لجريدة عمان:
2024-11-07@22:43:02 GMT

أوقات حرجة

تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT

تتجه الأوضاع في المنطقة إلى محطة فاصلة في تاريخنا، وتنذر بالاشتعال في حالة إصرار الأطراف على مواقفها المتصلبة، أو التهدئة التي يمكن أن تتراجع معها هذه المواقف وتتجنب معها المنطقة تداعيات قد تعيدها إلى الضعف والهوان. كل ما يقع من أحداث هي نتيجة هذا الصلف من الاحتلال الإسرائيلي الذي يصر على مدى تاريخه في تعكير الهدوء والاستقرار منذ الاعتراف الأممي بها في 1948 والمنطقة العربية وإقليم الشرق الأوسط فلم يعرف يومًا الهدوء، بسبب ما يعتقده الاحتلال أن تصرفاته المستفزة على حدود الدول العربية تضمن له الأمن.

المرحلة المقبلة تحتاج منا كأفراد إلى الاستعدادات لكل الاحتمالات التي قد تذهب بنا إلى مسار لا نتوقعه؛ نظرًا للأوضاع المتجددة يومًا بعد آخر، فالأصابع على الزناد في الجنوب اللبناني وفي طهران وفي صنعاء وغيرها من مواقع المقاومة التي تؤمن أنه من الصعب الذهاب إلى التصالح مع الاحتلال الذي أوغل في الاعتداء والتدمير والإبادة بعد كل هذه العقود من الزمن. نحتاج كمجتمع أن نستعد لتلك الاحتمالات التي قد تترك الأحداث أثرًا في قادم الأيام، وقد نرى ما هو أصعب مما يحدث في غزة حاليًا إذا ما قررت إسرائيل الاستمرار في سياسية التطرف والاعتداء ووضع المنطقة دائما على صفيح ساخن. تحاول أطراف جاهدة لمنع حريق في المنطقة وتبذل جهودًا كبيرةً من أجل إيقاف محرقة غزة أولا، ثم الانتقال إلى تسوية شاملة؛ لأنه لا خيار أمام إسرائيل والدول الداعمة لها في الحرب الدائرة سوى التوقف؛ لأن المشروع لم يكتب له النجاح «مؤقتًا» وقد تعاود المحاولة من جديد لأن المشروع أكبر من غزة وفلسطين .. لذلك علينا أن نتنبه إلى أن ما يدور يحتاج إلى المزيد من الوعي والإدراك والقدرة على فهم مسارات الأحداث وأن المنطقة مستهدفة على مر التاريخ، ولن تهدأ حتى تتحقق أطماع القائمين على تحويل الحلم إلى واقع، فمنطقتنا زاخرة بالمقومات المتعددة التي تجعل منها واحدة من أغنى مناطق العالم، فهي مستهدفة في شعوبها ومقدراتها وفي قيمها ومبادئها وقدرتها على النمو والازدهار وتطورها وبناء قدراتها البشرية والأمنية والعسكرية، لذلك فهي مشروع مستهدف وإصرار على إضعافها.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

يديعوت: إسرائيل ستدخل مرحلة حرجة حتى تنصيب الرئيس ترامب

قالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، اليوم الأربعاء، 06 نوفمبر 2024، إن إسرائيل ستدخل مرحلة حرجة من الآن، وحتى تنصيب الرئيس الأميركي المُنتخب دونالد ترامب في 20 يناير 2025.

وقال مراسل الصحيفة، إيتمار إيخنر: "الرئيس بايدن لديه القدرة على فعل ما يريد، وفي إسرائيل علينا أن نأخذ في الاعتبار احتمال أن يستغل بايدن هذه الفترة لتصفية الحسابات مع نتنياهو".

وأضاف، "وبشكل عام، يبدو أن بايدن سيستغل الشهرين الأخيرين من ولايته لزيادة الضغوط للتوصل إلى صفقة أسرى في غزة ومطالبة نتنياهو بتنازلات مثل الانسحاب من محور فيلادلفي وما إلى ذلك".

وأشار إلى أن بايدن سيحاول بكل قوته تعزيز التسوية الدبلوماسية بين إسرائيل ولبنان، وهي خطوة يبدو أن نتنياهو يدفع نحوها، على عكس محاولات إنهاء الحرب في قطاع غزة.

وأردف إيخنر، "أيضا لا أحد يتصور أن الحياة مع ترامب ستكون مفروشة بالورود لنتنياهو، حيث يريد ترامب أيضًا إنهاء الحرب في لبنان وغزة، لقد صرح بذلك عدة مرات وهو يعتقد حقًا أن هذه الحروب يجب أن تنتهي، لذلك، سيتعين على نتنياهو التوصل إلى أقصى قدر من التنسيق معه حول كيفية الوصول إلى ذلك، بأكبر قدر ممكن من الإنجازات لإسرائيل وبأقل قدر ممكن من التنازلات".

المصدر : وكالة سوا

مقالات مشابهة

  • بلدنا مستهدفة.. مصطفى بكري يوجه رسالة قوية ضد مروجي الشائعات عن الدولة المصرية
  • الحلم بدأ.. العراق يفتتح الأرصفة الخمسة
  • لافروف: روسيا مستعدة لحوار صادق مع واشنطن إذا بادرت لذلك ودون شروط أو إملاءات
  • مخيم جباليا “هيروشيما” غزة التي يدمرها الاحتلال الإسرائيلي
  • مخيم جباليا هيروشيما غزة التي يدمرها الاحتلال الإسرائيلي
  • بعد خطاب قاسم.. إسرائيل تنفذ غارات جوية في عدة مناطق بلبنان
  • يديعوت: إسرائيل ستدخل مرحلة حرجة حتى تنصيب الرئيس ترامب
  • أمانة الشرقية ترسي المشروع الاستثماري لإنشاء سوق الحراج بالدمام
  • وفق نموذج المشاركة بالدخل.. تطوير سوق الحراج بالدمام
  • عاجل - انتخابات أمريكا 2024.. ترامب: لم أحضر خطاب النصر بعد لكنني مستعد لذلك