قالت هيئة البث الإسرائيلية إن الوفد الأمني الإسرائيلي عاد اليوم الاثنين من القاهرة، حيث أجرى محادثات بشأن الترتيبات الأمنية في محور فيلادلفيا ومعبر رفح، بقطاع غزة.

ونقل موقع "أكسيوس" الأميركي عن مصدر قوله إن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أبلغ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أنه سيرسل وفد التفاوض إلى القاهرة في وقت لاحق من هذا الأسبوع.

وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، إن الوفد الإسرائيلي عاد من القاهرة بعد زيارة بدأها مساء الأحد، وحتى الآن لم يحدث أي تقدم في المحادثات بشأن محور فيلادلفيا.

وبخصوص الوفد، وصفته الصحيفة بأنه وفد عمل لا يضم رئيسي جهازي الموساد دافيد برنياع، والشاباك رونين بار.

وأشارت إلى الغموض بشأن مكان وزمان انعقاد الاجتماع القادم، إلا أنها نقلت عن مصدر إسرائيلي مطلع على تفاصيل المحادثات لم تسمه، قوله إن الحديث يدور عن ساعات حرجة للغاية.

وبحسب قولها فإن قضية محور فيلادلفيا لا تزال مفتوحة، ولا يوجد تفاهمات بشأنها، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ليس مستعدا للتخلي عن موقفه في هذا الشأن.

فجوة وخلافات

وأكد المصدر ذاته أن الفجوة تكمن في أن إسرائيل مستعدة لإبقاء قوات هناك (في محور فيلادلفيا)، لكن المصريين والفلسطينيين يصرون على الانسحاب الكامل (للجيش الإسرائيلي).

وفي وقت سابق الاثنين، أبلغ نتنياهو وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال لقائهما في تل أبيب، عزمه إرسال وفده المفاوض في مباحثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، إلى القاهرة هذا الأسبوع، وفق ما نقله موقع "تايمز أوف إسرائيل" الإخباري عن مسؤول إسرائيلي لم يسمه.

والأحد، أكد نتنياهو إصراره على إبقاء سيطرة قوات الجيش على محور فيلادلفيا، بينما اتهمه زعيم المعارضة يائير لبيد بالمماطلة وتخريب المفاوضات.

ومساء الجمعة، أعلن الوسطاء في محادثات وقف إطلاق النار على غزة، أن الولايات المتحدة قدمت مقترحا جديدا لتقليص الفجوات بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وفق بيان مصري قطري أميركي مشترك نشرته الخارجية المصرية، بختام اليوم الثاني والأخير لجولة محادثات استضافتها العاصمة القطرية الدوحة.

شعار حركة المقاومة الإسلامية "حماس" (مواقع التواصل) موقف حماس

وكانت حركة حماس قد قالت إنه، بعد استماعها للوسطاء عما جرى في مباحثات الجولة الأخيرة في الدوحة، تأكد لها أن نتنياهو لا يزال يضع العراقيل أمام التوصل لاتفاق.

وأكدت الحركة، في بيان، أن المقترح الجديد يستجيب لشروط نتنياهو ويتماهى معها، خصوصا رفضه وقفا دائما لإطلاق النار والانسحاب من غزة؛ واتهمت نتنياهو بأنه يضع شروطا ومطالب جديدة، بهدف إفشال جهود الوسطاء وإطالة أمد الحرب.

وأشارت الحركة، في بيانها، إلى أن المقترح الجديد وضع شروطا جديدة في ملف تبادل الأسرى، وتراجع عن بنود أخرى؛ ما يحول دون إنجاز صفقة التبادل.

وأكدت حماس التزامها بما وافقت عليه في الثاني من يوليو/ تموز الماضي، والمبني على "إعلان بايدن" وقرار مجلس الأمن.

ودعت الوسطاء لتحمل مسؤولياتهم، وإلزام الاحتلال بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه.

كما جددت حماس التأكيد على أنها تعاملت بكل مسؤولية مع جهود الوسطاء في قطر ومصر، ومع كل المقترحات الهادفة للتوصل إلى اتفاق.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات محور فیلادلفیا

إقرأ أيضاً:

محللون إسرائيليون: نتنياهو يعود خالي الوفاض بعد لقائه ترامب

#سواليف

ـ المحلل في صحيفة “يديعوت أحرونوت” إيتمار آيخنر: بعد توجه #نتنياهو المستعجل إلى الولايات المتحدة لقي ردا أكثر إذلالا مع بقاء #الرسوم_الجمركية سارية
ـ المحللة السياسية في صحيفة “معاريف” آنا بارسكي: التقييمات الأولية بأن نتنياهو سيحصل على إلغاء كامل للتعريفات الجمركية أو تخفيض كبير فيها تحطمت على أرض الواقع
ـ المحللة في “القناة 12” العبرية كارين مارسيانو: لا اختراق مع الرهائن، وهناك #مفاوضات مباشرة مع #إيران، ولا حل لمشكلة التعريفات الجمركية، هذه نتائج الاجتماع العاجل في #البيت_الأبيض

رأى #محللون #إسرائيليون، أن رئيس الوزراء بنيامين #نتنياهو لم يحصل على ما أراده من الرئيس الأمريكي دونالد #ترامب، وعاد خالي الوفاض بعد زيارته إلى #واشنطن.

وذكر هؤلاء المحللون أن نتنياهو أراد من ترامب إلغاء أو على الأقل تخفيض التعريفات الجمركية على البضائع الإسرائيلية، وهو ما لم يحصل عليه.

مقالات ذات صلة معاريف: جرحى بعملية طعن غربي القدس 2025/04/09

وأشاروا إلى أنه بالمقابل أعلن ترامب، بحضور نتنياهو، إطلاق مفاوضات مباشرة مع إيران خلافا لرغبات رئيس وزراء إسرائيل، إضافة إلى مدح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

** خالي الوفاض

واعتبر المحلل في صحيفة “يديعوت أحرونوت” إيتمار آيخنر، الثلاثاء، أن نتنياهو “يعود من اللقاء مع ترامب خالي الوفاض”.

وقال في تحليل إن تصريحات ترامب ونتنياهو بعد لقائهما أمس الاثنين في البيت الأبيض، “تظهر أن السبب الحقيقي وراء وصول نتنياهو المستعجل إلى واشنطن هو بدء المفاوضات مع إيران، وليس الرسوم الجمركية المفروضة على إسرائيل، كما اعتقد البعض”.

وأضاف: “أراد ترامب إطلاع نتنياهو على مفاوضات رفيعة المستوى مع الإيرانيين، بشكل خاص لتجنب أي مفاجآت، ولضمان عدم تدخل إسرائيل أو عرقلة الجهود، ربما حتى بشن هجوم على إيران”.

وتابع: “فيما يتعلق بالرسوم الجمركية، لقي نتنياهو ردا أكثر إذلالا، فبعد توجهه المستعجل إلى الولايات المتحدة مباشرة بعد زيارته المجر، عاد إلى إسرائيل خالي الوفاض، مع بقاء الرسوم الجمركية سارية”.

وأردف: “عندما قال ترامب إنه إذا فشلت المحادثات، فسيكون يوما سيئا للغاية لإيران فإن نتنياهو كان مسرورا (أكثر من حديث ترامب عن المفاوضات)”.

وذكر آيخنر أن نتنياهو “استمتع بحديث ترامب عندما هدد بعمل عسكري ضد إيران (حال فشل المفاوضات) وهز رأسه بالموافقة على ذلك”.

واستدرك: “لكن نتنياهو عاد إلى إسرائيل خالي الوفاض، فلم يقتصر الحال على إبقاء الرسوم الجمركية حاليا، بل تطرق ترامب أيضا إلى المساعدات العسكرية التي تتلقاها إسرائيل من الولايات المتحدة والبالغة 4 مليارات دولار”.

وزاد: “كما فشل الاجتماع في دفع عجلة إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة، وباستثناء الإشارة إلى القسوة المروعة في معاملتهم لدى حماس، لم يذكر الرئيس (الأمريكي) شيئا ملموسا عن صفقة محتملة من شأنها أن تفضي إلى إطلاق سراحهم”.

وأكمل: “أخيرا فيما يتعلق بتركيا ونفوذها المتزايد في سوريا، أعرب ترامب عن إعجابه بالرئيس التركي (رجب طيب) أردوغان، وعرض المساعدة إذا واجهت إسرائيل أي مشكلة معه، كان هذا خبرا مهما يشير إلى أن الولايات المتحدة ستعمل على منع المواجهة بين البلدين”.

** حدث محرج وعلامات استفهام

وتحت عنوان “ترامب أحرج نتنياهو على الهواء مباشرة: الزيارة التي تحطمت على أرض الواقع”، اعتبرت المحللة السياسية في صحيفة “معاريف” آنا بارسكي، أن “رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي كان يأمل في زيارته العاجلة حل قضايا عدة بضربة واحدة، أنهى أسبوعه في الخارج بحدث محرج ترك وراءه علامات استفهام كثيرة وإجابات قليلة جدا”.

وكتبت بارسكي الثلاثاء: “يمكن الوثوق ببنيامين نتنياهو: لن يستغرق الأمر وقتا طويلا لإعطاء تفسيره للمشهد الذي وقع الليلة الماضية في البيت الأبيض على الهواء مباشرة لمدة ساعة كاملة، لتحويل الإحراج إلى إنجاز أو على الأقل لتخفيف الانطباع الأول”.

وأضافت: “نتنياهو كما هو معروف عبقري في العلاقات العامة، لكن الانطباع الأولي والأصلي للبيان المشترك في المكتب البيضاوي بعد ساعة ونصف من الغداء والمحادثات، سيكون من الصعب حجبه أو نسيانه، فبعد كل شيء جرى توثيق كل كلمة تم بثها واقتباسها. باختصار، مفاجأة بثلاث كلمات، مفاجأة تقترب من الإذلال”.

وأردفت: “حقيقة أن الرئيس الأمريكي لا يزال يؤمن بالمسار الدبلوماسي مع إيران لطالما أثارت قلق نتنياهو، حتى الآن لم يتمكن (نتنياهو) من إقناع ترامب بأن الدبلوماسية لن تساعد ولن تمنح إيران سوى الوقت والمساحة للمناورة”.

وذكرت أن “التقييمات والإحاطات الأولية التي قدمتها مصادر إسرائيلية مختلفة للصحفيين وتحدثت عن الانتصار السريع بأن نتنياهو سيحصل من ترامب على إلغاء كامل للتعريفات الجمركية، أو على الأقل تخفيض كبير فيها، تحطمت على أرض الواقع”.

وأكملت بارسكي: “إذا لم يكن ذلك كافيا، فقد أخبر دونالد ترامب الجمهور عن صداقته الخاصة والدافئة مع الرئيس التركي أردوغان”.

** لا وعود أمريكية

بدورها، اعتبرت المحللة في “القناة 12” العبرية كارين مارسيانو أن نتنياهو “كان يأمل ترك الرئيس ترامب مع وعد بإلغاء التعريفات الجمركية المفروضة على إسرائيل كليا أو جزئيا، لكن هذا لم يحدث”.

وقالت إن “الرئيس (ترامب) لا يعد بشيء من هذا القبيل.. بعبارة أخرى، لم يعد هناك وعد أمريكي بإلغاء التعريفات الجمركية، وفي سياق الحرب بغزة يقول ترامب إن الإدارة تريد أن تنتهي الحرب قريبا”.

وأضافت مارسيانو: “بعبارة أخرى، لا اختراق مع الرهائن (الأسرى بغزة)، وهناك مفاوضات مباشرة مع إيران، ولا حل لمشكلة التعريفات الجمركية، هذه هي نتائج الاجتماع العاجل في البيت الأبيض”.

وأثار قرار ترامب أخيرا، فرض رسوم جمركية بنسبة 17 بالمئة على المنتجات الإسرائيلية مخاوف في تل أبيب من تأثيره على التبادل التجاري بين الجانبين.

وقبل يوم واحد من اتخاذ القرار، ألغت تل أبيب جميع الرسوم الجمركية على البضائع الأمريكية أملا بألّا يفرض ترامب رسوما على المنتجات الإسرائيلية.

والاثنين، قال ترامب خلال مؤتمر صحفي في واشنطن مع نتنياهو، الذي يشن بدعم أمريكي مطلق حرب إبادة جماعية على الفلسطينيين، إن حرب غزة ستتوقف “في المستقبل القريب”، وفق موقع قناة “الحرة” الأمريكية دون تفاصيل.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أسفرت حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة عن أكثر من 166 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9500 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

ترامب مضى قائلا إنه سيسمي غزة “منطقة الحرية” بعد إبعاد المواطنين الفلسطينيين عنها، في إشارة إلى مخططه لتهجيرهم قسرا.

وفي 4 مارس/ آذار الماضي، اعتمدت قمة عربية طارئة بشأن فلسطين خطة لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين منها، على أن يستغرق تنفيذها خمس سنوات، وتكلف نحو 53 مليار دولار.

لكن إسرائيل والولايات المتحدة رفضتا الخطة وتمسكتا بمخطط يروج له ترامب لتهجير الفلسطينيين من غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.

وبخصوص البرنامج النووي الإيراني، قال ترامب إن “التوصل إلى اتفاق مع إيران يُعد خيارا مفضلا للجميع”، حسب شبكة “سي إن إن” الإخبارية الأمريكية.

وأضاف: “لدينا اجتماع مهم للغاية (مع إيران السبت)، وسنرى ما يمكن أن يحدث”، دون إيضاحات، معربا عن اعتقاده بأن “الجميع متفق على أن التوصل إلى اتفاق سيكون أفضل”.

وتابع: “نأمل أن تكلل هذه المحادثات بالنجاح، وأعتقد أن نجاحها سيكون في مصلحة إيران”، مشددا على “ضرورة مشاركة إسرائيل في أي اتفاق بشأن إيران، مع مراعاة تفادي أي صدامات”، وفق “بي بي سي”.

وتتهم الولايات المتحدة وحليفتها إسرائيل ودول أخرى إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تقول طهران إن برنامجها مصمم للأغراض السلمية، بما في ذلك توليد الكهرباء.

وتعد إسرائيل الدولة الوحيدة في المنطقة التي تمتلك ترسانة أسلحة نووية، وهي غير خاضعة لرقابة دولية، وتواصل منذ عقود احتلال أراض عربية في فلسطين وسوريا ولبنان.

وتعتبر كل من إسرائيل وإيران الدولة الأخرى العدو الأول لها، ويتبادل البلدان منذ سنوات اتهامات بالمسؤولية عن أعمال تخريب وهجمات إلكترونية.

مقالات مشابهة

  • صورة: كاتس من محور موراج : خطة تهجير سكان غزة مستمرة
  • إعلام إسرائيلي: سلاح الجو يهدد بفصل 970 طيارا ما لم يسحبوا رسالة طالبوا فيها بوقف الحرب
  • إعلام إسرائيلي: الجيش بدأ توسيع ممر موراج الفاصل بين خان يونس ورفح الفلسطينية
  • الجيش الإسرائيلي يعتزم تحويل مدينة رفح بأكملها لمنطقة عازلة
  • محللون إسرائيليون: نتنياهو يعود خالي الوفاض بعد لقائه ترامب
  • زامير يجري جولة ميدانية في محور موراج
  • زعيم حزب إسرائيلي يكشف كذب نتنياهو ويحمله مسؤولية مقتل الأسرى
  • الجيش الإسرائيلي ينشر نتائج تحقيقه بشأن قتل المسعفين برفح
  • نتنياهو يبحث مع ويتكوف مقترح الوسطاء الجديد لاتفاق غزة
  • الرئيس الإسرائيلي: اجتماع نتنياهو مع ترامب اليوم سيكون حاسما بشأن تبادل الأسرى والمحتجزين