«الشارقة للعلوم الشرطية» تطلق مبادرة الوقاية المجتمعية بالمدارس
تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT
الشارقة: محمود محسن
أعلن اللواء سيف الزري الشامسي، قائد عام شرطة الشارقة نائب رئيس مجلس أكاديمية الشارقة للعلوم الشرطية، عن إطلاق مبادرة «الوقاية المجتمعية بالمدارس» تحت شعار «معاً لمجتمع تعليمي إيجابي»، بتوجيهات سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي، ولي عهد ونائب حاكم الشارقة، رئيس مجلس أكاديمية الشارقة للعلوم الشرطية.
تأتي المبادرة انطلاقاً من مسؤولية الأكاديمية ودورها المجتمعي، بالتعاون مع القيادة العامة لشرطة الشارقة، وهيئة الشارقة للتعليم الخاص، ودائرة الخدمات الاجتماعية، مستهدفة 200 ألف طالب.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي نظمته الأكاديمية، بمقرها في المدينة الجامعية بالشارقة، بحضور اللواء الشامسي، والعميد الدكتور محمد خميس العثمني، مدير عام الأكاديمية، وعلي الحوسني، مدير هيئة الشارقة للتعليم الخاص، وأحمد الميل، مدير عام دائرة الخدمات الاجتماعية بالشارقة، والعميد إبراهيم العاجل نائب المدير العام للعمليات الشرطية.
بيئة إيجابية
أكد اللواء الشامسي خلال المؤتمر، أن المبادرة جاءت بتوجيهات سمو ولي عهد الشارقة، وإيماناً من القيادة العامة وأكاديمية الشارقة للعلوم الشرطية وبقية الشركاء، بأهمية حماية ووقاية المجتمع التعليمي، وإيجاد بيئة تعليمية إيجابية آمنة، وخالية من المظاهر والسلوكات السلبية.
وأوضح أن توجيهات سمو رئيس مجلس الأكاديمية، كانت واضحة بشأن مساهمة الشركاء والجهات المعنية في تنفيذ وإنجاح هذه المبادرة الأولى من نوعها على المستوى المحلي، استكمالا للجهود السابقة على مدار سنوات عدة، التي استهدفت أركان العملية التعليمية الثلاثة المتمثلة في الهيئة التعليمية، والهيئة الإدارية، والطلبة، وتشمل جميع مدارس الشارقة، الحكومية والخاصة.
وأضاف أن إطلاق هذه المبادرة تطلب جهوداً استثنائية وتشكيل فرق عمل متخصصة، لوضع خطط وبرامج مدروسة وآليات واضحة لتنفيذها، بالتعاون مع دائرة الخدمات الاجتماعية، وهيئة الشارقة للتعليم الخاص، للخروج بنتائج بنّاءة ومثمرة، وفقاً لمعطيات ومؤشرات ومقاييس أداء سيتم من خلالها تقييم مخرجات المبادرة.
برامج استشرافية
أكد العميد العثمني أن البيئة المدرسية تعد واحدة من أكثر الأماكن استقراراً وسلامة، ويتطلب الحفاظ عليها بذل جهود مضاعفة لمواجهة التحديات بأساليب وطرق تربوية، ونفسية، وتعليمية، علمية حديثة.
وأوضح أنه من خلال نظرية «النوافذ المحطمة»، تعمل الأكاديمية على منع أي اختراق أو خلل قد يحدث نتيجة ثغرة تستغل للتأثير في سلوك الطلبة، وجرى إعداد برنامج متكامل بلغات عدة، يتضمن مواد تعليمية، ومحاضرات، وورشاً، وأفلاماً توعوية وتثقيفية، لضمان حماية الطلبة، وتقديم مخرجات قادرة على النهوض والارتقاء بوطنها، ومجتمعها، حيث ستمتد المبادرة لعام كامل، يتم في نهايته تقييم هذه المرحلة، والمضي قدماً في الأعوام المقبلة بعد عمليات التحسين والتطوير.
ولفت إلى أنه من منطلق تعاليم ديننا الحنيف، والقيم والعادات والتقاليد الاجتماعية، سنعمل بالمشاركة مع الجهات المعنية على توعية الفئات المستهدفة، ورفع الحس الأمني لدى الهيئة التعليمية والإدارية في المدارس، لاكتشاف هذه الحالات الفردية مبكراً، واحتوائها في ظل تحديات وسائل التواصل الاجتماعي والسلوكات الدخيلة.
تضافر الجهود
قال أحمد الميل، إن مدارس الشارقة على أعتاب عام دراسي جديد، تستقبل خلاله الطلبة في بيئة مدرسية محفزة آمنة، تسهم فيها كل الجهات المختصة بالتعاون مع الشركاء الإستراتيجيين، سعياً لتنفيذ توجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة بالاهتمام الدائم بالأسرة، والمدرسة.
وأضاف أن المبادرة تقوم على تضافر جهود أطراف العملية التعليمية، من أخصائيين نفسيين، واجتماعيين، ومعلمين، وأولياء أمور الطلبة، لوقاية الأبناء مـن عـدة مخاطر، ومن هـذا المنطلق تسعى البرامج الوطنية بالدولة، ومنها هذه المبادرة، لعملية الكشف المبكر عن المخاطر الاجتماعية والسلوكات التربوية، وحماية الأبناء من عوامل الخطورة المحيطة كافة.
وأضاف أنه سيتم إطلاق برنامج الاكتشاف المبكر للإساءة، أو العنف، أو الخطر ضد الطفل عبر المنظومة التعليمية، والتعريف بإجراءات الحماية للأطفال المعرّضين للخطر، أو العنف، على خط نجدة الأطفال، وخصائص النمو العاطفي لديهم، وأبرز مشكلات الصحة النفسية للمراهقين، وأساليب التعامل مع الأطفال الذين تعرّضوا للإساءة أو العنف، لدعمهم وحمايتهم مستقبلاً.
بيئة إيجابية
أكد علي الحوسني، أن التعليم بالشارقة هو الركيزة الأساسية لنمو وازدهار المجتمع، وتحقيق الأهداف الاستراتيجية وضمان تحقيق الريادة في العملية التعليمية، حيث تعمل الهيئة على الارتقاء الدائم بمستوى الطلبة، ولا يتأتى ذلك إلا من خلال ضمان بيئة تعليمية إيجابية، بالتعاون مع الشركاء.
وأشار إلى أن الهيئة لديها أجهزة رقابية لضمان جودة العملية التعليمية والأمن والسلامة للطلبة وحصولهم على تعليم متميز وفقاً لأفضل المعايير والنظم المتبعة، حيث قامت بتعيين منسقي أمن وسلامة.
الشراكة المجتمعية
نوه العميد إبراهيم العاجل، بأن المبادرة ستصل لأهدافها المنشودة من خلال برنامج الدورات والورش والمحاضرات التي سيتم عقدها بشكل منتظم بالتعاون مع الشركاء، وسنقف على الملاحظات ومتابعة التغذية الراجعة، وسيتم الأخذ بها في الاعتبار، لتحسين مستوى البرامج المطروحة، حيث نتطلع لاستمرارية هذه المبادرة مستقبلاً.
ولفت إلى أن إطلاق هذه المبادرة يهدف لتعزيز الشراكة المجتمعية مع الجهات المعنية والفاعلة في العملية، التعليمية والتربوية، المنوط بها توفير بيئة آمنة وإيجابية، حيث ستعمل تلك الورش والمحاضرات والبرامج التدريبية على تعريف الأخصائيين النفسيين، والاجتماعيين، والمعلمينن وأولياء الأمور، بالسلوكات الخاطئة، وكيفية تجنبها، والتمكيـن من مقاييس الكشف والتدخل المبكر، وأنواع السلوكات الخاطئة في المدرسة والمنزل، وجوانب الوقاية.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات سيف الزري الشامسي شرطة الشارقة العملیة التعلیمیة هذه المبادرة بالتعاون مع من خلال
إقرأ أيضاً:
«خطوة حياة» تسجل 39 مليون خطوة خيرية منذ انطلاقها في رمضان
حققت مبادرة «خطوة حياة» التي تنظمها دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي تحت مظلة مبادرة «رمضان في دبي»، نجاحاً لافتاً خلال شهر رمضان المبارك، حيث سجلت منذ انطلاقها أكثر من 39 مليون خطوة بمشاركة 276 متطوعاً في 10 أحياء سكنية (فرجان)، في إنجاز يعكس التفاعل المجتمعي الكبير مع المبادرة ونجاحها في تقديم العمل الخيري بأسلوب مبتكر وملهم.
وتهدف المبادرة إلى تشجيع الأفراد على تحويل نشاطهم البدني إلى دعم خيري، من خلال احتساب عدد الخطوات وتحويلها إلى مساهمات إنسانية تعود بالنفع على المحتاجين، ما يعزز من ثقافة العطاء والتكافل بأساليب حديثة تواكب تطلعات المجتمع.
وفي هذا السياق، قال محمد مصبح ضاحي، المدير التنفيذي لقطاع العمل الخيري في دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري، المنسق العام لمبادرة رمضان في دبي، إن الأرقام المسجلة منذ انطلاق المبادرة تعكس وعي المجتمع وحرصه على المساهمة في الأعمال الخيرية بطرق مبتكرة تتماشى مع روح الشهر الفضيل، مشيراً إلى أن تحويل النشاط البدني اليومي إلى دعم إنساني يعكس تكامل القيم الصحية والاجتماعية والدينية في آن واحد.
وأضاف أن المبادرة شهدت تفاعلاً ملحوظاً من سكان الأحياء المشاركة، ما يؤكد نجاحها في تعزيز ثقافة العطاء بأسلوب ملهم، وترسيخ مفهوم أن كل خطوة يمكن أن تكون بداية لحياة أفضل لغيرنا.
ومن جانبه، أكد أحمد فيصل الجناحي، رئيس الفعاليات الخيرية ضمن مبادرة رمضان في دبي، أن التفاعل المتزايد مع خطوة حياة يعكس مدى وعي المجتمع بأهمية ربط النشاط البدني بالأعمال الخيرية، وهي رسالة نسعى لنشرها من خلال هذه المبادرة الفريدة، مشيراً إلى أن الهدف من المبادرة هو تعزيز مفهوم العطاء بطريقة عملية تلهم الجميع للمساهمة في الخير، بما ينسجم مع رؤيتنا 'أقرب للمجتمع'.
ومع تواصل المبادرة في تحقيق أصداء إيجابية، تواصل دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي جهودها في دعم المبادرات المجتمعية المستدامة التي تجسد قيم التراحم والتكافل خلال الشهر الفضيل، وتُسهم في ترسيخ مكانة دبي كمدينة عالمية للخير والعطاء.