لجريدة عمان:
2025-04-10@00:21:46 GMT

أوقات حرجة

تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT

تتجه الأوضاع في المنطقة إلى محطة فاصلة في تاريخنا، وتنذر بالاشتعال في حالة إصرار الأطراف على مواقفها المتصلبة، أو التهدئة التي يمكن أن تتراجع معها هذه المواقف وتتجنب معها المنطقة تداعيات قد تعيدها إلى الضعف والهوان. كل ما يقع من أحداث هي نتيجة هذا الصلف من الاحتلال الإسرائيلي الذي يصر على مدى تاريخه في تعكير الهدوء والاستقرار منذ الاعتراف الأممي بها في 1948 والمنطقة العربية وإقليم الشرق الأوسط فلم يعرف يومًا الهدوء، بسبب ما يعتقده الاحتلال أن تصرفاته المستفزة على حدود الدول العربية تضمن له الأمن.

المرحلة المقبلة تحتاج منا كأفراد إلى الاستعدادات لكل الاحتمالات التي قد تذهب بنا إلى مسار لا نتوقعه؛ نظرًا للأوضاع المتجددة يومًا بعد آخر، فالأصابع على الزناد في الجنوب اللبناني وفي طهران وفي صنعاء وغيرها من مواقع المقاومة التي تؤمن أنه من الصعب الذهاب إلى التصالح مع الاحتلال الذي أوغل في الاعتداء والتدمير والإبادة بعد كل هذه العقود من الزمن. نحتاج كمجتمع أن نستعد لتلك الاحتمالات التي قد تترك الأحداث أثرًا في قادم الأيام، وقد نرى ما هو أصعب مما يحدث في غزة حاليًا إذا ما قررت إسرائيل الاستمرار في سياسية التطرف والاعتداء ووضع المنطقة دائما على صفيح ساخن. تحاول أطراف جاهدة لمنع حريق في المنطقة وتبذل جهودًا كبيرةً من أجل إيقاف محرقة غزة أولا، ثم الانتقال إلى تسوية شاملة؛ لأنه لا خيار أمام إسرائيل والدول الداعمة لها في الحرب الدائرة سوى التوقف؛ لأن المشروع لم يكتب له النجاح «مؤقتًا» وقد تعاود المحاولة من جديد لأن المشروع أكبر من غزة وفلسطين .. لذلك علينا أن نتنبه إلى أن ما يدور يحتاج إلى المزيد من الوعي والإدراك والقدرة على فهم مسارات الأحداث وأن المنطقة مستهدفة على مر التاريخ، ولن تهدأ حتى تتحقق أطماع القائمين على تحويل الحلم إلى واقع، فمنطقتنا زاخرة بالمقومات المتعددة التي تجعل منها واحدة من أغنى مناطق العالم، فهي مستهدفة في شعوبها ومقدراتها وفي قيمها ومبادئها وقدرتها على النمو والازدهار وتطورها وبناء قدراتها البشرية والأمنية والعسكرية، لذلك فهي مشروع مستهدف وإصرار على إضعافها.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

بمساحة خمس غزة.. “الاحتلال” يخطط لضمّ رفح إلى المنطقة العازلة  

 

الجديد برس|

 

 

قالت صحيفة هآرتس العبرية، اليوم الأربعاء، إنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي يستعدّ لضمّ مدينة رفح الواقعة جنوب قطاع غزة إلى المنطقة العازلة التي تمنع “إسرائيل” الفلسطينيين من الوصول إليها.

 

وأوضحت الصحيفة أن المساحة التي يعتزم الاحتلال تحويلها إلى منطقة عازلة تُقدَّر بنحو 75 كيلومتراً مربعاً، وتمتد بين طريقَي فيلادلفيا وموراغ، وتشمل مدينة رفح والأحياء المحيطة بها، وهو ما يعادل نحو خُمس مساحة قطاع غزة.

 

وبحسب هآرتس، فإنّ ضمّ هذه المناطق إلى المنطقة العازلة سيترتب عليه منع السكان الفلسطينيين من العودة إلى منازلهم في رفح، في وقت يدرس فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي خيار هدم جميع المباني القائمة هناك.

 

وفي 2 أبريل الجاري ادعى وزير الدفاع يسرائيل كاتس أن العملية تتوسع “لسحق وتطهير المنطقة من المسلحين والبنية التحتية المعادية، والسيطرة على مساحات واسعة ستُضم إلى المناطق الأمنية لدولة إسرائيل”، على حد قوله.

 

ومنذ استئناف الحرب كثفت إسرائيل جرائم الإبادة في غزة بشن غارات عنيفة على نطاق واسع استهدف معظمها مدنيين بمنازل وخيام تؤوي نازحين.

 

وبدعم أمريكي ترتكب “إسرائيل” منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة في غزة، خلّفت أكثر من 166 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • بمساحة خمس غزة.. “الاحتلال” يخطط لضمّ رفح إلى المنطقة العازلة  
  • ماذا يعني تحويل رفح لمنطقة عازلة؟
  • حبس أم ألقت طفليها من أعلى كوبري العامرية بالإسكندرية 4 أيام علي ذمه التحقيقات
  • 4 متوفين ومصاب فى حالة حرجة.. تفاصيل سقوط عمال فى خزان صرف صحى بالشرقية
  • إرتفاع الحصيلة.. وفاة تلميذ و24 جريحا منهم 5 في حالة حرجة بسعيدة
  • 4000 طن يوميًا.. إنشاء مدفن صحي آمن ومنظومة متكاملة لإدارة المخلفات بالعاشر من رمضان
  • ‏وزير الخارجية الإيراني: شكل المفاوضات مع واشنطن يرتبط بمسائل متعددة لذلك اخترنا أن تكون غير مباشرة
  • لماذا حذر النبي من الصلاة عند شروق الشمس؟.. بسبب قرني الشيطان
  • وقفة لطلاب جامعة حلب تعبيراً عن تضامنهم مع أهالي غزة ورفضاً لحرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي
  • من هي الموظفة المغربية الشجاعة التي كشفت تواطؤ الشركة التي تعمل بها ''مايكروسوفت'' مع الإحتلال الإسرائيلي؟ وماذا عملت؟