«دبي الإنسانية» تحيي اليوم العالمي بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة
تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT
دبي: محمد ياسين
كشف جوسيبي سابا، المدير التنفيذي وعضو مجلس إدارة «دبي الإنسانية»، أن قيمة مخزون المساعدات منذ بداية العام الجاري حتى اليوم وصلت إلى 197 مليون دولار. والصادرات بلغت 70.7 مليون دولار، وأرسلت إلى 98 دولة.
كما أشار إلى أن المساحة الإجمالية لمستودعات دبي الإنسانية 140 ألف متر مربع، وتضم 114 مستودعاً بمساحة إجمالية 93 ألف متر مربع.
جاء ذلك خلال إحياء «دبي الإنسانية» اليوم الاثنين، بالتعاون مع مكتب المنسق المقيم للأمم المتحدة في دولة الإمارات، ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، اليوم العالمي للعمـــل الإنساني، للتعبير عن التضامــن مع المتضررين من الأزمــــات، والإضـــاءة على جهـــود العامليــــن في المجـــــــال الإنســـــــاني الذيـــن يدعمونهــــم.
وجمع الحدث نحو 100 من القادة، وركز على التجارب الشخصية وشجاعة العاملين الإنسانيين، وطنياً ودولياً.
وأكد سابا الدور الحيوي للتعاون في مواجهة التحديات المتزايدة التي يتعرض لها العاملون في المجال الإنساني.
وقالت بيرانجير بويل، المنسقة المقيمة للأمم المتحدة لدى دولة الإمارات «تفخر الأمم المتحدة بالعمل جنباً إلى جنب مع دولة الإمارات، عبر «دبي الإنسانية» للمساهمة في العمل الإنساني. إن روح العطاء والالتزام التي تتحلى بها دولة الإمارات تكمن في صميم ما يمثله اليوم العالمي للعمل الإنساني والتضامن، التعاطف، والعمل».
وقال أحمد درويش المهيري، المدير العام لدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي «في هذا اليوم الذي تتجاوز قيمه ومعانيه حدود الجغرافيا والثقافة والدين، كما تجاوزتها معاناة المحتاجين في العالم، تؤكد القيادة الرشيدة ضرورة تضافر جهود الأفراد والحكومات والمنظمات الدولية والمجتمع المدني لدعم العمل الإنساني، وتعزيز دوره في تحقيق التنمية المستدامة، ولا سيما في ظل الأوضاع التي يمر بها عالمنا اليوم، وما يشهده من كوارث طبيعية وأزمات.
وقالت ساجدة الشوا، مديرة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الإمارات «أوتشا»: نثمّن الدور الإنساني الريادي للإمارات قيادة وحكومة وشعباً وكذلك دور شركائنا وأصدقائنا. إن الرؤية الإنسانية وسخاء دولة الإمارات لا يقتصر على كونها من أكبر المانحين للنظام الإنساني فقط، بل يفوق ذلك بالمشاركة عبر أذرعها الإنسانية في كل الأزمات، حيث تكون المساعدات الإنسانية منقذة للحياة.
وتابعت: على الرغم من مرور 75 عاماً على القوانين الدولية المعترف بها عالمياً، لتنظيم النزاعات المسلحة والحدّ من تأثيرها، فإن انتهاك هذه القوانين لا يزال مستمراً بلا هوادة؛ بينما يدفع المدنيون، ومن ضمنهم عمال الإغاثة الثمن الأكبر بأعداد تفوق التصور. لقد كان عام 2023 هو الأكثر دموية، بالنسبة لهم، بحصيلة قتلى بلغت 280 شخصاً. كما يتجه عام 2024 نحو مسار أسوأ؛ إذ سجلت الإحصاءات المبدئية أن عدد من قُتلوا من عمال الإغاثة بلغ 176، و93 آخرون أُصيبوا، واختطف 64. وأخيراً في الصراع القائم في غزة، تظهر الإحصاءات حجم الخطر الذي يواجهه عمال الإغاثة منذ أكتوبر 2023، إذ تشير تقارير «أونوروا» إلى أن عدد الفلسطينيين الذين قتلوا تخطى 40 ألفاً، منهم 15 ألف طفل. كما أن عدد العاملين الذين قتلوا بلغ 224؛ هذه الأرقام مروّعة وتجعلنا نكتشف الحقيقة الصارخة، بأن العالم يخذل العاملين في المجال الإنساني، والذين يتلقون خدماتهم.
اليوم وكل يوم نطالب من هم في السلطة بوضع حدّ لهذه الانتهاكات وللإفلات من العقاب والعمل «من أجل الإنسانية».
وتضمن جدول الأعمال أيضاً جلسة عن حماية العاملين الإنسانيين والمدنيين، أضاءت على التحديات التي تواجههم، بمشاركة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر، والهلال الأحمر، وبرنامج الأغذية العالمي، و«دبي العطاء»، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري، وأجمع المتحدثون على أنه يجب عدم استهداف العاملين الإنسانيين، وهناك حاجة ملحّة للعمل الجماعي من الوكالات الإنسانية والحكومات والشركاء، لحماية العاملين في هذا المجال.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات اليوم العالمي للعمل الإنساني دبي الأمم المتحدة دبی الإنسانیة دولة الإمارات الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
الإمارات تنقل التحريض ضد المقاومة الفلسطينية إلى ساحة الأمم المتحدة
الثورة /
عمدت دولة الإمارات العربية المتحدة إلى نقل التحريض الممنهج الذي تمارسه ضد فصائل المقاومة الفلسطينية إلى ساحة الأمم المتحدة عبر تحريك أدواتها في أوروبا.
إذ حركت أبوظبي أحد مرتزقتها رمضان أبو جزر التابع للقيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان من أجل مخاطبة الأمم المتحدة للتحريض ضد حركة “حماس” وفصائل المقاومة في غزة.
ووجه أبو جزر رسالة باسم “مركز بروكسل الدولي للبحوث” الممول من الإمارات، إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش محاولا استغلال تظاهرات متفرقة في قطاع غزة للتحريض على حماس.
وزعم أبو جزر أن سكان غزة “يعانون من وحشية وهجمات الميليشيات المسلحة التابعة لحماس، التي تقمع المواطنين وتمنع أي محاولة للتعبير عن الاستياء أو الرأي السياسي”.
كما تماهي أبو جزر مع التحريض الإسرائيلي بالادعاء بأن فصائل المقاومة تسيطر على معظم المساعدات الإنسانية وتعيق إيصالها إلى المحتاجين من السكان والنازحين في غزة.
وينسجم هذا الموقف من أبو جزر ومن ورائه دحلان والإمارات مع التبرير الإسرائيلي المعلن بشأن نهج التجويع الممارس في غزة ووقف إيصال كافة أنواع المساعدات إلى القطاع المدمر.
وذهب أبو جزر حد دعوة الأمم المتحدة إلى “فتح قنوات تواصل مع النشطاء وممثلي الحراك الشعبي المعارض لحكم حماس والحرب الجارية، على أن تكون منفصلة عن ممثلي الفصائل السياسية الفلسطينية التي لا تشارك في هذا الحراك الشرعي”.
ويشار إلى أن رمضان أبو جزر الذي يقيم في بلجيكا يكرس نفسه بوقا مرتزقا لدول التطبيع العربي لا سيما الإمارات ويتبني الترويج لمخططاتها القائمة على التطبيع والتحالف العلني مع إسرائيل ومعاداة فصائل المقاومة الفلسطينية.
ويعد رمضان أبو حزر الذي يعمل كمنسق ما يسمى حملة الحرية لفلسطين في بروكسل، أحد أبرز رجالات محمد دحلان في أوروبا.
ويتورط أبو جزر في عمليات تجنيد الشباب الفلسطيني في أوروبا للعمل في تيار دحلان، ويسوق نفسه زورا على أنه خبير في القانون الدولي.
وقد دأب أبو جزر على الظهور في وسائل الإعلام الممولة من دولة الإمارات للهجوم على حركة حماس وفصائل المقاومة منذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة قبل نحو 18 شهرا والدفاع عن موقف دول التطبيع العربي.