أكد مستشار الرئيس الروسي للسياسة الخارجية يوري أوشاكوف، اليوم الإثنين، أن مقترح الرئيس فلاديمير بوتين الخاص بتسوية أزمة أوكرانيا قائم، لافتًا إلى أن أي مفاوضات بين موسكو وكييف مستبعدة حاليًا في ظل ما وصفه باستفزازات الجيش الأوكراني على الحدود في مقاطعة كورسك.

وقال أوشاكوف -ردًا على سؤال حول إمكانية التفاوض بين موسكو وكييف- إن روسيا في هذه المرحلة وفي ظل هذه التطورات لن تدخل في مفاوضات مع الجانب الأوكراني.

وأوضح المسؤول الروسي -حسبما نقلت وكالة أنباء "تاس" الروسية- أن مقترحات بوتين بشأن تسوية الأزمة لم تُلغى، لكن عملية التفاوض غير مناسبة تمامًا في الوقت الراهن، مُشيرًا إلى أن الإطار الزمني لأي محادثات محتملة يعتمد على الوضع بما في ذلك بساحة المعركة.

كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد وصف في وقت سابق هجوم القوات الأوكرانية على حدود مقاطعة كورسك بأنه "استفزاز واسع النطاق"، مُشيرًا إلى أن أوكرانيا تطلق النار بشكل عشوائي من أنواع مختلفة من الأسلحة بما في ذلك الصواريخ على المنشآت المدنية والمباني السكنية وسيارات الإسعاف.

كما أفادت وزارة الدفاع الروسية بأن قوات الجيش تواصل عملياتها ضد وحدات القوات الأوكرانية في المناطق الحدودية لمقاطعة كورسك.

اقرأ أيضاًالطيران الروسي يستهدف آليات عسكرية أوكرانية في المنطقة الحدودية لمقاطعة كورسك

مقاتلة «سو-34» الروسية تدمر منظومة «إس-300» أوكرانية في مقاطعة خاركوف

قائد قوات أخمات الروسية: نحو 12 ألف عسكري من القوات الأوكرانية دخلوا إلى كورسك

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: موسكو أوكرانيا أزمة أوكرانيا كييف مقاطعة كورسك

إقرأ أيضاً:

مرسوم من بوتين بشأن عدد جنود الجيش.. وانسحاب آخر بالداخل الروسي

أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الاثنين، بزيادة عدد أفراد الجيش الروسي بواقع 180 ألف جندي، ليصل العدد الإجمالي للقوات إلى 1.5 مليون جندي.

وجاء ذلك في مرسوم رئاسي نشره الكرملين على موقعه الإلكتروني، سيدخل حيز التنفيذ مطلع ديسمبر المقبل.

وحدد المرسوم عدد أفراد الجيش الروسي بنحو مليونين وأربعمائة ألف، بينهم مليون ونصف المليون جندي، ووجه أوامر للحكومة بتوفير التمويل اللازم.

وكانت الزيادة السابقة في قوام الجيش الروسي جاءت في ديسمبر الماضي، عندما جدد مرسوم رئاسية آخر أصدره بوتين قوام الجيش بمليونين ومائتي ألف فرد بينهم مليون وثلاثمائة وعشرين ألف جندي.

والقوات الروسية الأكثر قدرة تشن هجوما في شرق أوكرانيا، حيث حققت مكاسب تدريجية لكن ثابتة في الأشهر القليلة الماضية.

وقدر بوتين في يونيو عدد القوات المشاركة في ما يسميها الكرملين ”العملية العسكرية الخاصة” في أوكرانيا بنحو سبعمائة ألف جندي.

وبعد استدعاء ثلاثمائة ألف جندي من قوات الاحتياط في مواجهة الهجوم المضاد لأوكرانيا في خريف عام 2022، تحولت السلطات الروسية إلى ملء صفوف القوات التي تقاتل في أوكرانيا بجنود متطوعين، اجتذبتهم الأجور المرتفعة نسبيا.

ولاحظ العديد من المحللين أن الكرملين كان مترددا في استدعاء مزيد من جنود الاحتياط، خوفا من زعزعة الاستقرار الداخلي مثلما حدث عام 2022 عندما فر مئات الآلاف من روسيا تفاديا لإرسالهم إلى القتال.

ونقص الأفراد العسكريين كان الذريعة التي تم الاستشهاد بها على نطاق واسع كسبب رئيسي وراء نجاح توغل القوات الاوكرانية في منطقة كورسك الروسية الذي بدأ في السادس من أغسطس الماضي.

وسعى الكرملين إلى تجنب إعادة نشر القوات من شرق أوكرانيا، واعتمد على تعزيزات من مناطق أخرى لوقف التوغل الأوكراني.

وفي تطور آخر، أمر حاكم منطقة كورسك الروسية التي تشهد هجوما أوكرانيا منذ مطلع أغسطس، الاثنين، السكان بإخلاء القرى الواقعة على بعد أقل من 15 كيلومترا من أوكرانيا لأسباب "أمنية".

وكتب أليكسي سميرنوف على تيليغرام "بناءً على معلومات عملياتية، ومن أجل ضمان الأمن، قررت هيئة الأركان الإقليمية الإخلاء الإجباري للبلدات في منطقتي ريلسكي وخوموتوفسكي الواقعتين في منطقة تمتد على 15 كيلومترا من الحدود مع أوكرانيا".

وأعلنت روسيا الأسبوع الماضي استعادة أراض من القوات الأوكرانية من خلال شن هجوم مضاد.

مقالات مشابهة

  • روسيا: استهداف منشآت الطاقة الأوكرانية التابعة لنظام كييف
  • الدفاع الروسية تطهر قرية حدودية من القوات الأوكرانية
  • بوتين يوقع مرسوما يقضي بزيادة عدد عناصر القوات الروسية إلى 1.5 مليون جندي
  • مرسوم من بوتين بشأن عدد الجنود.. وانسحاب آخر بالداخل الروسي
  • مرسوم من بوتين بشأن عدد جنود الجيش.. وانسحاب آخر بالداخل الروسي
  • ‏مصادر روسية: موسكو تأمر بإخلاء قرى على الحدود مع أوكرانيا في منطقة كورسك
  • خسائر فادحة.. الجيش الروسي يتصدى لغزو أوكراني بمقاطعة كورسك
  • روسيا تحقق في استخدام أوكرانيا للاسلحة في مقاطعة كورسك
  • الحرب الروسية الأوكرانية.. تطورات تكتيكية وسيناريوهات مستقبلية (١)
  • الدفاعات الروسية تُسقط 19 مسيرة أوكرانية فوق مقاطعتي كورسك وبيلغورود