لجريدة عمان:
2024-09-17@11:02:27 GMT

مهرجان الأغنية..ماذا بعد؟

تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT

مهرجان الأغنية العمانية، أصبح النافذة التي ينتظرها الفنانون كل فترة، وهو المهرجان الوحيد القادر على استقطاب الجمهور، وتحفيز المشاركين على إظهار أفضل ما لديهم، ليفوز في النهاية ثلاثة «بلابل» بالجوائز، وبعد الليلة الأخيرة ينتهي كل شيء، ويذهب كل حيّ إلى سبيله، ويبدأ مشوار آخر، أكثر قسوة، وهو مواصلة النجاح بالنسبة للمشاركين، فإما ينكسر المجداف على الشاطئ وإما يواصل الفنان المغامرة، للوصول إلى الأبعد.

ولا شك أن المهرجان أفرز ـ خلال دوراته الماضية ـ عددا من الفنانين الذين استطاعوا الانتشار، والتوسع بشكل جيد، سواء على المستوى المحلي أو الخليجي، بينما لم يواصل آخرون المشوار، وانتهت رحلتهم قبل بدايتها، ولذلك يبقى في الساحة الفنان القادر على المنافسة حتى النهاية، وذلك المبدع الذي يملك الهدف، والإرادة، والعزيمة، وخارطة الطريق للوصول إلى أبعد من مشاركة محدودة.

ومع ذلك يبقى على المسؤولين عن مهرجان الأغنية العمانية «واجب» هام تجاه الفنانين، من خلال الأخذ بأيدي هؤلاء المشاركين، وتنظيم دورات فنية لهم، وتوجيههم إلى الطريق الصحيح للانتشار، وتثقيفهم من خلال حلقات عمل موسيقية متواصلة، وأن لا يكتفي المنظمون بمسألة الإبهار أثناء ليالي المهرجان الثلاثة، وبعد ذلك يختفون من الخارطة، بل عليهم أن يستفيدوا من هذا الطاقات الفنية، ويعملوا على «تمكينها»، والوصول بها إلى مكان يليق بالأغنية العمانية، ثم يبقى الدور الآخر على عاتق الفنان، من حيث مواصلة المشوار، وتوطيد علاقاته مع جهات الانتشار والنشر، وتسويق نفسه لدى شركات الإنتاج، فالعملية ليست «اتكالية» مطلقة على مهرجان الأغنية والقائمين عليه، وليست كذلك «عشوائية» من الفنان، فهناك طرفان يجب أن يتعاونا، لإظهار أفضل ما يمكن عمله، لنشر الأغنية، والفنان العماني.

لقد كان دور مهرجان الأغنية محدودا للغاية في كل دوراته، في ظل عدم وجود دعم مادي ومعنوي حقيقي، وكان دوره يقتصر على التنظيم، وتوزيع الجوائز، وينتهي كل شيء بنهاية المهرجان، ويظل الفنان تائها لا يعرف إلى أين يتجه، ولا إلى أي جهة يلجأ من أجل مواصلة مشواره، فاختفى الكثيرون، وانتهت رحلتهم في بداياتها، وكان بالإمكان استثمار هذه الأصوات ونشرها بشكل أفضل، كما أن على شركات الإنتاج دعم هؤلاء الفنانين، والتركيز عليهم، ثم إهداء إنتاجاتهم للإذاعات والفضائيات خارج البلاد، وبذلك ينتشر الصوت الغنائي العماني بشكل أفضل.

ومع كل الاحترام لكل الفنانين العمانيين لا يكاد فنان عماني واحد معروفا خارج سلطنة عمان إلا البعض القليل جدا، وبشكل غير لافت في معظم الأحيان، لأن هناك خللًا في منظومة الأغنية، وتسويق المنتَج الفني العماني، رغم الخامات المبهرة من الأصوات، ووجود شعراء أغنية من الطراز الرفيع، وملحنين جيدين، ولكن يظل انتشار الأغنية فقيرا للغاية، وغير قادر على وضع اسمه بقوة في الساحة العربية، وحتى الخليجية، وللمفارقة فإن عددا من الشعراء كان لهم تعاون مهم مع فنانين خليجيين، وكانت كلماتهم فارقة، وعلامات مميزة في مسيرة هؤلاء الفنانين الخليجيين، غير أن هذا النجاح ـ المحدود أيضا ـ بحاجة إلى الركن الأهم في ثالوث الأغنية، وهو: «الفنان» الذي لا يزال يبحث عن ذاته، وهويته في هذا العالم الفني المعقد، ويبقى مهرجان الأغنية هو طوق النجاة، والنجاح له.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: مهرجان الأغنیة

إقرأ أيضاً:

هنا التجريبي.. محمد فاضل يوثق فيلم للدورة الـ 31

يعرض مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي، عبر منصاته الرقمية على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، الفيلم الوثائقي “هنا التجريبي” إخراج محمد فاضل القباني، والذي يوثق لفعاليات الدورة الحادية والثلاثين من المهرجان، والتي أقيمت فعالياتها مؤخرا على مسارح القاهرة خلال الفترة من 1 إلى 11 سبتمبر الحالي.

 

صناع العمل

 

الفيلم من إعداد الكاتب والصحفي محمد عبد الرحمن، مخرج منفذ: محمد أبو يوسف، مساعد مخرج: خلود فارس – هدير السيد، مدير التصوير: إبراهيم عرابي، مونتاج: نغم عادل، تصوير: عادل صبري، مدحت صبري، هدير السيد، إبراهيم عرابي، نغم عادل، خلود فارس.

 

ويتضمن الفيلم لقاءات مع رئيس المهرجان الدكتور سامح مهران، وعدد من أعضاء اللجنة العليا منهم الدكتور محمد الشافعي منسق عام المهرجان، ومديرا المهرجان الدكتور أيمن الشيوي، والدكتورة دينا أمين، كذلك لقطات أرشيفية للدكتور علاء عبد العزيز التي حملت الدورة الأخيرة اسمه، ولقاء مع شخصية العام الكاتب المسرحي إسماعيل عبدالله رئيس الهيئة العربية للمسرح، ولفيف كبير من ضيوف المهرجان، ولقطات للعروض والندوات والجلسات الفكرية التي أقيمت خلال فعاليات الدورة الـ 31.

 

مهرجان القاهرة الدولى للمسرح التجريبى

 

 

مهرجان القاهرة الدولى للمسرح التجريبى أحد أقدم المهرجانات الدولية المتخصصة فى إعطاء الفرصة لتقديم العروض المسرحية التجريبية من كل دول العالم، وكرم المهرجان عددا من الشخصيات العالمية المهتمة بفنون المسرح التجريبى، ويمنح الجوائز لأفضل العروض فى المجالات المسرحية المختلفة، كما يقام على هامش المهرجان عدد من الندوات المتخصصة فى تقنيات وفنون المسرح.

معلومات عن محمد فاضل القباني

 

محمد فاضل القباني، ممثل ومخرج، تخرج في كلية الآداب قسم مسرح بجامعة الإسكندرية، وهو عضو نقابة المهن التمثيلية شعبة التمثيل، منشئ ومدير الموقع الإلكتروني والسوشيال ميديا لمهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي، والمهرجان القومي للمسرح المصري، سبق له العمل كمدير للمركز الإعلامي لمهرجان الإسكندرية المسرحي الدولي، ومدير سابق ومؤسس لموقع مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي، قام بتصميم وإطلاق عدد من المواقع الفنية، عمل تصميم عدد كبير من بوسترات وإدارة الدعاية والسوشيال ميديا لأغلب العروض المسرحية للبيت الفني للمسرح، مثَل مصر في عدد من المهرجانات الفنية العالمية، شارك كممثل في عدد من الأعمال الفنية، منها: عوالم خفية، رمادي، وبرنامج ماڤيا، قام بإخراج عدد من المسرحيات، منها: شيء في صبري، ع الرصيف، دم السواقي، وكانت أخر عروضه “العادلون” من إنتاج الهيئة العامة لقصور الثقافة.

مقالات مشابهة

  • لوحة مسرحية
  • فى ذكرى ميلاده.. أسرار في حياة شيخ الفنانين عبد الوارث عسر
  • مهرجان المونودراما النسائي بالجزائر يكرم المخرجة منار زين
  • «روس في الحرب» وثائقي يثير أزمة بمهرجان تورونتو السينمائي
  • 11 عرضا في الدورة الخامسة لمهرجان المسرح العربي
  • هنا التجريبي.. محمد فاضل يوثق فيلم للدورة الـ 31
  • مهرجان المسرح الخليجي يواصل فعالياته
  • أحمد السقا يهدي جائزته للراحلة ناهد رشدي في لقطة مؤثرة
  • تعرف على رابع ورش مهرجان المسرح العربي
  • 30 فرقة تشارك في مهرجان سماع الدولي للإنشاد