روت ميسون محمد، مسؤول مقر الهلال الأحمر المصري بالسادس من أكتوبر، تجربتها في العمل التطوعي مع الهلال، موضحة أن أصولها تعود إلى سوريا، وتخرجت في كلية التجارة هناك، متزوجة ولديها 3 أبناء، وحينما نشبت الحرب في سوريا قبل عام 2013، قررت المغادرة إلى القاهرة هي وأسرتها.

بداية العمل في المجال التطوعي والإنساني

«كنت فاقدة للدعم النفسي والاجتماعي في سوريا بسبب الحرب».

. بهذه الكلمات شرحت «ميسون»، السبب الرئيسي لانضمامها في المجال التطوعي والإنساني، مؤكدة أن ظروف الحرب قاسية وصعبة، ووجدت في العمل الإنساني طريقا للدعم النفسي والاجتماعي، ليس لأسرتها ونفسها فقط بل لكل اللاجئين.

لم تتخيل «ميسون» أنها تستقر في القاهرة كل هذه المدة منذ 2013 وحتى الآن: «كان في تفكيرنا إننا هنقعد شهرين وهنمشي، لكن استمرار الحرب ألزمنا على الاستمرار في العيش في القاهرة».. لذا بدأت الانضمام لدى المنظمات والجمعيات الأهلية، وعملت مع أكثر من فريق تطوعي، إلى أن تعرفت على أنشطة الهلال الأحمر المصري، وقررت الانضمام إليه.

الهلال الأحمر المصري

التحقت ميسون محمد، بحسب ما أكدته في حديثها لـ«الوطن»، بفرق التطوع بالهلال الأحمر المصري، في عام 2016، واستمرت إلى أن جرى افتتاح مقر للهلال في السادس من أكتوبر عام 2019 وتولت مسؤوليته، مؤكدة أن المقر يقدم العديد من الأنشطة المتنوعة لأبناء منطقة السادس من أكتوبر والشيخ زايد، خاصة اللاجئين.

تتنوع الأنشطة التي تشترك فيها «ميسون»، حسب روايتها، بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني 2024، متنوعة بين قوافل طبية وصحية، وأخرى لدعم الأسر نفسيا واجتماعيا: «بحاول أدعم الأسر حتى أساندهم في ما مروا به خاصة في مناطق الصراع».

دعم نفسي واجتماعي للأسر 

يُقدم فرع الهلال الأحمر في السادس من أكتوبر، وفق «ميسون»، تدريبات مهنية متنوعة، ويدرب الأسر على الأعمال والأشغال اليدوية، حتى تكون بمثابة مصدر رزق لهم ولأبنائهم، موضحة أنها تُعلم الأسر سواء المصرية أو اللاجئين كل ما يتعلق بالحرف التراثية حتى ينتقلوا من دائرة العوز إلى دائرة الإنتاج والتمكين الاقتصادي من خلال تقديم ما يحتاجونه من ورش تدريبية أو مستلزمات الإنتاج، لافته إلى أن عيادة الفرع يتردد عليها 80 مستفيد يومياً.

وفي اليوم العالمي للعمل الإنساني، أكدت مسؤولة فرع الهلال الأحمر المصري بالسادس من أكتوبر، أن السبب الرئيسي في استمرارها في العمل الإنساني، سعادتها البالغة بدورها في إنقاذ الأسر ودعمهم نفسيا واجتماعيا: «إنك تكون سبب في دعم أسرة في ضيقة ده ليه ثمن كبير جداً بالنسبة ليا»، موضحة أن المتطوعين لهم بصمة واضحة وصاروا مثالاً للإنسانية والصدق.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الهلال الأحمر الهلال الأحمر المصري المجال الإنساني دعم الأسر الهلال الأحمر المصری من أکتوبر

إقرأ أيضاً:

كتاب إسرائيليون: سيبقى السابع من أكتوبر جرحا غائرا.. لن تشفيه الحرب

رغم مضي قرابة خمسة عشر شهرا على هجوم "حماس" في السابع من أكتوبر على مستوطنات غلاف غزة، لكن دولة الاحتلال لا زالت تستيقظ كل صباح على هذا الكابوس، وليس هناك من حلّ لجعل خسارة السابع من أكتوبر شيئا من الماضي، دون الحفاظ عليها كحاضر مستمر، وبالتالي فإن الزمن ليس كفيلا بأن يجعل الإسرائيليين يتعافون من هذا الجرح الغائر. 

نير كيبنيس الكاتب في موقع "ويللا" العبري، أكد أن "هجوم حماس في ذلك اليوم، حتى بعد إبرام صفقة التبادل، ما زال يجعل دولة الاحتلال بأكملها عالقة في حلقة مفرغة، وبسبب الحرب التي شنّتها على غزة ردّا على ذلك الهجوم ما زالت تعيش آثار العزلة العالمية التي بات يواجهها كل إسرائيلي يقيم في الخارج، بجانب المقاطعة الاقتصادية والأكاديمية التي جعلت الباحثين الإسرائيليين حول العالم منبوذين بسبب الاشمئزاز منهم، وهكذا أصبح الطبق الرئيسي الذي نتناوله منذ السابع من أكتوبر غير قابل للهضم أبداً". 

وأضاف في مقال ترجمته "عربي21"، أن "ذلك الهجوم وقع تحت مسؤولية هذه الحكومة، المسؤولة عن الفوضى في غزة، وعدم القدرة على اتخاذ القرار، والتصريحات الكاذبة التي كلفتنا مزيدا من أرواح المختطفين والجنود، ورغم ما حققه الجيش من إنجازات عسكرية في أكثر من جبهة، لكن الشعور بأن السابع من أكتوبر لم ينته بعد لا يزال يتردد في أذهان الإسرائيليين، وهذا يعني أنه لا يوجد نصر، وباتوا يتأرجحون بين الأمل واليأس، والصراخ مرارًا وتكرارًا، والإنهاك والترقب المزعج للأعصاب، والشعور بالعجز عن التعبير عن مشاعرهم". 


وأشار إلى أن "الفشل الذي صاحبنا منذ صباح السابع من أكتوبر سييرافقنا طويلا، وسيكون أمراً صعباً للغاية على معنوياتنا، لكننا خسرنا نتيجة لسنوات من العمى السياسي، والفشل العسكري المخزي والفظيع، وهو ما يزال مستمراً حتى يومنا هذا، مما يجعل من تلك الخسائر مدفونة في دواخل الإسرائيليين جميعاً، ليس فقط في كوابيس من اختنقوا من الدخان في الثكنات، ونجوا من الجحيم، بل وفي الجزء الخلفي من عقول دولة بأكملها".  

وأوضح أن "ما عاشه الإسرائيليون منذ هجوم حماس ترسيخ لثقافة الكذب، لأنه حين يتفاخر المتحدث باسم جيش الاحتلال أمام المراسلين العسكريين بالعدد الهائل من المسلحين الذين تم القضاء عليهم أو اعتقالهم في الأيام الأخيرة، نكتشف لاحقاً أن الأرقام ليست حقيقية، بل تقديرات مبالغ فيها". 

وختم بالقول إنه "رغم اهتمام الإسرائيليين بعدد المقاومين الذين تم القضاء عليهم، فإنهم يتجاهلون عدد من لا زالوا يقاتلون من الفلسطينيين، وبعضهم من المجندين الجدد، حتى أن عدد من تم القضاء عليهم لم يتجاوز عشرة آلاف". 

وفي السياق، أكد الجنرال غادي شمني، الملحق العسكري للاحتلال بالولايات المتحدة، وعضو حركة "القادة من أجل أمن إسرائيل"، أن "الحرب التي يخوضها الجيش منذ خمسة عشر شهرا يدفع فيها جنوده حياتهم ثمناً لحرب استنزاف بلا أمل، وهذا الوضع القاتم ليس نتيجة لفشل عسكري فحسب، بل لفشل قيادي أيضاً، لأنه رغم التعبئة العسكرية الكاملة، لكن أهداف الحرب الرئيسية المحددة في البداية لم تتحقق بعد خمسة عشر شهراً من بدئها".  

وأضاف في مقال نشره موقع "ويللا" العبري، وترجمته "عربي21"، أن "نتائج حرب غزة قد تُخرج حماس أقوى، مما يفرض علينا مزيدا من الضغوط، لأنه تداعياتها خطيرة على وضع الضفة الغربية، لأن الإنجازات التكتيكية قد تؤدي لفشل استراتيجي، صحيح أن الجيش ربما تعافى من فشله الخطير في السابع من أكتوبر، لكن عند الوصول للمستويات الاستراتيجية والسياسية، تظهر صورة قاتمة للإدارة الفاشلة، لأن الحكومة تتجنب تحديد خطة استراتيجية واضحة ترتكز على مناقشة معمقة وشاملة لأهداف الحرب، ووسائل تحقيقها". 


وحذر من أن "إلقاء الشعارات الفارغة حول "النصر الكامل" في الهواء، يقابله ممارسة عملية للدولة دون بوصلة استراتيجية، وباتت الفجوة بين الحكومة والجيش مردّها إلى العمل انطلاقا من مصالح سياسية ضيقة تسعى للحفاظ على الائتلاف، أما كبار قادة الجيش فلا يتحدون الحكومة على الإطلاق رغم أن سياساتها تشكل تهديداً خطيراً على الدولة، خاصة تجنب مناقشة اليوم التالي بغزة، ومواصلة القتال دون هدف واضح، والترويج لقانون إعفاء المتدينين من الخدمة العسكرية". 

وأكد أن "كل ذلك من شأنه الإضرار بثقة الجمهور، وقدرة الجيش على العمل، وزيادة الثمن الباهظ الذي تكبده نتيجة لحرب الاستنزاف بغزة، مما يعني أن الدولة وقعت فعلياً في فخّ باهظ التكاليف ومؤلم، حيث يقتل عشرات الجنود شهريا، وبدلا من التركيز على تحقيق الأهداف الاستراتيجية، أصبحت الحرب أداة سياسية، وفيما يدفع الجنود الذين سقطوا في المعركة الثمن الأغلى، تركّز القيادة السياسية على الحفاظ على سلطتها". 

مقالات مشابهة

  • مايا مرسي: جهود استثنائية للهلال الأحمر المصري لإغاثة غزة على مدار الساعة
  • «مايا مرسي».. توجه بتكثيف جهود الهلال الأحمر المصري لإنفاذ المساعدات إلى غزة
  • وزيرة التضامن توجه الهلال الأحمر المصري بكثيف جهود إنفاذ المساعدات إلى غزة
  • «الأطباء» تتواصل مع الهلال الأحمر المصري لإعداد قوافل إغاثية للشعب الفلسطيني
  • «الأطباء» تتواصل مع الهلال الأحمر المصري لإعداد قوافل إغاثية للشعب الفلسطيني
  • المنظمة الدولية للهجرة ترحب بوقف إطلاق النار في غزة وتحث على إتاحة الوصول الإنساني الفوري
  • حزب مصر أكتوبر: الجهود المصرية لعبت دورا محوريا في وقف الحرب على غزة
  • سيدة سعودية تروي تجربتها كمشغلة طائرات بدون طيار .. فيديو
  • كتاب إسرائيليون: سيبقى السابع من أكتوبر جرحا غائرا.. لن تشفيه الحرب
  • بعد عقد كامل من الحرب.. اليمنيون يستقبلون 2025 بمخاوف من استمرار انهيار الوضع الإنساني والاقتصادي