لجريدة عمان:
2025-01-03@07:51:06 GMT

أوقات حرجة

تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT

تتجه الأوضاع في المنطقة إلى محطة فاصلة في تاريخنا، وتنذر بالاشتعال في حالة إصرار الأطراف على مواقفها المتصلبة، أو التهدئة التي يمكن أن تتراجع معها هذه المواقف وتتجنب معها المنطقة تداعيات قد تعيدها إلى الضعف والهوان. كل ما يقع من أحداث هي نتيجة هذا الصلف من الاحتلال الإسرائيلي الذي يصر على مدى تاريخه في تعكير الهدوء والاستقرار منذ الاعتراف الأممي بها في 1948 والمنطقة العربية وإقليم الشرق الأوسط فلم يعرف يومًا الهدوء، بسبب ما يعتقده الاحتلال أن تصرفاته المستفزة على حدود الدول العربية تضمن له الأمن.

المرحلة المقبلة تحتاج منا كأفراد إلى الاستعدادات لكل الاحتمالات التي قد تذهب بنا إلى مسار لا نتوقعه؛ نظرًا للأوضاع المتجددة يومًا بعد آخر، فالأصابع على الزناد في الجنوب اللبناني وفي طهران وفي صنعاء وغيرها من مواقع المقاومة التي تؤمن أنه من الصعب الذهاب إلى التصالح مع الاحتلال الذي أوغل في الاعتداء والتدمير والإبادة بعد كل هذه العقود من الزمن. نحتاج كمجتمع أن نستعد لتلك الاحتمالات التي قد تترك الأحداث أثرًا في قادم الأيام، وقد نرى ما هو أصعب مما يحدث في غزة حاليًا إذا ما قررت إسرائيل الاستمرار في سياسية التطرف والاعتداء ووضع المنطقة دائما على صفيح ساخن. تحاول أطراف جاهدة لمنع حريق في المنطقة وتبذل جهودًا كبيرةً من أجل إيقاف محرقة غزة أولا، ثم الانتقال إلى تسوية شاملة؛ لأنه لا خيار أمام إسرائيل والدول الداعمة لها في الحرب الدائرة سوى التوقف؛ لأن المشروع لم يكتب له النجاح «مؤقتًا» وقد تعاود المحاولة من جديد لأن المشروع أكبر من غزة وفلسطين .. لذلك علينا أن نتنبه إلى أن ما يدور يحتاج إلى المزيد من الوعي والإدراك والقدرة على فهم مسارات الأحداث وأن المنطقة مستهدفة على مر التاريخ، ولن تهدأ حتى تتحقق أطماع القائمين على تحويل الحلم إلى واقع، فمنطقتنا زاخرة بالمقومات المتعددة التي تجعل منها واحدة من أغنى مناطق العالم، فهي مستهدفة في شعوبها ومقدراتها وفي قيمها ومبادئها وقدرتها على النمو والازدهار وتطورها وبناء قدراتها البشرية والأمنية والعسكرية، لذلك فهي مشروع مستهدف وإصرار على إضعافها.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

الكشف عن الأهوال التي يتعرض لها الفلسطينيين في غزة

ألقت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، الضوء على الأهوال التي يتعرض لها الفلسطينيون فى قطاع غزة على أيدى الاحتلال الإسرائيلي، وقالت إن منظمات حقوق الإنسان تصف الوضع فى القطاع بأنه يزداد يأسا.

وقالت الصحيفة، إنه منذ شنت إسرائيل غزوها لغزة حولت عمليات القصف العسكري المدن إلى أرض قاحلة مليئة بالأنقاض، ونزح 90% من سكان غزة البالغ عددهم نحو 2.1 مليون نسمة مرة واحدة على الأقل.

واشارت الصحيفة إلى أن الوضع الإنساني المتدهور على نحو متزايد أثار موجة من الإدانة اللاذعة من جانب الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان الدولية.

ونقلت الصحيفة عن فادية ناصر، وهي أرملة لجأت إلى دير البلح في وسط غزة قولها إنها لم تقتات على شيء سوى شطيرة صغيرة من الأعشاب في وجبة الإفطار وطماطم تتقاسمها مع ابنتها في وجبة الغداء على مدى الأسابيع القليلة الماضية.

وعلى بعد أحد عشر ميلاً في مخيم في جنوب غزة، يقول سعيد لولو، الذي اعتاد إدارة كشك قهوة صغير في مدينة غزة، إنه يعاني من آلام بسبب مرض الكلى ولكنه لا يستطيع الوصول إلى المياه النظيفة التي يقول الأطباء إنه يجب أن يشربها لمنع حالته من التدهور.

وتقول الصحيفة إن الحرب في غزة تحرم الأطفال من آبائهم والآباء من أطفالهم، وتقوض النظام الطبيعى للأمور وتدمر الوحدة الأساسية للحياة فى غزة، كما تتسبب الحرب فى أعداد هائلة من الأيتام فى حالة من الفوضى، لا تستطيع أى وكالة أو جماعة إغاثة إحصاءها.

ونقلت الصحيفة عن عاملين في المجال الطبي قولهم إن الأطفال يُترَكون يتجولون في ممرات المستشفيات ويدافعون عن أنفسهم بعد أن يتم نقلهم إلى هناك وهم ملطخون بالدماء وحيدين، “طفل جريح، لا أسرة على قيد الحياة”، كما تصفهم بعض المستشفيات.

وباستخدام طريقة إحصائية مستمدة من تحليل حروب أخرى، يقدر خبراء الأمم المتحدة أن ما لا يقل عن 19 ألف طفل يعيشون الآن بعيدا عن والديهم، سواء مع أقاربهم أو مع مقدمي الرعاية الآخرين أو بمفردهم. لكن الرقم الحقيقي ربما يكون أعلى.

ويقول جوناثان كريكس، المتحدث باسم اليونيسف إن الحروب الأخرى لم تشهد هذا القدر من القصف وهذا القدر من النزوح في مثل هذا المكان الصغير والمزدحم، مع وجود نسبة عالية من الأطفال.

ورصدت الصحيفة تأثير حرب غزة على الآلاف من الأطفال الفلسطينيين الذين أصبحوا أيتاما بعد أن فقدوا آبائهم جراء العدوان الإسرائيلى المستمر منذ أكثر من عام على القطاع، وأشارت إلى تدخل أقارب هؤلاء الأطفال وموظفى المستشفيات والمتطوعين لرعايتهم، حيث تعرض بعضهم لإصابات بجروج وصدمات نفسية وتطاردهم ذكريات والديهم.

إهلاك اجيال

وقالت الواشنطن بوست  إنه تم منع أكثر من 10 آلاف مريض يحتاجون إلى إجلاء طبي عاجل من مغادرة غزة منذ بداية الحرب، وكذلك صرّحت وزارة الصحة الفلسطينية إن ما يقرب من 1000 مسعف استشهدوا في غزة في العام الماضي فيما وصفته منظمة الصحة العالمية بأنه خسارة لا يمكن تعويضها وضربة قوية للنظام الصحي.

وخلص التقرير إلى أن الهجمات على المرافق الطبية في غزة، خاصة تلك المخصصة لرعاية الأطفال وحديثي الولادة، أدت إلى معاناة لا تُحصى للمرضى الأطفال، بما في ذلك الأطفال حديثي الولادة.

وبمواصلتها لهذه الهجمات، انتهكت إسرائيل حق الأطفال في الحياة، وحرمتهم من الوصول إلى الرعاية الصحية الأساسية، وفرضت عمداً ظروفاً معيشية يقصد بها إهلاك أجيال من الأطفال الفلسطينيين.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال الإسرائيلي يسيطر على أهم 6 مسطحات مائية جنوب سوريا
  • غزة: الاحتلال الإسرائيلي يرتكب مجازر جديدة داخل القطاع
  • برلماني روسي: الاتحاد الأوروبي سيتحسر على أوقات إمداده بالغاز الروسي
  • استنفار أمني لقوات الاحتلال بعد محاولة دهس جندية إسرائيلية قرب رام الله
  • برلمانية: مصر مستهدفة لكنها تفرض احترامها بقوتها
  • الكشف عن الأهوال التي يتعرض لها الفلسطينيين في غزة
  • بداية عام ونهاية المشروع الإيراني.
  • بالصور.. هكذا احتفلت أول الدول التي حل بها عام 2025
  • جيوبنا التي لم يمسّها السيسي
  • الجيش اللبناني يدخل بلدة بجنوب البلاد بالتزامن مع انسحاب قوات الاحتلال