أشاد طارق رضوان، رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، بالتقرير المصرى الذى تم إعداده من قِبل الجهات المعنية فى الدولة، للرد على تقرير المراجعة الدورية الشاملة «upr»، التابع لمجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة حول أوضاع حقوق الإنسان فى مصر، وفقاً للآليات المتبعة مع كل الدول الأعضاء، مؤكداً فى حوار لـ«الوطن»، أن التقرير المصرى يرد على 279 ملاحظة حول حقوق الإنسان فى مصر تضمّنها تقرير مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.

وأضاف أن الرد المصرى تضمّن ردوداً بإيجابية، فى ظل التحسّن الكبير وغير المسبوق فى ملف حقوق الإنسان.. وإلى نص الحوار:

كيف ترى تطور أوضاع حقوق الإنسان فى مصر؟

- التطور الذى تشهده مصر فى ملف حقوق الإنسان غير مسبوق، دون شك، وبشهادة كل المؤسسات الدولية، وربما هو الأكبر فى تاريخ حقوق الإنسان بمصر بفضل إرادة سياسية واضحة وجهود غير مسبوقة من الدولة ومبادرات رئاسية تضمّنت الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، ثم تلا ذلك تشكيل أكبر منصة حوارية ضمّت كل القوى السياسية من خلال «الحوار الوطنى»، الذى ناقش كل القضايا وطرح ملفات غير مسبوقة، وكذلك تشكيل لجنة العفو الرئاسى، وما تلاها من موجات عفو رئاسى خلال فترات متقاربة أدت إلى العفو عن أعداد كبيرة، وفقاً للصلاحيات الدستورية لرئيس الجمهورية، وما تزامن مع ذلك من تعديلات تشريعية وتعديلات لمشروع قانون الإجراءات الجنائية وطرح قضية تقليل مدة الحبس الاحتياطى المطروحة للنقاش.

هناك قوى تستغل الملف كورقة ضغط على «القاهرة» التى تؤمن باحترام السيادة الوطنية للدول

هل تؤثر الإجراءات الأخيرة فى أوضاع حقوق الإنسان على تقرير المراجعة الشاملة للمجلس التابع للأمم المتحدة؟

- بدون شك، فالهدف من المراجعة الشاملة لأوضاع حقوق الإنسان لكل دولة من الدول الأعضاء، هو تعزيز وحماية حقوق الإنسان فى الدول الأعضاء، والتزامها بالتعهدات والمبادئ الحقوقية الدولية، حيث يتم استعراض أوضاع حقوق الإنسان فى كل دولة ومراجعة التقرير الوطنى حول الإجراءات التى اتخذتها لتحسين أوضاع حقوق الإنسان بها، ويجوز للدول الأعضاء أن تتوجّه بملاحظاتها أو أسئلتها للدولة التى تكون قيد الاستعراض والمراجعة حول حقوق الإنسان بها، وبدون شك يتحسّن موقف مصر، خاصة أن كل الملاحظات التى وردت فى المراجعة تم الرد عليها بشكل جيد، وسيتضمّن التقرير المصرى الاجتماع المقبل ردوداً قوية، حيث يرد على 279 ملاحظة حول حقوق الإنسان فى مصر.

مخرجات الحوار الوطنى وتعديل الإجراءات الجنائية ومُدد الحبس الاحتياطى.. أبرز الإنجازات

ما دور لجنة حقوق الإنسان ومجلس النواب فى دعم هذا التحرك؟

- لا شك أنه عقب الانتهاء من المراجعة ووصول التقرير إلى المجلس القومى لحقوق الإنسان، يحال إلى لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب لمناقشته، إضافة إلى التطور التشريعى لحقوق الإنسان وتعديل القوانين وأبرزها تعديلات مشروع قانون الإجراءات الجنائية، الذى يتضمن الكثير من التعديلات، ويتضمن أكثر من 500 مادة، أهمها تعديلات مواد الحبس الاحتياطى، وهو أحد أبرز مخرجات الحوار الوطنى، وتعديل الكثير من التشريعات الخاصة بحقوق المرأة والطفل والشباب والقوانين الخاصة بذوى الإعاقة، ومن أبرز التشريعات التى تُعد إنجازاً كبيراً فى المجال الحقوقى لمصر، قانون «قادرون باختلاف»، وقانون صندوق ذوى الإعاقة وغيرها من التشريعات حول الحقوق والحريات، وهو التوجّه العام للدولة بكل مؤسساتها وبتوجّهات مباشرة من القيادة السياسية التى تسعى لبناء جمهورية جديدة وتوفير حياة كريمة لكل مواطن.

هل ترى هذا التقدم كافياً أم ستظل هناك ملاحظات على ملف حقوق الإنسان فى مصر؟

- لا شك أن البعض يسعى لاستغلال ملف حقوق الإنسان كورقة ضغط على مصر، إلا أن ذلك لم يفلح لأن من أبرز المبادئ والثوابت المصرية احترام السيادة الوطنية للدول وعدم التدخّل فى الشئون الداخلية لأى دولة تحت أى ذريعة، كما أن البعض ينظر إلى الحقوق على أنها الحقوق السياسية فقط، ولكن هناك حقوقاً أهم للحياة، وهى الحقوق الاجتماعية، كحق المأكل والمسكن والحق فى حياة كريمة، ونجحت مصر من خلال مبادرة الرئيس السيسى فى تنفيذ أكبر مشروع تنموى على مستوى العالم، بتكلفة تتجاوز 700 مليار جنيه على ثلاث مراحل تم إنجاز 80% من المرحلة الأولى، والدولة مستمرة فى تنفيذ مشروعات «حياة كريمة» رغم الظروف الاقتصادية، حيث يتم تنفيذ المشروعات بالقرى المصرية التى عانت من النسيان لسنوات طويلة، خاصة فى محافظات الصعيد، واليوم مشروعات «حياة كريمة» فى كل قرى ونجوع مصر.  هناك قوى تستغل الملف كورقة ضغط على «القاهرة» التى تؤمن باحترام السيادة الوطنية للدول

تجاهل الحق الأصيل فى الحياة

الدول الغربية والولايات المتحدة ترى الحقوق السياسية والحرية على أنها من بين حقوق الإنسان، وتتجاهل الحق الأصيل فى الحياة، مع تجاهل العدوان الإسرائيلى على غزة وقتل النساء والأطفال والإبادة الجماعية وهدم دور العبادة والمستشفيات، مما يطيح بكل القواعد والمفاهيم الأممية وسط صمت مطبق ومريب وتجاهل للحق الأول للإنسان، وهو الحق فى الحياة، مما يفقد المفاهيم الغربية مصداقيتها.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الوطنية لحقوق الإنسان الاتفاقيات الدولية أوضاع حقوق الإنسان ملف حقوق الإنسان حیاة کریمة

إقرأ أيضاً:

الإمارات تؤكد التزامها بتمكين المرأة والمساواة بين الجنسين

سويسرا (وام)

شاركت دولة الإمارات في استضافة الدورة الحادية عشرة من حوار جليون لحقوق الإنسان «جليون XI»، إلى جانب كل من الصين وإسبانيا والمملكة المغربية ومجموعة الحقوق العالمية، لعام 2025 في مدينة جليون السويسرية.
وانعقدت هذه الدورة تحت عنوان «بيجين بعد 30 عاماً: تعبئة منظومة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان لتسريع التقدم نحو المساواة بين الجنسين والتمتع الكامل بحقوق النساء والفتيات»، تزامناً مع الذكرى الثلاثين لإعلان ومنهاج عمل بيجين.
وتؤكد المشاركة الفاعلة لدولة الإمارات في المناقشات الجارية في إطار حوار «جليون XI»، التزامها الراسخ بالمشاركة في العمل متعدد الأطراف، ودورها البارز في دعم وتعزيز الجهود القائمة في إطار منظومة حقوق الإنسان الدولية، بما يشمل الجهود المتواصلة لتمكين المرأة وصون حقوقها. 
وقد ألقى السفير جمال المشرخ، المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف، كلمة رئيسية خلال الجلسة الافتتاحية رفيعة المستوى، استعرض فيها إنجازات الدولة في مجال تمكين المرأة، ودورها القيادي في تعزيز المساواة بين الجنسين على المستوى العالمي. وأشار إلى التمثيل الفاعل والبارز للمرأة الإماراتية في الحكومة والقطاع العام، كما ثمّن التقدم المحرز عالمياً منذ إعلان بيجين، مؤكداً أن الاستثمار في مجال حقوق النساء والفتيات هو استثمار في مستقبل الأوطان.
وحضرت دولة الإمارات جلسات الحوار التفاعلية، حيث دعت إلى تعزيز تمكين النساء والفتيات. 

أخبار ذات صلة أبوظبي تعزز حضورها عالمياً في مشاريع البنية التحتية عمار بن حميد: التميُّز نهج مستدام يجسّد رؤية عجمان في التطوير والابتكار

وشاركت السيدة شهد مطر، نائبة المندوب الدائم للدولة، في جلسة نقاشية حول تسريع المساواة بين الجنسين واحترام حقوق النساء والفتيات من خلال تفعيل منظومة الأمم المتحدة، حيث أكدت أهمية تحقيق تقدم عملي قائم على الشراكات، مشيرة إلى أن لدى الأمم المتحدة فرصة لتكون أكثر تركيزاً على النتائج، وأكثر التزاماً بإحداث تأثير ملموس على حياة البشر، لا سيما النساء والفتيات.
كما ترأّس السيد خليفة المزروعي، مستشار في البعثة الدائمة لدولة الإمارات في جنيف، جلسة نقاشية جمعت ممثلين بارزين من الدول ووكالات الأمم المتحدة، تمحورت حول أفضل الممارسات لتنفيذ توصيات المساواة بين الجنسين وحقوق المرأة على المستوى الوطني، كما شارك في توجيه النقاش نحو نتائج واضحة وقابلة للتنفيذ.
وشهد الحوار مشاركة واسعة من مختلف الجهات المعنية، بما في ذلك ممثلون عن مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة (OHCHR)، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة (UN Women)، وصندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA)، والتحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان (GANHRI)، مما يعكس الطبيعة الشاملة وتعددية الأطراف لهذا الحدث.
ويُعد حوار جليون لحقوق الإنسان، منصة حوارية رائدة ضمن المجتمع الدبلوماسي في جنيف، حيث يوفر فضاءً مفتوحاً وشاملاً لمناقشة التحديات الملحّة في مجال حقوق الإنسان، وتعزيز التعاون الدولي. وتُعرف هذه الفعالية، التي تُعقد وفقاً لقواعد «تشاثام هاوس»، بطابعها غير الرسمي والمفتوح، حيث تجمع ممثلين عن الدول ووكالات الأمم المتحدة وآليات حقوق الإنسان والمجتمع المدني، وغيرهم من الجهات المعنية.

مقالات مشابهة

  • تحقيق حكومي أمريكي: إسرائيل انتهكت حقوق الإنسان في غزة
  • محافظ بورسعيد يبحث مع المدير التنفيذي لهيئة مشروعات التعمير والتنمية الزراعية إجراءات تقنين أوضاع المزارعين
  • القنصلية المصرية في الرياض تبحث تسهيل إجراءات خروج المواطنين وتنظيم أوضاع العمالة المصرية بالمملكة
  • محافظ أسيوط يوجه بتقنين أوضاع الكهرباء وتركيب عدادات لأهالي حوض الربع
  • إجراءات جديدة لـ هيئة الرقابة المالية لتعزيز ثقة العملاء بالشركات التأمينية
  • "الأعلى للقضاء" يناقش حقوق الانسان والخصوصية الوطنية في القانون الدولي
  • المجلس الأعلى للقضاء ينظم ندوة حول حقوق الانسان والخصوصية الوطنية في القانون الدولي
  • الإمارات تؤكد التزامها بتمكين المرأة والمساواة بين الجنسين
  • مصر تستعرض تقريرها الدوري أمام اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب
  • رئيس الطائفة الإنجيلية يزور مجلس النواب ويلتقي لجنة حقوق الإنسان