ما الدلالات والرسائل التي حملتها عملية (تل أبيب)؟
تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT
#سواليف
تعد عملية “تل أبيب” الفدائية التي وقعت مساء الأحد، نقطة تحول في طبيعة العمل المقاوم في #الضفة الغربية، وشكل آخر وضريبة سيدفعها الاحتلال في ظل استمراراه بحربه الدموية على قطاع #غزة، وستكون لها العديد من الارتدادات و #السيناريوهات في واقع الضفة المستقبلي كما يؤكد الكثير من المتابعين والسياسيين.
وقال الكاتب والمحلل السياسي سليمان بشارات، إن ” #عملية #تل_أبيب الفدائية تعطي مجموعة من المؤشرات، أولها أن إطالة أمد الحرب على غزة، وتعزيز الممارسات الإسرائيلية وممارسات المستوطنين بالضفة الغربية واتساع الانتهاكات من شأنه أن يفتح الباب أمام حالة تصعيد أكبر وتحول في أشكال وأدوات المواجهة للمرحلة المقبلة، وهذا يعيد إلى الأذهان ما عايشناه في الانتفاضة الفلسطينية الثانية في ظل سلسلة العمليات الاستشهادية التي هزت المدن داخل إسرائيل”.
ولفت بشارات إلى أن “نجاح المقاومة بالوصول إلى تل أبيب يعد ضربة لمفهوم المعادلة الأمنية والاستخباراتية الإسرائيلية خصوصا عندما نتحدث عن الضفة الغربية التي تفرض إسرائيل إجراءات مشددة بحقها وتفرض قيودا على حرية التنقل وبالتالي يبرز هنا عدم القدرة الإسرائيلية على السيطرة الفعلية على مجريات الأحداث في لحظة ما”.
مقالات ذات صلة الأمن: 100% نسبة الكشف عن الجرائم في الأردن 2024/08/19وأشار إلى أن “هذا النوع من العمليات يفقد الإسرائيليين الشعور بالأمن داخل المدن المركزية الاسرائيلية الأمر الذي يدفع باتجاه تصاعد النقاش والجدال الإسرائيلي الداخلي من جدوى سياسات حكومة نتنياهو في هذه المرحلة”.
وما يزيد من ارتدادات وقوة هذه العملية بحسب بشارات، “تبني حركتي حماس والجهاد الإسلامي للعملية، هذا يعني تحولا كبيرا في منهجية العمل، وقد يفتح الباب أمام مزيد من هذا النوع من العمليات”.
وقال المحلل السياسي والمحاضر فريد أبو ظهير من جانبه، إن “عملية تل أبيب الاستشهادية تأتي ضمن الارتدادات للحرب على غزة في الجبهات كافة.
وتابع أبو ظهير، أن “هناك حالة احتقان لدى الشعوب عموما، والفلسطينيين خاصة، في ظل استمرار المجازر والحرب على قطاع غزة وإصرار الاحتلال على ممارسة كل اشكال الاجرام”.
وشدد أبو ظهير على أن “الاحتلال يدرك بأن هناك تداعيات لاستمرار جرائمه، على معنويات الناس وردات فعلهم ورؤيتهم للمستقبل، وهذا سينعكس على واقع العمل المقاوم في أماكن التواجد الفلسطيني كافة”.
وأردف: “نرى منذ السابع من أكتوبر، استمرار العمليات وتصاعدها في الضفة بشكل ملفت، وكان هناك محاولات لتنفيذ عمليات في أماكن التواجد سواء في الضفة أو القدس أو الداخل والأغوار، وكل ذلك يأتي ضمن السياق الطبيعي”.
وعبر أبو ظهير عن اعتقاده بأن “عملية تل أبيب ستكون نقطة تحول جديدة في طبيعة الصراع الحالي مع الاحتلال، وأكمل: “اعتقد بأن عملية تل أبيت لن تكون الأخيرة، وما يمنعها هو القيود والصعوبات التي تحول دون وصول المنفذين إلى أماكن تواجد الإسرائيليين وسنكون في المرحلة المقبلة مع عمليات جديدة طالما استطاعت المقاومة الوصول إلى أي هدف تستطيع إدراكه والوصول اليه”.
وبحسب أبو ظهير، فإنه “حتى لو انتهت الحرب على غزة ستستمر وتيرة العمليات في الضفة كون الاحتقان وأسباب التصعيد موجودة أصلا في الضفة الغربية”.
ووفق /القناة 12 العبرية/، نقلا عن أجهزة أمن الاحتلال، فإن تفجير “تل أبيب أمس الأحد نجم عن عبوة ناسفة قوية تصل زنتها إلى 8 كيلوغرامات من المتفجرات”.
وتابعت أنه “في نهاية تقييم الوضع، تقرر رفع درجة التأهب وإجراء عمليات مسح واسعة النطاق في كل كتلة غوش دان، أي منطقة تل أبيب الكبرى”.
واعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام بالاشتراك مع سرايا القدس تنفيذ العملية الاستشهادية التي وقعت مساء أمس الأحد في مدينة “تل أبيب”.
وأكدت الكتائب أن #العمليات_الاستشهادية بالداخل المحتل ستعود للواجهة طالما تواصلت #مجازر_الاحتلال وعمليات تهجير المدنيين واستمرار سياسة الاغتيالات.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الضفة غزة السيناريوهات عملية تل أبيب العمليات الاستشهادية مجازر الاحتلال الضفة الغربیة فی الضفة أبو ظهیر تل أبیب
إقرأ أيضاً:
هجوم حزب الله على تل أبيب.. إصابات ودمار في بعض المناطق
جاء هجوم حزب الله على تل أبيب، اليوم الأحد، لتفعيل معادلة «بيروت مقابل تل أبيب»، إذ إن استهداف وسط إسرائيل جاء ردًا على مجازر الاحتلال في الضاحية الجنوبية والعاصمة اللبنانية بيروت، بالتزامن مع تصعيد المواجهات البرية بين الحزب وجيش الاحتلال الإسرائيلي في القطاع الشرقي لجنوب لبنان، خصوصًا في بلدة الخيام، التي فشلت قوات الاحتلال في السيطرة عليها حتى الآن كما اشتدت الاشتباكات في القطاع الغربي، خاصة على محور شمع – طيرحرفا، مع قصف إسرائيلي مكثف لتلك المناطق.
هجوم حزب الله على تل أبيبوخلال أسبوعين، جاء هجوم حزب الله على تل أبيب الأخير باستخدام أكثر من 10 صواريخ على الأقل سقطت في مناطق سكنية، وهو ما أسفر عن عدد من الإصابات، وشاتعال الحرائق في مواقع متعددة بمبانٍ.
مشاهد جبارة
حزب الله يحرق الأخضر واليابس في رشقة صاروخية هي الأقوى على #تل_أبيب المحتلة. pic.twitter.com/DRVsAKdQeS
أفادت مصادر إعلامية إسرائيلية أن أكثر من مليوني شخص اضطروا للجوء إلى الملاجئ بعد تفعيل صفارات الإنذار، وسماع دوي انفجارات قوية في مناطق واسعة من المدينة، بعد هجوم حزب الله على تل أبيب.
ووفقًا لهيئة الإذاعة الإسرائيلية، تم إطلاق حوالي 200 صاروخ منذ صباح اليوم، واستهدفت مناطق مختلفة داخل إسرائيل.
مزيد من المشاهد والصور
الحقيقة ان #حزب_الله نفذ وعد أمينه العام #بيروت مقابل وسط #تل_أبيب..
شاركوا هاشتاق #تل_أبيب_تحترق #تل_أبيب_مقابل_بيروت pic.twitter.com/eJG3Blkr1h
وأوضحت القناة الـ12 الإسرائيلية أن 10 صواريخ على الأقل سقطت داخل تل أبيب، مما أدى إلى دمار في بعض المناطق وموجة ذعر واسعة النطاق.
حزب الله يهاجم شمال الأراضي المحتلةوكشف حزب الله استهداف تجمعات لجنود الاحتلال بصواريخ ومسيّرات، أبرزها في الخيام، كريات شمونة، والمنارة، إضافة إلى تدمير غرفة عمليات في المطلة باستخدام مسيّرات انقضاضية.
أطلق مقاومو الحزب صاروخ أرض – جو على طائرة إسرائيلية من نوع "هرمز 450" في أجواء البقاع الغربي، مما أجبرها على المغادرة.
الغارات على الضاحية الجنوبيةشن طيران الاحتلال الإسرائيلي غارتين على منطقة الكفاءات في ضاحية بيروت الجنوبية، ما تسبب في دمار كبير امتد للمباني المجاورة لمدارس المهدي وطريق عام الجاموس، وسط سحب دخان كثيفة وانبعاث روائح كريهة.
تأتي هذه العمليات كجزء من رد الحزب على المجزرة الإسرائيلية في البسطة ببيروت، مع تنفيذ 36 عملية عسكرية حتى ظهر الأحد، شملت استهدافات في مناطق متعددة على طول الحدود الجنوبية.