حسن الورفلي (غزة)
أنهت الفرق الفنية التابعة لمصر والولايات المتحدة وقطر وإسرائيل، اليوم الاثنين، اجتماعاتها في العاصمة المصرية القاهرة، وذلك استعدادا للاجتماع المرتقب رفيع المستوى والذي يضم رئيس المخابرات المصرية عباس كامل، ورئيس جهاز الاستخبارات الأميركية وليام بيرنز، ورئيس وزراء قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن، ورئيسا «الموساد» و«الشاباك» ديفيد برنياع ورونين بار.


ووضعت الفرق الفنية شكل مسودة اتفاق وقف إطلاق النار في غزة والنقاط الخلافية حول بنود صفقة تبادل الأسرى، حيث من المقرر أن تصل الوفود إلى القاهرة خلال الساعات القليلة المقبلة، للشروع في جولة جديدة من مباحثات التهدئة بعد تعثر اجتماعات الدوحة خلال الأسبوع الماضي.
وأكد مصدر أن الجانب المصري مستمر في مفاوضات مع الجانب الأميركي ونقل رسائل مباشرة بأن القاهرة ترفض أي وجود لقوات إسرائيلية في محور «فيلاديلفيا» واشتراط انسحاب الجيش الإسرائيلي من الجانب الفلسطيني لمعبر رفح، كي يتم استئناف العمل داخل المعبر الحدودي خلال الفترة المقبلة.
وأشار المصدر إلى أن إسرائيل لا تتعنت بشأن انسحابها من محور «فيلاديلفيا» شريطة أن تكون هناك خطط واضحة لتأمين الشريط الحدودي بين مصر وقطاع غزة، ومنع أي عمليات لتهريب الأسلحة أو تسلل مسلحين إلى داخل غزة، بالإضافة إلى رفض وجود أي عناصر تتبع لحركة «حماس» سواء على الجانب الفلسطيني من معبر رفح أو على طول الشريط الحدودي بين سيناء وغزة.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أبلغ وزير الخارجية الأميركي في اجتماعهما الذي استمر لثلاث ساعات في تل أبيب، اليوم الاثنين، بأن إسرائيل سترسل وفدها المفاوض إلى القاهرة خلال الأسبوع الجاري.
وأكدت وزارة الخارجية الأميركية، أن بلينكن شدد على الحاجة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار يشمل الإفراج عن الرهائن، كما أكد مجدداً أن بلاده تعمل على تهدئة التوترات في المنطقة.
كان بلينكن قد أكد أنه قد تكون هذه الفرصة الأخيرة لإعادة المختطفين وتحقيق تسوية لوقف إطلاق النار في غزة.
جاء ذلك في تصريح مقتضب لبلينكن لوسائل الإعلام في نهاية لقائه مع الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوج عن المفاوضات للتوصل إلى اتفاق، الاثنين.
وحث بلينكن إسرائيل و«حماس» على عدم إخراج الجهود من أجل هدنة في قطاع غزة «عن السكة»، قائلاً إن المحادثات بشأن غزة هي «ربما آخر فرصة للتوصل إلى هدنة».
يأتي ذلك فيما أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أن وقف إطلاق النار في قطاع غزة ما زال ممكنا، على الرغم من تبادل رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وحركة «حماس» الاتهام بإفشال جهود التوصل إلى اتفاق.
من جانبه، طلب وزير الجيش الإسرائيلي يوآف جالانت، من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أن يتم طرح صفقة تحرير الرهائن على مجلس الوزراء الإسرائيلي الموسع للنقاش.
وعلمت «الاتحاد» أن حركة «حماس» تعترض على عدة بنود في الخطة الأميركية التي لا تشمل وقفاً دائماً لإطلاق النار في غزة، وعدم انسحاب الجيش الإسرائيلي بشكل كامل، وتمسك إسرائيل بالتواجد على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، وتمسك إسرائيل بالتواجد عسكرياً في محور «فيلاديلفيا» بأعداد محدودة، وإبعاد عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم في صفقة التبادل إلى خارج فلسطين وعددهم 150 أسيراً فلسطينيا (110 مؤبد + 50 أحكام)، وأن الإغاثة الإنسانية مشروطة بالموافقة على جميع البنود، على أن تُترك المفاوضات على إعادة إعمار غزة، ورفع الحصار، لنتائج المباحثات التي ستلي تنفيذ المرحلة الأولى.

أخبار ذات صلة إسرائيل تقلص «المنطقة الإنسانية» في غزة لـ20 كيلومتراً المتحدث باسم وزارة التربية الفلسطينية لـ «الاتحاد»: 90% من الأبنية التعليمية في غزة تعرضت للدمار

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: قطاع غزة غزة المفاوضات وقف إطلاق النار إطلاق النار فی فی غزة

إقرأ أيضاً:

مسؤول أممي: وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل يحتاج لمسار سياسي

أكد قائد قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان «يونيفيل» الجنرال «أرولدو لاثارو» أن الوقف الدائم لإطلاق النار بين لبنان وإسرائيل يحتاج لمسار سياسي ودعم دولي، مشددا على أن الحل الأكثر ديمومة يتطلب مسارا سياسيا.

وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، قال «أرولدو لاثارو» خلال اجتماع مجلس الأمن حول عمليات حفظ السلام، إنه منذ وقف الأعمال العدائية، الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر، وفي غياب وقف دائم لإطلاق النار، كانت إحدى العقبات الرئيسية دائما هي اختلاف تفسير الأطراف لالتزاماتها بموجب قرار مجلس الأمن رقم 1701، والآن فيما يتعلق بتفاهم وقف الأعمال العدائية.

وأكد قائد قوة اليونيفيل، أن انسحاب إسرائيل وإدراك الحساسيات السياسية في لبنان، بالإضافة إلى نظرة السكان المحليين في منطقة عمليات اليونيفيل، عوامل أساسية لقبول البعثة وحرية تنقلها واستمرار الشراكة الجيدة مع القوات المسلحة اللبنانية، مشددا على أن العملية السياسية نحو وقف إطلاق نار دائم ينبغي أن تكون ذات أولوية قصوى.

وأشار إلى أن التدخل الأمريكي والفرنسي ساعد في تهدئة الأعمال العدائية، حيث تم إنشاء آلية مراقبة، لكن هذه العملية لا تزال هشة، وحتى الآن، لم تحدث سوى اتصالات بين العسكريين.

وجاء اجتماع مجلس الأمن في الوقت الذي يجتمع فيه رؤساء المكونات العسكرية لبعثات حفظ السلام الأممية في «نيويورك» لحضور مؤتمرهم السنوي هذا الأسبوع، والذي سيناقشون فيه مواضيع بالغة الأهمية مثل مبادرات الاتصال الاستراتيجي المعاصرة، وندرة الموارد، والتقدم المحرز في مجالي المرأة والسلام والأمن، وحماية المدنيين، والاستفادة من التكنولوجيا في عمليات حفظ السلام.

وفي كلمته أمام المجلس، قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام «جان بيير لاكروا» إن بيئة عمل بعثات حفظ السلام اليوم تتسم بديناميكية متزايدة، وغالبا ما تتسم بتهديدات مختلطة تطمس الحدود بين المجالات.

وشدد «جان بيير لاكروا» على أن المهمة الرئيسية لمراقبة وقف إطلاق النار لم تعد تقتصر على التواجد فحسب، بل تتعلق بالفهم السريع لما يحدث على أرض الواقع والتصرف بناءً عليه، وقال إن عمليات حفظ السلام صُممت منذ نشأتها كوسيلة لمراقبة وقف إطلاق النار أو الهدن، وقد شكّلت هذه المهمة المبادئ الأساسية والروح العملياتية للبعثات الأممية.

وأضاف وكيل الأمين العام أن التكنولوجيا تُمكّن بعثات حفظ السلام من مراقبة مناطق شاسعة ومعقدة في وقت شبه آني، متجاوزةً بذلك قيود الأساليب القديمة التي تعتمد بشكل أساسي على الوجود المادي.

وقال إن التكنولوجيا تُساعد في تنفيذ استراتيجيات متماسكة تستند إلى مبادئ الاتفاق والحياد وعدم استخدام القوة، التي تعد أساس عمل هذه البعثات، إلا أنه أكد على ضرورة دمج التكنولوجيا ضمن عملية سياسية مدعومة بدعم موحد من الدول الأعضاء، وخاصة مجلس الأمن.

وأكد «جان بيير لاكروا» أنه في حين أن حفظ السلام يمكن أن يكون جزءا لا يتجزأ من نظام مراقبة وقف إطلاق النار، فإن نجاح أي وقف لإطلاق النار يبقى مسؤولية الأطراف وحدها. وأضاف أن نجاح عمليات حفظ السلام في تنفيذ ولاياتها، يتطلب دعم الدول الأعضاء والحكومات المضيفة والأطراف، والأهم من ذلك، دعم مجلس الأمن الدولي.

من جانبه، قال قائد بعثة الأمم المتحدة في جمهورية الكونغو الديمقراطية «مونوسكو» الجنرال «أوليسيس دي ميسكيتا جوميز» إن البعثة معروفة بقدرتها على التكيف مع التحديات الجديدة والتزامها بالابتكار، بما في ذلك استخدام التكنولوجيا الحديثة، والمشاركة المستدامة مع المجتمعات المحلية، ونشر قوات التدخل السريع والوحدات المتنقلة للرد على التهديدات.

وأضاف جوميز، أن البعثة تمتلك تقنيات مراقبة عززت بشكل كبير وعيها بالوضع على الأرض وكفاءتها التشغيلية، وذكر أن هذه الأدوات يمكن أن تُنشر بالمثل لمراقبة وقف إطلاق النار.. يعتمد الرصد الفعال لوقف إطلاق النار على استمرار التعاون وموافقة الدولة المضيفة والسكان المحليين. يجب الحفاظ على الثقة من خلال الشفافية والمساءلة والتواصل الفعال.

كما أكد الجنرال جوميز، أن تعزيز الشراكات مع المنظمات الإقليمية ومنظمات المجتمع المدني والجهات المعنية الدولية أمر بالغ الأهمية لاستدامة بعثة حفظ السلام وتحقيق ولايتها بنجاح.

اقرأ أيضاًقائد الجيش اللبناني: انسحاب إسرائيل يجب أن يتم اليوم قبل الغد

الصحة اللبنانية: استشهاد مواطن إثر غارة إسرائيلية على بلدة الطيبة

الرئيس عون لقوات الأمن: حققوا مصلحة لبنان فقط.. ونفذوا القوانين ولا تتأثروا بأحد

مقالات مشابهة

  • قيادي بحماس يشدد على ضرورة وقف إطلاق النار وإنهاء حرب الإبادة
  • قيادي بحماس: من الضروري التوصل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة
  • وزير الخارجية الإسرائيلي: الحرب ستتوقف إذا سلمت حماس سلاحها
  • صيغة وسط بين “حماس” وإسرائيل لوقف دوامة الدم.. مبادرة مصرية جديدة لإحياء الهدنة.. وترامب يقرر مصير غزة
  • ماكرون يزور العريش… دعم فرنسي مرتقب لإعاده إعمار غزة
  • مسؤول أممي: وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل يحتاج لمسار سياسي
  • وزير الخارجية يؤكد لنائبة المبعوث الأمريكي أهمية تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار بغزة
  • مسؤول: إسرائيل لن تقبل مقترح مصر بشأن غزة
  • نتنياهو من البيت الأبيض: نعمل مع أمريكا على صفقة أخرى لإطلاق سراح الرهائن
  • ترامب يتحدث عن "إنهاء حرب غزة وامتلاك القطاع"