قال القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أسامة حمدان إن حديث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن الموافقة على مقترح محدث يعني أن الإدارة الأميركية فشلت في إقناعه بالاتفاق الذي وافقنا عليه سابقا.

ونفى حمدان -خلال مقابلة مع الجزيرة- معرفة حماس بتفاصيل المقترح المحدث بالضبط، لكنه أشار إلى أن الوفد الإسرائيلي الذي جاء إلى الدوحة قدم شروطا وتغييرات جوهرية تنقض الاتفاق السابق.

وبين أن نية إسرائيل هي الاستمرار في الحرب  بدلالة حديث نتنياهو عن بقاء قواته في محوري نتساريم وفيلادلفيا ورفض تسليم معبر رفح، وتفتيش النازحين العائدين من الجنوب إلى الشمال.

وشدد على أن نتنياهو يعطل الاتفاق وهو من يجب الضغط عليه، مطالبا الإدارة الأميركية إلزامه بمقترح الرئيس جو بايدن بعدما تراجع الإسرائيليون عن قضايا تضمنتها ورقته.

ولفت إلى أن حماس وافقت على الاقتراح الذي قدمه بايدن، في حين فشلت الإدارة الأميركية في إقناع نتنياهو به، مضيفا "لم نسمع أي تصريح إسرائيلي في السابق يعلن الموافقة على اقتراح بايدن".

وجدد التأكيد على أن حركته "لا تريد سوى تطبيق مقترح الرئيس بايدن الذي وافقنا عليه"، مؤكدا أن الوسطاء سيبلغون وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن حماس تحترم التزاماتها وما وافقت عليه في الثاني من يوليو/تموز الماضي.

وأضاف "ما زلنا عند التزاماتنا ومستعدون لتنفيذها فورا ومن يعطل جهود التوصل لاتفاق هو نتنياهو"، مؤكدا على ضرورة أن يتضمن الاتفاق  5 نقاط محددة وهي: وقف دائم للعدوان، وانسحاب كامل من قطاع غزة، وإغاثة وإيواء النازحين، وملف الإعمار ورفع الحصار، إضافة إلى تبادل عادل للأسرى.

وفي وقت سابق اليوم، قال بلينكن إن نتنياهو وافق على المقترح الذي قدمته واشنطن خلال جولة المفاوضات الأخيرة بالدوحة بشأن صفقة تبادل محتملة للأسرى مع المقاومة، والذي انتقدته حماس.

ووصف القيادي في حماس، نتنياهو وبلينكن بأنهما يمارسان حفلة الكذب وزراعة الوهم عبر محاولة الحديث عن أفكار جديدة وجادة للوصول إلى وقف إطلاق النار.

وبشأن موقف الولايات المتحدة، قال حمدان إن كل ما يفعله الجانب الأميركي هو مجرد شراء وقت من أجل استمرار الإبادة الجماعية، مشيرا إلى أن مواقف واشنطن تمثل غطاء للسلوك الإسرائيلي الذي لا يتوقف عن المناورة.

ونبه إلى أن نتنياهو يرد على موافقات حماس على مقترحات الاتفاق بمجازر في قطاع غزة، مضيفا "إسرائيل لا تريد وقف إطلاق النار وتريد غطاء لأطول وقت ممكن للاستمرار في القتال وارتكاب الإبادة الجماعية بغزة".

وتطرق إلى سقوط عشرات الشهداء يوميا في قطاع غزة واستمرار العدوان الإسرائيلي.

وبشأن إعلان كتائب القسام أن العمليات الاستشهادية بالداخل المحتل ستعود ما دامت مجازر الاحتلال وسياسة الاغتيالات متواصلة، أكد حمدان أن "إسرائيل لن تتمكن من كسر المقاومة، والمقابل سيكون تصعيدا منا لوقف الإبادة الجماعية".

وأضاف "طبيعي أن تقوم المقاومة بكل ما من شأنه الضغط على الاحتلال لوقف العدوان ووقف استهداف المدنيين"، مؤكدا أن شكل وطبيعة الأداء العسكري والميداني قرار تحدده كتائب القسام وفصائل المقاومة التي "تحسن اختيار عملياتها توقيتا ونوعا بما يخدم مصالح الشعب الفلسطيني".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات إلى أن

إقرأ أيضاً:

حديث إسرائيلي عن اتفاق قريب مع لبنان لوقف الحرب

أكد وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين أن التوصل لاتفاق بشأن إنهاء الحرب مع حزب الله اللبناني بات أقرب من أي وقت مضى، في حين قال مسؤول أممي إن إعادة انتشار الجيش اللبناني في الجنوب "محورية تماما" لأي حل دائم.

وقال كوهين إن إسرائيل لا بد أن تحتفظ بحرية تنفيذ العمليات داخل لبنان في حالة انتهاك أي اتفاق، مضيفا في مقابلة مع رويترز "أعتقد أننا في مرحلة نحن أقرب فيها من أي وقت مضى إلى التوصل لترتيب منذ بداية الحرب".

وقال إن نقاط الخلاف الرئيسية بالنسبة لإسرائيل هي ضمان احتفاظها بحرية تنفيذ العمليات الحربية، إذا عاد حزب الله إلى المناطق الحدودية التي قد يشكّل فيها تهديدا لإسرائيل.

وفي وقت سابق اليوم، أكدت صحيفة يديعوت أحرونوت أن جيش الاحتلال يهدف إلى التوصل لترتيبات سياسية مع حزب الله على أساس القرار الأممي رقم 1701، ولكن من خلال استمرار وتصعيد الضغط العسكري في منطقة جنوب لبنان والقصف المكثف على بيروت.

وتأتي هذه التطورات، بعد تصريح وزير الدفاع الإسرائيلي الجديد يسرائيل كاتس أمس الأربعاء المثير للجدل، والذي قال فيه إن إسرائيل لن توقف الحرب على لبنان إلا بعد نزع سلاح حزب الله.

لاكروا اعتبر أن إعادة انتشار الجيش اللبناني في جنوب البلاد هو أمر "محوري تماما" لأي حل (الفرنسية) الموقف الأممي

في غضون ذلك، أكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام جان بيار لاكروا، خلال لقاء مع صحفيين في ختام زيارة للبنان اليوم الخميس، أنّ إعادة انتشار الجيش اللبناني في جنوب البلاد هو أمر "محوري تماما" لأي حل دائم يؤدي إلى وقف الحرب بين حزب الله وإسرائيل.

وأجرى لاكروا زيارة للبنان استغرقت 3 أيام، التقى خلالها مسؤولين من بينهم رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري الذي يعدّ حليفا مقرّبا لحزب الله، ويتولى نيابة عنه التفاوض بشأن سبل وضع حد للحرب، وقائد الجيش جوزيف عون، كما زار مقرّات تابعة لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان (يونيفيل).

وكان ميقاتي قال الشهر الماضي إنّ للجيش 4500 جندي في جنوب لبنان، مضيفا أنّه يجب أن "نزيد بين 7 آلاف إلى 11 ألفا".

وتنتشر قوة الأمم المتحدة المؤقتة التي تضم نحو 10 آلاف جندي في الجنوب منذ العام 1978. وهي مكلفة خصوصا بمراقبة احترام الخط الأزرق الذي يشكّل حدودا بين لبنان وإسرائيل منذ العام 2000 بناء على ترسيم الأمم المتحدة.

مقالات مشابهة

  • حديث إسرائيلي عن اتفاق قريب مع لبنان لوقف الحرب
  • الخارجية : استمرار الكيان الإسرائيلي اليوم في اعتداءاته على سورية يأتي بعد يومين فقط من صدور إدانة واسعة عن القمة العربية – الإسلامية المشتركة في الرياض لعدوانه الغاشم والمتصاعد على الأراضي السورية ،وتحذيرها من خطورة هذا التصعيد الذي يعصف بالمنطقة و
  • حماس: عملية الدهس في رام الله رسالة بليغة على استمرار ضربات المقاومة
  • الاحتلال الإسرائيلي يشكك بحيادية قاضية بالجنائية الدولية تنظر في اعتقال نتنياهو
  • «المنظمات الأهلية الفلسطينية»: أي حديث أمريكي لوقف الحرب لا يمكن التعويل عليه
  • رؤية نتنياهو للشرق الأوسط الجديد: التوسُّع الإسرائيلي وأجندة القوى الكبرى
  • ما الذي تراهن عليه تركيا في سوريا بعد فوز ترامب؟
  • إسرائيل حققت أهدافها.. وزير الخارجية الأمريكي يؤكد: الوقت المناسب لإنهاء الحرب في غزة
  • حديث أممي حول وقف لإطلاق النار في غزة والسعودية تحذّر من مخططات الضفة
  • تقرير: مقترح أولمرت والقدوة بشأن اليوم التالي في غزة يلقى زخمًا دوليًا