تسريح عمّال منجم للذهب في تركيا قضى فيه تسعة أشخاص قبل أشهر
تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT
أعلن منجم للذهب في تركيا كان قد قضى تسعة عاملين فيه بانزلاق للتربة في فبراير، الاثنين أنه بصدد تسريح نحو مئتين من عمّاله، ما أثار غضب اتحادات نقابية.
وعزت شركة أناغولد قرارها تسريح 187 من العمّال في منجم كوبلر في محافظة أرزنجان الواقعة على بعد نحو 600 كلم إلى الشرق من أنقرة، إلى "ظروف اقتصادية صعبة"، علما بأن الشركة توظّف 667 عاملا منجميا.
وكان قد حوصر تسعة عمّال في المنجم بعدما اجتاحه سيل وحلي في فبراير. ولاحقا سحب الترخيص البيئي للمنجم.
وقال اتحاد عمال المناجم إنه يتعين على أناغولد المملوكة بنسبة 80 بالمئة لـ"أس أس آر" الأميركية-الكندية للتعدين، أن تدفع ثمن "قصورها على مستوى السلامة".
وقال محامي الاتحاد ميرت باتور في تصريح لوكالة فرانس برس إن "الظروف التي استدعت سحب الترخيص أوجدتها أناغولد واستغلال المنجم" ولفت إلى أن "التداعيات البيئية تجعل من المستحيل الاستفادة من مصدر دخل آخر في المحافظة".
وأضاف "يتعين على أناغولد أن تستمر في تحمّل العبء الاقتصادي لأفعالها وتسديد رواتب عمّالها".
وخلص تقرير أولي أوردته وسائل إعلام تركية حول مصرع العمّال في فبراير إلى أن إدارة المنجم لم تتّخذ تدابير السلامة اللازمة بعدما رصدت تشقّقات في جبال، وهو ما أدى إلى وقوع الكارثة.
وتم توقيف ستة من مسؤولي المنجم.
وكان المنجم قد تصدّر العناوين في العام 2022 بعدما أجبر تسرّب للسيانيد على تعليق العمليات فيه. وعلى الرغم من احتجاجات، أعادت أناغولد فتح المنجم بعدما سدّدت غرامة مالية.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
اليابان تخطط لبيع حصتها في أكبر منجم للنيكل بمدغشقر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تعتزم اليابان بيع حصتها في أكبر منجم للنيكل في مدغشقر، والمعروف باسم "أمباتوفي"، بعد أن واجه المشروع صعوبات مؤخرًا أدت إلى خسائر تقدر بحوالي 600 مليون دولار.
وذكرت منصة "وسط إفريقيا" الإخبارية أن المنجم، الذي ينتج 4000 طن من الكوبالت و40،000 طن من النيكل سنويًا، يعد مساهمًا كبيرًا في إيرادات التعدين في مدغشقر.
وقد بدأت شركة "سوميتومو" اليابانية في استئناف تدريجي للإنتاج في مشروع النيكل والكوبالت في "أمباتوفي" بعد توقفه لمدة شهر نتيجة تمزق في خط الأنابيب، وكشفت الشركة اليابانية أن تركيزها الأساسي الآن هو استقرار الإنتاج، مع دراسة إمكانية نقل السيطرة على المنجم إلى شركة أخرى.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة "سوميتومو"، شينغو أوينو "إن أولويتنا في أمباتوفي هي إعادة الإنتاج إلى وضعه الطبيعي من خلال حل المشكلات التشغيلية، وبعد ذلك، سنقوم بدراسة جميع الخيارات لتحديد أفضل طريقة للمضي قدمًا."
وحاليًا، تمتلك "سوميتومو" 54.17% من أسهم "أمباتوفي"، بينما تملك "مؤسسة كوريا لإعادة تأهيل المناجم والموارد المعدنية" (كومير) الكورية الجنوبية الحصة المتبقية البالغة 45.83%، ومع ذلك، فقد واجهت الشركة اليابانية العديد من التحديات في مدغشقر خلال الأشهر الأخيرة.
إلى جانب حادثة خط الأنابيب، فشلت "سوميتومو" في تحقيق الطاقة الإنتاجية المستهدفة للمنجم للسنة المالية التي انتهت في 31 مارس 2024، حيث بلغ إنتاجها 31،000 طن فقط من النيكل مقارنةً بالهدف المحدد بـ 40،000 طن، وأدى ذلك إلى خسائر مالية بقيمة 89 مليار ين (583.72 مليون دولار) بنهاية السنة.. ورغم الإعلان عن إعادة هيكلة الديون في أغسطس، لم يتم حل جميع المشكلات.
وعلاوة على ذلك، تم التخلي عن هدف تسليم 35،000 طن من النيكل للسنة المالية التي تنتهي في مارس 2025، حيث بلغ الإنتاج من أبريل إلى سبتمبر 10،000 طن فقط، وهو نصف الإنتاج المسجل في نفس الفترة من عام 2023.
ويشهد سوق النيكل والكوبالت حاليًا ضعفًا كبيرًا، حيث انخفضت أسعار كلا المعدنين بأكثر من 100% منذ أكتوبر 2022، مما دفع بعض منتجي النيكل إلى تعليق عملياتهم.
ورغم الصعوبات، يعد مشروع "أمباتوفي" من المشاريع الحيوية في اقتصاد مدغشقر، حيث شكل 25% من إجمالي قيمة صادرات البلاد في عام 2022، وفقًا للبنك المركزي.
لكن في النصف الأول من عام 2024، انخفضت إيرادات صادرات النيكل بنسبة 56.5% بسبب انخفاض حجم الصادرات بنسبة 35% وتراجع الأسعار بنسبة 33.1%.