ورش أسبوع أهل مصر ببورسعيد تطلق العنان لخيال أطفال المحافظات الحدودية
تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT
كتب- محمد شاكر:
شهد قصر ثقافة بورسعيد، الأحد، جولة جديدة من الورش الفنية والحرفية، ضمن فعاليات الأسبوع الثقافي الثاني الثلاثين لأطفال المحافظات الحدودية، بمشروع "أهل مصر"، الذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد عبد الحافظ، نائب رئيس الهيئة، تحت شعار يهمنا الإنسان"، حتى 24 أغسطس الحالي.
جاءت البداية مع ورشة "الأداء المسرحي"، قام خلالها المخرج إبراهيم فهمي، بتدريب المشاركين على كيفية قراءة النص المسرحي، وتعريفهم بتعبيرات لغة الجسد، بجانب توزيع الأدوار الخاصة المسرحية الخاصة بحفل الختام.
وقام الفنان ماهر كمال، خلال ورشة "الموسيقى والغناء" بتدريب الأطفال على مجموعة من الأغاني الطربية والوطنية في أداء جماعي منها "حلوة يا بلدي، الليلة يا سمرا، وأهو دا اللي صار"، وغيرها.
وعن آراء المشاركين في الورشة تقول حنين محمد من محافظة الوادى الجديد: "شاركت بالورشة لتنمية موهبة الغناء لدي، ورغبة في تعلم المزيد عن أساسيات الموسيقى".
وأكدت چنى عصام من محافظة أسوان أن التجربة رائعة، وأنها تعلمت من خلالها الغناء بشكل صحيح.
وخلال ورشة الرسم بالموسيقى، أوضح الفنان وائل عوض أن الهدف منها تنمية مهارات التعبير الوجداني لدى الأطفال من خلال تحليل المقطوعات الموسيقية والتعبير عنها بالرسم لتحويلها إلى أعمال فنية ملموسة بخامات مختلفة.
وأعربت منار رمضان من محافظة القاهرة، عن سعادتها بهذه الورشة مشيرة إلى أنها منحتها فرصة للتعبير عن أفكارها بطريقة إبداعية.
كما أثنت سارة صفوت من محافظة أسوان على فكرة الاستماع إلى ألوان مختلفة من الموسيقى، الأمر الذي ساعدها بشكل كبير في إضافة أبعاد جديدة على لوحاتها الفنية
وتواصلت الفعاليات مع الورش الحرفية، وقام المدرب حسني إبراهيم بتدريب الأطفال على استخدام منشار الأركت في تقطيع وتفريغ النماذج والأشكال المرسومة على القطع الخشبية.
ويقول عبد الله رمضان من محافظة جنوب سيناء: "استمتعت بالورشة كثيرا وشعرت بالفخر عقب الانتهاء من أول عمل لي بتحويل قطعة خشبية إلى عمل فني".
وأوضح محمد عبد الرزاق من محافظة البحر الأحمر أنه تعلم كيفية الإمساك بالمنشار بأمان ودقة، وأنه يرغب في تصميم المزيد من الأشكال لتقديمها كهدايا لأصدقائه.
كما شهدت الفعاليات التى أقيمت بحضور لاميس الشرنوبي، رئيس إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي والمشرف التنفيذي للأسبوع الثقافي، استمرار كل من ورشة "الخرز" للمدربة منى عبد الوهاب، "الخيامية" للمدرب عماد عاشور، "إعادة التدوير" تدريب نجوى عبد العزيز، "تحريك العرائس" تدريب جمال الشرنوبي، "كتابة السيناريو" للسيناريست وليد كمال، "الكتابة والإلقاء الشعري" الشاعر محمود الحلواني، "فن الأراجوز" للفنان ناصر عبد التواب، "الشنط بالشبك" للمدربة نجلاء شحاتة، "المشغولات الجلدية" تدريب د. إيمان أحمد، وورشة "التصوير والفوتوشوب".
الأسبوع الثقافي تنظمه هيئة قصور الثقافة، ويقام ضمن برنامج الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د. حنان موسى، رئيس اللجنة التنفيذية لمشروع أهل مصر، بالتعاون مع إقليم القناة وسيناء الثقافي برئاسة أمل عبد الله، وفرع ثقافة بورسعيد برئاسة د. جيهان المالكي.
ويستضيف الأسبوع الثقافي 200 طفل من أطفال المحافظات الحدودية الستة شمال وجنوب سيناء، أسوان، البحر الأحمر" حلايب والشلاتين وأبو رماد"، الوادي الجديد ومطروح، بالإضافة إلى عدد من الأطفال من محافظة القاهرة حي الأسمرات"، ويضم 14 ورشة فنية وحرفية، بالإضافة إلى زيارات ميدانية لأشهر الأماكن السياحية والأثرية بالمدينة الباسلة منها: المتحف الحربي، متحف النصر، حديقة المسلة، مسجد التوفيقي، بجانب زيارة مدينة بورفؤاد، وجبل الملح وجولة ترفيهية بشاطيء القوات المسلحة.
مشروع "أهل مصر" أحد أهم مشروعات وزارة الثقافة المقدم لأبناء المحافظات الحدودية ويقام ضمن البرنامج الرئاسي الذي يهدف للحفاظ على الهوية الثقافية، وتعزيز قيم الانتماء، والولاء للوطن من خلال التوعية بتاريخه وتراثه وثقافاته وفنونه.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: هيكلة الثانوية العامة سعر الدولار إيران وإسرائيل الطقس أسعار الذهب زيادة البنزين والسولار التصالح في مخالفات البناء معبر رفح تنسيق الثانوية العامة 2024 سعر الفائدة فانتازي الحرب في السودان قصر ثقافة بورسعيد ورش أسبوع أهل مصر أطفال المحافظات الحدودية مشروع أهل مصر الهيئة العامة لقصور الثقافة المحافظات الحدودیة من محافظة أهل مصر
إقرأ أيضاً:
بين التجنيد والاتجار.. شبكات إجرامية تستهدف أطفال صنعاء وسط تواطؤ حوثي
تواجه العاصمة صنعاء، الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي الإرهابية، موجة متزايدة من حالات اختطاف واختفاء الأطفال، ما أثار قلقاً واسعاً بين الأسر والمجتمع المدني، وفقاً لمصادر حقوقية وناشطين محليين.
وخلال الأيام القليلة الماضية، تصاعدت التحذيرات الحقوقية بعد توثيق عدة حالات اختفاء غامضة، مما أثار حالة من الهلع بين السكان، وسط تجاهل الجهات الأمنية التابعة للحوثيين لهذه الظاهرة المقلقة.
وخلال الأسبوع الماضي، تداول ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي بلاغات عن فقدان أكثر من سبعة أطفال في أحياء متفرقة من صنعاء.
ومن بين الحالات المثيرة للقلق، اختطاف الطفل عمرو خالد (12 عاماً)، الذي خرج من منزله مساء الأربعاء 12 فبراير الماضي في حي "حارة الثلاثين" بالقرب من جامع الكميم، ولم يُعثر عليه حتى الآن، مؤكدة عائلته أنه لم يكن يعاني من أي مشكلات صحية أو عقلية.
كما فُقد الطفل شداد علي علي شداد (10 أعوام) في سوق بني منصور بمنطقة "الحيمة الخارجية" بتاريخ 11 فبراير 2025، حيث زودت عائلته الجهات المختصة بتفاصيل دقيقة عن مظهره وملابسه، لكن دون أي استجابة أو تقدم في البحث عنه.
وفي حادثة أخرى، اختفى الطفل عبد الجبار محمد هادي (14 عاماً) يوم الخميس 2 فبراير الجاري بعد خروجه من منزله، لينضم إلى قائمة متزايدة من الأطفال المفقودين في حي نقم، حيث سُجلت خمس حالات اختطاف مشابهة خلال الفترة الأخيرة لأطفال تتراوح أعمارهم بين 10 و14 عاماً.
ومن بين أكثر الحالات انتشاراً، اختفاء الطفل مؤيد عاطف علي الأحلسي، الذي فُقد في حي نقم منذ الجمعة 24 يناير الماضي. وقد ناشدت عائلته الأهالي لمساعدتهم في العثور عليه، وسط مخاوف متزايدة من مصير مجهول يلاحقه.
اتهامات للحوثيين
يتهم ناشطون حقوقيون مليشيا الحوثي بالتقاعس المتعمد عن التحقيق في هذه الحوادث، مما يفاقم معاناة الأسر ويزيد من حالة الرعب التي تعيشها صنعاء.
ويشير مراقبون إلى احتمال ارتباط هذه الاختطافات بأهداف مزدوجة؛ فإما أن تكون جزءاً من عمليات تجنيد الأطفال القسري للزج بهم في جبهات القتال، أو لاستغلالهم في تجارة الأعضاء البشرية، أو حتى توظيفهم ضمن شبكات التسول التي تمتد إلى المملكة العربية السعودية.
وحذر أحد المراقبين من خطورة الوضع قائلاً: "تصاعد هذه الظاهرة يعكس انهياراً أمنياً كارثياً في صنعاء، حيث يُترك الأطفال فريسة سهلة لشبكات الجريمة والاستغلال دون أي تحرك جاد من الجهات الأمنية التابعة للحوثيين."
ومع استمرار هذه الحالات دون مساءلة، تزداد المخاوف من أن تتحول صنعاء إلى بؤرة لاختطاف الأطفال واستغلالهم في ظل غياب تام لآليات الحماية والمحاسبة.