون، والتي تدعم جهود دولة الإمارات العربية المتحدة لتحقيق أهداف المبادرة الاستراتيجية للحياد المناخي بحلول 2050. 
وقال أحمد الهاشمي، المدير التنفيذي لقطاع التنوع البيولوجي البري والبحري في هيئة البيئة - أبوظبي: «لقد أثبتت التجربة، أن توظيف التكنولوجيا المتقدمة، بما في ذلك التقنيات المبتكرة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي، واستخدام الطائرات من دون طيار في مجال البحوث البيئية، يعتبر ذا فعالية كبيرة مكنت الهيئة من النجاح في تغطية مناطق يستحيل الوصول إليها بأساليب العمل التقليدية، كما أن الأثر البيئي والمالي لهذه التقنيات يعتبر قليلاً، مقارنة بما يترتب على أساليب العمل الميداني التقليدية من آثار سلبية على البيئة والتي تنتج عن استخدام المركبات للوصول إلى مناطق البحث، هذا بالإضافة إلى الترشيد الواضح في التكاليف الإدارية التشغيلية، حيث أظهرت المقارنة المعيارية أن هذا النهج أسهم بتوفير الوقت والتكاليف بنسبة تصل إلى 90%، مقارنة بالأساليب التقليدية، وعليه فإن هذا البرنامج يعتبر إضافة نوعية مهمة لطرق العمل المتبعة من قبل الهيئة».
وأضاف: «لقد تمكنت فرق العمل المتخصصة في الهيئة وشركة ديندرا من تنفيذ المشروع حسب الخطة البحثية بشكل دقيق، ونجحنا بتحقيق هدفنا بجمع وتحليل أكبر قدر من البيانات الميدانية، حيث تمت تغطية مساحة بحث شاسعة من الموائل البرية، وقياس المؤشرات الحيوية لأنواع متعددة من النباتات المحلية فيها بشكل دقيق، بما يتيح تقييم صحة الغطاء النباتي وتحديد التأثيرات عليه، بما في ذلك الرعي الجائر، والتأثيرات الناجمة عن النشاطات البشرية، وخصوصاً استخدام المركبات ذات الدفع الرباعي، كما اشتمل البرنامج على توثيق تصويري لمناطق توزع الحياة البرية وتقييم مدى ارتباطها بأنواع النباتات البرية». 
منصة ذكية 
تم تطوير منصة ذكية لقاعدة البيانات الجغرافية لتوثيق كافة معلومات المشروع، حيث تتيح هذه المنصة القدرة على إصدار تقارير فورية وتحليلات إحصائية دقيقة، كما قامت الهيئة بتنفيذ إجراءات لنثر بذور من أنواع النباتات المحلية باستخدام الطائرات من دون طيار القادرة على حمل وزن إجمالي يبلغ 70 كغم، ونشرها في 3 مناطق في إمارة أبوظبي، تبلغ مساحة كل منها 380 هكتاراً، بهدف مراقبة مدى استجابة هذه البذور للتجدد الطبيعي المرتبط بمعدلات هطول الأمطار ونوع التربة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: هيئة البيئة المحميات الطبيعية الذكاء الصناعي الذكاء الاصطناعي هیئة البیئة

إقرأ أيضاً:

البيئة تعزز بناء وتصميم الفرص التطوعية بالشرقية

نظم فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة الشرقية ورشة ”بناء وتصميم الفرص التطوعية“ والمقدمة إلى فروع الوزارة والجهات التطوعية ذات العلاقة، بهدف تطوير العمل التطوعي لدى مسؤولي التطوع ومدراء الإدارات.
وأكد المهندس صالح الغامدي، مدير إدارة الخدمات المشتركة بوزارة البيئة والمياه والزراعة، على أهمية العمل التطوعي كركيزة أساسية في تحقيق التنمية المستدامة، مشيراً إلى أنه يعد أحد أهم مستهدفات رؤية المملكة 2030 الطموحة للوصول إلى مليون متطوع ومتطوعة بحلول عام 2030.
أخبار متعلقة الأرصاد لـ "اليوم": انخفاض درجات الحرارة على الشرقية هذا الأسبوع 16 جهة تعليمية وتدريبية في ختام مبادرة دعم التعلم لطلاب المرحلة الثانوية بالأحساء  .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } البيئة تعزز بناء وتصميم الفرص التطوعية بالشرقية
وأوضح أن الوزارة تسعى جاهدة لتعزيز قيم العمل التطوعي والمسؤولية المجتمعية، وتأتي هذه الورشة في إطار هذا التوجه، حيث تهدف إلى تعريف المشاركين بأهمية العمل التطوعي ودوره في تحقيق التنمية، وتفعيل دور منسوبي الجهات في هذا المجال، والتعريف بمراحل ودورة حياة إدارة المتطوعين.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } البيئة تعزز بناء وتصميم الفرص التطوعية بالشرقيةالعمل التطوعيوتضمنت الورشة التي قدمها الأستاذ الشيخ بن عبد السلام مني الشنقيطي، عدة محاور رئيسية، شملت التعريف بأهداف الورشة، وأهمية العمل التطوعي في الوزارة، ودور التطوع في القطاع غير الربحي، ومهام وحدة العمل التطوعي، ومراحل دورة حياة كيان إدارة التطوع، ودور منسوبي الجهة في تفعيل العمل التطوعي، بالإضافة إلى استعراض إحصائيات مستويات التطوع في المملكة لعام 2023.
وتميزت الورشة بتقديم عرض توضيحي، وتنظيم أنشطة تحفيزية تفاعلية لتعزيز مشاركة الحضور.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } البيئة تعزز بناء وتصميم الفرص التطوعية بالشرقية
وأشارت فاطمة آل شياب، مديرة منظمات القطاع غير الربحي بالفرع، إلى أن الورشة استهدفت مسؤولي التطوع في الفرع والمكاتب والوحدات التابعة لها، بهدف تعريفهم بآليات بناء الفرص التطوعية وأدوات ابتكارها، وأهمية دور التطوع في القطاع غير الربحي في كسب ثقة المجتمع وتعزيز التواصل والتوعية بقضايا المنظمة وأهدافها، وتوفير المهارات والخبرات اللازمة للمنظمة، وتعزيز الشراكة المجتمعية بين فروع الوزارة ومنظمات القطاع غير الربحي.

مقالات مشابهة

  • مشاركة 80 دولة في فعاليات "أسبوع عمان للمناخ" لمعالجة التحديات البيئية
  • ميرال تختتم برنامجها التدريبي «فريق الصيف 2024» بتخريج 64 طالباً في أبوظبي
  • طلاب الأحساء يقدمون 76 ابتكارًا لحل الاستدامة البيئية والسياحية
  • هيئة البيئة – أبوظبي ومركز ياس سي وورلد للبحوث والإنقاذ ينقذان 10 من طيور الفلامنجو ويعيدان إطلاقها في محمية الوثبة للأراضي الرطبة
  • مسلسل «برغم القانون».. الـذكاء الاصطناعي يسيطر على تتر العمل
  • البيئة تعزز بناء وتصميم الفرص التطوعية بالشرقية
  • ختام البرنامج التدريبي إعداد قادة الذكاء الاصطناعي وحرب المعلومات
  • بمشاركة 16 دولة عربية.. إعداد القادة يختتم برنامج «إعداد قادة الذكاء الإصطناعي وحرب المعلومات»
  • وزيرة البيئة: حريصون على تشجيع هواية الصيد الرياضي دون التأثير على استقرار النظم البيئية في البحر الأحمر
  • الطيور في عسير.. تنوعٌ نادرٌ وهجراتٌ موسميةٌ عززها الغطاء النباتي الكثيف