عقدت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، مائدة مستديرة تحت عنوان «استبدال خزان صافر بالناقلة البديلة نوتيكا: خطوة محفوفة بالمخاطر»، وذلك بمشاركة مجموعة من الإعلاميين والصحفيين والخبراء البيئيين، وممثلين عن المؤسسات البحثية والأكاديمية والمجتمع المدني المصري والعربي.

وخلال المائدة تم إطلاق تقرير مشترك بين مؤسسة ماعت ومركز الخراز للاستشارات البيئية في اليمن، ركز على القيود الفنية والمالية المرتبطة بعملية استبدال خزان صافر بالناقلة البديلة نوتيكًا.

وخلص التقرير، إلى إن الناقلة البديلة أقل كفاءة في الصمود أمام الظروف المناخية من الخزان المتهالك صافر، ويتوقع ألا يصمد لأكثر من 5 سنوات قادمة.

مخاطر بقاء النفط في نوتيكًا 

وأكد المشاركون في المائدة المستديرة، إن المشكلة الأساسية المتمثلة في بقاء النفط في نوتيكًا وعدم بيعه وعدم مغادرة الباخرة البديلة التي نقل إليها النفط يجعل المخاطر البيئية قائمة، موضحا أن خطة الأمم المتحدة في التعامل مع أزمة خزان صافر يشوبهًا العوار ولم تنشر تفصيليًا، ولاسيما خطة الطوارئ وخصوصا كيفية التعامل مع الأوحال النفطية ذات التركيز العالي للمواد السمية.

وأضاف المشاركون، أن الإجراءات الحالية المتمثلة في بقاء نوتيكا المنقول إليه النفط بجوار خزان صافر سيمنح دافعًا لميليشيا الحوثي لاستخدامها كورقة مساومة.

وأجمع المشاركون، على أن الحل يتمثل في بيع النفط الموجود على متن الناقلة البديلة نوتيكًا في أقرب وقت ممكن، مشيرين إلى أن الظروف المناخية القاسية في منطقة رأس عيسى التي ترسو فيهًا الناقلة البديلة قد يُسرع من تهالكهًا.

وفي هذا السياق، قال أيمن عقيل الخبير الحقوقي الدولي ورئيس مؤسسة «ماعت»، إن المخاطر البيئية المحتملة لاستبدال صافر بنوتيكا يقوض ثمانية من أهداف التنمية المستدامة، وطالب عقيل الآليات الإقليمية لحقوق الإنسان داخل جامعة الدول العربية بأن تمارس دوراً حاسمًا في هذه الأزمة التي قد تطال تباعتهًا الدول المتشاطئة لليمن.

حل سياسي وليس فني

من جانبه، قال عبد القادر الخراز، إن ما قامت به الأمم المتحدة في قضية خزان صافر هو حل سياسي وليس فني، وطالب الخراز بتحريك الناقلة نوتيكا مباشرة بعد نقل النفط إليها حتى تتخلص اليمن والدول المجاورة من المخاطر البيئية المحتملة.

كما أشار عبد الواحد العوبلي، الباحث الاقتصادي والموظف السابق في شركة صافر إلى القيود المالية المرتبطة باستبدال صافر بالناقلة نوتيكًا ولفت إلى أن شراء نوتيكا قد يفرض مخاطر مالية في المستقبل نظرًا لعمرها المحدود وإن تدهور حالة نوتيكا سيرفع من تكلفة الصيانة والإصلاح ما سيؤدي إلى قيود مالية أكبر في المستقبل على كافة أصحاب المصلحة.

وطالب الخبراء والمتخصصين المشاركين في المائدة المستديرة بضرورة نقل النفط وبيعه في أسرع وقت ممكن، واتفقوا على تشكيل لجنة خبراء مصغرة لمتابعة المخاطر البيئية والإنسانية المحتملة لعملية استبدال صافر بالناقلة البديلة نوتيكًا وإيصال المخاوف التي خلصت إليها المائدة إلى أصحاب المصلحة الرئيسيين.

كما اتفق المشاركون أيضا على وضع خطة عمل للتواصل مع الآليات الدولية والضغط على الأمم المتحدة، لاتخاذ موقف جاد بشأن خزان صافر.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: ماعت مؤسسة ماعت النفط خزان صافر

إقرأ أيضاً:

تركيا تتحرك لمواجهة كارثة محتملة

بعد استعادة الجيش الوطني السوري السيطرة على سد تشرين من تنظيم “PKK/YPG” الإرهابي، اتخذت تركيا تدابير مؤقتة لتقليل كميات المياه المنطلقة من سدود نهر الفرات بهدف حماية سد تشرين وتأمين سلامة المنطقة، وخاصة سوريا.

هجمات تعرقل العمل
سد تشرين، الذي يقع جنوب مدينة منبج، كان تحت سيطرة تنظيم “PKK/YPG” الإرهابي منذ عام 2015. وأفادت مصادر بأن مستوى المياه في السد بلغ نقطة حرجة بداية ديسمبر، إلا أن الوضع الدقيق للسد لم يتم التأكد منه بشكل كامل بسبب وجود الإرهابيين في محيط السد وأنفاقه.

وأوضحت المصادر أن الفرق المرسلة لتفقد السد تعرضت لهجمات من قبل التنظيم، مما جعل الحصول على معلومات دقيقة حول مستوى المياه والحالة الفنية للسد أمراً صعباً، حيث يعتمد التقييم الحالي على معلومات محدودة يقدمها العمال المتواجدون هناك.

مخاوف من كارثة وضرورة الضغط على “PKK”
حذرت المصادر من أن انهيار السد قد يؤدي إلى كارثة كبيرة. وأكدت أن تركيا اتخذت تدابير مؤقتة، من بينها تقليل كميات المياه المنطلقة من نهر الفرات، لتأمين سلامة المنطقة.

اقرأ أيضا

دمشق تستعد لاستقبال أردوغان

الجمعة 20 ديسمبر 2024

وقالت المصادر بحسب صحيفة تركيا التي نشرت التقرير وترجمه موقع تركيا الان ان : “وضع سد تشرين يثبت أن تنظيم PKK/YPG يشكل تهديدًا كبيرًا للبنية التحتية المدنية في المنطقة. من الضروري أن تمارس الدول التي لها نفوذ على التنظيم ضغطاً لمنعه من إلحاق المزيد من الأضرار بالسد لتجنب وقوع كارثة.”

مقالات مشابهة

  • فيضان النيل الأبيض يهدد حياة السكان وخزان جبل أولياء في خطر
  • لمدة 3 أيام من الثلاثاء.. غلق شارع حسن المأمون لتنفيذ أعمال المونوريل (الطرق البديلة)
  • تنبيه جوي: أمطار غزيرة محتملة في شمال شرق ليبيا اليوم
  • ???? الجزيرة أبا تغرق بسبب جنون حميدتي
  • أمريكا تشن ضربات جوية ضد منشآت تخزين الصواريخ التابعة للحوثيين باليمن
  • شركة صافر تدعم توسعة مركز الغسيل الكلوي في مأرب لتخفيف معاناة المرضى
  • مناقشة الخطة البديلة لوزارة الكهرباء والطاقة والمياه
  • 20 ديسمبر خلال 9 أعوام..  30 شهيدًا وجريحًا في جرائم للعدوان على المدنيين والأعيان المدنية باليمن
  • أسعار النفط تتكبد خسائر أسبوعية وسط مخاطر الرسوم الجمركية ومسار الفائدة
  • تركيا تتحرك لمواجهة كارثة محتملة