قال الباحث في المعهد الألماني للشؤون الدولية والأمنية ،ولفرام لاتشر -نقلاً عن مصادر- إن قائد قوات الكرامة خليفة حفتر أبلغ الدبلوماسيين الغربيين أنه ينوي القيام بمحاولة أخرى للاستيلاء على طرابلس.

واستند ولفرام لاتشر في مقاله على عمليات الاستحواذ المستمرة التي يقوم بها حفتر على المعدات العسكرية، كالتي حاول إيصالها إلى بنغازي قبل أن تعترضها السلطات الإيطالية، وهي شحنة من الطائرات الصينية المقاتلة بدون طيار.

وأضاف ولفرام أن صدام حفتر أبلغ المقربين منه أنه يسعى إلى تحويل الفصائل الغربية ضد بعضها البعض وشراء دعم قادة ماسماهم الميليشيات المختارين، وهي المهمة التي أصبحت أسهل بفضل الأموال التي أصبحت تحت تصرفه الآن، ما يهدد استقرار توازن القوى.

ويعتبر ولفرام أن الوجود العسكري التركي في غرب ليبيا يشكل عقبة هائلة أمام مثل هذه الطموحات باعتبار أن استيلاء حفتر على السلطة سيجعلهم على الفور غير ضروريين.

وأضاف ولفرام أن الصراعات في ليبيا تعزز ما سماه “نفوذ العشيرة”، وأدى التواطؤ بين الأعداء السابقين في طرابلس إلى فتح باب غير مسبوق لوصول الأموال لعائلة حفتر المتمركزة في الشرق، مما يهدد التوازن الهش.

سوق حفتر لتهريب الوقود

وأشار المقال إلى أن قوات حفتر تعد من اللاعبين الرئيسيين في سوق تهريب الوقود منذ أن بسطت سيطرتها على جزء كبير من الحدود البرية والبحرية لليبيا.

وذكر المقال أن القيادة مهيمنة بعد أن تولى مرشح حفتر بن قدارة منصب رئيس المؤسسة الوطنية للنفط في منتصف عام 2022 وعين لاحقًا أحد الموالين لصدام حفتر رئيسًا لشركة البريقة التابعة لها، والتي تتولى مبيعات الوقود.

واستند كاتب المقال في حديثة عن عمليات التهريب على تقرير لجنة الخبراء التي تراقب الانتهاكات قائلا: كانت ناقلات النفط تقوم أحيانًا بتحميل الوقود في ميناء بنغازي لتهريبه إلى الخارج وتقوم الشاحنات بتحميل الوقود في مستودعات تسيطر عليها قوات حفتر وتمر عبر نقاط تفتيش تديرها هذه القوات في طريقها إلى السودان وتشاد، وتصل إلى جمهورية إفريقيا الوسطى.

ووفقا للمصادر فإن هذه العمليات بما فيها شبكات التهريب كلها تحت إشراف صدام حفتر وشقيقه خالد وأفراد آخرين مقربين من العائلة، وهو ما يجعل الأرباح يُعاد استثمارها في وحدات عسكرية في المنطقة.

ووفقا لتقارير فإن فاتورة استيراد الوقود السنوية من عام 2021 إلى عام 2023، تضاعفت إلى 8.5 مليار دولار أي ما يعادل ثلث عائدات النفط المحولة إلى البنك المركزي الليبي في ذلك العام.

وذكر الباحث أن الصراع على السلطة في طرابلس أعاد تشكيل التحالفات السياسية في ليبيا وساعد عائلة حفتر في الحصول على أموال لا مثيل لها لتوزيع المحسوبية، مضيفا أن العائلة استغلت الخلاف بين محافظ البنك المركزي والدبيبة، ونتيجة لهذا الصراع، يتفاقم نزيف أموال الدولة، في الوقت الذي يعمل فيه أبناء حفتر على تعزيز سلطتهم.

ووفق المقال، يتلقى حفتر مئات الملايين من الدنانير من حكومة طرابلس كل شهر، حتى مع احتفاظهم بحكومتهم المنافسة، وقد مكنتهم سيطرتهم على البنوك التجارية والبنك المركزي في بنغازي من القضاء على الديون القديمة والبدء في الإنفاق على الائتمان من جديد.

المصدر: مقال للباحث في المعهد الألماني للشؤون الأمنية “وولفرام لاتشر”

Total 0 مشاركة Share 0 Tweet 0 Pin it 0

المصدر: ليبيا الأحرار

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي يوهان يونيسيف يونيسف يونغ بويز يونسيف

إقرأ أيضاً:

نتنياهو وكاتس يصدران تعليمات للجيش بالاستعداد للهجوم على القوات السورية في جرمانا قرب دمشق

سوريا – أصدر رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس تعليماتهما للجيش بالاستعداد للهجوم على القوات السورية في قرية جرمانا الدرزية بالقرب من دمشق.

وحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، صدر عن نتنياهو وكاتس، تعليمات للجيش بالاستعداد للدفاع عن قرية جرمانا الدرزية بالقرب من دمشق، عاصمة سوريا، والتي يقولان إنها “تتعرض لهجوم من قبل نظام الرئيس أبو محمد الجولاني”.

وورد ذلك في بيان صادر عن مكتبي نتنياهو وكاتس، الذي جاء فيه أيضا: “لن نسمح للنظام الإرهابي للإسلام المتطرف في سوريا بإلحاق الأذى بالدروز.. إذا أساء النظام إلى الدروز فسوف نؤذيه”، على حد وصفه.

وامس السبت، أعلن الأمن السوري  تنفيذ عمليات أمنية لملاحقة مطلوبين في مدينة جرمانا بريف دمشق، عقب مقتل أحد عناصره في حادثة إطلاق نار.

وقال مدير مديرية أمن ريف دمشق، المقدم حسام الطحان، إن الحادثة بدأت مساء الجمعة، عندما حاولت مجموعة من عناصر تابعة لوزارة الدفاع دخول مدينة جرمانا لزيارة أقاربهم، حيث تم إيقافهم عند حاجز يتبع لفصيل “درع جرمانا” ومنعهم من الدخول بسلاحهم.

وأضاف الطحان أن “العناصر سلموا أسلحتهم للحاجز، لكنهم تعرضوا للضرب والشتائم، قبل أن يتم استهداف سيارتهم بإطلاق نار مباشر، ما أدى إلى استشهاد أحدهم وإصابة آخر، الذي جرى خطفه لاحقاً من قبل عناصر الحاجز”.

وأشار الطحان إلى أن “المهاجمين شنوا هجوماً على قسم الشرطة في جرمانا، حيث تم طرد العناصر الأمنية وسلب أسلحتهم، لكن بعد وساطات من وجهاء المنطقة، تم تسليم العنصر المخطوف في وقت لاحق”.

وأكد الطحان أن “الأجهزة الأمنية تواصل ملاحقة جميع المتورطين بالتعاون مع وجهاء المدينة”، مشددا على أن “هذه التصرفات تهدد وحدة وأمن سوريا، ولن يسمح لأي جهة بالتعدي على مؤسسات الدولة”.

جدير بالذكر أنه مساء الثلاثاء الماضي، شنت الطائرات الإسرائيلية غارات استهدفت مواقع في جنوبي العاصمة دمشق، إضافة إلى محافظتي درعا والقنيطرة.

وأشار “تلفزيون سوريا” إلى أن الغارات الإسرائيلية، التي وقعت في وقت متأخر من مساء الثلاثاء الماضي، استهدفت موقعا عسكريا في بلدة الكسوة جنوبي دمشق، ومحيط بلدة إزرع في ريف درعا، إلى جانب مواقع أخرى في محافظة القنيطرة.

ونفذت إسرائيل هجماتها على الأراضي السورية بعد وقت قصير من صدور البيان الختامي لمؤتمر الحوار الوطني الذي عقد في العاصمة دمشق والذي أكد المجتمعون فيه على رفض “التصريحات الاستفزازية” الأخيرة لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وتمسكهم بوحدة سوريا “وسيادتها على كامل أراضيها”.

ودعا بنيامين نتنياهو مؤخرا إلى نزع السلاح في جنوب سوريا، حيث تفصل المنطقة العازلة الحالية، التي تراقبها الأمم المتحدة، بين الجولان المحتل وبقية الأراضي السورية.

وهدد نتنياهو في تصريحاته بأن إسرائيل لن تسمح بوجود أي قوات سورية أو فصائل مسلحة جنوبي دمشق، مشددا على ضرورة نزع السلاح من المنطقة.

كما أكد نتنياهو أن هناك “واقعا جديدا في الجنوب السوري”، متوعدا بمنع تمركز أي قوات معادية في المنطقة الممتدة من جنوب سوريا حتى دمشق، مشيرا إلى أن إسرائيل ستتحرك ضد أي تهديد محتمل. كما شدد على أنه لن يتسامح مع أي تهديد للطائفة الدرزية.

وقد وسّعت القوات الإسرائيلية وجودها في المنطقة العازلة عقب سقوط الرئيس السوري السابق بشار الأسد في ديسمبر، وزعمت إسرائيل أن تحركاتها العسكرية تأتي لاستهداف مستودعات الأسلحة وخطوط الإمداد التي يُزعم أن “حماس” وحزب الله يستخدمانها، إلا أن الرئيس السوري الجديد، أحمد الشرع، طالب بانسحاب إسرائيلي فوري، مؤكدا أن “حزب الله” لم يعد يشكل تهديدا.

 

المصدر: “وكالات”

مقالات مشابهة

  • مقال في واشنطن بوست يهاجم زيلينسكي: إما الاعتذار لترامب أو الاستقالة
  • رانيا يوسف تثير الجدل: هل ستتعرض مي عمر للهجوم مثلها؟
  • ما هي الدول الأوروبية التي ستشارك في "تحالف الراغبين" من أجل أوكرانيا؟
  • ماذا سيفعل حفتر بعد غياب بشار والكبتاغون؟
  • امراة في زمن الحرب تحسب كل “طلقة” عليها: تعليق على مقال عبد الله علي ابراهيم
  • الأردن يرفض المحاولات التي قد تهدد وحدة السودان عبر الدعوة لتشكيل حكومة موازية
  • نتنياهو وكاتس يصدران تعليمات للجيش بالاستعداد للهجوم على القوات السورية في جرمانا قرب دمشق
  • ما حكم موائد الرحمن التي يقيمها الفنانون والمشاهير؟.. مفتي الجمهورية يجيب
  • حفتر يزور فرنسا بعد بيلاروسيا.. ماذا وراء زياراته الخارجية الآن؟
  • روسيا وبيلاروسيا توسّعان نفوذهما في ليبيا.. اتفاقات عسكرية مع حفتر