هآرتس: مراسم ذكرى 7 أكتوبر تعمق الخلاف بين نتنياهو وعائلات الأسرى
تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT
رفضت عائلات الأسرى الإسرائيليين إدراج أسماء أقاربهم المحتجزين لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الكلمة التي ستلقى في مراسم إحياء الذكرى الأولى لعملية طوفان الأقصى بعد نحو 7 أسابيع، واعتبر هؤلاء أن الحكومة منفصمة عن الإسرائيليين وتتنصل من مسؤوليتها عن أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وكانت الحكومة الإسرائيلية أعلنت أن مراسم إحياء الذكرى ستبث مباشرة على الهواء لكن دون حضور عامة الإسرائيليين، وعينت وزيرة النقل ميري ريغيف للإشراف على التنظيم.
ونقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن نيلي بار سيناي التي قتل زوجها في مستوطنة "باري" قولها إن تنظيم مراسم إحياء الذكرى بلا جمهور منبعه الخوف "فهي حكومة جبانة من دون شعب، لذا لا تدعو الناس" لحضور تلك المراسم.
وقال أومري شفروني وهو من سكان مستوطنة "باري" وقُتل 4 من أقاربه في عملية طوفان الأقصى، في إشارة إلى الحكومة: "سيتسللون كاللصوص ليلا كما فعلوا في "عيد الاستقلال" وسيتواصلون مع أحد سكان المستوطنات ممن يرضون بالحديث إليهم"، قبل أن يضيف "إنهم ماضون في مراسم لا يبالي بها أحد".
وترى العائلات أن تعيين الوزيرة ريغيف دليل على انفصام حكومة بنيامين نتنياهو عن الإسرائيليين لأنها تتنصل من المسؤولية عنها، وكانت الوزيرة زارت بداية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي مع وفد مرافق مستوطنة "باري" لكن سكان المستوطنة منعوها من الدخول وسدوا الطريق بالجرارات.
وقال شفروني لصحيفة هآرتس "أرادت التقاط صورة لأغراض العلاقات العامة دون التنسيق مع أحد هناك، وامتنعت عمدا عن لقاء السكان حتى لا تضطر إلى الاستماع إليهم".
وقالت آفيفيت جون، وهي أيضا من سكان "باري"، إن "الحكومة منتشية بقوتها ولا تدرك أن انفصامها عن الناس يتعمق كل يوم.. رغم محاولاتها للتملص من مسؤوليتها عن إخفاق 7 أكتوبر".
وأضافت "نرى كل يوم كيف لا يعبؤون لمصير الأسرى. المراسم التي سيشاهدها أغلب الإسرائيليين ستكون طقوس حداد".
ورغم أن ممثلي عائلات الأسرى في غزة أعلنوا رفضهم ذكر أقاربهم في الكلمات التي ستلقى في مراسم إحياء الذكرى الأولى لعملية طوفان الأقصى، فإنهم لم يتفقوا بعد على مواقع تنظيم مراسم خاصة بها، ولا الرسائل التي ستوجه أو الشعارات التي سترفع في تلك الذكرى.
ودعا رامي إيفرات أحد ممثلي هذه العائلات إلى أن تكون الرسالة الأساسية عودة الأسرى، معتبرا أن هذا "أمر غير قابل للتفاوض وأول شيء يجب القيام به".
ويُعتقد أن حماس لا تزال تحتفظ بـ115 أسيرا إسرائيليا في قطاع غزة، حسب هآرتس، ولا يُعرف بدقة عدد الأحياء منهم. وكان القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أسامة حمدان قال منتصف يونيو/حزيران الماضي إن لا أحد يعرف بالضبط كم من الأسرى ما يزالون على قيد الحياة.
ومن المتوقع استئناف محادثات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في القاهرة، وقد صرح وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بأن هذه المحادثات قد تكون الفرصة الأخيرة للإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
ثلاثة أرباع الإسرائيليين يؤيدون صفقة شاملة لتبادل الأسرى مقابل وقف الحرب
أظهر استطلاع للرأي أن حوالي ثلاثة أرباع الإسرائيليين يؤيدون صفقة شاملة لتبادل الأسرى مقابل وقف الحرب.
وأجرى الاستطلاع معهد "لزار للبحوث" برئاسة د. مناحيم لزار لصالح صحيفة "معاريف".
وأظهر الاستطلاع أن 74 بالمئة من الإسرائيليين يعتقدون أن على "إسرائيل" أن تسعى الآن لصفقة كاملة لإعادة كل المخطوفين، حتى بثمن وقف القتال في غزة.
اللافت في الاستطلاع هو أن 57 بالمئة من مؤيدي أحزاب الائتلاف الحالي يؤيدون الصفقة الشاملة مقابل وقف الحرب، فيما يؤيدها 84 بالمئة من مؤيدي أحزاب المعارضة، فيما 16 بالمئة فقط يؤيدون صفقة جزئية.
وفي الشأن الداخلي يظهر الاستطلاع أن 40 بالمئة من الإسرائيليين يعتقدون أنه لا يجب إقالة المستشارة القانونية للحكومة غالي بهرب ميارا، بالمقابل فإن 29 بالمئة مع إقالتها، و 14 بالمئة يعتقدون أن من الصواب تقسيم المنصب.
ويبين الاستطلاع أيضا أن 61 بالمئة يعتقدون أنه ينبغي للجيش الإسرائيلي أن يبقى في المناطق على الحدود مع سوريا، بقدر ما يلزم. على هذا يوجد إجماع بين مؤيدي الائتلاف (75 بالمئة)، ومؤيدي المعارضة (57 بالمئة)، فيما يقول 25 بالمئة آخرون إنه ينبغي البقاء هناك لزمن محدود فقط.
وعلى صعيد المقاعد في الكنيست يظهر الاستطلاع أن حزبا برئاسة نفتالي بينيت يتعزز هذا الأسبوع بمقعد إلى 25، والليكود يضعف بمقعدين ويصل إلى 21 فقط. وبالإجمال تصل أحزاب المعارضة بما فيها بينيت إلى أغلبية مستقرة من 66 مقعدا مقابل 44 للائتلاف الحالي.
وتأتي خريطة المقاعد بحسب الأحزاب الحالية، مقارنة في الاستطلاع السابق، على النحو الآتي: الليكود 24 (25)، المعسكر الرسمي (التحالف بين غانتس وآيزنكوت) 20 (19)، يوجد مستقبل (يائير لابيد) 15 (14)، إسرائيل بيتنا (أفيغدور ليبرلمان) 14 (14)، الديمقراطيون (حزب جديد بعد اندماج حزبي العمل وميرتس) 12 (13)، شاس 9 (10)، القوة اليهودية (إيتمار بن غفير) 9 (8)، يهدوت هتوراه 7 (7)، الجبهة/العربية (أيمن عودة) 6 (5)، القائمة الموحدة (عباس منصور) 4 (5). و3 أحزاب لا تتجاوز نسبة الحسم: الصهيونية الدينية (بتسلئيل سموتريتش)، واليمين الرسمي، والتجمع.