تهتم الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، فى محورها الثالث، بدعم وتعزيز حقوق الفئات المهمّشة والأوْلى بالرعاية، مثل المرأة والطفل وذوى الإعاقة وكبار السن، لاسيما أن هذه الفئات عانت من التهميش فترة طويلة، وتعمل الاستراتيجية، من خلال هذا المحور، على ضمان جميع حقوقهم.

وتتمتع هذه الفئة بالتمكين وبناء القدرات، حيث تهدف الاستراتيجية إلى تعزيز مشاركة ودمج هذه الفئات فى المجتمع المصرى، وتفعيل دورهم، الذى يمثل فارقاً جوهرياً فى المجتمع، وهناك الكثير من الإنجازات والمكتسبات التى حصلت عليها الفئات الأولى بالرعاية، خاصة المرأة والطفل والشباب وكبار السن وذوى الإعاقة.

فى ظل إطلاق أول استراتيجية وطنية لحقوق الإنسان، حيث عملت الدولة خلال الفترة الأخيرة، على إطلاق الكثير من المبادرات والبرامج، التى تُسهم فى تعزيز قدراتهم، ومنحهم الحقوق التى يستحقونها.

فى هذا الإطار، قال الدكتور محمد ممدوح، عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، رئيس مجلس الشباب المصرى، فى تصريحات لـ«الوطن»، إن الدولة التزمت منذ إطلاق الاستراتيجية بتحقيق الكثير من الأهداف المرجوة فى المحاور الأربعة للاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان.

وتمكنت من تحقيق نتائج ملموسة، لاسيما فى ما يتعلق بالمحور الثالث، الخاص بتعزيز حقوق الفئات الأولى بالرعاية، موضحاً أن هذه الإنجازات تتمثل فى زيادة تمثيل الشباب والمرأة وذوى الإعاقة فى الحياة العامة، خاصة فى مواقع صُنع القرار، وتوفير خدمات أفضل للطفل، ورعاية كبار السن، وتسهيل حياة ذوى الإعاقة.

وأشار عضو «القومى لحقوق الإنسان» إلى أن هذه الإنجازات جاءت نتيجة جهود حثيثة من الدولة، بالتعاون مع مختلف الجهات الحكومية والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدنى.

ووجه التحية إلى اللجنة العليا الدائمة لحقوق الإنسان بوزارة الخارجية، على الجهود الدؤوبة التي تبذلها على مدار السنوات الماضية، لتعزيز ممارسات حقوق الإنسان فى مصر.

وأكد أن هناك تحديات لا تزال تواجه تنفيذ الاستراتيجية، مثل تغيير العقليات السائدة والثقافة المجتمعية، وتعزيز الوعى بثقافة حقوق الإنسان، وتوفير الموارد الكافية، مشددا على أهمية دور المجتمع المدني فى دعم تنفيذ الاستراتيجية، خاصة فى ظل الأدوار التي قامت بها مؤسسات المجتمع المدني، حيث أسهمت فى نجاح أهداف الاستراتيجية فى هذا المحور وغيره من المحاور، مثل المبادرة الرئاسية لدعم وتطوير الريف المصري «حياة كريمة».

«ممدوح»: خطوات ملموسة لتعزيز سجل حقوق الإنسان من خلال زيادة تمكين المرأة والشباب

وأكد «ممدوح» أن التحالف الوطني أطلق الكثير من المبادرات المختلفة والمهمة خلال الفترة الأخيرة، التي أسهمت فى تعزيز حقوق تلك الفئات، سواء من خلال مبادرات الرعاية الصحية، التي يجرى إطلاقها بين الحين والآخر، لتُسهم فى منح هذه الفئات من المجتمع حقهم فى الصحة، فضلاً عن مبادرات لتيسير تعليم الطلاب، مثل توزيع الكتب والمستلزمات المدرسية على الفئات الأكثر احتياجاً، ليتمكن الشباب والأطفال من هذه الفئات من الحصول على حقهم فى التعليم.

وأضاف أنه «لا يمكن إنكار الدور الكبير للشباب فى تنفيذ وتطبيق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان»، لافتاً إلى أن مصر تعيش عصراً تلتزم فيه بتعزيز الملف الحقوقي، وذلك وفقاً للتقارير الرسمية، التي تخرج عن وزارة الخارجية، وغيرها من الجهات المعنية بمتابعة الحالة الحقوقية داخل الدولة، فضلاً عن حرص الدولة على فتح آفاق جديدة للتعاون بين الحكومة والمجتمع المدني لتحقيق أهداف الاستراتيجية، وبناء مجتمع متطور، يتمتع فيه الجميع بالمساواة والعدالة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، وبكل الحقوق السياسية والمدنية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الوطنية لحقوق الإنسان الاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان حقوق الإنسان هذه الفئات الکثیر من

إقرأ أيضاً:

منظمتان: إيران نفذت 975 عملية اعدام عام 2024

أعدم ما لا يقل عن 975 شخصا في إيران خلال العام 2024، في "تصعيد مريع" لتنفيذ عقوبة الإعدام كوسيلة "قمع سياسي"، على ما جاء في تقرير نشرته منظمتان غير حكوميتين.

ورأت "المنظمة الإيرانية لحقوق الإنسان" ومقرها في النرويج والمنظمة غير الحكومية الفرنسية "معا ضد عقوبة الاعدام" أن هذا العدد "صادم للغاية" والأعلى منذ بدء هذا التعداد في 2008، مقابل إعدام 972 شخصا في العام 2015.

ولم تُضمّن حوالي 40 حالة إعدام مفترضة في التقرير، لتعذر جمع المعلومات الكافية، على ما أوضح واضعو التقرير.

 وقال مدير "المنظمة الإيرانية لحقوق الإنسان" إنّ "هذه الإعدامات جزء من حرب تشنها الجمهورية الإيرانية على شعبها للمحافظة على سطوتها على السلطة" التي هزتها تظاهرات شعبية واسعة في 2022 و2023 أدت إلى موجة توقيفات في البلاد.

وبين الـ975 الذين أعدموا في 2024، ما يشكل زيادة نسبتها 17% مقارنة بالعام 2023، 31 امرأة و4 أشخاص شنقوا علنا على ما جاء التقرير.

وتراوحت التهم التي أدين بها هؤلاء الأشخاص بين جرائم متعلقة بالمخدرات، والمعارضة السياسية، بالإضافة إلى المشاركين في الاحتجاجات التي اندلعت في 2022 عقب وفاة مهسا أميني أثناء احتجازها في الشرطة.

مقالات مشابهة

  • التفاصيل الكاملة لجولة اقتصادية حقوق الإنسان بالبحر الأحمر
  • «قرارك بإيدك.. لا للإدمان"». مبادرة طلابية لجامعة طيبة التكنولوجية في المائدة المستديرة لحقوق الإنسان
  • اقتصادية حقوق الإنسان تزور رأس غارب وتتفقد المشروعات الخدمية
  • مالية البحر الأحمر تستضيف ندوة الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان
  • محافظ إدلب يبحث مع المنظمة الدولية لحقوق الإنسان وشؤون اللاجئين واقع النازحين في المخيمات
  • المؤتمر الدولي لحقوق النسخ ينطلق في الإمارات
  • منظمتان: إيران نفذت 975 عملية اعدام عام 2024
  • المدعي العسكري بالقيادة العامة يستقبل وفد الأمم المتحدة والمجلس الوطني لحقوق الإنسان
  • وزارة الصحة تبحث دور الطب الشرعي مع (أطباء من أجل حقوق الإنسان)‏
  • مؤتمر مسقط يدعو إلى دمج التشريعات الإسلامية لحقوق الإنسان في القانون الدولي الإنساني