أعلن السفير التركي في مصر، صالح موتلو شن، أن القاهرة وأنقرة ستوقعان اتفاقيات في مجالات التجارة والاقتصاد والثقافة والصحة خلال اجتماع المجلس الاستراتيجي رفيع المستوى، الذي سيترأسه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي، خلال زيارته المرتقبة إلى تركيا.

وقال موتلو شن، في بيان صحفي، الأحد، إن "العلاقات بين البلدين تطورت تحت قيادة الرئيسين أردوغان والسيسي"، مشيرا إلى أن "التعاون يشمل جميع المجالات، من الاقتصاد والثقافة إلى السياحة والصناعة، وكذلك التعليم والصحة".



وزار وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، مصر في 4 و5 آب/أغسطس الجاري للتحضير لزيارة عبد الفتاح السيسي إلى أنقرة.

خلال مؤتمر صحفي مع نظيره المصري بدر عبد العاطي، قال فيدان إن البلدين سيسعيان لتطوير علاقاتهما بكل الإمكانيات المتاحة، مشيرًا إلى أن المنطقة تشهد توترات متزايدة، وأكد أن أنقرة تولي أهمية كبيرة للتشاور مع مصر.

وأوضح أنه "سيتم عقد الاجتماع الأول لمجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى خلال زيارة الرئيس السيسي إلى تركيا". كما نقل "تحيات الرئيس التركي إلى السيسي"، معربا عن "تطلعه لاستقبال السيسي في تركيا قريبا".


وشدد فيدان على أن زيارة أردوغان الأخيرة إلى مصر أعطت دفعة قوية للعلاقات بين البلدين، وأكد العمل على تعزيزها في مختلف المجالات، معبرا عن "إيمانه بضرورة رفع مستوى العلاقات التجارية والاقتصادية إلى مستويات أعلى".

وفي شباط/فبراير الماضي، زار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مصر في زيارة رسمية هي الأولى منذ أكثر من 11 عاما، وذلك بدعوة من السيسي، في إطار تعزيز التقارب بين البلدين.

وخلال الزيارة، وقع السيسي وأردوغان مجموعة من اتفاقيات التعاون بين مصر وتركيا في قصر الاتحادية، كما اتفقا على إعادة تشكيل اجتماعات مجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى بين البلدين.

دعا أردوغان السيسي لزيارة تركيا، وأعرب السيسي في مؤتمر صحفي مشترك عن تطلعه لتلبية الدعوة وزيارة تركيا لتعزيز العلاقات بين البلدين بما يتناسب مع الإرث الحضاري المشترك.

في 4 تموز/يوليو 2023 أعلنت مصر وتركيا عن رفع مستوى علاقاتهما الدبلوماسية إلى مستوى السفراء، وفقًا لبيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية.

وقد قامت مصر بترشيح السفير عمرو الحمامي ليكون سفيرها في أنقرة، بينما رشحت تركيا السفير صالح موتلو شن ليكون سفيرها في القاهرة.


وأشار البيان إلى أن هذه الخطوة تأتي تنفيذًا لقرار قادة البلدين، وتهدف إلى إعادة تأسيس العلاقات الطبيعية بين مصر وتركيا، وتعكس التزامهما المشترك بتعزيز العلاقات الثنائية لصالح الشعبين المصري والتركي.

وكانت مصر قد طردت السفير التركي من مصر بعد إعلان تركيا موقفها الرافض من الانقلاب العسكري في 3 تموز/يوليو 2013 والذي تم بقيادة الجنرال عبد الفتاح السيسي.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية مصر أردوغان السيسي تركيا مصر السيسي تركيا أردوغان المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة بین البلدین إلى أن

إقرأ أيضاً:

سفير قطر: زيارة الرئيس السيسي للدوحة دفعة للعلاقات وجهود وقف حرب غزة

أكد السفير طارق علي فرج الأنصاري، سفير دولة قطر لدى مصر، أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لدولة قطر؛ تسهم في الانتقال بالبلدين إلى مرحلة علاقات استراتيجية لآفاق أرحب، وذلك بعد الزيارة التي قام بها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر إلى مصر في يونيو 2022، وزيارة السيسي إلى الدوحة في 13 سبتمبر 2022، وحضوره حفل افتتاح بطولة كأس العالم فيفا قطر 2022 في نوفمبر من نفس العام، والذي كان له بالغ الأثر في تعزيز العلاقات بين البلدين، وفتح آفاق جديدة من التعاون لتشمل العديد من الملفات والقضايا السياسية والاقتصادية.

وأشار الأنصاري، إلى أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لدولة قطر، وهي الثالثة له للبلاد، تأتي في مرحلة حساسة يمر بها الشرق الأوسط والوطن العربي، ولكن تشهد فيها العلاقات الثنائية بين البلدين المزيد من الترابط واللحمة والنمو في كل المجالات، وخصوصا السياسية والاقتصادية والثقافية.

وقال إن هذه الزيارة تواكب الأحداث المتسارعة والحرجة، التي تتعرض لها المنطقة، والتي تحتاج إلى التنسيق والتباحث والتشاور وتبادل الرؤى حيال القضايا الدولية والإقليمية المختلفة، لا سيما القضية الفلسطينية، لافتا إلى أن كلا البلدين يستشعران التحديات الإقليمية والعالمية، ويتعاملان معها بمسؤولية وصدق.

وشدد سفير قطر على أن زيارة الرئيس السيسي تعطي دفعة قوية للجهود المصرية القطرية الدؤوبة والصادقة، في ظل القيادتين الحكيمتين ودورهما المحوري في عمليات التفاوض والوساطة، للعمل على وقف العدوان الإسرائيلي وتثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ودخول المساعدات الإنسانية والطبية والإيوائية إلى القطاع، فضلا عن استمرار الجهود المشتركة للتنسيق مع الجانب الأمريكي اتصالا بجهود الوساطة، موضحاً أن البلدين يتشاركان في مواقفهما الموحدة تجاه القضايا العربية والإقليمية والدولية.

وأشار إلى أن الزيارة تمثل أيضا فرصة للتشاور حول سبل تهيئة الظروف لإعادة الإعمار في غزة، ونجاح مؤتمر القاهرة للتعافي المبكر وإعادة الإعمار، بما يضمن بقاء الفلسطينيين على أراضيهم.

وأكد أن "الزيارة تعكس رغبة الجانبين في استمرار التنسيق المشترك للعمل على خفض التصعيد في المنطقة، وتجنيب الإقليم الانزلاق إلى مزيد من التوترات، وضرورة العمل المشترك بين الجانبين للتوصل لتسوية سياسية تضمن إرساء الاستقرار في المنطقة، من خلال إقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، كحل نهائي للصراع".

وأوضح الأنصاري أن زيارة الرئيس السيسي لقطر تعد تتويجا للتقدم المحرز في عمل الدورة الخامسة للجنة العليا المشتركة بين قطر ومصر في عام 2024، للدفع بآفاق التنسيق السياسي والتعاون الاستثماري والاقتصادي بين البلدين، وبحث آفاق الاستثمار بين الجانبين، حيث شهدت العلاقات القطرية - المصرية تطورا في تلك الجوانب.

وعلى الصعيد الاقتصادي، أشار السفير الأنصاري إلى أن هناك مساع كبيرة لتوسيع الاستثمارات بين البلدين، موضحاً أن الطرفين شهدا زيارات ومحادثات متبادلة في هذا الشأن، كان آخرها زيارة الفريق كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل إلى الدوحة في شهر فبراير 2025، وسبقه زيارة الشيخ محمد بن عبدالله آل ثاني وزير المواصلات القطري إلى مصر في شهر يناير، وكذلك الاجتماع خلال نفس الزيارة برئيس غرفة قطر وبحضور رئيس اتحاد الصناعات المصرية المهندس محمد زكي السويدي.

وأشار إلى أن الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، أجرى زيارة إلى مصر في نوفمبر 2024، حظيت باهتمام كبير فيما يخص الملف الاقتصادي ومجال الاستثمار، حيث اجتمع بالرئيس السيسي، والدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء.

ونوه الأنصاري بأن حجم التبادل التجاري بين قطر ومصر، ارتفع إلى 38 بالمئة في عام 2024، إذ بلغت قيمته نحو 746 مليون ريال قطري، مقابل 540 مليون ريال في العام 2023.

وأشار إلى أن التعاون في المجال الثقافي بين البلدين في طريقه أيضا إلى المزيد من التطور والنمو، موضحاً أن هذا العام شهد تنوعا في التبادل الثقافي من خلال فعاليات الأسبوع الثقافي المصري في الدوحة، فضلا عن الإعلان عن تسمية دولة قطر بضيف شرف في معرض القاهرة الدولي للعام 2027، وكذلك الجهود الجارية لإقامة أسبوع ثقافي قطري في القاهرة خلال هذا العام، إلى جانب إقامة العديد من الفعاليات القادمة في المجال الثقافي والفني.

وقال إن وجود عدد كبير من الجالية المصرية في قطر يساعد على زيادة الترابط الثقافي والاجتماعي بين البلدين، حيث تعد الجالية المصرية من أكبر الجاليات المقيمة في قطر، ويقدر عددها بحوالي 200 ألف نسمة وفقا لتقديرات عام 2024، وهي بدورها تسهم في دعم الاقتصاد القطري، والمشاركة في عمليات التطوير والتنمية في مختلف المجالات وتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030، جنبا إلى جنب مع جهود أشقائهم القطريين.

وحول المبادرات المجتمعية للسفارة القطرية بالقاهرة، قال الانصاري إنها تنبثق من سياسة دولة قطر لدعم التنمية المستدامة وفي سياق سياسة وزارة الخارجية للتعاون الدولي، والتي منها دعم قطاعات الصحة والتعليم والتمكين الاقتصادي، دعما للتنمية الاجتماعية في مصر الشقيقة، وذلك بالتنسيق مع الحكومة في مجالات العمل الخيري والتنموي، وصولا لمجتمعات متكاملة تنعم بالسلام والأمن والاستقرار وهذه هي فلسفة الدعم الخارجي القطري.

مقالات مشابهة

  • أستاذ علوم سياسية: زيارة الرئيس السيسي للكويت محطة مهمة في مسار العلاقات الثنائية بين البلدين
  • «اكسترا نيوز»: زيارة الرئيس السيسي للكويت تعكس حرص البلدين على تعزيز التعاون الاستثماري والتجاري
  • سفير الكويت: زيارة الرئيس السيسي لبلادنا تاريخية.. ومصر وجهة جاذبة لاستثماراتنا
  • موفدة قطاع الأخبار بـ«المتحدة»: زيارة الرئيس السيسي لقطر تؤكد قوة العلاقات بين البلدين
  • أمل الحناوي: زيارة الرئيس السيسي لـ قطر تؤكد قوة العلاقات بين البلدين
  • أمل الحناوي: زيارة الرئيس السيسي لقطر تؤكد قوة ومتانة العلاقات بين البلدين
  • سفير قطر: زيارة الرئيس السيسي للدوحة دفعة للعلاقات وجهود وقف حرب غزة
  • الرئيس التركي يلتقي نظيره السوري في أنطاليا جنوب تركيا.. هذه محاور اللقاء
  • الرئيس التركي يلتقي نظيره السوري في أنطاليا غرب تركيا.. هذه محاور اللقاء
  • الرئيس التركي يلتقي نظيره السوري في أنطاليا غربي تركيا.. هذه محاور اللقاء