أحكمت القوات الجنوبية المشتركة المشاركة في عملية (سيوف حُوّس) في محافظة أبين، جنوب البلاد، سيطرتها على وادي الرفض الذي كان يعد ملاذاً آمناً لعناصر تنظيم القاعدة. كما تمكنت القوات من تطويق معسكراً للتنظيم في وادي جنن الرابط بين أبين ومحافظة البيضاء المجاورة.

وأفاد مصدر أمني في أبين لـ"نيوزيمن": أن القوات الجنوبية المشتركة، تواصل عمليات تمشيط عدد من الأودية والشعاب الجبلية الوعرة الواصلة بين محافظة أبين ومحافظتي البيضاء وشبوة.

لافتا إلى أن قوات الحملة تمكنت منذ انطلاقها قبل 3 أيام من تطهير وتأمين الكثير من المواقع التي كانت تتخذها عناصر تنظيم القاعدة ملاذاً لها في أودية محيطة بمديرية مودي والمحفد وواصلة إلى محافظتي البيضاء وشبوة.

وأضافت المصادر إن القوات بسطت سيطرتها على مناطق وشعاب جبلية في وادي الرفض الذي اتخذه تنظيم القاعدة موقعاً لتجمع عناصره ونقطة انطلاق لتنفيذ عمليات إرهابية وزرع العبوات الناسفة التي تستهدف تحركات القوات الجنوبية في عدة مناطق بأبين.

ووفقا للمعلومات الأولية من مصادر ميدانية لـ"نيوزيمن"، تمكنت وحدات القوات الأمنية والعسكرية من تمشيط العديد من المناطق والشعاب والسلاسل الجبلية، وقامت بتطويق أحد معسكرات تنظيم القاعدة الإرهابي الواقع بين وادي عومران ووادي جنن الذي يربط ما بين محافظة أبين جنوب اليمن ومحافظة البيضاء.

واشار المصدر بأن وحدات من قوات الحزام الأمني بقيادة العميد عبداللطيف السيد تقدمت من ناحية منطقة لحمرين بمودية باتجاه وادي الرفض الذي يبعد عن وادي عومران حوالي 30 كيلو، ومثَّل هذا التحرك المفاجئ خطوة استراتيجية في تضييق الخناق على تحركات العناصر الإرهابية وتأمين إحدى الجهات الرئيسية التي مهدت اقتحام وادي الرفض والسيطرة عليه.

وأضافت المصادر إن وحدات الحزام الأمني والوحدات الأخرى المشاركة في عملية سيوف حوس واصلت تقدمها باتجاه معسكر ثان لعناصر تنظيم القاعدة، في وداي جنن، حيث تمكنت من تطويق المعسكر، من اتجاه وادي رفض ووداي عومران. وانتشرت عناصر القاعدة في المرتفعات والجبال المحيطة بالمعسكر لمنع سقوطه.

وأشارت المصادر إلى أن تعزيزات إضافية جرى الدفع بها صوب وادي جنن، من أجل تنفيذ عملية التفاف وانقضاض على العناصر التي تحاول الاستماتة والدفاع عن أحد معسكراتهم الاستراتيجية في أبين.

ونجحت الفرق الهندسية المشاركة في الحملة في التعامل وانتزاع عدد من الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها العناصر المتطرفة في تلك المناطق والأدوية لإعاقة تقدم القوات المشتركة المشاركة في العمليات العسكرية ضد التنظيم.

المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: القوات الجنوبیة تنظیم القاعدة المشارکة فی

إقرأ أيضاً:

قبيل الانسحاب الكامل.. الجيش الأمريكي يخلي القاعدة الجوية 101 في النيجر

أعلن الجيش الأمريكي سحب أفراده من القاعدة الجوية 101 في النيجر قرب المطار في العاصمة نيامي، الأحد، قبل الانسحاب من قاعدة رئيسية للطائرات المسيرة قرب مدينة أغاديز الصحراوية في الأسابيع المقبلة.

وقالت وزارة الدفاع في النيجر ووزارة الدفاع الأمريكية في بيان مشترك "بفضل التعاون والتواصل الفعال بين القوات المسلحة النيجيرية والأميركية، تم الانتهاء من هذه العملية قبل الموعد المحدد ودون أي تعقيدات".

وقال الميجر جنرال في القوات الجوية الأميركية كينيث إيكمان يوم الجمعة إن التركيز سيتحول بعد ذلك إلى الانسحاب من قاعدة الطائرات المسيرة التي تكلفت 100 مليون دولار بالقرب من أغاديز في وسط النيجر، والتي قدمت معلومات مخابراتية مهمة عن الجماعات المرتبطة بالمتشددين، بحسب رويترز.

وأضاف أن الانسحاب من تلك القاعدة، المعروفة باسم القاعدة الجوية 201، سيتم على الأرجح في آب/ أغسطس.



وفي نيسان/ أبريل الماضي، طالب المجلس العسكري الحاكم في النيجر في أبريل الولايات المتحدة بسحب نحو 1000 جندي من البلاد بعد انقلاب العام الماضي في الدولة الواقعة في غرب أفريقيا.

وأمهل المجلس العسكري الحاكم في النيجر الولايات المتحدة حتى منتصف أيلول/ سبتمبر لسحب قواتها من أراضيها.

وقعت النيجر ومالي وبوركينا فاسو معاهدة اتحادية السبت لتأسيس تحالف أوثق بين دول وسط منطقة الساحل الأفريقي التي تجتاحها أعمال تمرد مسلحة.

وقالت الدول الثلاث في بيان ختامي للقمة إن رؤساءها العسكريين "قرروا عبور مرحلة إضافية نحو اندماج أكثر عمقا بين الدول الأعضاء".

وأضاف البيان: "ولهذا الغرض، تبنوا معاهدة تؤسس كونفدرالية بين بوركينا فاسو ومالي والنيجر تحت مسمى كونفدرالية دول الساحل".

وفي كانون الثاني/يناير، خرجت الدول الثلاث من التجمع الاقتصادي لدول غرب أفريقيا (إكواس) التي فرضت عقوبات اقتصادية على النيجر لعدة أشهر، متهمة المنظمة بأنها أداة تحركها باريس وبأنها لا توفر لها دعما كافيا في مكافحة الجهاديين. ويؤكد إنشاء هذه الكونفدرالية هذه القطيعة.



وفي مستهل القمة، أكد رئيس المجلس العسكري الحاكم في النيجر عبد الرحمن تياني أمام نظيريه في بوركينا الكابتن إبراهيم تراوري وفي مالي العقيد أسيمي غويتا أن شعوب دولهم الثلاث "أدارت ظهرها نهائيا للتكتل الاقتصادي لدول غرب أفريقيا".

وتدهورت العلاقات بين التكتل والدول الثلاث المذكورة بشكل كبير إثر انقلاب 26 تموز/يوليو 2023 الذي أوصل تياني إلى السلطة في النيجر.

وعلى الأثر، فرضت الجماعة الاقتصادية لغرب أفريقيا عقوبات اقتصادية على النيجر، متوعدة بالتدخل عسكريا لإعادة الرئيس المخلوع محمد بازوم.

وتم رفع العقوبات في شباط/فبراير، لكن الفتور لا يزال يسود العلاقات بين الطرفين.

مقالات مشابهة

  • قبيل الانسحاب الكامل.. الجيش الأمريكي يخلي القاعدة الجوية 101 في النيجر
  • القوات الأمريكية تنسحب من القاعدة الجوية 101 في النيجر
  • القوات الأميركية تنسحب من القاعدة الجوية 101 في النيجر
  • الأورومتوسطي : "إسرائيل" تحاصر جرحى ومرضى غزة حتى الموت
  • الأزمات تحاصر حملته الانتخابية.. مذيع أميركي: مكتب بايدن أرسل لي الأسئلة التي يمكنني طرحها
  • الأهلي يدخل معسكرا مغلقا اليوم استعدادا لمواجهة طلائع الجيش
  • القوات الأمريكية تكمل انسحابها غدا من قاعدة جوية بالنيجر
  • القوات الأميركية تكمل انسحابها بعد غد من قاعدة جوية بالنيجر
  • المفتي دريان في رسالة السنة الهجرية: الوحدة الوطنية كانت وستبقى القاعدة الأساس في مقاومة الاحتلال
  • بالفيديو.. المغرب يكشف عن التصميم الرسمي للملعب المرشح لاحتضان نهائي مونديال 2030