دبي: محمد ياسين
كشف جوسيبي سابا، المدير التنفيذي وعضو مجلس إدارة «دبي الإنسانية»، أن قيمة مخزون المساعدات منذ بداية العام الجاري حتى اليوم وصلت إلى 197 مليون دولار. والصادرات بلغت 70.7 مليون دولار، وأرسلت إلى 98 دولة.
كما أشار إلى أن المساحة الإجمالية لمستودعات دبي الإنسانية 140 ألف متر مربع، وتضم 114 مستودعاً بمساحة إجمالية 93 ألف متر مربع.


جاء ذلك خلال إحياء «دبي الإنسانية» اليوم الاثنين، بالتعاون مع مكتب المنسق المقيم للأمم المتحدة في دولة الإمارات، ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، اليوم العالمي للعمـــل الإنساني، للتعبير عن التضامــن مع المتضررين من الأزمــــات، والإضـــاءة على جهـــود العامليــــن في المجـــــــال الإنســـــــاني الذيـــن يدعمونهــــم.
وجمع الحدث نحو 100 من القادة، وركز على التجارب الشخصية وشجاعة العاملين الإنسانيين، وطنياً ودولياً.
وأكد سابا الدور الحيوي للتعاون في مواجهة التحديات المتزايدة التي يتعرض لها العاملون في المجال الإنساني.
وقالت بيرانجير بويل، المنسقة المقيمة للأمم المتحدة لدى دولة الإمارات «تفخر الأمم المتحدة بالعمل جنباً إلى جنب مع دولة الإمارات، عبر «دبي الإنسانية» للمساهمة في العمل الإنساني. إن روح العطاء والالتزام التي تتحلى بها دولة الإمارات تكمن في صميم ما يمثله اليوم العالمي للعمل الإنساني والتضامن، التعاطف، والعمل».
وقال أحمد درويش المهيري، المدير العام لدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي «في هذا اليوم الذي تتجاوز قيمه ومعانيه حدود الجغرافيا والثقافة والدين، كما تجاوزتها معاناة المحتاجين في العالم، تؤكد القيادة الرشيدة ضرورة تضافر جهود الأفراد والحكومات والمنظمات الدولية والمجتمع المدني لدعم العمل الإنساني، وتعزيز دوره في تحقيق التنمية المستدامة، ولا سيما في ظل الأوضاع التي يمر بها عالمنا اليوم، وما يشهده من كوارث طبيعية وأزمات.
وقالت ساجدة الشوا، مديرة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الإمارات «أوتشا»: نثمّن الدور الإنساني الريادي للإمارات قيادة وحكومة وشعباً وكذلك دور شركائنا وأصدقائنا. إن الرؤية الإنسانية وسخاء دولة الإمارات لا يقتصر على كونها من أكبر المانحين للنظام الإنساني فقط، بل يفوق ذلك بالمشاركة عبر أذرعها الإنسانية في كل الأزمات، حيث تكون المساعدات الإنسانية منقذة للحياة.
وتابعت: على الرغم من مرور 75 عاماً على القوانين الدولية المعترف بها عالمياً، لتنظيم النزاعات المسلحة والحدّ من تأثيرها، فإن انتهاك هذه القوانين لا يزال مستمراً بلا هوادة؛ بينما يدفع المدنيون، ومن ضمنهم عمال الإغاثة الثمن الأكبر بأعداد تفوق التصور. لقد كان عام 2023 هو الأكثر دموية، بالنسبة لهم، بحصيلة قتلى بلغت 280 شخصاً. كما يتجه عام 2024 نحو مسار أسوأ؛ إذ سجلت الإحصاءات المبدئية أن عدد من قُتلوا من عمال الإغاثة بلغ 176، و93 آخرون أُصيبوا، واختطف 64. وأخيراً في الصراع القائم في غزة، تظهر الإحصاءات حجم الخطر الذي يواجهه عمال الإغاثة منذ أكتوبر 2023، إذ تشير تقارير «أونوروا» إلى أن عدد الفلسطينيين الذين قتلوا تخطى 40 ألفاً، منهم 15 ألف طفل. كما أن عدد العاملين الذين قتلوا بلغ 224؛ هذه الأرقام مروّعة وتجعلنا نكتشف الحقيقة الصارخة، بأن العالم يخذل العاملين في المجال الإنساني، والذين يتلقون خدماتهم.
اليوم وكل يوم نطالب من هم في السلطة بوضع حدّ لهذه الانتهاكات وللإفلات من العقاب والعمل «من أجل الإنسانية».
وتضمن جدول الأعمال أيضاً جلسة عن حماية العاملين الإنسانيين والمدنيين، أضاءت على التحديات التي تواجههم، بمشاركة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر، والهلال الأحمر، وبرنامج الأغذية العالمي، و«دبي العطاء»، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري، وأجمع المتحدثون على أنه يجب عدم استهداف العاملين الإنسانيين، وهناك حاجة ملحّة للعمل الجماعي من الوكالات الإنسانية والحكومات والشركاء، لحماية العاملين في هذا المجال.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات اليوم العالمي للعمل الإنساني دبي الأمم المتحدة دبی الإنسانیة دولة الإمارات الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

المفوض السامي لحقوق الإنسان: على العالم التحرك لوقف “الكارثة الإنسانية” في غزة

شمسان بوست / متابعات:

دعا المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك، المجتمع الدولي إلى وقف “الكارثة الإنسانية” في قطاع غزة، مع استمرار منع إسرائيل دخول المساعدات.

وقال تورك، في بيان، “مع دخول الحظر الكامل للمساعدات الضرورية للبقاء على قيد الحياة أسبوعه التاسع، ينبغي بذل جهود دولية لمنع هذه الكارثة الإنسانية من بلوغ مستوى جديد غير مسبوق”.

وأكد أن أي استخدام لتجويع السكان المدنيين وسيلة من وسائل الحرب يشكل جريمة حرب، وكذلك جميع أشكال العقاب الجماعي”.

وحذّر المفوض السامي، أيضا من أن الخطة الإسرائيلية التي تحدثت عنها تقارير بشأن إعلان محافظة رفح في أقصى جنوب غزة “منطقة إنسانية” جديدة، ستتطلب انتقال الفلسطينيين إلى هناك لتلقي الغذاء وغيره من المساعدات.

وأضاف أن “مثل هذه الخطة تعني على الأرجح أن أجزاء كبيرة من غزة وأولئك الذين لا يستطيعون التحرك بسهولة، ومن بينهم الأشخاص المعوقون، والمرضى والجرحى، والنساء اللواتي يُعلن أسرا بكاملها، سيضطرون إلى البقاء بدون طعام”.

وقالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان إنها سجلت في الفترة من 18 مارس إلى 27 أبريل 259 هجوما على مبان سكنية و99 هجوما على خيم للنازحين داخليا، أسفر معظمها عن قتلى.

وأشارت إلى أن أربعين هجوما على الخيم وقعت في منطقة المواصي التي طلب الجيش الإسرائيلي مرارا من المدنيين التوجه إليها.   

مقالات مشابهة

  • الإمارات تدين بشدة إساءة استخدام القوات المسلحة السودانية لمنصات الأمم المتحدة لترويج معلومات مضللة
  • المفوض السامي لحقوق الإنسان: على العالم التحرك لوقف “الكارثة الإنسانية” في غزة
  • “الأونروا” تدعو إلى عدم استهداف العاملين بالمجال الإنساني في قطاع غزة
  • بعثة الإمارات تصدر بياناً حول تقرير الأمم المتحدة النهائي بشأن السودان
  • مكتب “أوتشا” يعبر عن قلقه بشأن الغارات التي ضربت مركزًا لإيواء المهاجرين بصعدة
  • مندوب مصر أمام العدل الدولية: وثقنا اعتداءات الاحتلال على العاملين بالمجال الإنساني بغزة
  • الأمم المتحدة: يجب أن تحترم “إسرائيل” تأمين المستلزمات الإنسانية لغزة
  • جلسات استماع في العدل الدولية عن التزامات إسرائيل الإنسانية بغزة
  • محكمة العدل الدولية تفتتح جلسات استماع بشأن التزامات إسرائيل الإنسانية
  • غرفة تجارة وصناعة أبوظبي تدشن أول مكتب تمثيلي لها في كاتوفيتشي لتعزيز العلاقات الإماراتية البولندية