اجتماع مرتقب في القاهرة لبحث سبل إنجاز صفقة الرهائن بين «حماس» وإسرائيل
تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT
حسن الورفلي (غزة)
أنهت الفرق الفنية التابعة لمصر والولايات المتحدة وقطر وإسرائيل، اليوم الاثنين، اجتماعاتها في العاصمة المصرية القاهرة، وذلك استعدادا للاجتماع المرتقب رفيع المستوى والذي يضم رئيس المخابرات المصرية عباس كامل، ورئيس جهاز الاستخبارات الأميركية وليام بيرنز، ورئيس وزراء قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن، ورئيسا «الموساد» و«الشاباك» ديفيد برنياع ورونين بار.
ووضعت الفرق الفنية شكل مسودة اتفاق وقف إطلاق النار في غزة والنقاط الخلافية حول بنود صفقة تبادل الأسرى، حيث من المقرر أن تصل الوفود إلى القاهرة خلال الساعات القليلة المقبلة، للشروع في جولة جديدة من مباحثات التهدئة بعد تعثر اجتماعات الدوحة خلال الأسبوع الماضي.
وأكد مصدر أن الجانب المصري مستمر في مفاوضات مع الجانب الأميركي ونقل رسائل مباشرة بأن القاهرة ترفض أي وجود لقوات إسرائيلية في محور «فيلاديلفيا» واشتراط انسحاب الجيش الإسرائيلي من الجانب الفلسطيني لمعبر رفح، كي يتم استئناف العمل داخل المعبر الحدودي خلال الفترة المقبلة.
وأشار المصدر إلى أن إسرائيل لا تتعنت بشأن انسحابها من محور «فيلاديلفيا» شريطة أن تكون هناك خطط واضحة لتأمين الشريط الحدودي بين مصر وقطاع غزة، ومنع أي عمليات لتهريب الأسلحة أو تسلل مسلحين إلى داخل غزة، بالإضافة إلى رفض وجود أي عناصر تتبع لحركة «حماس» سواء على الجانب الفلسطيني من معبر رفح أو على طول الشريط الحدودي بين سيناء وغزة.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أبلغ وزير الخارجية الأميركي في اجتماعهما الذي استمر لثلاث ساعات في تل أبيب، اليوم الاثنين، بأن إسرائيل سترسل وفدها المفاوض إلى القاهرة خلال الأسبوع الجاري.
وأكدت وزارة الخارجية الأميركية، أن بلينكن شدد على الحاجة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار يشمل الإفراج عن الرهائن، كما أكد مجدداً أن بلاده تعمل على تهدئة التوترات في المنطقة.
كان بلينكن قد أكد أنه قد تكون هذه الفرصة الأخيرة لإعادة المختطفين وتحقيق تسوية لوقف إطلاق النار في غزة.
جاء ذلك في تصريح مقتضب لبلينكن لوسائل الإعلام في نهاية لقائه مع الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوج عن المفاوضات للتوصل إلى اتفاق، الاثنين.
وحث بلينكن إسرائيل و«حماس» على عدم إخراج الجهود من أجل هدنة في قطاع غزة «عن السكة»، قائلاً إن المحادثات بشأن غزة هي «ربما آخر فرصة للتوصل إلى هدنة».
يأتي ذلك فيما أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أن وقف إطلاق النار في قطاع غزة ما زال ممكنا، على الرغم من تبادل رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وحركة «حماس» الاتهام بإفشال جهود التوصل إلى اتفاق.
من جانبه، طلب وزير الجيش الإسرائيلي يوآف جالانت، من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أن يتم طرح صفقة تحرير الرهائن على مجلس الوزراء الإسرائيلي الموسع للنقاش.
وعلمت «الاتحاد» أن حركة «حماس» تعترض على عدة بنود في الخطة الأميركية التي لا تشمل وقفاً دائماً لإطلاق النار في غزة، وعدم انسحاب الجيش الإسرائيلي بشكل كامل، وتمسك إسرائيل بالتواجد على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، وتمسك إسرائيل بالتواجد عسكرياً في محور «فيلاديلفيا» بأعداد محدودة، وإبعاد عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم في صفقة التبادل إلى خارج فلسطين وعددهم 150 أسيراً فلسطينيا (110 مؤبد + 50 أحكام)، وأن الإغاثة الإنسانية مشروطة بالموافقة على جميع البنود، على أن تُترك المفاوضات على إعادة إعمار غزة، ورفع الحصار، لنتائج المباحثات التي ستلي تنفيذ المرحلة الأولى. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: قطاع غزة غزة المفاوضات وقف إطلاق النار إطلاق النار فی فی غزة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تستعد لتسلم جثث 4 رهائن .. ونتانياهو: "يوم صادم وحزين"
تستعد إسرائيل اليوم الخميس لتسلم جثتي الرضيع كفير بيباس وشقيقه أرييل البالغ من العمر 4 سنوات، وهما أصغر الرهائن الذين اقتادتهم حركة حماس في هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
وقالت فصائل فلسطينية مسلحة إنه سيجري تسليم جثتي الطفلين ووالدتهما شيري بيباس إلى جانب جثة رهينة رابع هو عوديد ليفشيتس اليوم الخميس، وفقاً لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة الذي تم التوصل إليه الشهر الماضي بدعم من الولايات المتحدة ووساطة من قطر ومصر.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في بيان قصير عبر الفيديو إن اليوم سيكون "يوماً صعباً للغاية على دولة إسرائيل. يوم صادم، يوم حزن".
PM Netanyahu: "Tomorrow will be a very difficult day for the State of Israel. A wrenching day, a day of grief. We are bringing home four of our beloved hostages, deceased.
We embrace the families, and the heart of the entire nation is torn. My own heart is torn. So is yours. pic.twitter.com/m0G9seEQUQ
وكان كفير بيباس يبلغ من العمر 9 أشهر عندما اختطفت عائلته، بما في ذلك والده ياردن من نير عوز الذي كان أحد التجمعات المحلية القريبة من غزة التي اجتاحها مهاجمون بقيادة "حماس" في السابع من أكتوبر 2023.
وقالت "حماس" في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إن الطفلين وأمهما قتلوا في غارة جوية إسرائيلية، إلا أن السلطات الإسرائيلية لم تؤكد مطلقاً وفاتهم، وحتى في اللحظة الأخيرة ظل بعض منهم يشكك في الأمر.
وقال يفتاح كوهين أحد سكان تجمع نير عوز الذي فقد ربع سكانه إما بالقتل أو بالخطف خلال الهجوم "لقد أصبحت شيري والطفلان رموزاً، وما زلت آمل أن يكونوا على قيد الحياة".
وأعيد ياردن بيباس في عملية تبادل سابقة هذا الشهر، لكن الأسرة قالت هذا الأسبوع إن "رحلتها لن تنتهي" حتى تتلقى تأكيداً نهائياً في شأن ما حدث للطفلين وأمهما.
Israel prepares to receive bodies of youngest Gaza hostages https://t.co/9N2V39nydT
— The Straits Times (@straits_times) February 20, 2025 أول عملية لتسليم جثث رهائنوستكون عملية التسليم هي الأولى التي يجري فيها إعادة جثث قتلى ضمن الاتفاق الحالي، ومن غير المتوقع أن تؤكد إسرائيل هوياتهم إلا بعد استكمال فحوص الحمض النووي.
وعلى رغم الاتهامات المتبادلة بين الجانبين بانتهاك وقف إطلاق النار، فإن الاتفاق الهش الذي دخل حيز التنفيذ في الـ19 من يناير (كانون الثاني) صامد منذ أول عملية ضمن سلسلة من عمليات تبادل الرهائن الموجودين في غزة مقابل محتجزين ومعتقلين فلسطينيين لدى إسرائيل.
ويواجه نتانياهو انتقادات من حلفائه في الائتلاف اليميني المتطرف بسبب موافقته على الاتفاق، إذ يشعر بعضهم في إسرائيل أنه يكافئ "حماس" ويبقي الحركة المسلحة على وضعها في غزة.
إلا أن استطلاعات الرأي المتعاقبة تظهر دعماً شعبياً واسعاً لوقف إطلاق النار، وخرج آلاف الإسرائيليين إلى الشوارع لمطالبة الحكومة بالالتزام بالاتفاق حتى يعاد جميع الرهائن.
وشنت إسرائيل حربها على قطاع غزة، التي أسفرت عن مقتل نحو 48 ألف شخص، وتسببت في دمار واسع في قطاع غزة المكتظ بالسكان.
سيعقب تسليم الجثث اليوم الخميس عودة ستة رهائن أحياء يوم السبت، في مقابل الإفراج عن مئات من الفلسطينيين الذين من المتوقع أن يكون من بينهم نساء وقصر اعتقلتهم القوات الإسرائيلية من غزة خلال الحرب.
وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار، وافقت "حماس" على إطلاق سراح 33 رهينة في مقابل ما يقرب من ألفي معتقل ومحتجز فلسطيني في المرحلة الأولى من الاتفاق الذي يهدف إلى تمهيد الطريق لإنهاء الحرب في غزة.
وجرى حتى الآن إطلاق سراح 19 رهينة إسرائيلياً، إضافة إلى 5 تايلانديين عادوا في عملية تسليم لم تكن مقررة.ومن المفترض أن تبدأ في الأيام المقبلة المفاوضات في شأن المرحلة الثانية من الاتفاق، التي من المتوقع أن تشمل إعادة نحو 60 رهينة متبقياً يعتقد أن أقل من نصفهم على قيد الحياة، فضلاً عن انسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة للسماح بانتهاء الحرب.
لكن آفاق التوصل إلى اتفاق تبقى غير مؤكدة في ظل وجود خلافات كبيرة بين الجانبين في شأن قضايا تشمل الحكم المستقبلي لغزة، وتقول إسرائيل إنه لا يمكن ترك حكم القطاع في المستقبل لحركة "حماس" أو السلطة الفلسطينية المدعومة من الغرب.
كما تخيم على هذه المرحلة دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لإعادة توطين الفلسطينيين خارج غزة، وهي خطوة يقول معارضوها إنها قد تمثل جريمة حرب وتطهير عرقي، وتحدث ترمب كذلك عن تحويل القطاع لواجهة بحرية فاخرة تحت السيطرة الأمريكية.