مهرجان الأغنية العمانية، أصبح النافذة التي ينتظرها الفنانون كل فترة، وهو المهرجان الوحيد القادر على استقطاب الجمهور، وتحفيز المشاركين على إظهار أفضل ما لديهم، ليفوز في النهاية ثلاثة «بلابل» بالجوائز، وبعد الليلة الأخيرة ينتهي كل شيء، ويذهب كل حيّ إلى سبيله، ويبدأ مشوار آخر، أكثر قسوة، وهو مواصلة النجاح بالنسبة للمشاركين، فإما ينكسر المجداف على الشاطئ وإما يواصل الفنان المغامرة، للوصول إلى الأبعد.
ولا شك أن المهرجان أفرز ـ خلال دوراته الماضية ـ عددا من الفنانين الذين استطاعوا الانتشار، والتوسع بشكل جيد، سواء على المستوى المحلي أو الخليجي، بينما لم يواصل آخرون المشوار، وانتهت رحلتهم قبل بدايتها، ولذلك يبقى في الساحة الفنان القادر على المنافسة حتى النهاية، وذلك المبدع الذي يملك الهدف، والإرادة، والعزيمة، وخارطة الطريق للوصول إلى أبعد من مشاركة محدودة.
ومع ذلك يبقى على المسؤولين عن مهرجان الأغنية العمانية «واجب» هام تجاه الفنانين، من خلال الأخذ بأيدي هؤلاء المشاركين، وتنظيم دورات فنية لهم، وتوجيههم إلى الطريق الصحيح للانتشار، وتثقيفهم من خلال حلقات عمل موسيقية متواصلة، وأن لا يكتفي المنظمون بمسألة الإبهار أثناء ليالي المهرجان الثلاثة، وبعد ذلك يختفون من الخارطة، بل عليهم أن يستفيدوا من هذا الطاقات الفنية، ويعملوا على «تمكينها»، والوصول بها إلى مكان يليق بالأغنية العمانية، ثم يبقى الدور الآخر على عاتق الفنان، من حيث مواصلة المشوار، وتوطيد علاقاته مع جهات الانتشار والنشر، وتسويق نفسه لدى شركات الإنتاج، فالعملية ليست «اتكالية» مطلقة على مهرجان الأغنية والقائمين عليه، وليست كذلك «عشوائية» من الفنان، فهناك طرفان يجب أن يتعاونا، لإظهار أفضل ما يمكن عمله، لنشر الأغنية، والفنان العماني.
لقد كان دور مهرجان الأغنية محدودا للغاية في كل دوراته، في ظل عدم وجود دعم مادي ومعنوي حقيقي، وكان دوره يقتصر على التنظيم، وتوزيع الجوائز، وينتهي كل شيء بنهاية المهرجان، ويظل الفنان تائها لا يعرف إلى أين يتجه، ولا إلى أي جهة يلجأ من أجل مواصلة مشواره، فاختفى الكثيرون، وانتهت رحلتهم في بداياتها، وكان بالإمكان استثمار هذه الأصوات ونشرها بشكل أفضل، كما أن على شركات الإنتاج دعم هؤلاء الفنانين، والتركيز عليهم، ثم إهداء إنتاجاتهم للإذاعات والفضائيات خارج البلاد، وبذلك ينتشر الصوت الغنائي العماني بشكل أفضل.
ومع كل الاحترام لكل الفنانين العمانيين لا يكاد فنان عماني واحد معروفا خارج سلطنة عمان إلا البعض القليل جدا، وبشكل غير لافت في معظم الأحيان، لأن هناك خللًا في منظومة الأغنية، وتسويق المنتَج الفني العماني، رغم الخامات المبهرة من الأصوات، ووجود شعراء أغنية من الطراز الرفيع، وملحنين جيدين، ولكن يظل انتشار الأغنية فقيرا للغاية، وغير قادر على وضع اسمه بقوة في الساحة العربية، وحتى الخليجية، وللمفارقة فإن عددا من الشعراء كان لهم تعاون مهم مع فنانين خليجيين، وكانت كلماتهم فارقة، وعلامات مميزة في مسيرة هؤلاء الفنانين الخليجيين، غير أن هذا النجاح ـ المحدود أيضا ـ بحاجة إلى الركن الأهم في ثالوث الأغنية، وهو: «الفنان» الذي لا يزال يبحث عن ذاته، وهويته في هذا العالم الفني المعقد، ويبقى مهرجان الأغنية هو طوق النجاة، والنجاح له.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: مهرجان الأغنیة
إقرأ أيضاً:
أبرزهم دنيا سامي ومحمد رضوان.. مهرجان الفضاءات المشرحية يكرم نجوم الفن
أقيم اليوم الدورة الأولى من مهرجان الفضاءات المسرحية المتعددة برئاسة الدكتور محمود فؤاد صدقي والذى يقيمه مسرح نهاد صليحة والذي يحمل أسم دورة الفنان أشرف زكي على مسارح وساحات وقاعات أكاديمية الفنون.
وكرم المهرجان عدد كبير من نجوم الفن ابرزهم ، الدكتور اشرف زكي ، دنيا سامي ، مصطفي غريب ، علي صبحي ، محمد رضوان، والمخرج المسرحي أحمد البنهاوي .
حضر الإفتتاح عدد من نجوم الفن ابرزهم الفنانة ماجدة زكي ، روجينا ، أحمد سلامة ، إيهاب فهمي ، وايمن الشيوي.
شروط اشرف زكي لحضور افتتاح المهرجانوكشف اشرف زكي عن شروط حضور افتتاح المهرجان وهى:
أولاً: عروض فضاء مسرح العلبة الايطالية:
1. ألا تزيد مدة العرض عن 75 دقيقة ولا تقل عن 30 دقيقة.
2. يسمح بجميع الأفكار للنصوص المحلية والعالمية.
ثانيا: فضاءات المسرح غير التقليدية:
1. ألا تزيد مدة العرض عن 50 دقيقة ولا تقل عن 30 دقيقة.
2. يسمح بجميع الأفكار للنصوص المحلية والعالمية .
3. لابد أن تتناسب العروض المقدمة مع فكرة الفضاء غير التقليدى وأن تكون هناك علاقة تشكيلية بين الممثل وفضاء العرض والجمهور تتناسب مع فكرة الفضاء غير التقليدى.
4. تحدد الفرق المتقدمة للمهرجان نوع الفضاء المراد لتنفيذ العرض من الفضاءات التالية:
• الساحات المفتوحة.
• الساحات المغلقة.
• الشوارع الداخلية بأكاديمية الفنون.
• القاعات (المربعة والمستطيلة والدائرية).
• الحدائق.
• الملاعب (كرة القدم الخماسية – الطائرة والسلة).
وأضاف اشرف ذكي أن الدوره الأولي من مهرجان الفضاءات المسرحيه المتعدده سيكون لها أيضا شروط عامه للجميع وهي..
1. يسمح لجميع الفرق المسرحية التابعة للجهات الحكومية والخاصة والجامعية والمستقلة التقديم للمشاركة فى المهرجان.
2. العروض المتقدمة من انتاج الأعوام 2023 و2024 و2025.
3. لابد أن يكون قد تم عرض المسرحية للجمهور.
4. لابد أن تكون النصوص مرقبة، ورخصة الرقابة سارية زمنياً مع زمن المهرجان.
5. تتحمل الفرق نقل وتركيب الديكور من وإلى أكاديمية الفنون.
6. يتم اختيار عروض المشاركة من خلال لجنة مشاهدة ويعتبر طلب المشاركة لاغياً فى حالة عدم وجود فيديو العرض كاملا.
7. لكل عرض يومان إحداهما للتجهيزات الفنية والجينرال بحد أقصى 12 ساعة والآخر للعرض.
8. تقدم عروض المهرجان بتذاكر سعرها 35 ج للعرض الواحد.