مستشارية الأمن القومي تجتمع بمكونات عراقية وتشدد على مكافحة خطاب الكراهية
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
شفق نيوز/ شدد مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، يوم الأربعاء، على ضرورة مكافحة خطاب الكراهية وترسيخ التماسك الاجتماعي، من خلال المؤسسات التعليمية والدينية ومنظمات المجتمع المدني.
وذكر المكتب الإعلامي لمستشار الأمن القومي، في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، أن الأعرجي عقد اجتماعاً موسعاً لمناقشة أساسيات إستراتيجية مكافحة خطاب الكراهية، بحضور عدد من ممثلي المكونات العراقية والأكاديميين وأساتذة الجامعات والمؤثرين في الأوساط المجتمعية من الباحثين وشيوخ العشائر والمؤسسات المعنية، ومستشارين في رئاسة الوزراء.
وأكد الأعرجي، خلال الاجتماع، أن "خطاب الكراهية من المعضلات التي تعاني منها المجتمعات، والتسامح وقبول الآخر هو الأساس الحقيقي لبناء المجتمعات وتعزيز تماسكها"، مشيراً إلى أن "العائلة هي المعني الأول بإصلاح أفرادها، فإن صلح البيت صلح المجتمع".
وشدد الأعرجي، على "الحاجة الملحة لتعزيز التماسك المجتمعي والعيش المشترك، من خلال المدارس والجامعات ودور العبادة ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسات الدينية ومراكز الحوار، فهي تساعد في نشر ثقافة التسامح وقبول الآخر ومكافحة أي خطاب ينشر الكراهية".
ولفت إلى أن "أية إساءة إلى الآخر هي كراهية، وعلينا أن نعرف الأسباب التي دفعت إلى نشرها".
وأضاف "المؤسسة الدينية عليها مسؤولية التأشير على أي أخطاء في المجتمع، بوصفها تمتلك السلطة على القلوب ومشاعر الناس، وكذلك فإن الأجهزة الأمنية عندما ترى أنها مدعومة من المؤسسة الدينية فستقوم بواجبها بشكل صحيح"، لافتا إلى أن "المنظومة العشائرية والقوانين وإنفاذها لها دور كبير أيضا في نشر خطاب التسامح".
واعتبر أن ما حدث في السويد من إساءة إلى أكثر من ملياري مسلم "لم يكن قضية عابرة، وقد تكون خلفه مجموعة أو خط يدعو إلى إثارة المسلمين"، مشددا على ضرورة "عدم السماح بالإساءة إلى مقدساتنا، مثلما نحن نحترم مقدسات الآخرين، وكل مقدس لدى الناس يجب أن يحترم".
من جانبهم أكد رجال دين شاركوا في الاجتماع، على أن المقاربة وتوحيد الصفوف بين أبناء المجتمع هو بحد ذاته نبذ للكراهية.
وأشاروا إلى ان "الاجتماع يمثل أهمية كبيرة في هذا الوقت بالذات"، مشددين على "أهمية وضع محددات لمنابر الخطاب وعدم السماح بانحرافها عن مسارها تحت عنوان حرية التعبير".
وجرى خلال الاجتماع أيضا، مناقشة أهمية مراجعة قوانين العقوبات العراقية وإمكانية دمجها وتعديلها، لتكون فاعلة في مكافحة خطاب الكراهية، كما تمت الدعوة إلى أهمية التوعية والتثقيف ونشر الخطاب المعتدل الذي يدعو للتسامح وقبول الآخر والذي يجب أن تتصدى له وسائل الإعلام والمؤسسات المعنية لمكافحة خطاب الكراهية ونبذ التطرف، مع التأكيد على أهمية التمييز بين حرية التعبير وخطاب الكراهية، وفق محددات يلتزم بها الجميع.
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: محمد شياع السوداني السوداني العراق نيجيرفان بارزاني بغداد ديالى الحشد الشعبي تنظيم داعش النجف السليمانية اقليم كوردستان اربيل دهوك إقليم كوردستان بغداد اربيل العراق اسعار النفط الدولار سوريا تركيا العراق روسيا امريكا مونديال قطر كاس العالم الاتحاد العراقي لكرة القدم كريستيانو رونالدو المنتخب السعودي ديالى ديالى العراق حادث سير صلاح الدين بغداد تشرين الاول العدد الجديد العراق مستشارية الامن القومي خطاب الكراهية
إقرأ أيضاً:
الصحة تعزز الوعي حول أهمية التبرع بالأعضاء
نظمت وزارة الصحة ووقاية المجتمع لقاء تعريفيا حول البرنامج الوطني للتبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية "حياة" مع موظفي وزارة الاقتصاد، وذلك في إطار تعزيز التعاون بين الوزارة والمؤسسات الحكومية لنشر الوعي حول أهمية التبرع بالأعضاء ودوره الحيوي في إنقاذ حياة مرضى القصور العضوي، وذلك ضمن سلسلة من المبادرات التوعوية التي تستهدف مختلف القطاعات الحكومية، ما يدعم الجهود الرامية للارتقاء بجودة الحياة وتحسين مستوى الصحة العامة.
حضر الورشة التي أقيمت في ديوان وزارة الاقتصاد بدبي، الدكتور أمين حسين الأميري، الوكيل المساعد لقطاع التنظيم الصحي في وزارة الصحة ووقاية المجتمع، وبدرية الميدور، الوكيل المساعد لقطاع الخدمات المساندة في وزارة الاقتصاد، والدكتور علي العبيدلي، رئيس اللجنة الوطنية للتبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية، إلى جانب نخبة من الخبراء والمختصين في مجال زراعة الأعضاء.
وتم استعراض قصص نجاح ملهمة لعمليات زراعة أعضاء أجريت في الدولة، بالإضافة إلى تثقيف الموظفين بطرق التسجيل في برنامج "حياة" من أجل التبرع بالأعضاء، والفئات التي تنطبق عليها الشروط، مما يساهم في زيادة أعداد المسجلين في البرنامج، ونشر ثقافة التبرع بالأعضاء كقرار إنساني نبيل يعيد الأمل للمرضى.
وأكد الدكتور أمين الأميري، أن تنظيم مثل هذه الورش التعريفية يعد خطوة مهمة نحو تعزيز ثقافة التبرع بالأعضاء في المجتمع، مشيراً إلى أن الإمارات حققت تقدماً متميزاً في مجال زراعة الأعضاء خلال السنوات الماضية وهو ما يعكس تطلعات الحكومة بتقديم الرعاية الصحية المتكاملة لأفراد المجتمع.
أخبار ذات صلة "مرصد الختم" يلتقط صورة لسديم "ميدوسا" من سماء الإمارات رئيس الدولة ونائباه يعزون رئيس تركيا في ضحايا حريق بولووأوضح أن التوعية المستمرة بأهمية التبرع بالأعضاء تعد جزءاً أساسياً من الجهود الوطنية المبذولة لزيادة عدد المتبرعين وتوفير الأعضاء للمرضى الذين يعانون من أمراض تهدد حياتهم، لافتاً إلى أن عمليات نقل وزراعة الأعضاء في زيادة مستمرة، حيث تجاوز عددها 958 عملية حتى الآن.
من جانبه، قال الدكتور علي العبيدلي، أن الإمارات، تُطوّر الخطط المناسبة لزيادة حالات التبرع بالأعضاء، والمشاركة بالمعلومات والخبرة والتقنيات محلياً وعالمياً، ووضع معايير لدعم التبرع بالأعضاء والأنسجة البشرية، فضلاً عن تطوير آلية لتسجيل الرغبة في التبرع بعد الوفاة بشكل بسيط وسريع، وهو ما أسهم في تخطي عدد راغبي التبرع المسجلين في برنامج حياة حاجز 30,000 شخص، ما يعكس الوعي المتزايد في المجتمع بأهمية هذه المبادرة الإنسانية.
وتضمنت الورشة عرضاً تفصيلياً عن برنامج "حياة"، إلى جانب استعراض الأبعاد الأخلاقية والقانونية للتبرع بالأعضاء والأنسجة البشرية، لإنقاذ حياة المرضى، كما تم عرض شهادات لمتبرعين داخل الدولة ومرضى تلقوا الأعضاء، بالإضافة إلى القوانين والتشريعات الناظمة للتبرع بالأعضاء في الإمارات، والشراكات المحلية والدولية في هذا المجال.
المصدر: وام