بلينكن: هناك حاجة ملحة لإنهاء حرب غزة في أسرع وقت
تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT
قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الاثنين، إن واشنطن أرسلت تعزيزات عسكرية إلى منطقة الشرق الأوسط للتأكيد على أنها مستعدة للدفاع عن إسرائيل، مضيفا أن هناك حاجة ملحة للوصول لاتفاق في غزة في أسرع وقت.
وأضاف بلينكن خلال مؤتمر صحفي إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وافق المقترح الإسرائيلي الأخير بشأن الهدنة في غزة.
وتابع الوزير الأميركي: “نقوم بجهود لوقف إطلاق النار طويل الأمد في غزة، وهو في مصلحة إسرائيل الأمنية، ويرفع المعاناة عن الفلسطينيين في غزة لا سيما النساء والأطفال الذين يحتاجون للغذاء والمأوى”.
وأوضح أن “واشنطن وضعت مع القاهرة والدوحة مقترحا لمحاولة سد الفجوة بهدف الوصول لاتفاق في غزة، ووافق عليه نتنياهو، والأمر الآن أصبح في يد حماس لتفعل الشيء نفسه”.
وشدد على أنه “بعد إعلان حماس موافقتها ستكون هناك تفاهمات بشأن تطبيق القضايا المعقدة والتي تحتاج لقرارات صعبة، وهناك حاجة ملحة في كل المنطقة لإنهاء هذا الأمر في أسرع وقت، والولايات المتحدة ملتزمة بإنهاء هذه المهمة”.
وأشار إلى وجود شعور ملح للرئيس الأميركي جو بايدن لإنهاء حرب غزة ورفع معاناة الناس وإطلاق سراح الرهائن ومنع التصعيد في منطقة الشرق الأوسط.
وأكد أن كل يوم يمر دون اتفاق يترتب عليه موت عدد أكبر من الرهائن وقد تحدث مفاجئات تجعل الأمور معقدة أو مستحيلة.
وبين أن المقترح الذي وافقت عليه إسرائيل ونتطلع لموافقة حماس عليها يعكس خطة بايدن التي أعلنها في شهر مايو، ويهدف لوقف إطلاق النار لمدة 6 أشهر وإطلاق سراح الرهائن وتبادل السجناء ثم التفاهم على وقف طويل الأمد لإطلاق النار.
اقرأ أيضاًالعالمبوتين يؤكد لعباس دعمه إقامة دولة فلسطينية
ولفت إلى أهمية العمل على تحسين الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة وإمداد الناس بالغذاء والأدوية ومعالجة المياه وتقديم اللقاحات مشيرا إلى أهمية وقف إطلاق النار لإفساح المجال لإدخال المساعدات.
كما أكد أن العنف وترهيب المجتمع الفلسطيني في الضفة الغربية يتطلب من الحكومة الإسرائيلية اتخاذ إجراءات لوقف العنف وضمان وجود ردع حقيقي لمنع تكرار هذه العمليات.
كان بلينكن قد قال، الاثنين، قبيل عقد محادثات مع الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، في تل أبيب: “هذه لحظة حاسمة، وربما تكون الفرصة الأفضل، وربما الأخيرة، لإعادة الرهائن، والتوصل لوقف إطلاق النار، ووضع الجميع على مسار أفضل للسلام والأمن الدائمين”.
وأضاف أنه “حان الوقت للتأكد من عدم اتخاذ أي شخص لأي خطوات من شأنها أن تعرقل هذه العملية، نعمل على التأكد من عدم وجود تصعيد، وعدم وجود استفزازات، وعدم وجود أفعال تبعدنا عن إتمام هذه الصفقة بأي شكل من الأشكال، أو تصعيد للصراع إلى أماكن أخرى، وبشدة أكبر”.
والتقى بلينكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لمدة ساعتين ونصف، الاثنين، كما التقى وزير الدفاع يوآف غالانت في وقت لاحق من نفس اليوم.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية إطلاق النار فی غزة
إقرأ أيضاً:
الكرملين راضٍ عن موقف الولايات المتحدة بشأن الناتو.. وترامب يضغط للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يسعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى أن يتذكره الناس باعتباره صانع سلام، وقال مرارا وتكرارا، إنه يريد إنهاء "حمام الدم" في الصراع المستمر منذ ثلاث سنوات في أوكرانيا - والذي تصوره إدارته على أنه حرب بالوكالة بين الولايات المتحدة وروسيا.
وقال الكرملين، إن موقف إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن استبعاد عضوية أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي يبعث على الرضا لدى موسكو لكنه رفض التعليق على آمال ترامب في التوصل إلى اتفاق سلام هذا الأسبوع.
ترامب يريد إنهاء حمام الدم
قال المبعوث الأمريكي الجنرال كيث كيلوج يوم الأحد إن عضوية حلف شمال الأطلسي (الناتو) "غير واردة" بالنسبة لأوكرانيا. وكان ترامب قد صرّح بأن الدعم الأمريكي السابق لذلك كان سببًا للحرب.
وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، للصحفيين: "سمعنا من واشنطن على مختلف المستويات أن عضوية أوكرانيا في حلف الناتو مستبعدة. بالطبع، هذا أمر يُسعدنا ويتوافق مع موقفنا".
وأضاف بيسكوف أن انضمام أوكرانيا إلى التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة من شأنه أن يهدد المصالح الروسية. "وفي الواقع، هذا أحد الأسباب الجذرية لهذا الصراع".
في عام 2022، أمر الرئيس فلاديمير بوتن بإرسال قوات إلى أوكرانيا، مما أدى إلى أسوأ مواجهة بين موسكو والغرب منذ نهاية الحرب الباردة.
ووصف الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن وزعماء أوروبا الغربية وأوكرانيا الغزو بأنه استيلاء على الأراضي على الطريقة الإمبراطورية وتعهدوا مرارا وتكرارا بهزيمة القوات الروسية.
الحرب لحظة فاصلة في علاقات موسكو مع الغرب
ويرى بوتن أن الحرب كانت بمثابة لحظة فاصلة في علاقات موسكو مع الغرب الذي يقول إنه أذل روسيا بعد سقوط الاتحاد السوفييتي في عام 1991 من خلال توسيع حلف شمال الأطلسي والتعدي على ما يعتبره مجال نفوذ موسكو.
في قمة بوخارست عام ٢٠٠٨، اتفق قادة حلف شمال الأطلسي (الناتو) على أن أوكرانيا وجورجيا ستصبحان عضوين في الحلف يومًا ما. وفي عام ٢٠١٩، عدّلت أوكرانيا دستورها، ملتزمةً بمسار العضوية الكاملة في حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي.
وقال بوتن مرارا وتكرارا إن روسيا ستكون مستعدة لإنهاء الحرب إذا تخلت أوكرانيا عن طموحاتها في حلف شمال الأطلسي وسحبت قواتها من المناطق الأربع الأوكرانية التي تطالب بها روسيا وتسيطر على معظمها.
وذكرت وكالة رويترز في نوفمبر أن بوتن مستعد للتفاوض على صفقة مع ترامب، لكنه سيرفض تقديم تنازلات إقليمية كبيرة وسيصر على أن تتخلى كييف عن طموحاتها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.
وقال ترامب، إنه يأمل أن تتوصل روسيا وأوكرانيا إلى اتفاق هذا الأسبوع لإنهاء الصراع.
قال ترامب في منشور على موقع "تروث سوشيال": "سيبدأ كلاهما بعد ذلك في إقامة علاقات تجارية ضخمة مع الولايات المتحدة الأمريكية المزدهرة، وتحقيق ثروة طائلة!".
تم تداول الروبل الروسي عند مستوى يقارب 80 روبل مقابل الدولار الأمريكي يوم الاثنين، وهو أعلى مستوى مقابل الدولار منذ يونيو 2024. وارتفع الروبل بأكثر من 40% مقابل الدولار منذ بداية العام وسط توقعات بالسلام.
وعندما سُئل عن تصريحات ترامب، قال بيسكوف: "لا أريد الإدلاء بأي تعليقات الآن، وخاصة فيما يتعلق بالإطار الزمني".
لا يزال الرئيس بوتين والجانب الروسي منفتحين على السعي للتوصل إلى تسوية سلمية. ونواصل العمل مع الجانب الأمريكي، ونأمل بالطبع أن يُثمر هذا العمل نتائج.
ورفض التعليق بشكل مباشر على تقرير بلومبرج الذي أفاد بأن الولايات المتحدة مستعدة للاعتراف بالسيطرة الروسية على شبه جزيرة القرم كجزء من اتفاق سلام أوسع نطاقا.
وقال بيسكوف: "لا يجوز، ولا ينبغي، العمل على إيجاد تسوية سلمية علنًا. بل يجب أن يتم ذلك بسرية تامة.