حماس للجزيرة: حديث نتنياهو عن مقترح محدث يؤكد نيته استمرار الحرب
تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT
قال القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أسامة حمدان إن حديث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن الموافقة على مقترح محدث يعني أن الإدارة الأميركية فشلت في إقناعه بالاتفاق الذي وافقنا عليه سابقا.
ونفى حمدان -خلال مقابلة مع الجزيرة- معرفة حماس بتفاصيل المقترح المحدث بالضبط، لكنه أشار إلى أن الوفد الإسرائيلي الذي جاء إلى الدوحة قدم شروطا وتغييرات جوهرية تنقض الاتفاق السابق.
وبين أن نية إسرائيل هي الاستمرار في الحرب بدلالة حديث نتنياهو عن بقاء قواته في محوري نتساريم وفيلادلفيا ورفض تسليم معبر رفح، وتفتيش النازحين العائدين من الجنوب إلى الشمال.
وشدد على أن نتنياهو يعطل الاتفاق وهو من يجب الضغط عليه، مطالبا الإدارة الأميركية إلزامه بمقترح الرئيس جو بايدن بعدما تراجع الإسرائيليون عن قضايا تضمنتها ورقته.
ولفت إلى أن حماس وافقت على الاقتراح الذي قدمه بايدن، في حين فشلت الإدارة الأميركية في إقناع نتنياهو به، مضيفا "لم نسمع أي تصريح إسرائيلي في السابق يعلن الموافقة على اقتراح بايدن".
وجدد التأكيد على أن حركته "لا تريد سوى تطبيق مقترح الرئيس بايدن الذي وافقنا عليه"، مؤكدا أن الوسطاء سيبلغون وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن حماس تحترم التزاماتها وما وافقت عليه في الثاني من يوليو/تموز الماضي.
وأضاف "ما زلنا عند التزاماتنا ومستعدون لتنفيذها فورا ومن يعطل جهود التوصل لاتفاق هو نتنياهو"، مؤكدا على ضرورة أن يتضمن الاتفاق 5 نقاط محددة وهي: وقف دائم للعدوان، وانسحاب كامل من قطاع غزة، وإغاثة وإيواء النازحين، وملف الإعمار ورفع الحصار، إضافة إلى تبادل عادل للأسرى.
وفي وقت سابق اليوم، قال بلينكن إن نتنياهو وافق على المقترح الذي قدمته واشنطن خلال جولة المفاوضات الأخيرة بالدوحة بشأن صفقة تبادل محتملة للأسرى مع المقاومة، والذي انتقدته حماس.
ووصف القيادي في حماس، نتنياهو وبلينكن بأنهما يمارسان حفلة الكذب وزراعة الوهم عبر محاولة الحديث عن أفكار جديدة وجادة للوصول إلى وقف إطلاق النار.
وبشأن موقف الولايات المتحدة، قال حمدان إن كل ما يفعله الجانب الأميركي هو مجرد شراء وقت من أجل استمرار الإبادة الجماعية، مشيرا إلى أن مواقف واشنطن تمثل غطاء للسلوك الإسرائيلي الذي لا يتوقف عن المناورة.
ونبه إلى أن نتنياهو يرد على موافقات حماس على مقترحات الاتفاق بمجازر في قطاع غزة، مضيفا "إسرائيل لا تريد وقف إطلاق النار وتريد غطاء لأطول وقت ممكن للاستمرار في القتال وارتكاب الإبادة الجماعية بغزة".
وتطرق إلى سقوط عشرات الشهداء يوميا في قطاع غزة واستمرار العدوان الإسرائيلي.
وبشأن إعلان كتائب القسام أن العمليات الاستشهادية بالداخل المحتل ستعود ما دامت مجازر الاحتلال وسياسة الاغتيالات متواصلة، أكد حمدان أن "إسرائيل لن تتمكن من كسر المقاومة، والمقابل سيكون تصعيدا منا لوقف الإبادة الجماعية".
وأضاف "طبيعي أن تقوم المقاومة بكل ما من شأنه الضغط على الاحتلال لوقف العدوان ووقف استهداف المدنيين"، مؤكدا أن شكل وطبيعة الأداء العسكري والميداني قرار تحدده كتائب القسام وفصائل المقاومة التي "تحسن اختيار عملياتها توقيتا ونوعا بما يخدم مصالح الشعب الفلسطيني".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات إلى أن
إقرأ أيضاً:
نتنياهو أمام اختبار آخر.. ماذا لو ثبت أن الرهائن قد قتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي كما تقول حماس؟
تداعيات خطيرة على نتنياهو إذا أثبتت فحوصات الحمض النووي مقتل رهائن غزة بنيران إسرائيلية، قد تبدأ من الداخل ولا تتوقف عند حد الاحتجاجات.
في تطور قد يؤثر بشدة على ملامح الساحة السياسية والأمنية في الدولة العبرية، يترقب الإسرائيليون نتائج فحوصات الحمض النووي لجثث أربعة رهائن سلمتهم حماس للصليب الأحمر في 20 فبراير 2025. وإذا ما أكدت النتائج أن هؤلاء الرهائن – أم وطفلاها بالإضافة إلى رهينة رابعة – لقوا حتفهم بنيران إسرائيلية خلال الحرب في غزة، فإن هذا الكشف سيُحدث زلزالًا سياسيًا وأخلاقيًا قد يعصف بمكانة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الرازح أصلا تحت وطأة انتقادات بسبب طريقة إدارته للحرب ناهيك عن ملفات الفساد التي تكبّله.
صدمة داخلية وتشكيك في الرواية الرسميةفمن شأن تأكيد هذه الفرضية أن يُحدث صدمة كبيرة في المجتمع الإسرائيلي الذي أبدى تعاطفًا عميقًا مع قضية الرهائن ودعمًا قويًا للحرب على غزة حتى تحريرهم. وإثبات أن الجيش الإسرائيلي هو المسؤول عن مقتلهم سيُفند السردية الرسمية التي استندت إليها حكومة نتنياهو.
كما قد يُثير هذا الاكتشاف تساؤلات حادة حول إدارة الأزمة من قبل القيادة السياسية والعسكرية، وسيهدد بإضعاف الثقة في أكثر الحكومات يمينية في تاريخ الدولة العبرية، مُحدثًا انقسامًا داخليًا عميقًا قد يُؤدي إلى اتهامات بتضليل الرأي العام واستغلال مشاعر الإسرائيليين لتحقيق مكاسب سياسية.
ضغط إعلامي ومعارضة سياسية شرسةوإذا ما صدق هذا السيناريو، فإنه من المتوقع أن تواجه حكومة نتنياهو حملة إعلامية شرسة من الصحافة المحلية والدولية، خاصة من صحف المعارضة التي ستعتبر هذا التطور دليلًا على سوء الإدارة والاستهتار بحياة المدنيين. وستُثار دعوات قوية لإجراء تحقيق مستقل في ملابسات مقتل الرهائن، ما قد يُعزز موقف المعارضة ويُضعف حكومة نتنياهو.
في الكنيست، قد تجد المعارضة بقيادة يائير لابيد وبيني غانتس فرصة سانحة لتوجيه انتقادات لاذعة ضد نتنياهو، والدعوة إلى تشكيل لجنة تحقيق برلمانية. كما قد تستغل الأحزاب اليمينية المتطرفة هذا الموقف للضغط من أجل تغييرات جذرية في السياسات الأمنية.
تداعيات دولية ومواقف دبلوماسية محرجةعلى الصعيد الدولي، قد تواجه إسرائيل انتقادات حادة من المنظمات الحقوقية والدول الداعمة للقضية الفلسطينية، مما سيؤثر سلبًا على صورتها في المحافل الدولية. وسيضع هذا الكشف نتنياهو في موقف دفاعي حرج أمام الدول التي دعمت العمليات العسكرية الإسرائيلية باعتبارها "دفاعًا مشروعًا عن الرهائن".
Relatedنتنياهو: إسرائيل أمام فرصة تاريخية لـ"تغيير وجه الشرق الأوسط" مع تعيين قائد جديد للجيشنتنياهو يتحدث للإسرائيليين عن "يوم صادم" تسلم فيه حماس أربع رهائننتنياهو يرفض إدخال مساعدات إعادة إعمار غزة رغم الاتفاق..هل تفشل جهود التهدئة؟وفي الاتجاه نفسه، قد تُمارس ضغوط دبلوماسية على إسرائيل لإعادة النظر في سياساتها العسكرية، كما قد تُعقّد هذه الحادثة جهود بنيامين نتنياهو في تعزيز العلاقات مع بعض الدول العربية، خاصة إذا ما تم استغلالها كورقة ضغط من قبل حماس والفصائل الفلسطينية.
سيناريوهات مستقبلية: خيارات صعبة أمام نتنياهوإذا تأكدت مسؤولية إسرائيل عن مقتل الرهائن، فإن نتنياهو سيواجه تحديات سياسية غير مسبوقة، بما في ذلك:
- دعوات للاستقالة: قد تتعالى الأصوات المطالبة بتنحيه عن منصبه، سواء من المعارضة أو حتى من داخل ائتلافه الحاكم.
- تظاهرات شعبية: قد تشهد إسرائيل عودة للاحتجاجات الشعبية الواسعة للتنديد بالإدارة السياسية والعسكرية للحرب.
وفي حال تدحرجت الأمور أكثر، وتفاقمت الأزمة، وفق هذا السيناريو، فقد يضطر نتنياهو إلى الدعوة لانتخابات مبكرة في محاولة لامتصاص الغضب الشعبي وإعادة ترتيب المشهد السياسي.
وعليه فإن الكشف عن ملابسات وظروف مقتل الرهائن وإذا تأكد أنهم قُتلوا بنيران إسرائيلية، فسيكون هذا بمثابة هزة سياسية وأخلاقية عنيفة في إسرائيل، وسيضع نتنياهو أمام اختبار تاريخي في إدارة الأزمة وتحمل المسؤولية.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية صفقة التبادل بين التململ الإسرائيلي وخطة ترامب وتصعيد حماس.. فهل تندلع الحرب مجددا في غزة؟ شاهد لحظة تسليم حماس 3 رهائن إسرائيليين للصليب الأحمر ضمن الدفعة الخامسة لصفقة التبادل ضوء أخضر إسرائيلي لإتمام صفقة تبادل أسرى مع "حماس" حركة حماسغزةأسرىبنيامين نتنياهو