«الوفاء بالوعد من مكارم الأخلاق» في ندوة لخريجي الأزهر بالغربية
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
شارك الدكتور سيف رجب قزامل، رئيس فرع المنظمة بالغربية والعميد الأسبق لكلية الشريعة والقانون بطنطا وعضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بالأسبوع الثقافي لوزارة الأوقاف بمدينة القاهرة حول مكارم الأخلاق (الوفاء) برعاية الدكتور مختار جمعه، وزير الأوقاف، وحضور الدكتور حسن القصبي، أستاذ الحديث بجامعة الأزهر وعدد من علماء وزارة الأوقاف والمبتهلين
وقال الدكتور سيف قزامل إن الوفاء من أعظم الصفات الإنسانية، وعليه يلتزم الإنسان بما عليه من عهود ووعود وواجبات، والوفاء في الإسلام له منزلة عليا وهو عبادة روحية وقلبية ولسانية فقد اهتم بتربية نفوس المسلمين عليه، يقول الله تعالى:“ وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلا إن الله يعلم ما تفعلون”“ النحل: ٩١”.
وأضاف فضيلته يأمر القرآن الكريم بالوفاء بالعهد، ويعظم شأنه، ويكبر الموفين، وينهى عن الغدربه ويقول الله تعالى:“ وبعهد الله أوفوا ذلكم وصاكم به لعلكم تذكرون”“ الأنعام١٥٢، والوفاء بالعهد من صفات أولى الألباب، قال:“ أفمن يعلم أنما أنزل إليك من ربك الحق كمن هو أعمى إنما يتذكر أولوا الألباب الذين يوفون بعهد الله ولا ينقضون الميثاق”“ الرعد ١٩و٢٠، ويكفي الوفاء تشريفا قوله تعالى:“ إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقا في التوراة والإنجيل والقرآن ومن أوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم”“ التوبة: ١١١. فقد خص الله الوفاء بالعهد، بأن أمر به وسماه عهد الله قال:“.. .وأوفوا الكيل والميزان بالقسط لا نكلف نفسا إلا وسعها وإذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربى وبعهد الله أوفوا ذلكم وصاكم به لعلكم تذكرون”“ الأنعام: ١٥٢، وقوله:“.. .وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسؤولا ””الإسراء: ٣٤”.
وأضاف فضيلته ”أن نقض العهد من المنكرات التي لا تليق بالمؤمنين ولعن الذين ينقضون العهد من بعد ميثاقه، وأعلى درجات الوفاء بالعهد، الوفاء بما أخذه الله على عباده من وجوب عبادته، وعدم الإشراك به، ويسميه البعض العهد الأعظم، ويراد بالعهد جميع عهود الله، وهي أوامره ونواهيه التي وصى بها عبيده. وكما تحث الآيات على الوفاء بالعهد والوعد، تحث أيضا على الوفاء بالعقد، كما في قوله سبحانه:“ يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود.. .”"المائدة١".
مُشيرًا إلى أن النصوص القرآنية تؤكد أن الوفاء بالعهد من أهم الفرائض التي فرضها الله تعالى لنظام المعيشة والعمران، وأن نقض العهد كبيرة من الكبائر، وقد وردت أحاديث كثيرة تأمر بالوفاء بالعهد وتنهى عن الغدر به وحثت السنة النبوية الشريفة على الوفاء بالعهد بشتى صوره، يقول النبي صلى الله عليه وسلم“ من كان بينه وبين قوم عهد فلا يحلن عهدا، ولا يشدن حتى يمضى أمره أو ينبذ إليهم على سواء”، أي يخبرهم بنقض العهد ولا يباغتهم وعليه أن ينذرهم. ومن حسن أخلاق المسلم أن يفي بعهده ووعده الذي قطعه على نفسه، ولا يغدر ولا يخون ما دام العهد لا يخالف الشريعة، فيقول النبي صلى الله عليه وسلم:“ المسلمون عند شروطهم إلا شرطا أحل حراما، أو حرم حلالا”.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الغربية ندوة الأسبوع الثقافي الأسبوع الثقافي للأوقاف العهد من
إقرأ أيضاً:
معنوياتٌ عالية وهاماتٌ ثابتة
ريهام البهشلي
فقط بالله وحده التجأنا، الله تعالى قائد المعركة الأعظم والأقدس، حَيثُ يحمل الشعب اليمني هذه المعنويات التي يرتعد ويتعجب منها الصديق قبل العدوّ، تلك المعنويات العالية ناهيك عن إنجازاته العسكرية في كُـلّ فروعه وإنجازاته الأمنية المذهلة.
فالعدوّ الإسرائيلي يواجه اليمن، ذلك اليمن العظيم بقائده ومنهجه وتمسكه وثقته بالله تعالى وحده، وجهًا لوجه معركة كاملة ضد أقذر وأعتى طواغيت الأُمَّــة سفحًا وإجراما وبطشًا ووقاحة، سوف ترون يا شعب الإيمان والحكمة بطش الله الأكبر كيف سيتجلى في الميدان وسوف تخرون سُجدًا لله من عظيم ما سترون، وفوق ما قد رأيتموه من قبل، إنها الفاصلة ولتكون ملحمة بين الكفار والمنافقين وبين الثلة المؤمنة، كُـلّ ذلك هو آثار ونتائج جهود وتضحيات جسام، نتيجة صبر ومصابرة ومرابطة وعزيمة وتوكل وثقة بالله والتجَاء إليه.
لم تخفَ على الله مظلوميتك يا شعب اليمن فقد كافأنا الله تعالى بنيل شرف مواجهة حرب ضروس ضد “إسرائيل” ومحور الشر الذي معها، هذا هو الاختبار الحقيقي لكم يا شعب اليمن فأثبتوا ثبتكم الله وأعزكم ورفع قدركم، هم عاجزون فمن هو القادر فوق قدرة الله والقوي فوق قوة الله، الله مع اليمن ومع شعب اليمن ومع الأنصار ومع المحور المجاهد، هنا نقطة التحول إما سقوط أَو ثبات، هنا منعطف المرحلة الأكبر ونحن والله مطمئنون اطمئنانًا عجيبًا لم نشعر به من قبل، أرواحنا ساكنة تشعر بأمان الله يسكنها، نشعر بالعز والشموخ والإباء، كُـلّ ذلك وأكثر.
والله قَسَمًا مغلظًا إن هذا الفضل والنعم الكثيرة لم تكن لتأتيكم وتنزل عليكم إلا بوجود القائد المولى عبد الملك الحوثي -حفظه الله- بينكم، لولاه لما أنعم الله علينا، لولاه لما مَنَّ الله علينا، ولولا قلوبكم الطاهرة ونياتكم الطيبة لما أنعم الله علينا بهذا القائد، باختصار نحن بالله كُـلّ شيء ومن دونه لا شيء، فوجب عليكم يا شعب اليمن أن تكثروا من التسبيح والتهليل والصلوات والنسك ليكون شكرًا عمليًّا خالصًا حتى لا نكون من الجاحدين المتنكرين لأنعم الله علينا.
+++