صحيفة إسرائيلية: “إسرائيل” تدار من قبل خائنين.. ونتنياهو يقودها إلى الهاوية
تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT
الجديد برس:
أكدت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، في افتتاحيتها لليوم الاثنين، أن “إسرائيل” يديرها أشخاص يخونون وظائفهم، مشيرة إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية يدهورها إلى الهاوية.
مقال الصحيفة والذي يعكس حجم الانقسام والتفكك الداخلي الإسرائيلي، سلط الضوء على فشل القادة الإسرائيليين في إدارة كيان الاحتلال في زمن الحرب.
وهنا تفصل الصحيفة كيف يلحق كل مسؤول الضرر بـ”إسرائيل”، فوزير التعليم يوآف كيش “لديه مهمة واحدة ثقيلة الوزن وهي التأكد من أن العام الدراسي سيبدأ كعادته”، تقول الصحيفة، التي أسفت أنه لا يعمل على آداء هذه المهمة، محملة إياه مسؤولية 2.5 مليون طالب.
وتضيف أن “لامبالاة كيش بمصير التعليم الرسمي، التيار الرئيسي والأكبر في إسرائيل، هي صورة مرآة لتجنده الكامل لصالح ضخ مبالغ ضخمة إلى التعليم الحريدي، إلى جانب تدمير الإدارة السليمة وفرصة مستقبل سوي”.
وتابعت قائلة: “هذا هو معنى سُلّم الأولويات المشوه في حكومة بنيامين نتنياهو. ومثل رئيس الوزراء، يتملص كيش أيضاً من تحمّل أي مسؤولية”.
واتهمت الصحيفة كيش بانهماكه في منح المزايا للتعليم الحريدي – “حتى لم يبق وقت ومال للاهتمام بطلاب التعليم الرسمي”.
وتؤكد الصحيفة الإسرائيلية أن وزير التعليم هو “واحد من كثيرين في هذه الحكومة الكارثية، الذين يقفون على التل من أجل ائتلاف نتنياهو للنهب”.
وتقول إنه “عندما يكون الهدف النهائي هو البقاء السياسي لرئيس الحكومة، فإن كل الوزارات هي مجرد ديكور في لعبة معروفة سلفاً: لعبة تسمُن فيها الأحزاب القطاعية، كل حسب درجة شهيته. وهذه الأحزاب لديها الكثير من الشهية”.
“هآرتس” وفي ختام مقالها أكدت أن من يدير “إسرائيل” جماعات تفضّل مصلحتها الخاصة على المصلحة العامة، واصفة إياهم بالخائنين. قائلة: “وزير المالية يُلحق الضرر بالاقتصاد، ووزير الأمن القومي يُلحق الضرر بالأمن القومي، ووزير التربية يُلحق الضرر بالطلاب – ورئيس الحكومة يدهور إسرائيل إلى الهاوية.”
ويتزايد السخط في أوساط المستوطنين تجاه حكومة نتنياهو بسبب فشلها في إدارة الحرب وتحقيق “النصر في غزة”، وفشلها أيضاً في إعادة الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية في غزة، لا بل قتلها لهم خلال عدوانها على القطاع.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
صحيفة إسرائيلية: من قره باغ إلى القدس.. أردوغان يثير قلقا في تل أبيب
مع استمرار التوترات في الشرق الأوسط وتصاعد الخطاب السياسي، تجد تركيا بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان نفسها في مواجهة مواقف حادة مع الاحتلال الإسرائيلي، وتعكس التصريحات المتبادلة تصاعدا في التوترات الإقليمية، خاصة مع انخراط تركيا بشكل متزايد في قضايا ترتبط بالقضية الفلسطينية، ودورها في دعم حركات المقاومة مثل حماس.
ذكرت صحيفة "إسرائيل هايوم" أن الرئيس التركي أردوغان صعّد لهجته في الأشهر الأخيرة، مهددًا بعمل عسكري ضد إسرائيل، وأشارت الصحيفة إلى تصريح سابق لأردوغان قال فيه: "كما تدخلنا في قره باغ وليبيا، يمكننا أن نفعل الأمر ذاته مع إسرائيل".
وتضيف الصحيفة أن تركيا عززت دعمها لتحالفات تضم جماعات جهادية في سوريا، مما يشكل تحديًا أمنيًا كبيرًا لدولة الاحتلال، خاصة على حدودها الشمالية.
وأضافت الصحفية أنه يجب على فريق دونالد ترامب الجديد في الشرق الأوسط، وبالطبع إسرائيل أيضا، أن يبدأوا في رؤية أردوغان وما يختار أن يظهر لهم، وأن يفسروا تحركاته الحالية والمستقبلية كما يحددها بنفسه، خاصة مع تحدثه عن خلافة إسلامية إقليمية وإحياء الإمبراطورية العثمانية.
يُتوقع أن تلعب إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب دورًا حاسمًا في إدارة هذا الصراع. فالإدارة الأمريكية مطالبة بإعادة تقييم الدور التركي في المنطقة، خاصة في ظل استمرار تركيا كعضو في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، وهو ما يضع واشنطن في موقف معقد أمام التهديدات التي قد تتسبب بها التحركات التركية.
تبقى تصريحات الرئيس التركي، سواء العلنية أو عبر قنوات دبلوماسية غير مباشرة، عاملًا مؤثرًا في تحديد مستقبل العلاقات التركية-الإسرائيلية. فبينما يواصل أردوغان خطاباته التصعيدية ضد الاحتلال الإسرائيلي، قد تكون السنوات المقبلة حاسمة في تحديد طبيعة الدور التركي في الصراعات الإقليمية، خاصة مع استمرار الأزمات المتشابكة التي تعصف بالمنطقة.
ومنذ سنوات، يتبنى أردوغان خطابا سياسيا حادا تجاه إسرائيل، نصرة للقضية الفلسطينية وفي الوقت ذاته، يسعى إلى تعزيز نفوذ تركيا الإقليمي من خلال دعم تحالفات عسكرية وجماعات مسلحة، وخاصة تلك المتواجدة في سوريا، حيث تشكل هذه الجماعات تهديدًا مباشرًا للمصالح الإسرائيلية.
وبحسب تقارير إعلامية وتحليلات استخباراتية، فإن تركيا تدعم حاليًا الإدارة السورية الجديدة ما يزيد من توتر لدى الاحتلال الإسرائيلي ويثير مخاوفه من احتمالية تصاعد الهجمات التي قد تأتي من سوريا، مما يعيد رسم معادلة الصراع في المنطقة.
في المقابل، يبدو أن إسرائيل تسعى إلى تشكيل تحالفات دولية وإقليمية لمواجهة النفوذ التركي المتصاعد، حيث يُنظر إلى أردوغان باعتباره شخصية تسعى لإحياء دور الإمبراطورية العثمانية وإعادة تشكيل الخريطة الإقليمية بما يعزز النفوذ التركي، وهو ما يُنظر إليه كتهديد مباشر من قبل تل أبيب.