مصر تجدد تمسكها بالانسحاب الإسرائيلي من محور فيلادلفيا ومعبر رفح
تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT
رام الله - دنيا الوطن
جددت مصر، مساء الاثنين، تمسكها بانسحاب إسرائيلي كاملاً من محور فيلادلفيا والجانب الفلسطيني من معبر رفح جنوبي قطاع غزة اللذين احتلتهما في أيار/ مايو الماضي.
جاء ذلك بحسب ما نقلته قناة (القاهرة الإخبارية) الخاصة عن مصدر رفيع المستوى لم تذكر هويته.
وقال المصدر إنه "لا صحة شكلا وموضوعا لما تناولته وسائل الإعلام الإسرائيلية من موافقة مصر على بقاء القوات الإسرائيلية في معبر فيلادلفيا".
وأكد أن "مصر تجدد تمسكها بالانسحاب الإسرائيلي الكامل من معبر رفح ومحور فيلادلفيا".
وفي وقت سابق الاثنين، قالت صحيفة (يديعوت أحرونوت) الإسرائيلية إن وفد التفاوض الإسرائيلي بشأن مباحثات وقف إطلاق النار في غزة، عاد من القاهرة التي وصلتها مساء الأحد إلى تل أبيب، "دون أي تقدم في المحادثات بشأن محور فيلادلفيا".
ونقلت (يديعوت أحرونوت) عن مصدر إسرائيلي مطلع على تفاصيل المحادثات (لم تسمه)، قوله إن "قصة محور فيلادلفيا لا تزال مفتوحة، ولا يوجد تفاهمات بشأنها، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ليس مستعدا للتخلي عن موقفه في هذا الشأن".
وأكد المصدر الإسرائيلي أن "الفجوة تكمن في أن إسرائيل مستعدة لإبقاء قوات هناك (في محور فيلادلفيا)، لكن المصريين والفلسطينيين يصرون على الانسحاب الكامل (للجيش الإسرائيلي)".
والأحد، أكد نتنياهو إصراره على إبقاء سيطرة قوات الجيش على محور فيلادلفيا، بينما اتهمه زعيم المعارضة يائير لبيد، بالمماطلة وتخريب المفاوضات.
ومساء الجمعة، أعلن الوسطاء في محادثات وقف إطلاق النار على غزة، أن الولايات المتحدة قدمت مقترحا جديدا لتقليص الفجوات بين إسرائيل وحركة (حماس)، وفق بيان مصري قطري أمريكي مشترك، بختام اليوم الثاني والأخير لجولة محادثات استضافتها العاصمة القطرية الدوحة، الخميس والجمعة.
ومنذ أكثر من عشرة أشهر، يواصل الاحتلال الإسرائيلي الحرب على قطاع غزة غزة، متجاهلاً قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني بغزة.
المصدر: دنيا الوطن
كلمات دلالية: محور فیلادلفیا
إقرأ أيضاً:
حملة تركية تطالب بالانسحاب من حلف الناتو: جدل حول السيادة والاستقلال
نوفمبر 17, 2024آخر تحديث: نوفمبر 17, 2024
المستقلة/- أطلقت مجموعة من النواب الأتراك بالتعاون مع عدد من مشاهير الفن والعلوم حملة تدعو إلى انسحاب تركيا من حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وذلك ضمن تحرك شعبي متنامٍ يعكس الجدل المستمر حول دور تركيا في التحالف الدولي.
ووفقًا لما ذكرته صحيفة “زمان التركية”، فإن الحملة تهدف إلى تعزيز أمن البلاد واستقلالها، وإعادة النظر في سياساتها الخارجية بما يخدم السلام العالمي.
توقيعات بارزة على العريضةالحملة، التي جاءت تحت عنوان “واجب ضد الناتو والحرب الإمبريالية”، نجحت في جذب توقيعات عدد من الأكاديميين والكتاب والصحافيين والفنانين البارزين في تركيا. ومن بين الشخصيات الموقعة: أتاول بهرام أوغلو، عزيز كونوكمان، باريش تيركوغلو، إلياس سلمان، ومصطفى كمال أردمول. وأكدت العريضة على ضرورة انسحاب تركيا من الناتو باعتباره خطوة مهمة للحفاظ على السيادة الوطنية وتحقيق السلام العالمي.
خلفيات تاريخية ودور تركيا في الناتويُذكر أن تركيا أصبحت عضوًا في الناتو منذ 18 فبراير 1952، حيث تعد ثاني أكبر جيش في الحلف بعد الولايات المتحدة، وتحتضن مواقع استراتيجية مثل قاعدة إنجيرليك وقونية. وتلعب هذه المواقع دورًا مهمًا في العمليات العسكرية والتخطيط الاستراتيجي للحلف.
جدل داخلي ودوليتأتي هذه الحملة في ظل تصاعد التوترات الداخلية والخارجية حول دور تركيا في الناتو. بينما يرى المؤيدون أن الانسحاب يعزز استقلال البلاد ويجنبها الانخراط في حروب وصراعات لا تخدم مصالحها، يعارض آخرون هذا التوجه، مؤكدين أن الناتو يوفر مظلة أمنية مهمة ويعزز مكانة تركيا على الساحة الدولية.
خطوة نحو البرلمانمن المتوقع أن تُقدم العريضة قريبًا إلى البرلمان التركي، ما يفتح الباب أمام نقاشات حادة حول مستقبل علاقة تركيا بالناتو. وبالنظر إلى حساسية القضية، فإن أي خطوة في هذا الاتجاه ستثير اهتمامًا كبيرًا داخل تركيا وخارجها.
تركيا بين الاستقلال والتزامات الحلفيبقى التساؤل مفتوحًا حول ما إذا كانت تركيا ستعيد النظر في عضويتها بالناتو أم أن هذه الحملة ستظل مجرد محاولة لإثارة النقاش العام. الأكيد أن الخطوة تعكس تزايد النقاشات حول دور تركيا على الساحة الدولية ومصيرها في تحالفات تقليدية أصبحت موضع شك بالنسبة للبعض.