الخرطوم- تهدف المحادثات بشأن السودان الجارية في سويسرا حول توسيع نطاق إيصال المساعدات الإنسانية بالدرجة الأولى، إلى إعادة فتح ثلاثة طرق، وفق ما ذكر المبعوث الأميركي توم بيرييلو الاثنين 19أغسطس2024.

وقال خلال مؤتمر صحافي عبر الانترنت "إن أولويتنا تمثلت في دراسة آلية فتح ثلاثة طرق تتيح، مجتمعة، لعشرين مليون شخص محرومين حاليا، كليا أو إلى حد كبير، من الغذاء والدواء، تلقي هذه المساعدة".

وأضاف "لذلك أعطينا الأولوية لطريق الدبة ومفرق سنار ومعبر أدري".

واندلعت المعارك في السودان منتصف نيسان/أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وهو أيضا رئيس مجلس السيادة والحاكم الفعلي للبلاد، وقوات الدعم السريع بقيادة حليفه ونائبه السابق محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي.

ودفع النزاع بالبلاد إلى حافة المجاعة، وتندد المنظمات الإنسانية منذ أشهر بانعدام الأمن الذي يمنعها من ايصال المساعدات.

وأكد بيرييلو أن معبر أدري "على وشك أن يفتح، مع أكثر من مئة شاحنة جاهزة للمغادرة غدا".

واوضح "هذا يعني أننا قد نشهد وصول الغذاء والدواء إلى مناطق مثل مخيم زمزم حيث يعاني أكثر من 400 ألف شخص من الجوع والمجاعة. ولهذا السبب نحن هنا. نحن هنا لتحقيق نتائج ونتفاوض بجد كل يوم مع قوات الدعم السريع والجيش".

وفي 14 آب/أغسطس، انطلقت في سويسرا، محادثات وقف إطلاق النار مع قوات الدعم السريع لكن في غياب الجيش السوداني الذي رفض المشاركة فيها.

واشار بيرييلو إلى أن المفاوضين على اتصال منتظم بالجيش عبر الهاتف، مضيفاً "أنه شكل جديد من المفاوضات تبين أنه مثمر للغاية وسنستمر هذا الأسبوع، على الأقل".

واضاف "لقد سألنا مرتين رؤساء الوفود عما إذا كانوا يرغبون بإنهاء المهمة قبل الموعد المحدد، وكانوا واضحين للغاية حول هذه النقطة، لأنهم يعتقدون أننا نحقق نتائج حقيقية معا"، مشيراً إلى أن مشاركة الجيش ستسهل سير المفاوضات.

واضاف "لقد حققت المفاوضات الكثير من التقدم، لكننا لسنا راضين بعد، فنحن فقط في بداية ما نأمل في تحقيقه هنا".

وتابع "أننا نرغب في العمل على وقف الأعمال العدائية، وهذا أمر أكثر صعوبة" إذا لم يكن جميع الأطراف حاضرين في سويسرا.

وترعى هذه المحادثات الولايات المتحدة مع السعودية وسويسرا، ويشارك فيها الاتحاد الإفريقي ومصر والإمارات والأمم المتحدة بصفة مراقبين.

 

Your browser does not support the video tag.

المصدر: شبكة الأمة برس

إقرأ أيضاً:

مقتل 40 مدنيا بهجوم للدعم السريع على قرية وسط السودان

قتل 40 مدنيا على الأقل، أمس الأحد، في هجوم لقوات الدعم السريع على قرية وسط السودان، وفق ما أفادت لجنة شعبية غير رسمية.

وقالت لجنة مقاومة أبو قوتة بولاية الجزيرة في بيان إن قوات الدعم شنت هجوما الأحد على قرية قوز الناقة الواقعة بمنطقة أبو قوتة، مما أسفر عن مقتل 40 شخصا على الأقل.

وأضاف البيان أن "عددا من الجثامين ما زالت في العراء بالقرية"، في حين يمنع الدعم السريع سكان القرية من دخولها لدفن الجثامين بعد نزوحهم منها.

وطالبت اللجنة من منظمات المجتمع المدني بالضغط على قوات الدعم السريع ليتمكن المواطنون من الدخول للقرية ودفن القتلى.

ولم يصدر حتى الآن أي تعليق من قوات الدعم السريع على الهجوم.

ومنذ ديسمبر/كانون الأول الماضي تسيطر قوات الدعم السريع على ولاية الجزيرة وسط السودان، بعد انسحاب الجيش السوداني من مدينة واد مدني عاصمة الولاية.

ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/نيسان 2023 حربا خلفت نحو 16 ألفا و650 قتيلا، وتسببت في تشريد ملايين الأشخاص.

مقالات مشابهة

  • مجلس الأمن يناقش إيصال المساعدات إلى غزة
  • ???? هل سيحمل البرهان العالم لتصنيف الدعم السريع منظمة إرهابية؟
  • مليشيا الدعم السريع تبيع الآثار السودانية المنهوبة على الإنترنت
  • هجوم لقوات الدعم السريع يخلف 40 ضحية مدنية في السودان
  • مقتل 40 مدنيا بهجوم للدعم السريع على قرية وسط السودان
  • الجيش يتوقع إنهاء الحرب في السودان قبل نهاية العام الجاري و يكثف غاراته الجوية على “الدعم السريع” في مدن عدة
  • السودان.. معارك عنيفة في الفاشر بعد هجوم الدعم السريع
  • وفاة اثنين أو ثلاثة معتقلين يوميًا في معتقلات الدعم السريع
  • تجدّد المعارك في الفاشر بعد هجوم لـ«قوات الدعم السريع»
  • ‏المبعوث الأمريكي للسودان: قلقون من هجمات الدعم السريع على مدينة الفاشر