جريدة الوطن:
2025-02-01@14:52:29 GMT

إرث راسخ ورسالة نبيلة

تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT

إرث راسخ ورسالة نبيلة

الانتصار للإنسانية وحفظ الكرامة البشرية عبر مد يد العون إلى ملايين المحتاجين في عشرات الدول “إغاثياً وتنموياً”، من الثوابت الراسخة التي تحرص عليها دولة الإمارات طوال تاريخها اقتداء بالنهج الخالد الذي أرسى أسسه الوالد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، وإرثه الذي يكلل تاريخنا المجيد في مسيرة خير مستدامة يتعاظم العطاء فيها بفضل رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، رجل الإنسانية وقائدها الأول بعظيم مبادراته، وبتوجيهات سموه التي تضاعف قوة الاستجابة الرائدة التي تبديها الإمارات ويزداد زخم العطاء فيها دون أن يكون لأعداد المستهدفين بالدعم أو أماكن تواجدهم وأوضاع مناطقهم أي تأثير على يد الخير الممتدة بالمحبة والأمل والاستجابة لتفريج الكرب والحد من تداعيات الأزمات وإنقاذ حياة من تجمعنا معهم قيمة التضامن الإنساني، وذلك انطلاقاً مما يمثله عمل الخير والعطاء من أولوية راسخة في توجهات الوطن المباركة وسعيه ليحافظ دائماً على موقعه في طليعة الدول المانحة للمساعدات الخارجية بفعل الإنجازات الفريدة والنوعية التي يتم تحقيقها في ميادين وحقول العمل الإنساني، مع التأكيد على أهمية توحيد الجهود والتكاتف والتعاون لمواجهة الأزمات الإنسانية العالمية، وهو ما تحرص الإمارات على تبيان أهميته ودعم كل توجه دولي في هذا المسار، ولكون “العطاء إرث إماراتي راسخ يغذيه إيماننا بأن العمل الإنساني مسؤولية ورسالة نبيلة تعكس توجهاتنا نحو بناء عالم أكثر ازدهاراً وأكثر احتراماً للإنسانية”، كما أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، في كلمة سموه بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني.

رغم الكم الهائل من التحديات والأزمات التي تشهدها الساحة الدولية، وتتصدر الاهتمامات حول العالم.. تبرز دائماً الأخبار المواكبة لجهود الإمارات على الصعد كافة بما فيها الإغاثية كمنارة تشع أملاً ومحبة إلى جميع أصقاع الأرض لأنها تعكس إنسانية لا تعرف الحدود، ودون أن يكون لأي اعتبارات أي تأثير على عمل الخير المتسارع، فمن غزة عبر “عملية الفارس الشهم3” تنفيذاً لأوامر صاحب السمو رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، التي تعتبر الأكبر من نوعها في العصر الحديث، إلى السودان وأوكرانيا وكينيا والبرازيل والفلبين، وغير ذلك مما يكاد يستحيل حصره، بالإضافة إلى مئات ملايين المستفيدين في عشرات الدول ضمن مسيرة الدولة العريقة والحافلة بالمواقف الإنسانية وهي تغيث دون طلب، وتؤكد قدرة استثنائية على إحداث الفارق وتنويع أشكال الدعم.. ملحمة مستدامة يدونها التاريخ الإنساني بمداد من ذهب عرفاناً وتقديراً لتوجهات الإمارات والتزامها في سبيل حاضر ومستقبل أفضل لجميع الشعوب.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

الإمارات.. جائزة «زايد للأخوة الإنسانية» تعلن أسماء المكرمين عام 2025

أعلنت جائزة “زايد للأخوة الإنسانية”، في الإمارات، أسماء المكرمين في نسختها السادسة لعام 2025، وهم، ميا أمور موتلي، رئيسة وزراء باربادوس، مستشار أول وعضو برلمان والناشطة في مجال مكافحة التغير المناخي، و”منظمة المطبخ المركزي العالمي” التي أسسها الشيف خوسيه أندريس، والمبتكر والباحث العلمي في مجال الصحة هيمان بيكيلي، البالغ من العمر 15 عاماً، والذي يعد أول شاب يحصل على هذه الجائزة.

وبحسب وكالة “وام”، “اختارت لجنة التحكيم هذا العام ميا أمور موتلي، تقديرًا لدورها القيادي في مجال مكافحة التغير المناخي على المستوى العالمي والسياسات المناخية؛ إذ أطلقت مبادرة “بريدجتاون” عام 2022، داعيةً إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لإصلاح الأنظمة المالية العالمية لمواجهة الأزمات المناخية وتحقيق المساواة، كما التزمت بتحقيق اعتماد جمهورية باربادوس بنسبة 100% من استهلاكها على الطاقة المتجددة بحلول عام 2030، مع الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة كالطاقة الشمسية وطاقة الرياح وغيرها، بهدف تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، وهي رائدة أيضًا في مجال مقايضة الديون مقابل العمل المناخي، ما أتاح للدول إعادة تخصيص الديون الوطنية لدعم المشاريع المناخية”.

وبحسب الوكالة، “يأتي تكريم منظمة “المطبخ المركزي العالمي”، التي أسسها الشيف خوسيه أندريس عام 2010، تقديرًا لجهودها الإنسانية الاستثنائية في تقديم الإغاثة الغذائية للمجتمعات التي تعاني من الأزمات الإنسانية والكوارث الطبيعية، منذ تأسيسها، وزعت المنظمة أكثر من 300 مليون وجبة في أكثر من 30 دولة، بما في ذلك أكثر من 70 مليون وجبة للأسر الفلسطينية في غزة منذ أكتوبر 2023، ومن خلال التعاون مع الطهاة والمتطوعين والموردين المحليين، تسعى المنظمة الى دعم الاقتصادات المحلية وتوفير وجبات طازجة ومغذية ضمن جهودها الإغاثية، وبفضل شراكاتها المتميزة، التي تشمل التعاون مع دولة الإمارات العربية المتحدة، ونهجها المبتكر الذي يضمن أن تكون “المنظمة الإغاثية الأولى في الميدان” والذي يمكنها من تقديم استجابة سريعة للأزمات في الظروف الصعبة، أظهرت المنظمة قدرتها المتميزة على بث روح الأمل وتقديم الدعم اللازم للأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إليه”.

وبحسب الوكالة، “كما سيُكرم أيضًا المبتكر والباحث الإثيوبي- الأميركي في مجال الصحة هيمان بيكيلي، البالغ من العمر 15 عاما، تقديرا لعمله الطموح لإنقاذ الأرواح البشرية، ورؤيته لتوفير رعاية صحية ميسورة التكلفة ومتاحة للجميع، وقد تمكن المبتكر بيكيلي في سن الرابعة عشرة، من تطوير صابونٍ فعالٍ للوقاية من سرطان الجلد في مراحله المبكرة وعلاجه، و هو الابتكار الذي جعل مجلة “تايم” تمنحه لقب طفل العام في 2024، إضافة إلى تكريمه في العديد من المسابقات العلمية، ويتعاون هيمان الآن مع الباحثين في كلية جونز هوبكنز بلومبرج للصحة العامة لتطوير الصابون المنقذ للحياة، وتمثل إنجازاته شهادة حية على قوة الإرادة والعزيمة ورؤيته لعالم أكثر تضامناً، حيث يطمح إلى تقديم حلول شاملة لجميع المحتاجين في مجال الرعاية الصحية”.

وقال المستشار محمد عبد السلام، الأمين العام لجائزة زايد للأخوّة الإنسانية، عقب الإعلان عن أسماء المكرّمين، “إن الجائزة تسلط الضوء على ثلاثة مكرّمين مميزين قرروا التصدي لأبرز التحديات التي تواجه العالم، بدءًا من تعزيز قدرة المجتمعات على مواجهة التغيرات المناخية، مرورًا بتقديم الإغاثة الإنسانية، وصولاً الى الابتكار الذي يقوده الشباب”.

من جانبها، قالت الدكتورة نجوزي أوكونجو إيويالا، عضو لجنة تحكيم النسخة السادسة من الجائزة لعام 2025 والمديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية، إن “المكرمين بذلوا جهوداً استثنائية في سبيل إحداث تغيير إيجابي في الحياة اليومية لأفراد المجتمع حول العالم، الأمر الذي سيعود بالنفع على الإنسانية جمعاء في المستقبل”، وأضافت، أن “تفاني هؤلاء المكرمين في تعزيز المجتمعات يعكس روح جائزة زايد للأخوة الإنسانية”.

هذا وبحسب وكالة “وام”، “تُمنح الجائزة للأفراد والمنظمات استنادًا إلى قرار لجنة التحكيم المستقلة، تكريمًا لإسهاماتهم البارزة في معالجة القضايا المجتمعية الملحّة وتعزيز السلام والتضامن بين المجتمعات المختلفة على المستويين المحلي والعالمي، وتُقام مراسم التكريم في الرابع من فبراير 2025 في تمام الساعة 7 مساءً بتوقيت الإمارات، في “صرح زايد المؤسس” في العاصمة الإماراتية أبوظبي”.

ووفق الوكالة، “سُميت جائزة زايد الإخوة الإنسانية، تكريماً للراحل “زايد بن سلطان آل نهيان”، مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة، وشهادةً على إرثه الإنساني العريق والتزامه الراسخ بمد يد العون للشعوب من الثقافات والخلفيات المختلفة”.

مقالات مشابهة

  • الإمارات.. جائزة «زايد للأخوة الإنسانية» تعلن أسماء المكرمين عام 2025
  • الإمارات نموذج عالمي في العطاء الإنساني ودعم الشعوب المنكوبة
  • طحنون بن زايد: رئيس الدولة حريص على الارتقاء بقطاعات المستقبل لتعزيز تنافسية الإمارات
  • رئيس الدولة يعزي هاتفياً في وفاة الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز آل سعود
  • اغتنم فضل أول ليلة من شعبان.. دعاء يجمع بين الخير في الدنيا والآخرة
  • «المفتي»: الأمن في الأوطان هو المظلة التي تحفظ المقاصد الشرعية
  • مفتي الجمهورية: التقوى ركيزة أساسية تميز الإنسان وتدفعه إلى الخير
  • ذياب بن محمد بن زايد يترأس اجتماع مجلس الشؤون الإنسانية الدولية
  • أمطار الخير على مناطق في الدولة
  • مدير عام الجمارك وأمن المنافذ: “جمارك الإمارات” داعم رئيس للاقتصاد الوطني