منتزه غيل في النماص.. وجهة راقية للباحثين عن أجواء الجمال
تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT
تحول منتزه غيل في النماص إلى وجهة متفردة للباحثين عن أجواء الطبيعة والجمال.
ويجذب المنتره الزائرين من مختلف الفئات العمرية والأسر التي تحرص على اصطحاب أبنائها لقاء أوقات جميلة، وفق قناة "السعودية".
وتكسو الخضرة مساحات المنتزه مع حرص مسؤوليه على توفير مختلف الخدمات للزائرين وتهيئة أجواء تمزج بين الرفاهية والهدوء.
#ديرتنا | جمال منتزة غيل في #النماص ????️
بعدسة المصور محمد الشهري ???? pic.twitter.com/McscTxfMCf
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: أخبار السعودية النماص آخر أخبار السعودية
إقرأ أيضاً:
جمال بلا هوية.. عندما تتحول الملامح إلى نسخ مكررة
في بداياتها، كانت عمليات التجميل وسيلة لإصلاح العيوب البسيطة وتحسين المظهر بشكل طبيعي، لكن في السنوات الأخيرة، تحولت إلى هوس جعل الكثيرين، رجالًا ونساءً، يلهثون وراء ملامح مثالية غير واقعية. لم يعد الأمر يقتصر على التعديلات الطفيفة التي تضيف لمسة جمال طبيعية، بل أصبح سباقًا محمومًا نحو الوجوه المنسوخة، حيث تتشابه الأنوف، الشفاه، والخدود، وكأن الجميع دخلوا في قالب واحد.
لم يعد مستغربًا أن تذهب إلى مطعم، أو مقهى، أو حتى مناسبة اجتماعية، فتجد أمامك مجموعة من الوجوه المتشابهة إلى حد يجعلك تتساءل: أين الهوية الجمالية الفردية؟ لماذا أصبح الجمال محصورًا في مقاييس محددة تصنعها العيادات؟ إن الجمال في جوهره كان دائمًا متنوعًا، ينبع من اختلاف الملامح والسمات الشخصية، لا من اتباع موضة عابرة تجعل الجميع أشبه بدمى بلاستيكية بلا روح ولا تعابير.
أحد أهم العوامل التي تجعل الجمال ملفتًا وجاذبًا هو العفوية والطبيعية. فالرجال، بشكل عام، يميلون إلى الجمال الحقيقي، بعيدًا عن التكلف والمبالغة. تعديلات بسيطة لتحسين عيب ما قد تكون مقبولة، لكن عندما يصبح الوجه بأكمله خاضعًا لتغييرات جذرية، تفقد الملامح طابعها الإنساني، وتتحول إلى صورة صناعية بلا هوية. قد تكون هذه العمليات مغرية للوهلة الأولى، لكنها تقتل التفرد، وتحول الوجوه إلى نماذج مكررة لا تحمل بصمة شخصية.
الأخطر من ذلك هو التأثير النفسي والاجتماعي لهذا الهوس، حيث أصبح الكثيرون يشعرون بعدم الرضا عن أنفسهم بسبب معايير الجمال غير الواقعية التي فرضتها وسائل التواصل الاجتماعي والمشاهير. الفتيات الصغيرات ينظرن إلى هذه الصور المعدلة ويمتلئن بعدم الثقة في ملامحهن الطبيعية، معتقدات أن الجمال الحقيقي لا يتحقق إلا بالحقن والشد والتجميل المستمر.
في النهاية، الجمال لا يُقاس بحجم التعديلات التي تطرأ على الوجه، بل بالأصالة التي تعكس شخصية الإنسان وروحه. الجمال هو البساطة، وهو أن ترى في ملامح الشخص قصته وتعبيراته الحقيقية، لا أن تشاهد وجوهًا متكررة تفتقد إلى الحياة. إذا استمر هذا الهوس، فقد نصل إلى زمن تُفقد فيه الهوية الجمالية تمامًا، ويصبح الجمال الحقيقي عملة نادرة وسط موجة من الوجوه الجاهزة.