الاتحاد الدولي لعمال النقل يعلن تأييده لمبادرة نقابات الخطوط الجوية اليمنية
تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT
أعلن الاتحاد الدولي لعمال النقل ITF تأييده لمبادرة نقابات الخطوط الجوية اليمنية الهادفة الى إيجاد حلول للتحديات والأزمات التي تواجهها الشركة جراء الخلافات بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي والتي ألقت بتبعاتها على أداء الشركة.
وعبر الاتحاد الدولي لعمال النقل في بيان له، عن تضامنه مع مبادرة نقابات الخطوط الجوية اليمنية "الهادفة الى إيجاد حلول للتحديات والأزمات التي تواجهها الشركة بفعل التدخلات اللامسؤولة من قبل السلطات في كل من صنعاء وعدن".
ودعا بيان الاتحاد الدولي لعمال النقل، قيادات الخطوط الجوية اليمنية وكافة المسؤولين المعنيين في كل من صنعاء وعدن الى الاستجابة العاجلة الى مبادرة نقابات اليمنية التي سبق وتقدمت بها نقابات الشركة بتاريخ 2023/10/3 م والتي تتماشى مع ما تضمنه بيان المبعوث الاممي الى اليمن الصادر بتأريخ 23/7/2024م.
وقال البيان، إن إستمرار الأزمة في الخطوط الجوية اليمنية وإقحام الشركة في المناكفات السياسية يمثل تهديدا مباشرا لكيان ومقدرات الخطوط الجوية اليمنية الأمر الذي سيضاعف من معاناة اليمنيين الذين يعانون ويلات الحرب والصراع منذ العام 2015.
وأضاف: "من هذا المنطلق ونيابة عن 750 نقابة نقل يمثلون 20 مليون منتسب في 157 دولة حول العالم ندعو كافة الجهات المعنية في كل من صنعاء وعدن الى اتخاذ التدابير اللازمة وإلغاء أي قيود أو تدخلات تؤثر سلبا على قدرات الشركة التشغيلية وتقديم خدماتها لجمهور المسافرين".
وطالب الاتحاد، كافة الأطراف المعنية للاستجابة السريعة والجلوس على طاولة الحوار للخروج بحلول توافقية وفقا لمبادرة نقابات اليمنية وبما يدعم تحييد واستقلالية الناقل الوطني للجمهورية اليمنية.
ويوم أمس، أعلن رئيس مجلس إدارة شركة الخطوط الجوية اليمنية ناصر محمود محمد، تأييد مبادرة نقابات الخطوط الجوية اليمنية الهادفة لاحتواء الأزمة بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي.
وأشاد الكابتن ناصر محمود في رسالة في رسالة بعث بها رئيس مجلس إدارة شركة الخطوط الجوية اليمينة لنقابات الخطوط الجوية، أشاد بحرص نقابات الخطوط اليمنية على الشركة وتفانيهم في الحفاظ عليها والصمود أمام كافة التحديات والصعوبات.
وقال رئيس مجلس الخطوط اليمنية، "إن ما تمر به الشركة من أزمة ألقت بظلالها على كافة الأصعدة حتى اوصلتنا إلى منعطف خطير بسبب التصاعد المستمر للأزمة ونؤكد للجميع إننا حريصون كل الحرص على الشركة ونشاطها وتطويرها وتحسين الوضع لكافة موظفي الشركة".
وأضاف: "نؤيد ما جاء في المبادرة ولا مانع للجلوس على طاولة الحوار لحل كافة الخلافات بنا يتوافق مع لوائح وأنظمة الشركة وندعو جميع منتسبي الشركة إلى الحفاظ على الشركة ومصالحها كناقل وطني لكافة أبناء اليمن".
ونهاية الأسبوع الماضي، دعت نقابات الخطوط الجوية اليمنية جميع المعنيين في قيادة الشركة إلى الجلوس على طاولة الحوار في العاصمة الأردنية عمان خلال الأسبوع القادم، وذلك لمناقشة التحديات المتزايدة التي تهدد الشركة.
وشددت النقابات -في بيان- على ضرورة اتخاذ قرارات توافقية حول عدة قضايا أساسية، منها الإفراج عن أرصدة الشركة المحتجزة والطائرات المحجوزة في مطار صنعاء، وكذلك استئناف تشغيل الرحلات الجوية من صنعاء دون قيود.
واشار البيان الى ان الشركة تتعرض منذ سنتين لتحديات وأزمات متوالية أثرت سلبا على قدرتها التشغيلية، بفعل التدخلات اللامسؤولة في شؤون الشركة من قبل السلطات في كل من صنعاء وعدن والمحاولات المستمرة للزج بالشركة في المناكفات السياسية، وحرفها عن مسارها المهني الذي حرصت عليه قيادة الشركة وكافة كوادرها للإيفاء بالتزاماتها.
وأكدت النقابات على أهمية تعزيز التعاون بين كوادر الشركة وإلغاء القرارات الخارجة عن الأطر النظامية، محذرةً من أن استمرار الوضع الحالي سيؤدي إلى تداعيات خطيرة على مستقبل الشركة.
وحذرت من المناكفات السياسية والتدخلات من كل الحكومة في عدن وعصابة الحوثي في صنعاء
وتعرضت شركة الخطوط الجوية اليمنية خلال الاشهر الماضية الى مشاكل وتحديات كبيرة كادت تتسبب بوقف رحلاتها وأبرزها نهب جماعة الحوثي نحو 88 مليون دولار من أرصدة الشركة في بنوك صنعاء، بالإضافة الى احتجازها 4 طائرات من اسطول الشرمة في مطار صنعاء.
وتأتي هذه الدعوة في إطار مساعي النقابات للتصدي للتدخلات اللامسؤولة والأزمات المتلاحقة التي أثرت على قدرات الشركة التشغيلية.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: طيران اليمنية الخطوط الجوية اليمنية اليمن مليشيا الحوثي الحرب في اليمن نقابات الخطوط الجویة الیمنیة فی کل من صنعاء وعدن
إقرأ أيضاً:
النقل الدولي واللوجستيات: خط الرورو بين مصر وكرواتيا يفتح أفاقا جديدة للصادرات
أكد الدكتور عمرو السمدوني، سكرتير عام شعبة النقل الدولي واللوجستيات بغرفة القاهرة التجارية، أن التوجه نحو إنشاء خط رورو سريع بين الموانئ المصرية والكرواتية يمثل خطوة محورية لتعزيز الصادرات المصرية ودعم مكانة مصر كمركز لوجستي إقليمي ودولي.
وأضاف السمدوني أن هذه الخطوة تأتي استكمالًا لنجاح خط الرورو بين مصر وإيطاليا، وهو ما يفتح آفاقًا جديدة أمام المنتجات المصرية للوصول إلى الأسواق الأوروبية بتكلفة أقل وزمن شحن أسرع.
كان الدكتور مصطفى مدبولي قد أعلن عن تطلعه لإنشاء خط (رورو سريع) بين موانئ مصر وكرواتيا، بعد نجاح خط الرورو مع إيطاليا، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة من شأنها استغلال البلدين كمراكز لوجستية للأسواق المجاورة.
وأوضح سكرتير عام شعبة النقل الدولي واللوجستيات أن نظام الرورو (Roll-on/Roll-off) يعتمد على نقل الشاحنات المحملة بالبضائع عبر العبارات البحرية، مما يقلل زمن العبور ويسهل عمليات التصدير والاستيراد بين الدول، مؤكدًا أن هذا النوع من النقل يقلل التكلفة اللوجستية ويقلص المدة الزمنية اللازمة لوصول الصادرات المصرية إلى الأسواق الأوروبية، لا سيما في ظل الاضطرابات التي تشهدها سلاسل الإمداد العالمية.
وأشار إلى أن التعاون بين مصر وكرواتيا لا يقتصر فقط على التبادل التجاري، بل يمتد ليشمل الخدمات اللوجستية وإنشاء تحالفات استثمارية في مجالات البنية التحتية وإعادة الإعمار في الدول المجاورة، وهو ما يعزز التكامل الاقتصادي بين البلدين.
وكشف السمدوني أن التبادل التجاري بين مصر وكرواتيا - وفقًا للبيانات الحكومية - شهد تراجعًا من 212 مليون دولار عام 2022 إلى 160 مليون دولار في 2023، وهو ما يستوجب العمل على تنويع الصادرات المصرية والتركيز على المنتجات ذات القيمة المضافة العالية، مؤكدًا ضرورة تجاوز حاجز المليار دولار في السنوات المقبلة من خلال تعزيز التعاون المشترك بين القطاعين الحكومي والخاص.
وأضاف د. السمدوني أن هناك 33 شركة كرواتية تعمل في السوق المصرية باستثمارات تبلغ نحو 20 مليون دولار، وهو رقم متواضع مقارنة بالفرص الاستثمارية المتاحة، مشيرًا إلى أن اتفاقيات منع الازدواج الضريبي وبرامج التمويل المقدمة من الاتحاد الأوروبي تتيح فرصًا كبيرة يجب استغلالها لجذب المزيد من الاستثمارات الكرواتية إلى مصر.
وأقترح السمدوني عددًا من المحاور لتعظيم الاستفادة من خط الرورو الجديد، على رأسها توسيع نطاق الاتفاقيات التجارية لتسهيل حركة البضائع بين البلدين وإزالة أي معوقات تنظيمية تؤثر على تدفق التجارة.
وطالب بإطلاق حوافز للمصدرين والمستثمرين لدعم التوجه نحو التصنيع المشترك والتصدير للأسواق الأوروبية.
وشدد على ضرورة تحفيز الشركات المصرية والكرواتية على إقامة مشروعات صناعية مشتركة، خاصة في قطاعات مثل الأخشاب، والصناعات الغذائية، والمستلزمات الطبية، وتعزيز التعاون في مجال النقل متعدد الوسائط لربط خط الرورو الجديد بشبكة السكك الحديدية والطرق السريعة، مما يسهم في تحسين كفاءة عمليات النقل والشحن.
وشدد د. السمدوني على ضرورة تطوير المناطق اللوجستية في مصر وكرواتيا لتكون منصات متكاملة لخدمة حركة التجارة بين الجانبين.
واختتم د. عمرو السمدوني تصريحاته بالتأكيد على أن مصر تمتلك إمكانات لوجستية وبنية تحتية متطورة تؤهلها لتكون مركزًا عالميًا لنقل وتوزيع البضائع، مشددًا على أهمية تنفيذ إصلاحات مستدامة في قطاع النقل البحري، وتوسيع نطاق المناطق الحرة والموانئ المحورية مثل محور قناة السويس، بهدف تعزيز القدرة التنافسية للصادرات المصرية في الأسواق الدولية.
وأكد أن تفعيل خط الرورو الجديد مع كرواتيا، إلى جانب تطوير العلاقات الاستثمارية والتجارية بين البلدين، سيسهم في تنشيط حركة الصادرات المصرية وتحقيق نمو اقتصادي مستدام يخدم أهداف الدولة في زيادة الإنتاج والتصدير.