ما هي نقاط الاختلاف والاتفاق بين ترامب وهاريس؟
تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT
تسعى نائبة الرئيس الأمريكي ومرشحة الحزب الديمقراطي كمالا هاريس إلى استكمال ما بدأه الرئيس بايدن في فترة الانتخابية الأولى٬ مثل منع التلاعب في الأسعار من قبل منتجي المواد الغذائية ومحلات البقالة، ووضع خططًا لخفض الضرائب على الأسر، كما تسعى جاهدة لخفض أسعار شراء المنازل والإيجار.
بينما يسعى الرئيس الأمريكي السابق ومرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب إلى استكمال ما بدائه في فترته الانتخابية الأولى في تقيد الهجرة وخفض الضرائب على الأغنياء وتقليل النفوذ الخارجي.
الملفات الداخلية
الطاقة والمناخ
كانت هاريس خلال فترة عضويتها في مجلس الشيوخ عن ولاية كاليفورنيا، من أوائل المؤيدين للمقترحات التي تهدف إلى تحويل الولايات المتحدة سريعاً إلى الطاقة الخضراء بالكامل.
في حملتها الانتخابية لعام 2020، أعربت هاريس عن معارضتها للتنقيب البحري عن النفط والتكسير الهيدروليكي، لكنها تبنت مواقف أكثر اعتدالاً خلال فترة توليها منصب نائب الرئيس، مركزة على تنفيذ السياسات المناخية المنصوص عليها في قانون خفض التضخم الذي أقرته إدارة بايدن.
أما ترامب، الذي وصف تغير المناخ سابقًا بأنه "خدعة"، فهو يعبر عن احتقاره الخاص لطاقة الرياح، مؤكدًا هدفه في تحقيق أرخص مصادر الطاقة والكهرباء في العالم للولايات المتحدة.
وقد تعهد بزيادة عمليات التنقيب عن النفط، وتقديم إعفاءات ضريبية لمنتجي النفط والغاز والفحم، وتسريع الموافقات على خطوط أنابيب الغاز الطبيعي.
الإجهاض
دعت هاريس الكونغرس إلى إصدار تشريع يضمن حق الإجهاض في القانون الفيدرالي، وهو حق استمر لما يقرب من 50 عاما قبل أن تلغيه المحكمة العليا.
كما انتقدت هاريس الحظر المفروض على الإجهاض في الولايات التي يسيطر عليها الجمهوريون، وكانت من أبرز الديمقراطيين الداعمين لحقوق الإجهاض حتى عندما كان بايدن في السباق الرئاسي.
في المقابل، يتفاخر ترامب بتعيين قضاة المحكمة العليا الذين ألغوا الحق الدستوري في الإجهاض.
وعلى الرغم من تجنبه الإجابة المباشرة على الأسئلة حول الفترة المناسبة لتقييد الإجهاض، أعلن ترامب سابقا أن القرارات المتعلقة بالوصول إلى الإجهاض ووقف العلاج يجب أن تُترك للولايات، مؤكداً أنه لن يوقع على قانون حظر الإجهاض الوطني.
سيادة القانون
تنتقد هاريس ترامب بشدة في هذا الجانب٬ معتبرةً إياه تهديدًا للديمقراطية الأمريكية. وتركز بشكل خاص على خلفيتها كمدعية عامة، وتقارن ذلك مع التهم الجنائية الـ34 التي وُجهت إلى ترامب في قضية شراء الصمت وممارسات تجارية احتيالية.
كما تتناول هاريس بشكل أقل تكرارًا إنكار ترامب خسارته في الانتخابات الرئاسية لعام 2020 وتحفيزه لمناصريه لاقتحام مبنى الكابيتول في 6 يناير 2021.
من جانبه، لم يلتزم ترامب بقبول نتائج الانتخابات هذه المرة، وقد وعد مرارًا بالعفو عن المدانين في اقتحام الكابيتول. كما تعهد بإصلاح وزارة العدل ومكتب التحقيقات الفيدرالي "من الألف إلى الياء"، مشيرًا إلى تضرره من التهم الجنائية التي وجهتها الوزارة إليه.
وتعهد أيضًا بنشر الحرس الوطني في مدن مثل شيكاغو التي تعاني من الجرائم والعنف، وتعيين مدعٍ خاص لملاحقة بايدن.
الضرائب
وعدت هاريس بالعمل مع الجهات الحكومية لإلغاء ديون طبية بقيمة 7 مليارات دولار لما يصل إلى 3 ملايين أمريكي مؤهل. كما تخطط لدفع الكونغرس إلى تقديم ائتمان ضريبي دائم قدره 3600 دولار لكل طفل مؤهل حتى عام 2025.
وتسعى أيضًا لإدخال ائتمان ضريبي جديد بقيمة 6000 دولار للأهالي الجدد، وتعتزم توسيع الإعفاءات الضريبية لمشتري المنازل لأول مرة، مع خطة لبناء 3 ملايين وحدة سكنية جديدة خلال أربع سنوات، وإلغاء الضرائب على الإكراميات، وإقرار ضرائب أكثر تشددًا على الشركات.
في المقابل، يسعى ترامب إلى خفض معدل الضريبة على الشركات إلى 15 بالمئة وإلغاء أي زيادات ضريبية فرضت خلال إدارة بايدن. كما وعد بإلغاء الضرائب على الدخل المرتفع، على الرغم من أن هذا قد يتطلب موافقة الكونغرس.
الهجرة
تتحدث هاريس عن تجربتها كمدعية عامة في كاليفورنيا، حيث نجحت في محاكمة العصابات التي تهرّب المخدرات والأشخاص عبر الحدود، وهو ما يبرز كجزء من جهودها في معالجة قضايا الهجرة بعد أن كلفها بايدن بمتابعة هذا الملف.
في المقابل، يلوم ترامب وكبار الجمهوريين هاريس بشأن الوضع على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، معتبرين أن الوضع خرج عن السيطرة بسبب السياسات المتساهلة.
وردًا على ذلك، تقول هاريس إن تسوية مجلس الشيوخ من الحزبين، التي كانت ستشمل معايير أكثر صرامة للجوء وتوظيف المزيد من عملاء الحدود ومسؤولي اللجوء، كانت على وشك الإقرار قبل أن يعارض ترامب ذلك. كما تؤكد هاريس دعمها لإصلاح شامل للهجرة.
يعد ترامب بتنفيذ أكبر عملية ترحيل داخلي للمهاجرين في تاريخ الولايات المتحدة، ويعتزم إعادة السياسات التي طبقها خلال فترة ولايته الأولى، مثل البرامج التي تفرض قيودًا على المهاجرين لأسباب تتعلق بالصحة العامة.
وسيعمل أيضًا على إحياء وتوسيع حظر السفر الذي كان يستهدف مواطني سبع دول ذات أغلبية مسلمة.
وبعد الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، تعهد ترامب بإجراء "فحص أيديولوجي" جديد للمهاجرين لمنع دخول "الأفراد الخطيرين والمتطرفين". بحسب وصفه.
إضافة إلى ذلك، يسعى ترامب لإنهاء حق المواطنة بالولادة للأشخاص المولودين في الولايات المتحدة من آباء مقيمين بشكل غير قانوني.
الملفات الخارجية
الحرب على غزة
تؤكد هاريس على حق الاحتلال الإسرائيلي في الدفاع عن نفسه، وتصف حركة المقاومة الإسلامية حماس بأنها "منظمة إرهابية"، لكنها تشدد على ضرورة حماية المدنيين خلال الصراع في غزة.
كما تدعم وقف إطلاق النار الذي يهدف إلى إعادة الأسرى والقتلى الإسرائيليين، وتؤيد حل الدولتين الذي يهدف إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة بجانب الاحتلال الإسرائيلي.
في المقابل، يدعم ترامب ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي من تدمير في قطاع غزة، لكنه ينتقد بعض التكتيكات الإسرائيلية، مطالبًا بإنهاء العملية بسرعة والعودة إلى السلام.
كما دعا ترامب إلى التعامل بصرامة مع الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجامعات، وأشاد بجهود الشرطة لإخلاء المخيمات، واقترح إلغاء تأشيرات الطلاب الذين يتبنون آراء معادية للسامية أو معادية لأميركا. بحسب وصفه.
الناتو وأوكرانيا
لم توضح هاريس كيف تختلف مواقفها عن مواقف بايدن بشأن حرب روسيا وأوكرانيا، حيث تعهد بايدن بدعم مستمر لأوكرانيا ضد الغزو الروسي. وأرسلت إدارة بايدن عشرات المليارات من الدولارات كمساعدات عسكرية وإنسانية إلى أوكرانيا، بما في ذلك شريحة تبلغ 61 مليار دولار في شكل أسلحة وذخائر، ومن المتوقع أن يستمر الدعم حتى نهاية العام.
أكدت الإدارة أن هذه المساعدة ضرورية لأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد لا يتوقف عند أوكرانيا، وأشارت هاريس إلى أن المخاطرة بتحالفات الولايات المتحدة ستكون حماقة، وانتقدت "وحشية" بوتين.
من جانبه، اعترض ترامب على المساعدات الأميركية لأوكرانيا بشكل متكرر، مشيرًا إلى أنه سيعيد تقييم مهمة حلف الناتو وأهدافه إذا عاد إلى منصبه. وادعى أنه يمكنه إنهاء الحرب قبل توليه المنصب من خلال جلب الجانبين إلى طاولة المفاوضات، ويفترض أن هذا يتضمن تخلي أوكرانيا عن بعض الأراضي التي تحتلها روسيا مقابل وقف إطلاق النار.
وفيما يتعلق بالناتو، هاجم ترامب الدول الأعضاء لفشلها في الالتزام بالإنفاق العسكري المتفق عليه، وقال إنه سيشجع روسيا ضد الحلف.
التجارة الخارجية
رغم أن هاريس انتقدت سابقا اتفاقيات التجارة الحرة قبل أن تصبح نائبة للرئيس، لكنها لم تظهر مؤخراً أي دلائل على أنها ستعارض سياسات بايدن في هذا المجال.
مما يعني أنها ستستمر في بعض السياسات التي تشابه ممارسات ترامب. على سبيل المثال، أيد بايدن زيادة الرسوم الجمركية على الصلب الصيني ثلاث مرات، وهو إجراء يهدف إلى حماية المنتجين الأميركيين من الواردات الأرخص.
وفي آيار/مايو الماضي، أعلنت إدارة بايدن عن رفع معدل التعريفة الجمركية على الصلب والألمنيوم إلى 25% بعد أن كان 7.5%.
من جهة أخرى، يعتزم ترامب توسيع التعريفات الجمركية بشكل كبير على معظم السلع الأجنبية، معلنًا: "سنفرض تعريفات تتراوح بين 10٪ إلى 20٪ على الدول التي استغلتنا لسنوات". كما سيشجع أيضًا الكونغرس على تمرير تشريع يمنح الرئيس صلاحية فرض تعريفة متبادلة على أي دولة تفرض تعريفة على الولايات المتحدة.
ركز ترامب بشكل كبير على الصين في خططه التجارية، واقترح تقليص واردات السلع الأساسية منها، مثل الإلكترونيات والصلب والأدوية، بالإضافة إلى منع الشركات الصينية من امتلاك البنية التحتية الأمريكية في قطاعات مثل الطاقة والتكنولوجيا والأراضي الزراعية.
سواءً كانت التعريفات الجمركية المرتفعة من إدارة بايدن أو إدارة ترامب، فمن المحتمل أن تؤدي إلى زيادة الأسعار بالنسبة للمستهلكين الذين يعانون بالفعل من تكاليف أعلى بسبب التضخم.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية هاريس بايدن ترامب الأمريكية الانتخابات انتخابات بايدن أمريكية ترامب هاريس المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة الضرائب على إدارة بایدن فی المقابل
إقرأ أيضاً:
ترامب: الولايات المتحدة "ستسيطر على قطاع غزة وتمتلكه"
كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء، عن خطة تتيح للولايات المتحدة السيطرة على قطاع غزة وإعادة توطين الفلسطينيين في دول أخرى، وتحويل المنطقة إلى "ريفييرا الشرق الأوسط".
وقدم ترامب اقتراحه الصادم وسط استهجان ظاهر بين الحضور خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في البيت الأبيض.
وفي خطة تفتقر إلى التفاصيل حول كيفية نقل أكثر من مليوني فلسطيني أو السيطرة على غزة، قال ترامب إنه سيجعل القطاع المدمر بسبب الحرب "لا يصدق" من خلال إزالة القنابل غير المنفجرة والأنقاض وإعادة تطويره اقتصادياً.
وأضاف "الولايات المتحدة سوف تتولى السيطرة على قطاع غزة وسنقوم بعمل هناك أيضاً. سنمتلكها. وسنكون مسؤولين عن تفكيك كل القنابل غير المنفجرة والأسلحة الأخرى الخطيرة في هذا الموقع".
واعتبر الرئيس الأمريكي أن "السبب الوحيد لرغبة سكان غزة في العودة هو أنه ليس لديهم بديل".
وتعهد ترامب بالعمل على "توفير فرص عمل وإسكان لسكان المنطقة".
President Trump floated the U.S. taking over the Gaza Strip, saying America should be responsible for clearing the territory of rubble and unexploded bombs and proposing an “economic development.” https://t.co/Cw0qKRI2Cw pic.twitter.com/0N0QmTgxQZ
— The Hill (@thehill) February 5, 2025واقترح ترامب "ملكية طويلة الأمد" لغزة من قبل الولايات المتحدة، لافتاً إلى أن خطته ستجعل من القطاع المدمر "ريفييرا الشرق الأوسط. وقد يكون هذا شيئاً بالغ الروعة".
وأشاد نتانياهو بالرئيس ترامب ووصفه بأنه "أعظم صديق لإسرائيل على الإطلاق"، معتبراً أن خطته للسيطرة الأمريكية على قطاع غزة يمكن أن "تغيّر التاريخ".
Donald Trump proposes US 'takeover' of Gaza; Netanyahu says plan could 'change history'
More details here????https://t.co/rHTokTty8w#DonaldTrump #Netanyahu #Gaza #US #Israel
وبدا أن ترامب الذي أعلن أيضاً عن نيته زيارة غزة، يلمح إلى أن إعادة البناء لن تكون لصالح الفلسطينيين.
وقال "لا ينبغي أن تمر المنطقة بعملية إعادة إعمار وتوطين من نفس الأشخاص الذين عاشوا هناك وماتوا هناك وكان لهم وجود بائس هناك".
احترام رغبة الفلسطينيينوقال السفير الفلسطيني في الأمم المتحدة الثلاثاء إن على زعماء العالم وشعوبهم احترام رغبة الفلسطينيين بالبقاء في غزة.
وصرّح رياض منصور "وطننا هو وطننا، وإذا دمر جزء منه، قطاع غزة، فإن الشعب الفلسطيني اختار العودة إليه، مضيفاً "أعتقد أن على القادة والناس احترام رغبة الشعب الفلسطيني".
Leaders ‘should respect’ wishes of Palestinians to stay in #Gaza: #Palestinian @UN envoy. @Palestine_UN https://t.co/iXRw3xSqdE pic.twitter.com/Cw8k0g3mkV
— Arab News (@arabnews) February 5, 2025وقال حاتم عزام أحد سكان مدينة رفح جنوب قطاع غزة "يجب أن يفهم ترامب ونتانياهو حقيقة شعب فلسطين وشعب غزة، الشعب متجذر بأرضه، لن نرحل ولن نهاجر تحت أيّ مسميات وخدع كاذبة".
وكان ترامب غامضاً بشأن تفاصيل خطة تملك غزة، لكنه ألمح إلى أن ذلك قد يتطلب وجود قوات أمريكية على الأرض في أحد أكثر الأماكن اضطراباً في العالم "إذا لزم الأمر".
وهذه ليست المرة الأولى التي يتحدث فيها ترامب عن الأراضي الفلسطينية من ناحية عقارية، إذ قال في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي إنها قد تكون "أفضل من موناكو".
???????????????? Trump Proposes U.S. Takeover of Gaza, Displacement of Palestinians
Full Story → https://t.co/OUhbxuhAEM pic.twitter.com/kMGIUfcp0B
ولم يستبعد نتانياهو عودة الحرب مع حماس أو مع أعداء إسرائيل الآخرين في المنطقة، بما في ذلك حزب الله اللبناني وإيران.
وأكد نتانياهو "سننهي الحرب بكسبها"، متعهداً في الوقت نفسه ضمان عودة جميع الرهائن المحتجزين لدى حماس.