شفق نيوز/ شدد مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، يوم الأربعاء، على ضرورة مكافحة خطاب الكراهية وترسيخ التماسك الاجتماعي، من خلال المؤسسات التعليمية والدينية ومنظمات المجتمع المدني.

وذكر المكتب الإعلامي لمستشار الأمن القومي، في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، أن الأعرجي عقد اجتماعاً موسعاً لمناقشة أساسيات إستراتيجية مكافحة خطاب الكراهية، بحضور عدد من ممثلي المكونات العراقية والأكاديميين وأساتذة الجامعات والمؤثرين في الأوساط المجتمعية من الباحثين وشيوخ العشائر والمؤسسات المعنية، ومستشارين في رئاسة الوزراء.

وأكد الأعرجي، خلال الاجتماع، أن "خطاب الكراهية من المعضلات التي تعاني منها المجتمعات، والتسامح وقبول الآخر هو الأساس الحقيقي لبناء المجتمعات وتعزيز تماسكها"، مشيراً إلى أن "العائلة هي المعني الأول بإصلاح أفرادها، فإن صلح البيت صلح المجتمع".

وشدد الأعرجي، على "الحاجة الملحة لتعزيز التماسك المجتمعي والعيش المشترك، من خلال المدارس  والجامعات ودور العبادة ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسات الدينية ومراكز الحوار، فهي تساعد في نشر ثقافة التسامح وقبول الآخر ومكافحة أي خطاب ينشر الكراهية".

ولفت إلى أن "أية إساءة إلى الآخر هي كراهية، وعلينا أن نعرف الأسباب التي دفعت إلى نشرها".

وأضاف "المؤسسة الدينية عليها مسؤولية التأشير على أي أخطاء في المجتمع، بوصفها تمتلك السلطة على القلوب ومشاعر الناس، وكذلك فإن الأجهزة الأمنية عندما ترى أنها مدعومة من المؤسسة الدينية فستقوم بواجبها بشكل صحيح"، لافتا إلى أن "المنظومة العشائرية والقوانين وإنفاذها لها دور كبير أيضا في نشر خطاب التسامح".

واعتبر أن ما حدث في السويد من إساءة إلى أكثر من ملياري مسلم "لم يكن قضية عابرة، وقد تكون خلفه مجموعة أو خط يدعو إلى إثارة المسلمين"، مشددا على ضرورة "عدم السماح بالإساءة إلى مقدساتنا، مثلما نحن نحترم مقدسات الآخرين، وكل مقدس لدى الناس يجب أن يحترم".

من جانبهم أكد رجال دين شاركوا في الاجتماع، على أن المقاربة وتوحيد الصفوف بين أبناء المجتمع هو بحد ذاته نبذ للكراهية.

وأشاروا إلى ان "الاجتماع يمثل أهمية كبيرة في هذا الوقت بالذات"، مشددين على "أهمية وضع محددات لمنابر الخطاب وعدم السماح بانحرافها عن مسارها تحت عنوان حرية التعبير".

وجرى خلال الاجتماع أيضا، مناقشة أهمية مراجعة قوانين العقوبات العراقية وإمكانية دمجها وتعديلها، لتكون فاعلة في مكافحة خطاب الكراهية، كما تمت الدعوة إلى أهمية التوعية والتثقيف ونشر الخطاب المعتدل الذي يدعو للتسامح وقبول الآخر والذي يجب أن تتصدى له وسائل الإعلام والمؤسسات المعنية لمكافحة خطاب الكراهية ونبذ التطرف، مع التأكيد على أهمية التمييز بين حرية التعبير وخطاب الكراهية، وفق محددات يلتزم بها الجميع.

المصدر: شفق نيوز

كلمات دلالية: محمد شياع السوداني السوداني العراق نيجيرفان بارزاني بغداد ديالى الحشد الشعبي تنظيم داعش النجف السليمانية اقليم كوردستان اربيل دهوك إقليم كوردستان بغداد اربيل العراق اسعار النفط الدولار سوريا تركيا العراق روسيا امريكا مونديال قطر كاس العالم الاتحاد العراقي لكرة القدم كريستيانو رونالدو المنتخب السعودي ديالى ديالى العراق حادث سير صلاح الدين بغداد تشرين الاول العدد الجديد العراق مستشارية الامن القومي خطاب الكراهية

إقرأ أيضاً:

«الأرشيف والمكتبة الوطنية» يؤكد على أهمية عام المجتمع

أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة «التربية» و«الإمارات للألمنيوم» تعلنان الفائزين بتحدي التصميم «المعارف الاستراتيجية» لحكومة عجمان ينظم جلسة حول الذكاء الاصطناعي معرض أبوظبي الدولي للكتاب تابع التغطية كاملة

أكد الأرشيف والمكتبة الوطنية في معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025 اهتمامه بعام المجتمع؛ إذ خصص ركناً خاصاً وإحدى واجهات منصته التي يشارك بها في «أبوظبي الدولي للكتاب2025» لعام المجتمع الذي يحمل رسالة نبيلة لتعزيز التلاحم المجتمعي وتقوية الروابط الأخوية والإنسانية.
ويأتي هذا الاهتمام بالتزامن مع عام المجتمع 2025 وانسجاماً مع أهداف هذا العام، ومع رسالة الأرشيف والمكتبة الوطنية التي تهدف إلى إثراء مجتمعات المعرفة وتمكينها، ومع شعار النسخة 34 لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب «مجمع المعرفة.. معرفة المجتمع».
وتعرض منصة الأرشيف والمكتبة الوطنية على واجهتها وفي الركن الخاص بعام المجتمع صوراً تؤكد اهتمام المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، «طيب الله ثراه» بالمجتمع، حيث آمن بأن الإنسان هو أساس الحضارة ومحور كل تقدم، ولذلك فقد عمل على بناء الإنسان ورعايته والنهوض بالمجتمع، وأعماله - طيب الله ثراه - تؤكد أنه عزز قيم الترابط والتواصل بين أفراد المجتمع من خلال المبادرات والمؤسسات المتخصصة.
وبذلك، فإن الأرشيف والمكتبة الوطني يواصل دوره في منح المجتمع مكانته، وتكريس جهوده للارتقاء بالأجيال وتنمية العلاقات بينها، ويتجلى ذلك باهتمامه في تعزيز الانتماء للوطن والولاء للقيادة الرشيدة، وفي ترسيخ الهوية الوطنية، والتأكيد على غرس قيم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الإيجابية ومبادئه الوطنية النبيلة، وتأصيل «السنع» لدى الأجيال حتى تحظى الثقافة الإماراتية بمنزلتها المرموقة لدى أبنائها.
وتجدر الإشارة إلى أن الصور التي يعرضها الأرشيف والمكتبة الوطنية في منصته تشير إلى أن الأسرة في فكر المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، هي النواة الأولى في بنيان المجتمع الذي يعد المحرك الرئيسي لمنظومة التنمية والتطوير في جميع المجالات، وطاقاته الهائلة هي الكفيلة بتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.

مقالات مشابهة

  • صندوق مكافحة الإدمان يدرّب 3100 متعافٍ على حرف مهنية لإعادة دمجهم في سوق العمل
  • سوريا.. استمرار الاشباكات في صحنايا بريف دمشق وزارة العدل تؤكد محاسبة مثيري الفتن وتحذر من خطاب الكراهية
  • جون بولتون: ترامب ليس لديه أي منهجية فيما يخص الأمن القومي
  • محاكمة امرأة بتهمة القذف وبث خطاب الكراهية بباتنة
  • تقرير أممي: خطاب الكراهية والتحريض باسم الدين في ليبيا يغذي العنف والانقسامات ويهدد الأمن الوطني
  • بدء اجتماع لجنة الخبراء العرب لدراسة مشروع قانون قدمته الكويت لمنع خطاب الكراهية
  • «الأرشيف والمكتبة الوطنية» يؤكد على أهمية عام المجتمع
  • من يحرك موجة الكراهية في فرنسا ويستهدف المسلمين؟
  • وزير النفط يؤكد على أهمية توفير الوقود لتشغيل محطات توليد الطاقة الكهربائية
  • انطلاق اجتماع الخبراء العرب لدراسة مشروع القانون الاسترشادي لمنع خطاب الكراهية