أعلنت وزارة الصحة اللبنانية في بيان لها أن حصيلة أولية للغارات الإسرائيلية التي استهدفت منطقة البقاع شرقي لبنان أسفرت عن إصابة 8 أشخاص، من بينهم طفلة. وأوضحت الوزارة أن الجرحى تلقوا العلاج في مستشفيات المنطقة، حيث يتلقون الرعاية الطبية اللازمة.

 

وأشار البيان إلى أن الهجمات تسببت في أضرار مادية جسيمة، وقد بدأت الفرق الطبية بالتعامل مع الحالات الطارئة.

وأضافت الوزارة أنها تتابع الوضع عن كثب وتنسق مع الفرق الطبية والإغاثية لضمان تقديم الدعم الطبي للمصابين.

 

وذكرت الوزارة أن الوضع الأمني في المنطقة يشهد توترًا، وأن السلطات المحلية تعمل على تقييم الأضرار وتقديم الدعم للمواطنين المتضررين من الغارات.

 

وسائل إعلام عبرية : صفارات الإنذار تدوي في الشمال

 

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن صفارات الإنذار قد دوت في مناطق الشمال، وذلك في أعقاب اكتشاف تهديدات محتملة. وأشارت التقارير إلى أن الصفارات انطلقت في وقت مبكر من صباح اليوم، مشيرة إلى أن الجهات الأمنية تقوم حاليًا بتقييم الموقف واتخاذ الإجراءات اللازمة.

 

وقال مصدر أمني إن الوضع تحت السيطرة وأن فرق الطوارئ تتعامل مع الوضع وفقًا للبروتوكولات المعتمدة لضمان سلامة المواطنين. وأضاف أن السلطات المحلية تعمل على إبلاغ السكان وتعليمهم كيفية التصرف خلال هذه الحالات.

 

وقد شهدت المناطق الشمالية، بما في ذلك المناطق المحيطة بالشمال، حالة من الاستنفار الأمني، حيث تم تعزيز التدابير الأمنية في الأماكن العامة والمناطق المحاذية للحدود. وتواصل الفرق الأمنية التحقيق في أسباب الانذار وإمكانية وجود تهديدات حقيقية.

 

البيت الأبيض: لا نريد رؤية العنف وسندين أي تصرفات عنيفة خلال مظاهرات الرافضة للحرب في غزة

 

أصدر البيت الأبيض بيانًا أكد فيه موقفه الرافض للعنف وأدان أي تصرفات عنيفة قد تحدث خلال المظاهرات الرافضة للحرب في غزة. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض إن الولايات المتحدة تدعو إلى الاحتجاج السلمي وتحترم حقوق المتظاهرين في التعبير عن آرائهم، لكن في ذات الوقت لا يمكن قبول أي شكل من أشكال العنف.

 

وأضاف المتحدث أن الإدارة الأمريكية تتابع عن كثب الوضع في المنطقة وتدعو جميع الأطراف إلى تجنب التصعيد والتزام الهدوء خلال المظاهرات. وشدد على أن العنف لا يساعد في تحقيق أهداف السلام وأنه يجب التركيز على الوسائل السلمية لتحقيق التغيير.

 

وفي سياق متصل، أعلن البيت الأبيض أن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، سيقوم بزيارة إلى الشرق الأوسط في الأيام القادمة. وأوضح البيان أن الزيارة تهدف إلى تأكيد التزام الولايات المتحدة الثابت بأمن إسرائيل وتعزيز جهود التوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار في غزة.

 

وأشار البيان إلى أن بلينكن سيجري محادثات مع قادة المنطقة لتأكيد التزام واشنطن بدعم جهود السلام ومواصلة العمل على تحقيق تقدم في المفاوضات. كما سيتناول بلينكن خلال زيارته سبل تعزيز التعاون الإقليمي ودعم الجهود الإنسانية في غزة.

 

وذكر البيت الأبيض أن الولايات المتحدة تركز على إيجاد حل دائم للنزاع، وتواصل العمل مع الشركاء الدوليين لضمان تحقيق هدنة فعالة وتخفيف معاناة المدنيين في المنطقة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أعلنت وزارة الصحة اللبنانية حصيلة أولية للغارات الإسرائيلية استهدفت منطقة البقاع البقاع شرقي بينهم طفلة الطبية اللازمة البیت الأبیض إلى أن فی غزة

إقرأ أيضاً:

خلافات الشركاء تشعل الموقف.. جنوب السودان يعود إلى شفا الحرب.. والتوترات المتصاعدة تهدد السلام الهش

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يتأرجح جنوب السودان، أحدث دولة فى العالم، مجددًا على شفا الصراع. وقد سلّط هجومٌ وقع مؤخرًا على مروحية تابعة للأمم المتحدة خلال مهمة إجلاء فى مارس الضوء على تفاقم حالة عدم الاستقرار فى البلاد، مُسلّطًا الضوء على هشاشة اتفاق السلام المُوقّع قبل سبع سنوات. وقد أثار تصاعد العنف، الذى اتسم بالاشتباكات العرقية والاضطرابات السياسية، مخاوف من عودة جنوب السودان إلى الحرب الأهلية التى ناضل جاهدًا لتركها.

من يُقاتل؟

الفصائل الرئيسية المُشاركة فى الصراع الأخير هى حكومة جنوب السودان، بقيادة الرئيس سلفا كير، وقوات المعارضة المُتحالفة مع نائب الرئيس ريك مشار. وكان هذان الطرفان فى طليعة الحرب الأهلية التى اندلعت عام ٢٠١٣، مما أدى إلى صراعٍ وحشى أسفر عن ملايين القتلى والنازحين. وفّر اتفاق السلام لعام ٢٠١٨، الذى جمع كير ومشار فى حكومة لتقاسم السلطة، مظهرًا من الاستقرار، إلا أن التوترات العرقية والسياسية العميقة لا تزال قائمة.

اندلعت الاشتباكات فى مارس بين الجيش الوطنى لجنوب السودان وفصيل يُعرف باسم الجيش الأبيض، ويُعتقد أنه متحالف مع ائتلاف مشار السياسي. هذه الجماعات، رغم خضوعها ظاهريًا لسيطرة الحكومة، لديها ولاءات متغيرة، ولطالما تورطت فى عنف عرقي، لا سيما بين قبيلتى الدينكا والنوير. يُبرز هذا العنف المستمر، إلى جانب الانشقاقات العسكرية المتكررة، ضعف قبضة الحكومة على السلطة وعجزها عن توحيد قواتها بفعالية.

التصعيد الأخير

بدأ التصعيد الأخير فى أوائل مارس، عندما اتهم ائتلاف مشار السياسى الحكومة باستهداف حلفائه، لا سيما فى منطقة أعالى النيل. وأدت عملية واسعة النطاق ضد أنصار مشار إلى اعتقال العديد من كبار المسئولين، مما زاد من تأجيج التوترات. بعد يوم واحد، هاجم الجيش الأبيض حامية عسكرية فى بلدة ناصر الشمالية واستولى عليها، مما دفع الحكومة إلى الرد، بما فى ذلك اعتقال المزيد من حلفاء مشار.

تفاقم الوضع فى ٧ مارس، عندما أُسقطت مروحية تابعة للأمم المتحدة خلال مهمة إجلاء فى أعالى النيل، مما أسفر عن مقتل أحد أفراد طاقمها وعدد من الجنود الحكوميين. سلّط هذا الهجوم، على الرغم من ضمانات المرور الآمن، الضوء على تدهور الوضع الأمنى فى البلاد، وأثار مخاوف بشأن جدوى اتفاق السلام، الذى أصبح الآن معرضًا لخطر الانهيار.

تفاقم العنف المستمر وعدم الاستقرار السياسى بسبب سحب المساعدات الأمريكية، مما كان له تأثير مدمر على الوضع الإنساني. فى عام ٢٠٢٣، أنفقت الولايات المتحدة ٧٦٠ مليون دولار على المساعدات الإنسانية فى جنوب السودان، بما فى ذلك المساعدات الغذائية والبرامج الصحية. ومع ذلك، مع خفض المساعدات الأمريكية، شهد جنوب السودان زيادة كبيرة فى انعدام الأمن الغذائي، فى حين يهدد توقف البرامج الصحية بتفاقم انتشار أمراض مثل الكوليرا والملاريا.

وأفادت منظمات إنسانية بأن العنف والعوائق البيروقراطية وابتزاز عمال الإغاثة قد زاد من صعوبة إيصال المساعدات، لا سيما فى مناطق النزاع مثل أعالى النيل. وقد دفعت هذه التخفيضات، إلى جانب العنف المستمر، البلاد إلى أزمة إنسانية أعمق، حيث يحتاج ملايين الأشخاص إلى مساعدات طارئة.

دور أوغندا 

أصبحت أوغندا، وهى لاعب إقليمى رئيسي، أكثر انخراطًا بشكل مباشر فى أزمة جنوب السودان. فقد نُشرت القوات الخاصة الأوغندية فى العاصمة جوبا فى مارس، ظاهريًا لتأمين المدينة ومنع المزيد من التصعيد. ويعكس هذا التدخل دعم أوغندا الطويل الأمد لحكومة كير، حيث أرسل الرئيس يويرى موسيفينى قوات مرارًا وتكرارًا لدعم نظام كير. يُعتبر دعم أوغندا لكير بالغ الأهمية، لا سيما مع ظهور مخاوف بشأن صحته، مما يجعله أكثر اعتمادًا على دعم موسيفيني.

أشار يوسف سيرونكوما، الباحث فى جامعة ماكيريرى بأوغندا، إلى أن نشر القوات الأوغندية يُرجَّح أن يكون محاولةً لاستقرار الوضع والحفاظ على الوضع الراهن. ومع ذلك، يخشى المراقبون من أن يُشعل هذا التدخل، إلى جانب الحرب الدائرة فى السودان، صراعًا إقليميًا أوسع نطاقًا، يقع فيه جنوب السودان بين فكى كماشة.

دعت هيئات إقليمية ودولية إلى خفض التصعيد والحوار بين قادة جنوب السودان. وحثت الأمم المتحدة والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد) الحكومة على إطلاق سراح المسؤولين المعتقلين وضمان اتخاذ إجراءات قانونية نزيهة. وأكدت لجنة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فى جنوب السودان على ضرورة إجراء إصلاح شامل لدستور البلاد، وهى عملية يجب استكمالها قبل الانتخابات المقبلة.

فى الوقت الحالي، لا يزال الوضع متقلبًا. وتشير التهديدات المشتركة للصراع السياسى الداخلى والعنف العرقى والتدخل الخارجى من أوغندا والسودان المجاورتين إلى أن طريق جنوب السودان نحو السلام لا يزال غير مؤكد. إن استجابة المجتمع الدولي، إلى جانب الإرادة السياسية لجنوب السودان لدعم اتفاق السلام الهش، ستحدد ما إذا كان بإمكان البلاد تجنب العودة إلى شفا الحرب.

★نيويورك تايمز

مقالات مشابهة

  • البيت الأبيض: ترامب سيوقع أمرا لإغلاق وزارة التعليم
  • البيت الأبيض: الرئيس ترامب مصمم على وقف الحرب في أوكرانيا
  • صحة غزة: ارتفاع حصيلة المجازر الإسرائيلية إلى 1114 شهيدا وجريحا خلال يومين
  • واشنطن: مسيرة ضخمة أمام البيت الأبيض رفضا لاستئناف العدوان على غزة
  • خلافات الشركاء تشعل الموقف.. جنوب السودان يعود إلى شفا الحرب.. والتوترات المتصاعدة تهدد السلام الهش
  • البيت الأبيض: ترامب وبوتين اتفقا على منع إيران من تدمير إسرائيل
  • كجوك: نجاح صفقة رأس الحكمة انعكس على الوضع الاقتصادي في مصر
  • البيت الأبيض: إسرائيل أبلغت إدارة ترامب بشأن الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة
  • البيت الأبيض: إسرائيل استشارتنا في الغارات على غزة
  • البيت الأبيض: على الحوثيين الاستماع جيدًا لما يقوله الرئيس ترمب