الحقوق الاجتماعية والاقتصادية.. التعليم والصحة أبرز ضمانات الحياة الكريمة
تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT
يعتبر محور «الحقوق الاجتماعية والاقتصادية» من المحاور المهمة التى وردت فى الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، ويشمل هذا المحور مجموعة من الحقوق، التى تضمن للإنسان «حياة كريمة»، مثل الحق فى التعليم، والحق فى الصحة، والحق فى العمل، والحق فى السكن، والحق فى الضمان الاجتماعى، إضافة إلى الحق فى المشاركة فى الحياة الثقافية.
وعلى مدار السنوات الثلاث الماضية بذلت الدولة العديد من الجهود فى هذا الإطار، من خلال البرامج والمبادرات التى عملت على توفير تلك الحقوق لكل مواطن كان محروماً منها، إلى جانب تعزيزها ودعمها للمواطنين الذين يتمتعون بها بالفعل، كما جاءت هذه الجهود فى إطار التزامات مصر الدولية فى الملف الحقوقى، وعملها على تنفيذ الوثائق والاتفاقيات الأممية المختلفة المتعلقة بكل حق من حقوق الإنسان.
«عبدالجواد»: الحماية الاجتماعية والتمكين الاقتصادى على رأس الأولوياتعبدالجواد أحمد، عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، رئيس المجلس العربى لحقوق الإنسان، تحدث لـ«الوطن» قائلاً إن هذا المحور يمثل أهمية كبرى فى الوقت الراهن، فتلك الحقوق على رأس أجندة الدولة فى عهد الجمهورية الجديدة، ويتضح ذلك من خلال البرامج المختلفة التى تنظمها مصر لتوفير الحماية الاجتماعية للمواطنين، وتحقيق التمكين الاقتصادى.
وأشار إلى أن الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان عملت فى هذا المحور على تحديد التحديات، ووضع حلول للعمل عليها، مؤكداً أن هناك العديد من الخطوات التي تم اتخاذها فى هذا الإطار، وأضاف أن الدولة عززت الحقوق الاجتماعية للمواطنين من خلال مبادرة «حياة كريمة»، ومن خلال التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى، وبرنامج الدعم النقدى «تكافل وكرامة»، وغيرها من المبادرات والبرامج فى هذا الصدد، وقال إن هناك اهتماماً وضرورة لزيادة العمل على هذا الإطار، فضلاً عن أن تعزيز هذا الملف يسهم فى الحفاظ على استقرار الأسر.
وأوضح عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان أن الحقوق الاجتماعية لا تقل أهمية عن الحقوق الاقتصادية، حيث إن تمكين المواطن اقتصادياً، وزيادة وعيه وتنمية مهاراته تعمل على حمايته وتحصينه من أن يكون فريسة لأفكار الكراهية والإرهاب، وأضاف أنه «فى الوقت الحالى، الاستقرار الاقتصادى من أهم المحاور، لا سيما مع زيادة الأزمات الدولية المحيطة بالدولة من حروب ونزاعات»، وأضاف أن إطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان جاء ليحدد المشكلة، ويضع لها حلولاً.
وأشار «عبدالجواد» إلى أن الدولة بذلت جهوداً حثيثة لدعم وتمكين المواطنين اقتصادياً، من خلال توفير العديد من فرص التدريب وتنمية المهارات التى تؤهل المواطن لسوق العمل؛ منها الأكاديمية الوطنية للتدريب، والبرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب، بالإضافة إلى توفير فرص العمل للمواطنين، ودعم المشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر لدعم الأكثر احتياجاً اقتصادياً، وغيرها من الجهود المبذولة.
ولفت فى هذا الصدد إلى وجود عدد من التحديات فى هذا المحور تعمل الدولة على مواجهتها، من أبرزها الزيادة السكانية، التى تؤدى إلى إهدار جهود الدولة فى التنمية، إلا أن الدولة ما زالت مستمرة فى دعم وتوفير الحقوق الاجتماعية والاقتصادية للمواطنين، كما تعمل على نشر الوعى الحقوقى بين جميع الفئات فى المجتمع.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الوطنية لحقوق الإنسان الاتفاقيات الدولية الحقوق الاجتماعیة لحقوق الإنسان هذا المحور من خلال فى هذا
إقرأ أيضاً:
المغرب يعرض في جنيف ضمانات حقوق الإنسان لاستضافة مونديال 2030
زنقة 20 | متابعة
قدم المغرب رؤيته بشأن أهمية الرياضة في بناء مجتمع أكثر شمولية وانسجاما، داعيا إلى ضرورة استثمارها كأداة لتعزيز حقوق الإنسان والمساواة.
ففي اللقاء الموازي الذي نظمته المملكة العربية السعودية الأربعاء على هامش الدورة 58 لمجلس حقوق الإنسان التي انطلقت في جنيف الاثنين 24 فبراير 2025، شارك المغرب بمداخلة حول موضوع “التسامح والشمولية في الرياضة: عامل محفز لتعزيز حقوق الإنسان”، قدمتها فاطمة بركان، الكاتبة العامة للمندوبية الوزارية المكلفة بحقوق الإنسان.
وقالت الكاتبة العامة إن المغرب أصبح من بين البلدان المتقدمة في الحكامة الرياضية في إفريقيا والعالم، لأنه يولي اهتماما خاصا بإدماج مبادئ المساواة والتسامح والشمولية في مجال الممارسة الرياضية، لا سيما على مستوى المدارس والجامعات بتنظيم أنشطة رياضية دامجة في سياق البطولات المدرسية، واعتماد مواثيق وقوانين تأديبية تفرض عقوبات في حال التصرفات التمييزية خلال المنافسات، مع إنشاء لجنة مخصصة لتقييم الممارسات الدامجة خلال الفعاليات الرياضية الكبرى.
وأكدت أن المغرب نجح في إدماج الرياضة ضمن استراتيجيته التنموية وجعلها أداة للتقدم الاجتماعي والنمو الاقتصادي والتعاون الدولي، باعتماد سياسة شمولية وحكامة رياضية تساهم في استثمار الرياضة كمحزون إنساني للنهوض بحقوق الأفراد والمجتمعات.
ومن منطلق المفهوم الشامل للرياضة الذي يتجاوز البعد التنافسي، فإن الرياضة، تضيف بركان، تعد أداة فعالة لإرساء قيم السلامِ والحوار والتعاون، وأرضيةً مناسبة لتعزيز المُثُل الإنسانية مثل المساواة والاحترام والتضامن، مع تقليصِ الفوارق الاجتماعية وتعزيزِ الشمولية.
وبالنسبة للتجربة الوطنية، أوضحت بركان أن الولوج إلى الرياضة يعتبر أحد الحقوق الأساسية في الدستور وأن ثمة مقاربة مندمجة لتنمية الرياضة، مبنية على سياسات عمومية ترتبط بسياسات التربية والتعليم والصحة العمومية.
إذ يعتني المغرب بتطوير البنية التحتية الرياضية باعتبارها أساس الاندماج الاجتماعي وجزء من الاستراتيجية الوطنية لتنمية الرياضة، وتم تشييد وتجهيز ملاعب القرب بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وتطوير منشآت رياضية في المجالين القروي وشبه الحضري، إضافة إلى إدماج الأشخاص ذوي الإعاقة كركيزة أساسية في سياساتها الرياضية، والنهوض بالرياضة النسائية
وفي هذا الصدد، أوضحت بركان أن سياسة المغرب في مجال البنية التحتية الرياضية لا تقتصر فقط على استضافة الأحداث العالمية مثل كأس العالم 2030 وكأس أمم أفريقيا 2025، بل تمثل التزاما طويل الأمد بمقاربة ديمقراطية تعتمد على تقليص الفوارق المجالية وتعزيز الشمولية، مشيرة في الآن نفسه إلى الاهتمام بالوقاية من التجاوزات والحوادث التي قد يعرفها المشهد الرياضي ومعالجتها بفعالية مع الحرص على الحد من حوادث الشغب والعنف في الملاعب