تتجه الأوضاع في المنطقة إلى محطة فاصلة في تاريخنا، وتنذر بالاشتعال في حالة إصرار الأطراف على مواقفها المتصلبة، أو التهدئة التي يمكن أن تتراجع معها هذه المواقف وتتجنب معها المنطقة تداعيات قد تعيدها إلى الضعف والهوان. كل ما يقع من أحداث هي نتيجة هذا الصلف من الاحتلال الإسرائيلي الذي يصر على مدى تاريخه في تعكير الهدوء والاستقرار منذ الاعتراف الأممي بها في 1948 والمنطقة العربية وإقليم الشرق الأوسط فلم يعرف يومًا الهدوء، بسبب ما يعتقده الاحتلال أن تصرفاته المستفزة على حدود الدول العربية تضمن له الأمن.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
بمساحة خمس غزة.. “الاحتلال” يخطط لضمّ رفح إلى المنطقة العازلة
الجديد برس|
قالت صحيفة هآرتس العبرية، اليوم الأربعاء، إنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي يستعدّ لضمّ مدينة رفح الواقعة جنوب قطاع غزة إلى المنطقة العازلة التي تمنع “إسرائيل” الفلسطينيين من الوصول إليها.
وأوضحت الصحيفة أن المساحة التي يعتزم الاحتلال تحويلها إلى منطقة عازلة تُقدَّر بنحو 75 كيلومتراً مربعاً، وتمتد بين طريقَي فيلادلفيا وموراغ، وتشمل مدينة رفح والأحياء المحيطة بها، وهو ما يعادل نحو خُمس مساحة قطاع غزة.
وبحسب هآرتس، فإنّ ضمّ هذه المناطق إلى المنطقة العازلة سيترتب عليه منع السكان الفلسطينيين من العودة إلى منازلهم في رفح، في وقت يدرس فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي خيار هدم جميع المباني القائمة هناك.
وفي 2 أبريل الجاري ادعى وزير الدفاع يسرائيل كاتس أن العملية تتوسع “لسحق وتطهير المنطقة من المسلحين والبنية التحتية المعادية، والسيطرة على مساحات واسعة ستُضم إلى المناطق الأمنية لدولة إسرائيل”، على حد قوله.
ومنذ استئناف الحرب كثفت إسرائيل جرائم الإبادة في غزة بشن غارات عنيفة على نطاق واسع استهدف معظمها مدنيين بمنازل وخيام تؤوي نازحين.
وبدعم أمريكي ترتكب “إسرائيل” منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة في غزة، خلّفت أكثر من 166 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.