لجريدة عمان:
2025-02-21@13:01:18 GMT

مهرجان الأغنية..ماذا بعد؟

تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT

مهرجان الأغنية العمانية، أصبح النافذة التي ينتظرها الفنانون كل فترة، وهو المهرجان الوحيد القادر على استقطاب الجمهور، وتحفيز المشاركين على إظهار أفضل ما لديهم، ليفوز في النهاية ثلاثة «بلابل» بالجوائز، وبعد الليلة الأخيرة ينتهي كل شيء، ويذهب كل حيّ إلى سبيله، ويبدأ مشوار آخر، أكثر قسوة، وهو مواصلة النجاح بالنسبة للمشاركين، فإما ينكسر المجداف على الشاطئ وإما يواصل الفنان المغامرة، للوصول إلى الأبعد.

ولا شك أن المهرجان أفرز ـ خلال دوراته الماضية ـ عددا من الفنانين الذين استطاعوا الانتشار، والتوسع بشكل جيد، سواء على المستوى المحلي أو الخليجي، بينما لم يواصل آخرون المشوار، وانتهت رحلتهم قبل بدايتها، ولذلك يبقى في الساحة الفنان القادر على المنافسة حتى النهاية، وذلك المبدع الذي يملك الهدف، والإرادة، والعزيمة، وخارطة الطريق للوصول إلى أبعد من مشاركة محدودة.

ومع ذلك يبقى على المسؤولين عن مهرجان الأغنية العمانية «واجب» هام تجاه الفنانين، من خلال الأخذ بأيدي هؤلاء المشاركين، وتنظيم دورات فنية لهم، وتوجيههم إلى الطريق الصحيح للانتشار، وتثقيفهم من خلال حلقات عمل موسيقية متواصلة، وأن لا يكتفي المنظمون بمسألة الإبهار أثناء ليالي المهرجان الثلاثة، وبعد ذلك يختفون من الخارطة، بل عليهم أن يستفيدوا من هذا الطاقات الفنية، ويعملوا على «تمكينها»، والوصول بها إلى مكان يليق بالأغنية العمانية، ثم يبقى الدور الآخر على عاتق الفنان، من حيث مواصلة المشوار، وتوطيد علاقاته مع جهات الانتشار والنشر، وتسويق نفسه لدى شركات الإنتاج، فالعملية ليست «اتكالية» مطلقة على مهرجان الأغنية والقائمين عليه، وليست كذلك «عشوائية» من الفنان، فهناك طرفان يجب أن يتعاونا، لإظهار أفضل ما يمكن عمله، لنشر الأغنية، والفنان العماني.

لقد كان دور مهرجان الأغنية محدودا للغاية في كل دوراته، في ظل عدم وجود دعم مادي ومعنوي حقيقي، وكان دوره يقتصر على التنظيم، وتوزيع الجوائز، وينتهي كل شيء بنهاية المهرجان، ويظل الفنان تائها لا يعرف إلى أين يتجه، ولا إلى أي جهة يلجأ من أجل مواصلة مشواره، فاختفى الكثيرون، وانتهت رحلتهم في بداياتها، وكان بالإمكان استثمار هذه الأصوات ونشرها بشكل أفضل، كما أن على شركات الإنتاج دعم هؤلاء الفنانين، والتركيز عليهم، ثم إهداء إنتاجاتهم للإذاعات والفضائيات خارج البلاد، وبذلك ينتشر الصوت الغنائي العماني بشكل أفضل.

ومع كل الاحترام لكل الفنانين العمانيين لا يكاد فنان عماني واحد معروفا خارج سلطنة عمان إلا البعض القليل جدا، وبشكل غير لافت في معظم الأحيان، لأن هناك خللًا في منظومة الأغنية، وتسويق المنتَج الفني العماني، رغم الخامات المبهرة من الأصوات، ووجود شعراء أغنية من الطراز الرفيع، وملحنين جيدين، ولكن يظل انتشار الأغنية فقيرا للغاية، وغير قادر على وضع اسمه بقوة في الساحة العربية، وحتى الخليجية، وللمفارقة فإن عددا من الشعراء كان لهم تعاون مهم مع فنانين خليجيين، وكانت كلماتهم فارقة، وعلامات مميزة في مسيرة هؤلاء الفنانين الخليجيين، غير أن هذا النجاح ـ المحدود أيضا ـ بحاجة إلى الركن الأهم في ثالوث الأغنية، وهو: «الفنان» الذي لا يزال يبحث عن ذاته، وهويته في هذا العالم الفني المعقد، ويبقى مهرجان الأغنية هو طوق النجاة، والنجاح له.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: مهرجان الأغنیة

إقرأ أيضاً:

محافظ القاهرة يفتتح «مهرجان القاهرة الدولى الخامس للتمور» بحديقة الحرية حى غرب العاصمة

افتتح الدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة "مهرجان القاهرة الدولى الخامس للتمور" بحديقة الحرية بحى غرب القاهرة بحضور المهندس أيمن عطية محافظ القليوبية، واللواء إبراهيم عبد الهادي نائب المحافظ للمنطقة الغربية، ضمن استعدادات الدولة لتوفير احتياجات المواطنين من السلع بأسعار مناسبة قبل حلول شهر رمضان.

ويقام المهرجان بالتعاون مع وزارة الزراعة، ومركز البحوث الزراعية، ووزارة التجارة، ومديرية تموين القاهرة، ومجموعة من عارضى الحرف التراثية والمنتجات اليدوية ويستمر حتى يوم الثلاثاء القادم 25 فبراير 2025.

وأكد محافظ القاهرة أن هذا المهرجان يأتي فى إطار تنفيذ توجهات الدولة نحو دعم الصناعات المحلية ومنها زراعة النخيل وتجارة التمور والصناعات القائمة عليها وزيادة الحصيلة الإستثمارية لها بالتعاون مع شركاء التنمية لما تمثله تلك الصناعة للدولة حيث تعد مصر من أكبر الدول المنتجة للتمور في العالم، وهو ما وضح فى مبادرة الرئيس بزراعة 100مليون نخلة مثمرة في كل محافظات مصر.

وأضاف محافظ القاهرة أن المحافظة تدعم كافة المعارض وتوفر الأماكن للعارضين بالمجان، سواء فى أسواق اليوم الواحد أو معارض أهلا رمضان، أو المعارض المتخصصة بهدف المساعدة على تسويق المنتجات، وخلق فرص عمل، وتشجيع المنتج المحلى.

وأشار محافظ القاهرة إلى جودة وتنوع المنتجات والمعروضات الموجودة بمهرجان التمور والتي تمثل عدد من المحافظات، حيث تولي الدولة المصرية اهتمام كبير لتطوير صناعة وانتاج التمور في مختلف المحافظات بما يساهم في تعزيز انتاج مصر من التمور، والاستمرار في اعتلاء مصر قمة الدول المنتجة والمصدرة للتمور في العالم، لافتاً إلى أن هذه المهرجانات تمثل فرصة للترويج للصناعات اليدوية ومنتجات القرى وأصحاب الحرف ومشروعات المرأة، كذلك تعد بيئة خصبة لخلق فرص عمل.

وأضاف محافظ القاهرة أن المهرجان الذي يشارك به أكثر من 70 عارض سيشهد تخفيضات كبيرة على كافة السلع الغذائية ومختلف أنواع التمور تتراوح بين 25% ــ 30% كما سيلبي كافة احتياجات الأسر من التمور التى تمثل عنصرًا أساسيًا على المائدة الرمضانية، حيث يوجد بهما أنواعًا مختلفة من التمور من كافة محافظات مصر التى تشتهر بزراعة النخيل وإنتاج التمور، بالإضافة إلى مشاركة مصنعين للتمور من عدد من الدول العربية من بينها الجزائر وليبيا والسودان والسعودية.

وأوضح المحافظ إلى أنه سيقام على هامش المهرجان محاضرات، وورش عمل، وندوات تثقيفية عن أهمية صناعة التمور لتأهيل الشباب لفكرة ريادة الأعمال وحثهم على بدء مشروعات صغيرة فى مجال صناعة التمور وتسويقها.

مقالات مشابهة

  • «مهرجان الشيخ زايد» يحتفي بـ «شاعر الهمم»
  • غداً .. انطلاق مهرجان عبق وفي الحبّي حكاية ببهلا
  • المهرجانات المحلية.. نافذة على التراث ورافد للتنمية
  • غنتوت ينظم مهرجان الأمل المجتمعي للبولو
  • مهرجان الشيخ زايد يختتم مسابقة شاعر الهمم
  • محافظ القاهرة يفتتح «مهرجان القاهرة الدولى الخامس للتمور» بحديقة الحرية حى غرب العاصمة
  • "جدع".. أحمد سعد يطرح الأغنية الدعائية لـ "سيد الناس"
  • مهرجان البحر الأحمر يكشف عن مواعيد دورته الخامسة
  • بعد توقف 5 سنوات.. عودة مهرجان الهجن في الإسماعيلية
  • محافظ الإسماعيلية يتابع الاستعدادات النهائية لانطلاق مهرجان الهجن