مرصد حقوقي: استيلاء الحوثيين على مكتب المفوضية السامية بصنعاء انتهاك صارخ للقانون الدولي
تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT
أدان مرصد الحريات الإعلامية في اليمن بأشد العبارات استيلاء جماعة الحوثيين على مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في صنعاء.
واعتبر المرصد في بيان هذا التصرف انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وحرمة المؤسسات الدولية التي تعمل من أجل حماية حقوق الإنسان في اليمن.
وقال إن هذا العمل يمثل جزءًا من سلسلة مستمرة من الانتهاكات التي ترتكبها جماعة الحوثي ضد حقوق الإنسان والعاملين في المجال الإنساني والصحفي في اليمن.
وأكد أن هذا الاعتداء يأتي في سياق تصعيد مستمر شمل اعتقال العشرات من موظفي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والهيئات الدبلوماسية، إلى جانب استمرار التضييق على حرية الصحافة والتعبير في المناطق التي تسيطر عليها الجماعة، بما في ذلك استمرار اعتقال ثلاثة صحفيين يمنيين.
وطالب المرصد جماعة الحوثيين بالتوقف الفوري عن هذه الممارسات المخالفة للقوانين الدولية والإنسانية، والإفراج عن جميع المعتقلين من موظفي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والهيئات الدبلوماسية، بالإضافة إلى الصحفيين المعتقلين.
ودعا إلى وقف كافة أشكال الملاحقة والتضييق على حرية الصحافة في اليمن.
وشدد على ضرورة تقديم المسؤولين عن هذا الاعتداء إلى العدالة، وأهمية استمرار دعم المجتمع الدولي لجهود المفوضية السامية لحقوق الإنسان في اليمن، من أجل تحقيق العدالة وحماية حقوق الإنسان في هذا البلد الذي يعاني من ويلات الحرب.
وفي الثالث من أغسطس/آب، الجاري داهمت جماعة الحوثي مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة في العاصمة اليمنية صنعاء، و"استولت على وثائق وممتلكات بالقوة"، بحسب المفوض السامي فولكر تورك.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن صنعاء الحوثي الأمم المتحدة حقوق المفوضیة السامیة الإنسان فی فی الیمن
إقرأ أيضاً:
5 غارات أمريكية على صعدة مع تصاعد العدوان على اليمن
أعلنت جماعة أنصار الله اليمنية "الحوثي" الخميس، تعرض محيط مدينة صعدة شمال غربي اليمن لخمس غارات جوية أمريكية، في إطار حملة عسكرية متواصلة منذ منتصف آذار/ مارس الماضي.
وذكرت قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين أن "عدوانا أمريكيا استهدف بخمس غارات محيط مدينة صعدة"، دون تقديم تفاصيل إضافية حول الخسائر أو الأهداف المحددة.
وتأتي هذه الغارات ضمن عملية "راكب الخيل - Operation Rough Rider" التي أطلقتها الولايات المتحدة في 15 آذار/ مارس 2025، مستهدفة مواقع تابعة للحوثيين في عدة مناطق من اليمن، بما في ذلك صنعاء، الحديدة، تعز، وصعدة.
وبحسب تقارير، نفذت القوات الأمريكية أكثر من 800 ضربة جوية خلال ستة أسابيع، مما أدى إلى مقتل وإصابة المئات، بينهم مدنيون.
في 28 نيسان/ أبريل، أفادت تقارير بمقتل 68 مهاجرا أفريقيا وإصابة 47 آخرين في غارة جوية أمريكية على مركز احتجاز في صعدة، وأعربت منظمات دولية عن قلقها إزاء تزايد الضحايا المدنيين نتيجة هذه الضربات.
وعلى الرغم من تصاعد العمليات العسكرية، يواصل الحوثيون هجماتهم على السفن في البحر الأحمر، حيث أعلنوا عن إسقاط سبع طائرات أمريكية من طراز MQ-9 Reaper خلال الأسابيع الماضية، مما يشير إلى استمرار التوترات في المنطقة.
في المقابل، تواجه إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انتقادات متزايدة من قبل أعضاء في الكونغرس الأمريكي، الذين أعربوا عن قلقهم بشأن ارتفاع عدد الضحايا المدنيين وتداعيات الحملة العسكرية على الاستقرار الإقليمي.
ويذكر أن هذه التطورات تأتي في سياق تصاعد التوترات في المنطقة، مع استمرار الحوثيين في استهداف السفن في البحر الأحمر، وتأكيدهم على أن هجماتهم تأتي تضامنًا مع الفلسطينيين في غزة.
في هذا السياق، حذرت الأمم المتحدة من أن استمرار التصعيد العسكري قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، داعية جميع الأطراف إلى ضبط النفس والعودة إلى طاولة المفاوضات.
من جهتها، أكدت بريطانيا مشاركتها في العمليات العسكرية إلى جانب الولايات المتحدة، مستهدفة منشآت تصنيع طائرات مسيرة تابعة للحوثيين بالقرب من صنعاء. وأوضحت وزارة الدفاع البريطانية أن الضربات تم تنفيذها بدقة لتقليل الخسائر المدنية.
وفي ظل هذا التصعيد، يبقى الوضع في اليمن معقدًا، مع استمرار العمليات العسكرية والردود المتبادلة بين الأطراف، مما يثير مخاوف من انزلاق البلاد إلى مزيد من العنف وعدم الاستقرار.