مشيرة خطاب: لدينا دستور يعتبر «حقوق الإنسان» إحدى دعائم المجتمع الأساسية
تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT
قالت السفيرة مشيرة خطاب، رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان، إن الدولة المصرية تعيش حالة من التطور فى الشأن الحقوقى، وأصبحت ملتزمة بتقديم تقاريرها الدورية من قبَل الجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدنى الحقوقية فى مواعيدها إلى مجلس حقوق الإنسان الدولى، بعد أن انقطعت عنها لسنوات.
نعيش حالة من التطور فى الشأن الحقوقى.. ونشر الثقافة الحقوقية أهم خطوات التعزيز فى المجتمع
وأوضحت فى حوارها مع «الوطن» أن نشر ثقافة حقوق الإنسان من أهم الأمور التى لا بد من العمل عليها حتى تتمكن الدولة من تحقيق الأهداف المرجوة فى تعزيز الوضع الحقوقى، مشيرة إلى أن الشباب هم أهم فئة فى هذا الإطار.
ما وضع حالة حقوق الإنسان فى مصر؟
- الدولة المصرية تعمل جاهدة على الارتقاء بحالة حقوق الإنسان، ولأول مرة يكون لدينا دستور يعتبر حقوق الإنسان واحدة من دعائم المجتمع الأساسية، كما أن دستور 2014 يعمل على إلزام الدولة بأن تكون تشريعاتها الوطنية متوائمة وفق اتفاقيات حقوق الإنسان التى قامت مصر بالتوقيع عليها، وقد ورد ذلك تحديداً فى المادة رقم 93 من الدستور.
ماذا عن حرص الدولة على الالتزام بتقديم التقارير الدورية لمجلس حقوق الإنسان الدولى فى موعدها؟
- هناك تطور ملحوظ فى هذا الأمر، فقد توقفت الدولة المصرية لفترة عن تقديم تقاريرها الدورية، المتعلقة بتنفيذ التزاماتها التعهدية بموجب الاتفاقيات الدولية التى وقَّعت عليها، ولكن بعد ذلك، استأنفت الحكومة المصرية تقديم التقارير الدورية فى مواعيدها المحددة، فى دليل على التطور الذى وصلت له مصر فى هذا الملف، إلى جانب الحرص على الالتزام بتنفيذ الاتفاقيات التى وقَّعنا عليها.
وهناك العديد من الخطوات التى تم اتخاذها فى إطار تلك الاتفاقيات، مثل اتفاقية القضاء على كافة أشكال التعذيب، واتفاقية منع التمييز ضد المرأة، واتفاقية حقوق الطفل، وغيرها من الاتفاقيات المختلفة، وأصبحت الدولة المصرية اليوم تقوم بتقديم تلك التقارير بانتظام، والمجتمع المدنى أيضاً يقوم بتقديم تقاريره والتى تسمى بتقارير الظل، وتأتى وفقاً لرؤيته الشخصية فى الوضع الحقوقى بالبلاد، وكل تلك التقارير هى عبارة عن تلخيص لمدى التزام الدولة بالمعاهدات الدولية المختلفة التى صدقت عليها.
ما أهمية نشر الثقافة الحقوقية؟
- لا يمكننا تطبيق مبادئ حقوق الإنسان داخل المجتمع إذا كان المواطن غير مدرك ما هى حقوق الإنسان، لا بد أن يدرك المواطن أن حقوق الإنسان تبدأ من الحق فى الكرامة، وهو حق مكفول لكل المواطنين دون تمييز، وهناك جهود كبيرة تُبذل فى هذا الإطار، والشباب هم أهم فئة فى المجتمع لا بد أن تكون مدركة لحقوق الإنسان بشكل واضح، وحقوق الإنسان تعنى سيادة واحترام القانون.
ما أهمية أن يدرك الشباب حقوق الإنسان ومبادئها الأساسية؟
- الشباب هم الفئة الأكبر فى أى مجتمع والفئة الأهم، بالتالى لا بد من الاهتمام بتثقيف تلك الفئة وتعريفها بمبادئ حقوق الإنسان، وتصحيح المفاهيم لديهم حولها، لما لهم من دور كبير وفعال فى تعزيز الملف الحقوقى، ولا بد أن يدركوا أن الدولة مسئولة عن إنفاذ حقوق الإنسان فى المجتمع، ولكن الشباب عليهم مسئولية فى إنفاذها بإدراك حقوقهم الأساسية.
نحرص على الوصول للشباب من كل فئات المجتمع ونعمل على تنظيم حوارات معهم منذ عامينما أفضل الآليات التى يمكن الاستعانة بها لتوعية الشباب بحقوق الإنسان؟
- لا بدَّ من أن يتم دمج حقوق الإنسان فى المناهج الدراسية للشباب فى الجامعات، والعمل على تعديل المناهج المتعلقة بحقوق الإنسان بالفعل، وفى المجلس القومى لحقوق الإنسان نحرص على تحقيق ذلك، وعقدنا اتفاقيات مع المجلس الأعلى للجامعات وجامعة القاهرة وعين شمس والمنصورة وحوالى 10 جامعات حول هذا الأمر، وذلك لأن هذه المناهج لا تلقى قبولاً لدى شباب الجامعات، فيعزفون عنها ويتعاملون معها فقط للنجاح دون الاهتمام بما فيها من علوم ومبادئ مهمة، فتعديلها أمر مهم حتى تصبح أمراً أساسياً لهم، ونحن نهدف إلى أن يقوم الشباب أنفسهم بإجراء تلك التعديلات، وألا يتم طمس المناهج المتعلقة بالحقوق.
كيف يعمل المجلس على تثقيف الشباب؟
- فى المجلس القومى لحقوق الإنسان نؤمن بأهمية دور الشباب فى الملف الحقوقى، لذا قما بإعداد العديد من اللقاءات مع الشباب، فضلاً عن إطلاق النسخة الأولى من منتدى الشباب وحقوق الإنسان، وتم خلاله إجراء حوارات معمقة مع الشباب حول القضايا الحقوقية المختلفة والمهمة، ونحرص دائماً على الوصول للشباب من كل فئات المجتمع، سواء من الشباب والفلاحين أو الجامعات أو الأحزاب، كما نعمل على تنظيم حوارات معهم منذ عامين.
رسالتي للشبابأوصى الشباب بقراءة الإعلان العالمى لحقوق الإنسان، لما يحمله من معانٍ مهمة وقوية، وبالرغم من مرور أكثر من 75 عاماً على هذا الإعلان، فإنه ما زال مواكباً لكافة التطورات التى يمر بها العالم، ومع زيادة الحروب وممارسات انتهاكات حقوق الإنسان مثل التى تجرى فى فلسطين، يدرك العالم قيمة تلك الوثيقة أكثر وأكثر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الوطنية لحقوق الإنسان الاتفاقيات الدولية الدولة المصریة لحقوق الإنسان حقوق الإنسان فى هذا
إقرأ أيضاً:
تجهيل وتشويه
رياض الزواحي
الإعلام الإذاعي في رمضان هذا العام لا يختلف عن العام الماضي .تهريج بلا هدف ولا مضمون ولا رسالة . لا يقتصر الأمر على إذاعة بحد ذاتها ،بل إن معظم الإذاعات الخاصة تفتقر برامجها ومسابقاتها إلى الحد الأدنى من المهنية أو التثقيف للمجتمع ،ولا تمتلك حتى أبسط مقومات التميز والإبداع في رسالة الإذاعة .السؤال المهم الذي يتبادر إلى الذهن هو : إلى من توكل مهمة الإعداد لهذه البرامج الرمضانية الإذاعية ؟! ومن يعد الحلقات والبرامج ؟! هل هم أناس أسوياء أم شخصيات تفتقر إلى الكفاءة والقدرة والإبداع في إعداد البرامج . شيء مؤسف بكل تفاصيل الكلمة أن يتعرض مجتمع بأكمله إلى هذا التجهيل والسطحية من قبل الإذاعات المحلية الخاصة وحتى الإذاعات العامة وضعها لايسر أحداّ
والغريب أن الإمكانيات متوفرة ،لكن الأغرب أن لا يتم استغلالها لاستقطاب كوادر مؤهلة لديها القدرة على تطوير الرسالة الإذاعية وتسخيرها لخدمة المجتمع و قضاياه .
نفس الأمر ينطبق على التلفزيون والبرامج والمسلسلات الرمضانية ، فكل القنوات التلفزيونية اليمنية أنتجت مسلسلات هزيلة
لاتحمل فكرة أو هدفاً ولا تعالج قضية معينة ولا تساهم في تثقيف أو تعزيز تقافة المجتمع .كل مسلسلات رمضان تشترك بدون استثناء في تشويه صورة الإنسان اليمني وتشويه طبيعته وتتعمد إظهار اليمنيين للعالم العربي والعالمي كأنهم مهرجون جهلة(ملذوعين) متخلفون عقلياً أو مجرمون وقطاع طرق وزعماء عصابات للتهريب والإجرام في حالة عجيبة وغريبة ومؤسفة تؤكد أن الإعلام يشوه أصالة الإنسان والمجتمع اليمني بتعمد غبي دون وجود أي تقييم لهذه الأعمال والمسلسلات الدرامية الهابطة ، خلال كل الأعمال التي تابعتها ، لم أجد عملاً درامياً يعمل على إبراز الطبيعة الأصيلة للمجتمع اليمني ولا القيم الدينية والأخلاقية النبيلة التي يحملها أبناء الشعب اليمني الذين يضرب بهم المثل في الجود والكرم والطيبة والحمية والشهامة والأخلاق والاستقامة والانتصار للضعفاء والمظلومين.
أتمنى أن يستوعب البعض أن هذه الأمة اليمنية كان فيها ولايزال الكثير من العلماء الأجلاء والمفكرين والقادة التاريخيين والفاتحين وعلماء الدين الأفاضل .من أوصلوا رسالة الإسلام والعلم إلى أصقاع الدنيا وصنعوا علامات مضيئة في التاريخ الإنساني عموماً.
… لكن من يتابع هذه البرامج والمسلسلات الرمضانية يتساءل من كتب هذه المسلسلات ولماذا يصرون على تشويه صورة الإنسان اليمني من خلال أعمال لا تحمل أي هدف سوى التهريج وتشويه طبيعة الإنسان اليمني . أيضاً في كل هذا المسلسلات لا يتم حتى استغلال الطبيعة السياحية الفريدة لليمن أو التسويق للمنتجات اليمنية أو الترويج للمقومات الفريدة لحضارة هذا البلد الضاربة جذوره في التاريخ من أجل تعريف الجيل بتاريخ وطنهم وشعبهم .
لاشيء ..فقط شخصيات مهربين نصابين قطاع طرق ووووووإلخ ،وبالتالي لابد من وقفة ومناقشة جادة لهذه الأمور لأن التغافل عنها يساهم في الاستمرار في تجهيل الجيل وتشويه صورة المجتمع بتعمد وغباء منقطع النظير .شيء مؤلم بالفعل ..
أيضاً بعد موقف الشعب اليمني المشرف انتصارا للأشقاء في فلسطين
صار الكثير من الأشقاء العرب وأحرار العالم يباهون بالشعب اليمني ويقولون بأنهم يتمنون أن يكونوا يمنيين ،ليفاجئهم هؤلاء (المداليز ) في رمضان ببرامج تشوه صورة هذا المجتمع النقي والطيب صاحب الأخلاق العظيمة والقيم النبيلة .
هذا أمر ليس فقط مخزٍ ومحزن ،بل أمر خطير يحتاج إلى تقييم ومعالجة ونظرة ثاقبة لحماية قيم المجتمع .
وللحديث بقية …