دعم «الأولى بالرعاية» تمكين ودمج في المجتمع.. إنجازات تحققت بملف حقوق الإنسان
تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT
تهتم الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، فى محورها الثالث، بدعم وتعزيز حقوق الفئات المهمّشة والأوْلى بالرعاية، مثل المرأة والطفل وذوى الإعاقة وكبار السن، لاسيما أن هذه الفئات عانت من التهميش فترة طويلة، وتعمل الاستراتيجية، من خلال هذا المحور، على ضمان جميع حقوقهم.
وتتمتع هذه الفئة بالتمكين وبناء القدرات، حيث تهدف الاستراتيجية إلى تعزيز مشاركة ودمج هذه الفئات فى المجتمع المصرى، وتفعيل دورهم، الذى يمثل فارقاً جوهرياً فى المجتمع، وهناك الكثير من الإنجازات والمكتسبات التى حصلت عليها الفئات الأولى بالرعاية، خاصة المرأة والطفل والشباب وكبار السن وذوى الإعاقة.
فى ظل إطلاق أول استراتيجية وطنية لحقوق الإنسان، حيث عملت الدولة خلال الفترة الأخيرة، على إطلاق الكثير من المبادرات والبرامج، التى تُسهم فى تعزيز قدراتهم، ومنحهم الحقوق التى يستحقونها.
فى هذا الإطار، قال الدكتور محمد ممدوح، عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، رئيس مجلس الشباب المصرى، فى تصريحات لـ«الوطن»، إن الدولة التزمت منذ إطلاق الاستراتيجية بتحقيق الكثير من الأهداف المرجوة فى المحاور الأربعة للاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان.
وتمكنت من تحقيق نتائج ملموسة، لاسيما فى ما يتعلق بالمحور الثالث، الخاص بتعزيز حقوق الفئات الأولى بالرعاية، موضحاً أن هذه الإنجازات تتمثل فى زيادة تمثيل الشباب والمرأة وذوى الإعاقة فى الحياة العامة، خاصة فى مواقع صُنع القرار، وتوفير خدمات أفضل للطفل، ورعاية كبار السن، وتسهيل حياة ذوى الإعاقة.
وأشار عضو «القومى لحقوق الإنسان» إلى أن هذه الإنجازات جاءت نتيجة جهود حثيثة من الدولة، بالتعاون مع مختلف الجهات الحكومية والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدنى.
ووجه التحية إلى اللجنة العليا الدائمة لحقوق الإنسان بوزارة الخارجية، على الجهود الدؤوبة التي تبذلها على مدار السنوات الماضية، لتعزيز ممارسات حقوق الإنسان فى مصر.
وأكد أن هناك تحديات لا تزال تواجه تنفيذ الاستراتيجية، مثل تغيير العقليات السائدة والثقافة المجتمعية، وتعزيز الوعى بثقافة حقوق الإنسان، وتوفير الموارد الكافية، مشددا على أهمية دور المجتمع المدني فى دعم تنفيذ الاستراتيجية، خاصة فى ظل الأدوار التي قامت بها مؤسسات المجتمع المدني، حيث أسهمت فى نجاح أهداف الاستراتيجية فى هذا المحور وغيره من المحاور، مثل المبادرة الرئاسية لدعم وتطوير الريف المصري «حياة كريمة».
«ممدوح»: خطوات ملموسة لتعزيز سجل حقوق الإنسان من خلال زيادة تمكين المرأة والشبابوأكد «ممدوح» أن التحالف الوطني أطلق الكثير من المبادرات المختلفة والمهمة خلال الفترة الأخيرة، التي أسهمت فى تعزيز حقوق تلك الفئات، سواء من خلال مبادرات الرعاية الصحية، التي يجرى إطلاقها بين الحين والآخر، لتُسهم فى منح هذه الفئات من المجتمع حقهم فى الصحة، فضلاً عن مبادرات لتيسير تعليم الطلاب، مثل توزيع الكتب والمستلزمات المدرسية على الفئات الأكثر احتياجاً، ليتمكن الشباب والأطفال من هذه الفئات من الحصول على حقهم فى التعليم.
وأضاف أنه «لا يمكن إنكار الدور الكبير للشباب فى تنفيذ وتطبيق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان»، لافتاً إلى أن مصر تعيش عصراً تلتزم فيه بتعزيز الملف الحقوقي، وذلك وفقاً للتقارير الرسمية، التي تخرج عن وزارة الخارجية، وغيرها من الجهات المعنية بمتابعة الحالة الحقوقية داخل الدولة، فضلاً عن حرص الدولة على فتح آفاق جديدة للتعاون بين الحكومة والمجتمع المدني لتحقيق أهداف الاستراتيجية، وبناء مجتمع متطور، يتمتع فيه الجميع بالمساواة والعدالة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، وبكل الحقوق السياسية والمدنية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الوطنية لحقوق الإنسان الاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان حقوق الإنسان هذه الفئات الکثیر من
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تحتفي باليوم الدولي للحق في معرفة الحقيقة لتعزيز وحماية حقوق الإنسان
تحتفي الأمم المتحدة اليوم الاثنين باليوم الدولي للحق في معرفة الحقيقة بشأن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان وكرامة الضحايا، والذي يوافق 24 مارس من كل عام، لتعزيز وحماية حقوق الإنسان.
وذكر مركز إعلام الأمم المتحدة، أن الهدف من الاحتفاء بهذا اليوم هو:الاحتفاء بذكرى ضحايا الانتهاكات الجسيمة والمنهجية لحقوق الإنسان وأهمية الحق في معرفة الحقيقة وإقامة العدالة، والإشادة بالذين كرسوا حياتهم لتعزيز وحماية حقوق الإنسان للناس كافة وجادوا بأرواحهم في سبيل ذلك، والاعتراف بالعمل الهام والقيم الذي اضطلع به المونسنيور أوسكار أرنولفو روميرو من السلفادور الذي شارك بهمة في تعزيز وحماية حقوق الإنسان في بلده وحظي عمله باعتراف دولي لما كتبه من رسائل استنكر فيها حقوق الإنسان التي تتعرض لها أشد فئات السكان ضعفا.
ووفقاً للأمم المتحدة، فإنه كثيرا ما يشار إلى الحق في معرفة الحقيقة في سياق الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان والتجاوزات الجسيمة للقانون الإنساني، فضحايا الإعدام بلا محاكمة والاختفاء القسري، والأشخاص المفقودون، والأطفال المختطفون، وضحايا التعذيب، يطالبون أو يطالب ذووهم بمعرفة ماذا حدث لهم أو لأقاربهم، ويعني الحق في معرفة الحقيقة، ضمنا، معرفة الحقيقة كاملة ودون نقصان في ما يتعلق بالوقائع التي يكشف عنها، والظروف المحددة التي أحاطت بها، ومن شارك فيها، بما في ذلك معرفة الظروف التي وقعت فيها الانتهاكات، وكذلك أسبابها.
وأعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة في 21 ديسمبر 2010، أن يوم 24 مارس يعتبر يوما دوليا للحق في معرفة الحقيقة فيما يتعلق بالانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان ولاحترام كرامة الضحايا، وتم اختيار التاريخ لأنه في 24 مارس 1980، اغتيل رئيس الأساقفة أوسكار أرنولفو روميرو من السلفادور، بعد إدانة انتهاكات حقوق الإنسان.
وخلصت دراسة أجرتها مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في عام 2006 إلى أن الحق في معرفة الحقيقة بشأن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والانتهاكات الخطيرة لقانون حقوق الإنسان هو حق غير قابل للتصرف ومستقل، ويرتبط بواجب وواجب الدولة لحماية وضمان حقوق الإنسان وإجراء تحقيقات فعالة وضمان الانتصاف والتعويض الفعالين.
وأكدت الدراسة أن الحق في معرفة الحقيقة، ضمناً، يعني معرفة الحقيقة كاملة ودون نقصان فيما يتعلق بالوقائع التي يكشف عنها، والظروف المحددة التي أحاطت بها ومن شارك فيها، بما في ذلك معرفة الظروف التي وقعت فيها الانتهاكات، وكذلك أسبابها.
وفي تقرير 2009 حول الحق في معرفة الحقيقة، حدد مكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان أفضل الممارسات الكفيلة بإعمال الحق في معرفة الحقيقة إعمالا فعالا، لا سيما الممارسات المتعلقة بالمحفوظات والسجلات التي تخص الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان وبرامج حماية الشهود وغيرهم من الأشخاص المعنيين بالمحاكمات المرتبطة ﺑﻬذه الانتهاكات.
يذكر أنه أنشئت لجنة تقصي الحقائق خاصة بالسلفادور، وفقا لاتفاقات المكسيك المؤرخة في 27 أبريل 1991 للتحقيق في أعمال العنف الخطيرة التي حدثت منذ عام 1980 والتي تطلب تأثيرها على المجتمع معرفة عامة وعاجلة بالحقيقة، ووثقت اللجنة، في تقريرها الصادر في 15 مارس 1993، الحقائق المتعلقة باغتيال القوات المسماة فرق الموت الموالية للحكومة المونسنيور أوسكار أرنولفو روميرو الذي قتل قنصا فيما كان يحتفل بيوم القداس في 24 مارس 1980.
اقرأ أيضاًمبعوث الأمم المتحدة: المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية جمعت بين التطور والاستدامة
أمين عام الأمم المتحدة يدعو للتصديق على اتفاقية القضاء على التمييز العنصري
الأمم المتحدة تدعو لوقف التصعيد الخطير في الضفة الغربية