أستاذ بجامعة الأزهر: التسامح بين الأديان مبدأ أساسي في الإسلام
تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT
أكد الدكتور حسن القصبي، أستاذ الحديث بجامعة الأزهر، أهمية التسامح والتفاهم بين الأديان، كأحد المبادئ الأساسية التي دعا إليها النبي محمد- صلى الله عليه وسلم.
التسامح تجسد في حياة النبي محمدأوضح أستاذ الحديث بجامعة الأزهر، خلال حلقة برنامج «مع الناس»، المذاع على فضائية «الناس»، اليوم الاثنين، أنّ «التسامح لا يعد مجرد خيار في الإسلام، بل هو مبدأ أساسي تجسد في حياة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، الذي عُرف بحسن تعامله مع جميع الطوائف والأديان، وعندما نتحدث عن التسامح، نتحدث عن قيمة عميقة تتجاوز الحدود العرقية والدينية، النبي صلى الله عليه وسلم كان مثالاً حيًّا للتعامل بالرحمة مع المسلمين وغير المسلمين على حد سواء».
وأوضح أنّ التعامل بالتسامح لا يعني التنازل عن الحقوق، بل يعني السعي لتحقيق العدالة بطرق إنسانية، هو يعني أيضًا القدرة على العفو والمغفرة، حتى في مواجهة الإساءة، مؤكدًا أن رسالة الإسلام تدعو إلى التعايش السلمي بين جميع البشر، مبنية على أسس الاحترام المتبادل والفهم العميق.
وذكر أنه كما ورد في الأحاديث النبوية، فالتسامح مفتاح كسب قلوب الناس وتعزيز السلام الاجتماعي، مشيرًا إلى أنّ النبي صلى الله عليه وسلم عايش واحتك بكل الطوائف في المدينة، وأعطى كل ذي حق حقه، مما جعل التسامح جزءًا من تعاليمه.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الناس الإسلام صلى الله علیه وسلم
إقرأ أيضاً:
أستاذ بجامعة الأزهر: التوافق الفكري بين الزوجين أهم مقومات بناء أسرة مستقرة
أكدت الدكتورة صفاء حمودة، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، أنه من الضروري أن يستعد الشخص نفسيًا قبل الإقدام على الزواج وتكوين أسرة، مشيرة إلى أن الخطوة الأولى هي اختيار شريك الحياة، والحب ليس المعيار الوحيد الذي يجب الاعتماد عليه في الاختيار، بل يجب أن يكون هناك توافق فكري، اجتماعي، ثقافي، ومادي بين الطرفين، وهذه المقومات تسهم في نجاح العلاقة الزوجية وبناء أسرة مستقرة، بعيدًا عن التوقعات غير الواقعية.
التحضير للزواج لا يتوقف عند اختيار الشريكوأوضحت أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية سالي سالم، ببرنامج «حواء»، المذاع على قناة الناس، اليوم الأحد، أن التحضير للزواج لا يتوقف عند اختيار الشريك، بل يجب أن يشمل أيضًا الاستعداد لتربية الأطفال، فقبل أن يُقبل الشخص على خطوة الإنجاب، من الضروري أن يكون لديه الوعي الكافي حول مراحل نمو الطفل النفسية واحتياجاته في كل مرحلة.
وقالت: «إذا لم يكن الشخص جاهزًا نفسيًا أو غير مستقر، فالأفضل ألا يتخذ خطوة الزواج، لأن الاستقرار النفسي من أهم عوامل نجاح العلاقة الأسرية وتربية الأطفال، والزواج ليس مجرد خطوة لتلبية رغبات الأهل، بل هو مسؤولية كبيرة تتطلب التحضير والتدريب على تحمل المسؤولية ورعاية الأسرة».
تحمل المسؤوليةوأضافت أنه في العديد من الأحيان نجد أن الأهل يدفعون أبناءهم نحو الزواج في وقت غير مناسب، معتقدين أن الزواج سيعلمهم تحمل المسؤولية، بينما الواقع يظهر العكس، إذ أن الزوجين بحاجة للاستعداد النفسي والتدريب قبل الزواج على كيفية التعامل مع شريك الحياة وكيفية تربية الأطفال تربية إيجابية، لافتة إلى أن دور الأهل في تربية الأبناء يجب أن يشمل تعليمهم المسؤولية قبل الزواج، حتى يكونوا قادرين على تحمل أعباء الحياة الزوجية.