«العلم النافع وأثره في تعديل السلوك».. ندوة توعوية لرعاية طلاب البحيرة الأزهرية
تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT
أقامت إدارة رعاية الطلاب بمنطقة البحيرة، ندوة توعوية، بعنوان: «العلم النافع وأثره في تعديل السلوك»، ضمن فعاليات خطة الأنشطة الصيفية لمعاهد المنطقة، وذلك بمقر كليه الشريعة والقانون جامعة الأزهر الشريف بدمنهور.
جاءت الندوة تنفيذًا لتوجيهات الدكتورة نوال حسني، رئيس الإدارة المركزية لرعاية الطلاب وبرعاية الدكتور منصور أبو العدب، رئيس الإدارة المركزية لمنطقة البحيرة الأزهرية وإشراف إبراهيم صديق مدير عام الأنشطة الاجتماعية، ومتابعة الدكتور محمود عبده الحلبي، مدير رعاية طلاب المنطقة البحيرة الأزهرية، وبحضور الدكتور محمد المغازي عميد الكلية الشريعة والقانون.
بدأت فعاليات الندوة بالسلام الوطني لجمهورية مصر العربية، وتلاوة آيات من الذكر الحكيم للطالب محمد عطية، الطالب بمعهد دمنهور النموذجي.
حاضر في الندوة الدكتور بشير عبد الله على، عضو المكتب الفني لرئيس قطاع المعاهد، مُوضحًا قيمة العلم وأهميته، وأن الإسلام أمر بتحصيل العلم النافع، والذي يخدم الإنسان في كافة أموره الحياتية ويحقق الخير والصلاح للمجتمع، لافتًا إلى أن العلم النافع هو القائم على التعددية المذهبية.
كما تحدث عبد الله، عن مواصفات طالب العلم وذكر منها الصدق والسلوك الحسن الأمانة، الاجتهاد في طلب العلم، والتواصل بين المعلم والمتعلم، وإخلاص النية الله عز وجل، ولا يجب أن نتعالى بالعلم على الناس لأن العلم من عند الله.
وفي كملته، أشاد الدكتور منصور أبو العدب، بجهود رعاية الطلاب في تنفيذ الأنشطة الطلابية، مُشيرًا إلى أهمية النشاط الصيف في اكتشاف المواهب وتنمية المهارات لدى الطلاب بجانب استثمار وقت فراغ لدى الطلاب وحمايتهم من السلوكيات الضارة.
ومن جانبه، أكد الدكتور محمد عبد الله المغازي، على أهمية العلم والمعرفة، مُوضحًا معنى العلم والمعرفة، ومدى تأثير العلم النافع في تعديل السلوك، ولفت «المغازي» إلى أن المجتمع والعالم يحتاج إلى أمرين هما المعرفة والعلم.
هذا وقال الدكتور محمود الحلبي: إن الندوة تأتي ضمن خطة الأنشطة الصيفية، وتهدف إلى بناء قيادات طلابية قدارة على مواجهة كافة تحديات العصر غرس القيم الدينية والأخلاقية الصحيحة، تنمية مهارات الطلاب المختلفة.
حضر في الندوة كل من عبد العزيز عبد الهادي، مسئول النشاط بالمنطقة، ورباب العبد، مسئول نشاط الفتيات بالمنطقة، وشهدت الندوة التي قدمتها الطالبة رنا أنور جبريل، جانب من الحوار والمناقشات بين الطلاب المحاضرين فيها، كما استمع الحضور لفقرات إنشاد من للطالب سفيان محمد الصياد والطالب محمد العسكري.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: ندوة ندوة توعوية الأنشطة الطلابية النشاط الصيفي العلم النافع
إقرأ أيضاً:
سبيلك إلى السلوك القويم.. 3 ركائز أساسية في الإسلام لا تغفل عنها
أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية، أن الدين الإسلامي لا يقتصر فقط على الصلاة والعبادات، بل منظومة متكاملة تجمع بين العقيدة، والشريعة، والأخلاق.
وأوضح مفتي الديار المصرية، في تصريحات تلفزيونية اليوم، السبت، أن جميع الرسالات السماوية، من لدن آدم عليه السلام إلى النبي محمد ﷺ، قامت على هذه الأركان الثلاثة، مشيرًا إلى أن العقيدة هي التي تمنح الإنسان الوعي بحقيقة الوجود وتجيب عن الأسئلة الوجودية الكبرى، في حين أن الشريعة تُنظم حياة الإنسان وسلوكياته، وتأتي الأخلاق لتكون الضابط الأساسي لهذه المنظومة.
دار الإفتاء المصرية قدرت قيمة زكاة الفطر إزاي؟ حسم جدل كل عام
رخصة الإفطار في رمضان.. متى يجوز استخدامها ومن يستحقها؟
وأضاف مفتي الجمهورية، أن الدين الإسلامي يؤكد على أهمية تكامل هذه الجوانب، مشيرًا إلى حديث جبريل المشهور، حيث سُئل النبي ﷺ عن الإسلام والإيمان والإحسان، فجاءت إجاباته لتعكس هذه الأركان الثلاثة، مؤكدًا أن العقيدة السليمة تنعكس على سلوك الإنسان، فإذا أيقن أن الله يراه ويراقبه، فإنه لن يرتكب المعاصي، ولن يبتعد عن الأخلاق الحميدة.
وأشار مفتي الجمهورية، إلى أن أي محاولة لفصل أحد هذه الأركان عن الأخرى تُؤدي إلى خلل في فهم الدين، موضحًا أن الاقتصار على العبادات دون ترسيخ العقيدة الصحيحة أو الالتزام بالأخلاق يؤدي إلى عدم تحقيق الغاية التي أرادها الله للإنسان من العبادة، مستشهدا بقول الله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ"، مؤكدًا أن الإيمان مقدمة ضرورية للعبادة حتى تحقق أثرها المنشود.
ودعا إلى الوعي الشامل بمفهوم الدين، وعدم اختزاله في جانب واحد، مشددًا على أن تكامل العقيدة، والشريعة، والأخلاق هو السبيل لتحقيق السلوك القويم الذي يؤدي إلى صلاح الفرد والمجتمع.