كشفت الحرب في السودان عن أسوأ أنواع الانتهاكات والجرائم الإنسانية، التي نفذتها مليشيا الدعم السريع المتمرّدة، بحق المواطنين و الأبرياء ، ولعل العالم بأسره قد أطلع على تلك المذابح والفظائع والانتهاكات التي وثقت لها المليشيا، بنفسها ونقلتها وسائل الإعلام ولم يعد مخفيا على أحد نوايا المليشيا الإرهابية وجرائمها بينما تتماهي معها بعد الجهات وتبحث لها عن دور سياسي وجودي داخل الشعب السوداني .

مليشيات الدعم السريع 

وأكد وزير الخارجية حسين عوض علي، لدى تقديمه عرض في معهد الفكر والحضارة الإسلامية بكوالالمبور، أن المجتمع الدولي يدرك تمامًا الفظائع والانتهاكات الجسيمة للقانون الإنساني الدولي، التي ارتكبتها الميليشيا ضد الشعب السوداني ،قاطعا أن القوات المسلحة قادرة تمامًا على هزيمة الميليشيا، وهى تخوض هذه الحرب المفروضة بعزم لا يتزعزع لاستعادة السلام والاستقرار، وتمكين الشعب من إعادة بناء حياته وإصلاح الوحدة الوطنية والنسيج الاجتماعي الذي هددته الحرب بشدة.  

واضاف وزير الخارجية، أن هذه الحرب لم تكن لتستمر طويلاً لولا الدعم اللوجستي والسياسي والإعلامي الذي تتلقاه الميليشيا من بعض الدول الإقليمية، لذا فإننا في السودان نناشد كل الدول المحبة للسلام، وكذلك المنظمات الدولية والإقليمية وكل الدول وخاصة الدول الشقيقة والصديقة، أن تدين الجرائم والفظائع التي ترتكبها المليشيا، إلى جانب انتهاكاتها الخطيرة للقانون الإنساني الدولي. 

مبينا إن خرق الميليشيا لإعلان جدة بشأن حماية المدنيين وإيصال الإغاثة يستوجب رد فعل دولي حاسم ورادع.

 وطالب وزير الخارجية، بعض الدول بالتوقف عن دعم الميليشيا المتمردة بالمال والسلاح والمرتزقة، الامر الذى يعتبر أقصر الطرق لإنهاء الحرب، بالمقابل أعلن الوزير عن ترحيب السودان بكل المبادرات الجادة الرامية إلى استعادة السلام والاستقرار.

وأوضح أن السودان ظل ثابتا في التزامه بمنصة جدة باعتبارها المنتدى للتفاوض على وقف إطلاق النار ومصر على تنفيذ قرارات منصة جدة، والتي تتضمن حماية المدنيين والسماح لهم بالعودة إلى ديارهم كشرط أساسي للتوصل إلى اتفاق نهائي بشأن وقف إطلاق النار.    

وبشأن الأوضاع الإنسانية في السودان قال وزير الخارجية أنه لا توجد مجاعة وشيكة فيما يتعلق بالوضع الإنساني ، والحكومة ملتزمة بحماية وتقديم المساعدات للمحتاجين.

 

 ومع ذلك ، يجب أن أوضح أن السودان لا يواجه مجاعة وشيكة ، على الرغم من حملة الميليشيات المنسقة والمتعمدة لتجويع السكان في مناطق معينة من البلاد. تتضمن استراتيجية الميليشيات منع الزراعة في المناطق الرئيسية المنتجة للأغذية عن طريق سرقة الآلات الزراعية والمدخلات والمحاصيل وعرقلة قنوات الري وترويع المزارعين وعرقلة توصيلات الإغاثة ونهب مستودعات الأغذية الرئيسية.

ومع ذلك و وفقًا لآخر مسح مشترك أجرته وزارة الزراعة والوكالات المتخصصة في الأمم المتحدة ، لا يوجد سوى عجز طفيف في الحبوب الأساسية في البلاد ، وهي مسألة تحدث أحيانًا لأسباب مختلفة ، مثل نقص المطر، كخطة طوارئ ، سنزرع كميات كافية من الذرة الرفيعة ، الحبوب الأساسية ، في حالات آمنة ، حتى تلك التي لا تُزرع فيها تقليديًا. بالنسبة للقمح ، الذي يتم استهلاكه بشكل أساسي في المراكز الحضرية وستستمر البلاد في الاعتماد على الواردات.  

وكشف وزير الخارجية، عن تصوير التحدي الإنساني على أنه يعتمد على ممر حدودي معين هو أمر مضلل حاليا فيما توجد خمسة ممرات حدودية مفتوحة لممر المساعدات، بالإضافة إلى سبعة مطارات دولية جاهزة لتلقي رحلات المساعدات. البيان الأخير من قبل أطباء بلا حدود (MSF) بشأن اعتراض شاحناتها المحملة بالأدوية والإمدادات الغذائية العلاجية من قبل الميليشيا بالقرب من الفاشر ، بعد عبورها من تشاد ،  بينما تكمن المشكلة الحقيقية في خطة المليشيا مع سبق الإصرار لعرقلة تقديم المساعدات ، وليس في استخدام نقطة دخول محددة.

وعلاوة على ذلك، يدعو السودان المجتمع الدولي ومنظمات الإغاثة إلى الوفاء بتعهداتهم بالمساعدة الإنسانية.  

 

وأكد الوزير تصميم الحكومة السودانية على تحقيق أهداف ثورة ديسمبر 2019 المجيدة ، والانتقال إلى الديمقراطية وتشكيل حكومة انتقالية بعد الحرب. 

 

وتتمثل أهم مهام هذه الحكومة في حل الميليشيات لصالح جيش وطني موحد وإجراء انتخابات عامة عادلة، مما يسمح للشعب السوداني باختيار قادته والتعبير عن آمالهم وتطلعاتهم لمستقبل أفضل.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المليشيا الإرهابية الدعم السريع مليشيا الدعم السريع الشعب السوداني السودان اخبار السودان

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية السوداني: بلادي تواجه ظروفًا معقدة وأطماعًا خارجية في مواردها

صرّح السفير دكتور علي يوسف أحمد الشريف، وزير خارجية السودان، بأن البلاد تمر بظروف معقدة وخطيرة جدًا، مشيرًا إلى وجود أطماع خارجية في موارد السودان وثرواته، بالإضافة إلى محاولات مستمرة للتأثير على وحدة الدولة واستقرارها.

وأكد "الشريف" خلال لقائه مع الإعلامي نشأت الديهي في برنامج "بالورقة والقلم" المذاع عبر فضائية "TeN"، مساء الاثنين، أن السودان يعاني من استعمار ثقافي واقتصادي، حيث لعبت الولاءات الحزبية والطائفية دورًا كبيرًا في تقسيم الوطن، لافتًا إلى أن المخططات الخارجية سعت إلى فصل الجنوب ودارفور عن السودان.

وفي حديثه عن الوضع العسكري، أوضح أن القوات المسلحة السودانية تخوض "معركة الكرامة" ضد ميليشيا الدعم السريع، في إطار سعيها للحفاظ على وحدة الدولة وحماية مقدراتها، مشيرًا إلى أن القوى الوطنية انقسمت بين داعم للجيش ومؤيد لقوات الدعم السريع، مما زاد من تعقيد المشهد الداخلي.

وكشف وزير الخارجية السوداني، أن الاتحاد الأوروبي قد وجه مبالغ ضخمة لدعم قوات الدعم السريع، بهدف منع الهجرة غير الشرعية ومنع النزاعات، مؤكدًا أن هذه التدخلات الخارجية تسهم في تأجيج الصراع داخل البلاد.

وأكد وزير خارجية السودان، على ضرورة تكاتف السودانيين لمواجهة التحديات الراهنة، والعمل على حماية سيادة البلاد في مواجهة التدخلات الخارجية والمخططات الهادفة إلى تفكيك الدولة.

اقرأ أيضاًالجيش السوداني: سيطرنا على موقف شروني المؤدي للقصر الجمهوري وسط الخرطوم

كيف يستعد الهلال السوداني لمواجهة الأهلي بدوري أبطال إفريقيا؟

طائرات الجيش السوداني تستهدف ميليشيا الدعم السريع جنوب شرقي الخرطوم

مقالات مشابهة

  • ظل مقيما في السودان خلال فترة الحرب.. وزير الخارجية يستقبل سفير جمهورية زيمبابوي لدى السودان
  • وزير الخارجية السوداني: بلادي تواجه ظروفًا معقدة وأطماعًا خارجية في مواردها
  • وزير الخارجية يعبر عن ارتياحه للتقدم السريع للعلاقات السودانية الإيرانية 
  • وزير الخارجية الأمريكي: سنتخذ إجراءات ضد الدول التي فرضت علينا رسوما جمركية
  • وزير الخارجية يوجه رسائل دولية بشأن استئناف حظر الملاحة ضد العدو الصهيوني
  • وزير الخارجية يبعث رسائل للخارج بشأن الملاحة
  • وزير الخارجية في رسائل للمجتمع الدولي: استئناف حظر الملاحة البحرية موجه للكيان الصهيوني فقط
  • وزير الخارجية الأوكراني: نسعى لإنهاء الحرب العام الحالي وبوتين يسعى لإطالة أمدها
  • عاجل | وزير الخارجية السوداني للجزيرة نت: الحكومة الموازية وُلدت ميتة ولن يكون لها دور في مستقبل السودان
  • وزير الخارجية: (…) هذه خطتنا لما بعد الحرب.. واتصالات مع 3 دول لتمويل الإعمار