وكيل «بي واي دي» يحذر من شراء السيارات الكهربائية الموجهة للسوق الصينية
تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT
رغم انتشار السيارات الكهربائية المخصصة للسوق الصينية في مصر خلال الفترة الأخيرة إلا أن هناك تحذيرات مستمرة من بعض وكلاء السيارات من هذه المركبات، كان آخرها تصريحات المهندس عمرو سليمان، رئيس مجلس إدارة شركة الأمل للسيارات، وكيل علامتي بي واي دي BYD الصينية، ولادا الروسية في مصر.
انتشار كبير
وقال “سليمان”، إن الفترة الأخيرة شهدت انتشاراً ملحوظاً للسيارات الكهربائية الصينية التي يتم استيرادها بشكل شخصي، وليس من خلال الوكلاء.
وأكد “سليمان”، إن هذه النوعية من السيارات مخصصة فقط للسوق الصينية فقط، ولاتتماشى مع طبيعة السوق المصرية، وبالتالي فهي خارج مظلة الوكلاء ولاتخضع للضمان المحلي، مضيفاً أن السيارات الكهربائية الصينية التي يتم طرحها من خلال الوكلاء المعتمدين جميعها ملائمة للعميل المصري تماماً، ومطابقة للمواصفات الأوروبية.
وصرح بأن الأجهزة الرقابية المُختصة، تضع مصلحة المواطن فوق كل اعتبار، وتحرص على حصوله على سيارات تصلح للأجواء المصرية من خلال الوكلاء، حفاظاً على الأرواح والممتلكات.
بروتوكول الشحن
وأوضح “سليمان”، أن بروتوكل الشحن المتبع في السيارات الكهربائية الصينية المخصصة للبيع داخل الصين، لايصلح مع نقاط الشحن المنتشرة في كافة أنحاء الجمهورية، خاصةً أن 95% من هذه الشواحن يتوافق مع بروتوكول الشحن الأوروبي فقط.
وحذر من خطورة استخدام الوصلات عند شحن السيارات الكهربائية الصينية من نقاط الشحن المخصصة للبروتوكول الأوروبي، مضيفاً كذلك أن مدى السير لبطاريات الطرازات المخصصة للبيع داخل الصين فقط، غير دقيق وأقل من المعلن.
وأشار “سليمان”، إلى أن الموديلات الكهربائية الموجهة للسوق الصينية فقط، قد تواجه مشكلة كبيرة بسبب افتقادها لمنظومة تبريد للبطاريات تتماشى مع الأجواء الحارة ودرجات الحرارة المرتفعة كما هو الحال في مصر والدول الخليلجية، مطالباً بضرورة التصدي لظاهرة استيراد السيارات الكهربائية الصينية غير المطابقة للمواصفات المصرية.
وأضاف “سليمان” في تصريحاته أن العميل لديه حرية الاختيار في شراء سيارة كهربائية صينية من خلال الوكلاء أو المستوردين، أو استيرادها بشكل شخصي، لكن يجب أن تكون ذات “بروتوكول أوروبي”، مقترحاً على الأجهزة الرقابية اشتراط وجود شهادة تُبثت ذلك قبل السماح بدخول السيارات الصينية الكهربائية إلى البلاد.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السيارات الكهربائية الصينية الأمل للسيارات عمرو سليمان السیارات الکهربائیة الصینیة للسوق الصینیة
إقرأ أيضاً:
واجهات السيارات... مساحة تعبير للمواطنين في اليمن
وجد البعض في اليمن في واجهات السيارات والحافلات مساحة للتعبير عن أفكارهم وآرائهم، سواء من خلال الكتابة المباشرة أو باستخدام النّكات وغير ذلك، بعد أن ضاقت بها المساحات الأخرى
يعيش المواطن اليمني حالةً من الكبت في ظل غياب وسائل التعبير عن الرأي منذ سيطرة جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) على العاصمة اليمنية صنعاء في 21 سبتمبر/ أيلول 2014، لتغلِقَ عدداً كبيراً من الصحف والمجلات والمواقع الإلكترونية والقنوات التلفزيونية، عدا عن مصادرة وسائل الإعلام الرسمية لصالحها.
لجأ مواطنون يمنيون إلى البحث عن وسائل للتعبير عن قضاياهم والتنفيس عن مشاعرهم، منها واجهات السيارات والحافلات، فما إن تتجول في شوارع المدن اليمنية حتى ترى عبارات قد تكون حكمة أو نكتة أو عباراتٍ دينية وأخرى سياسية وغير ذلك. وتسخر بعض العبارات من الوضع العام في البلاد، في ظل الديون والهموم والأحلام التي لا تتحقق. ومن بين هذه العبارات: "وراء كل رجل مديون امرأة"، "يا بابا لا تسرع.. ماما ستتزوج غيرك"، "إذا رأيت كل شي جميلاً فاعلم أنك سكران"، "إذا فاتك قطار الحياة اركب معي نلحقه"، "لو كانت الزواجة (الزواج) مش جريمة ما طلبوا اثنين شهود"، و"حتى هدف حياتي طلع تسلل".
نقد سياسي
وتختص عبارات أخرى بالنقد السياسي الساخر من الأوضاع التي تشهدها البلاد بفعل الحرب المندلعة منذ أكثر من عشر سنوات، من بينها: "اليمن كوكب المغامرات... سنموت بعد قليل"، "حياتنا مثل شوارعنا تهرب من مطب تقفز لحفرة"، "نظرت للمستقبل فقال لي أنت بالذات سير الجبهة"، "زوجوني وإلا بروح البقع (منطقة حدودية بين اليمن والسعودية يتم تجنيد اليمنيين فيها مقابل رواتب بالريال السعودي)".
وتطالب بعض العبارات بوقف الحرب، وتتحسر على الضحايا الذين سقطوا فيها في إطار صراع سينتهي بحل سياسي لتقاسم السلطة، بعد أن خلفت مأساة لازمت المواطن اليمني الذي بات يرجو أن يعوضه الله عن حياته في الدنيا بالفوز يوم القيامة، ومن بين هذه العبارات: "مَن سيخبر الشهداء بأن الطرفين قد سدوا"، و"اللهم اجعل عيشي في اليمن شفيعاً لي يوم القيامة".
كما تحضر الرموز والقضايا العربية من خلال صور قادة طوفان الأقصى يحيى السنوار، والناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة، مع عبارات: "وإنه لجهاد.. نصر أو استشهاد"، و"أتتوعدنا بما ننتظر يا ابن اليهودية"، كما تحضر صور صدام حسين وجمال عبد الناصر.
بالإضافة إلى ما سبق، تحولت بعض واجهات السيارات والحافلات إلى مساحة للتهاني والتعازي، من خلال نشر صور العرسان مصحوبة بالتهنئة بمناسبة الزفاف، أو صور المتوفين مع عبارات الترحم عليهم، وخصوصاً ممّن قضوا خلال الحرب القائمة في البلاد.
ويعمد آخرون إلى تحويل سياراتهم إلى مساحة لنشر الإعلانات الترويجية للمحال التجارية والمستشفيات، هكذا تصبح الحافلة مساحة إعلانية متنقلة تستهدف الكثير من المتلقين وبأقل التكاليف.
يقول صاحب محل لتزيين السيارات، أحمد العليمي، لـ"العربي الجديد"، إنّ هناك إقبالاً كبيراً على طلب كتابة عبارات على زجاج السيارات والحافلات، خصوصاً من أصحاب الحافلات، ويلاحظ أن انشغالهم شبه الدائم بالعمل جعلهم لا يملكون حتى صفحة على وسائل التواصل الاجتماعي، لذلك يطلبون كتابة عبارات عن تجارب حياتية، وقد تكون عبارات ساخرة وأحياناً دينية أو سياسية أو وطنية، أو متعلقة بالقضية الفلسطينية وقادة المقاومة.
ويقول أستاذ الإعلام في جامعة صنعاء علي البريهي، لـ "العربي الجديد"، إن "الكتابة على واجهات السيارات والحافلات تستخدم في الأساس مساحةً إعلانيةً باعتبارها وسيلة متحركة ومتنقلة في أماكن متعددة. وفي اليمن على وجه الخصوص، تستخدم للتعبير عن الذات والمعاناة؛ فالمجتمعات البسيطة تتضمن وسائل محدودة وتقليدية للتعبير".
يضيف أن "الكتابة على الواجهات هي بمثابة تخليد للذات، ونقل للمعاناة والميول والاتجاهات، وإظهار لبعض المسكوت عنه، وهي أيضاً وسيلة تواصل لمن يفتقر إلى الجرأة في إيصال ما يريد عبر الكلام المباشر، وهي أيضاً وسيلة نشر وإشاعة للحكم والأمثال والتباهي والتفاخر"، ويرى أن "وسيلة الكتابة هذه لا تزال الوسيلة والمساحة المتاحة للتعبير عن المعاناة والكبت والقمع، وإيصال رسالة للمتلقي بعيداً عن سلطة القمع التي تمنع حرية التعبير عبر الوسائل الإعلامية الأخرى، وتصنّف الناس وتسجنهم بناء على ما ينشرون، وما سبق يعبّر عن بساطة المجتمع وثقافته الشعبية المتداولة".